حجوة ام ضبيبينة

عصب الشارع
صفاء الفحل
لو أن الفهم متكامل والقضية محسومة والخطوات سليمة، فلا أعتقد بأن هناك سبب مقنع لتأجيل التوقيع النهائي على الاتفاق الاطاري الذي أصبح مثل حجوة أم ضبيبينة وهي حكاية لمن لا يعرفها لا تنتهي أبدا ترويها (الحبوبات) في الزمن الجميل للأطفال في المساء حتى يناموا، أو مجموعة روايات خرافية لا نهاية لها، صارت مثلا ولا يوجد سبب مقنع فعلا للتأجيل إلا إذا ما كانت اللجنة الأمنية غير واثقة من قرارها بتسليم السلطة الى حكومة مدنية او مترددة في تنفيذ ذلك.
وقد قلنا لأكثر من مرة وسنظل نردد بأن العسكر والحركات المسلحة، ليس لديهم الرغبة في التحول المدني فهم الآن في سُدة الحكم ولن يتخلوا عنه بهذه البساطة، وسيحاولون المراوغة لأطول فترة ممكنة، وسيعملون بحكاية جحا الذي وافق أن يعلم حمار الملك القراءة والكتابة في خمسين عاماً، وعندما سألوه كيف سيفعل ذلك قال خلال خمسين عاماً ربما مات الملك أو الحمار أو ربما أنا.
وافقنا على الاتفاق الاطاري منذ البداية لم تأتِ من ثقتنا في وعود العسكر أو حتى في إمكانية أن تتمكن قوى الحرية والتغيير من تغيير المشهد، فلا العسكر صادقون في نواياهم ولا الحرية والتغيير لديهم الإمكانية لقلب الطاولة، ولكننا كنا نأمل أن يتفق الطرفان للانحياز للشارع ويصابوا بالندم لكميات الدم التي سألت، ويسلمون الدولة لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق حلمهم بالسودان الجديد، الذي ترفع فيه راية الحرية والسلام والعدالة.
العاقل يفهم أن ما يجري لا يتعدي مناورات من كافة الاطراف للحصول على امتيازات هم ليس أهل لها، فلا العسكر لهم الحق في الحكم بقوة السلاح، ولا الفلول لهم الحق في العودة بعد أن اضاعوا البلاد لثلاثين عاماً ولا أحزاب الحرية والتغيير التي وجدت الفرصة الذهبية لتغيير خارطة السياسة في الوطن ولم تستغلها، ومن لهم الحق في هذا التغيير هؤلاء الشباب الذين مازالوا يخرجون كل صباح لتحقيق أحلامهم ويتجاهلهم الجميع خوفا من ضياع أحلامهم في الحكم.
الوضع لن يتغيير سيظل (محلك سر) لسنوات طويلة، وسيكون الخاسر الوحيد فيه هو المواطن، وهؤلاء الشباب الذين تؤد أحلامهم مع سبق الاصرار أو سينتهي الأمر الى مواجهة حتمية لا تبقي ولا تزر، وستكون الغلبة أيضا لهؤلاء الشباب مهما طال المشوار فأن المستقبل لهم وهم أصل هذا المستقبل، لعلهم يعلمون.
عصب صادق
نأمل من كل القلب ونحن نسأل الله القدير أن تغطي ثياب العافية قائد ركب الصحيفة أشرف عبدالعزيز، ليعود قوياً كما عهدناه مناكفاً في الحق.. والله قادرا على كل شيء.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة
ياصفاء دي ما حكاية جحا، دي من حكم الشيخ فرح ودتكتوك وهي قصة حقيقية وقعت ايام مملكة سنار حيث وافق الشيخ فرح ودتكتوك أن يعلم بعير المك القراءة والكتابة في عشرة سنين، وعندما سألوه كيف سيفعل ذلك قال خلال عشرة سنين ربما مات الاميرأو البعير أو الفقير، يعني الشيخ. وقد ذكرت هذه الحكاية لنبيل أديب، في تحقيقه في ملف مجزرة فض الاعتصام، لكنه غضب غضبا شديدا واتهمني بالاساءة اليه. فهل انا غلطان؟
دا الغش ذاتو
يسلموها للشباب،!
يلا ورينا بكيف يسلموها للشباب؟
التنظير ساهل..لكن الشيطان في التفاصيل
دي دولة يا ست..مش نادي ثقافي اجتماعي رياضي في احد الاحياء…او سبيل المرحوم فلان.
يلا اتحداكي ورينا كيف يسلموها للشباب بدل من كتابة اي كلام وسلام..واهو رص كلمات في مقال
نزلي فكرتك في شكل برنامج عشان نفهم انتي عاوزة شنو وكيف.
والراكوبة فاتحة ابوابها ليك ولغيرك
ونحن منتظرين
يا صفاء في السياسة لايوجد كنا نعشم أو كنا نأمل.. قوتك على الأرض هي التي تحدد كسبك.. لا تغامروا بالبلاد والعباد وسلاحكم الأماني فقط.. مالم يلتف الشعب مجددا خلف الثوار ستظل الأمور كما هي الي الي أن ييأس المجتمع الدولي من التغيير ويتعامل مع سلطة الأمر الواقع.
١-
اقتباس:
نأمل من كل القلب ونحن نسأل الله القدير أن تغطي ثياب العافية قائد ركب الصحيفة أشرف عبدالعزيز، ليعود قوياً كما عهدناه مناكفاً في الحق.. والله قادرا على كل شيء.
٢-
تعليق:
الاستاذة صفاء الفحل.
تحية طيبة.. بالفعل قد لاحظ القراء اختفاء كتابات الاستاذ/ اشرف عبدالعزيز من صحيفة “الراكوبة”، نتمني من الله تعالي ان يمده بالصحة التامة والعافية الكاملة ليعود قوياً كما عهدناه مناكفاً في الحق والله قادرا على كل شيء.. ارجو لو تفضلتي بتوصيل سلامي وتمنياتي له… مع شكري لشخصك الكريم.