مسرحية المرحلة الانتقالية

عثمان بابكر محجوب
تتوالى حلقات مسرحية المرحلة الانتقالية في قاعة اجتماعات قصر الضيافة وعلى خلفية المسرح علقت لافتة : “اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ” . وتتابع حلقات المسرحية تحت أنغام موسيقى المضغ والاجترار.
حيث تعرض لمحات عن مسار يليه عرض ملصقات ورشة المسار والنتيجة مجرد حبر على ورق . اولمحات عن مسار يليه ملصقات ورشة المسار والنتيجة انسحاب .
على خشبة المسرح عساكر تشكو التخمة واحزاب تطمح الى التنعم بحلويات السلطة . وفي الشارع شعب يتضور جوعا . شعب تجتاحه حمى الضنك ومختلف اجناس الملاريا والاوبئة . شعب قسم منه لاجئ داخل بلده او قسم منه هارب الى مخيمات دول الجوار.
شعب قرروا منحه السعادة بترويج مختلف انواع المخدرات وبدأ قسم منهم يفرح والخيارات كثيرة “مخدر القنب” و”النيرفاكس” “الترامادول” “الايفون”، “الحشيش الأفغاني”. “الكبتاجون” الهيروين ” “الكريستال ” ومن منطقة الردوم الواقعة في ولاية جنوب دارفور ” البنقو” وبحسب الخبراء ، فإن”الشبو” أو “الكريستال ميت” والشيطان”، جميعها مرادفات لمخدر “الآيس” وهو الأكثر شيوعاً . وبعد عرض هذه اللائحة يبدو ان عصابات الاسلام السياسي قد أمنت للشعب السوداني كل اسباب الرفاهية والسعادة لكن المشكلة ان السوداني على خطأ لانه لا يرغب ان يكون مدمنا
المحنة السودانية لم تعد سياسية كما يتوهم البعض ، المحنة السودانية هي محنة أخلاقية .
ولفهم حقيقة هذه المحنة لا بد من الاجابة على سؤال ما هو الهدف الحقيقي الذي يختفي خلف نظام حكم المرحلة الانتقالية ؟ .
حكم النميري للسودان استمر 16 سنة متنقلا بين الاشتراكية والشريعة الاسلامية . وعندما سأل النميري والدته عن سر اختيارها له اسم جعفر اجابته انها رأت في حلم اثناء حملها به بأنه اذا جاء المولود ذكرا تسميه جعفر تيمناً بـ«جعفر الطيار» الذي هو جعفر بن ابي طالب شقيق الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه. ويضيف النميري «تذكرت ما قالته الوالدة هنا بعدما اصبحت رئيساً للسودان حيث انني في الاشهر الثلاثة الاولى من بداية الترؤس كنت احلم يومياً بأنني اطير واسمع الناس من حولي يقولون : «شوفوا الزول ده الذي يطير”. اما حكم البشير فاستمر 30 سنة ثابتا على تطبيق احكام الشريعة الاسلامية علما ان والدته او والده لم يحلما بشيء قبل ولادته لكن والدته كانت تردد “ليت عمر لم يولد حتى بعد انقلابه على الشرعية واغتصاب السلطة” اما حكاية الديك زلوط فنشهد فصولها اليوم حيث رواها البرهان في أول لقاء تلفزيوني له اذ ابلغ البرهان المشاهدين : إن والده رأى في المنام أنه (عبد الفتاح) سيصبح ذا شأن عظيم في السودان؛ وأن يسرد الرجل تفاصيل هذه الرؤيا التي ظل يختزنها في سنام ذاكرته ويرويها على رؤوس الأشهاد ، دليل على أنه يصدق ما جاء فيها.
اذن بات واضحا ان البرهان عبر التلاعب بالمرحلة الانتقالية يريد حكم السودان ما بين 16 سنة نميرية او 30 سنة بشيرية وخلالها سيتخلص من الحكم الجماعي الذي يكبله ليصبح الديكتاتور الثالث بعد النميري والبشير وخلافه مع الدعم السريع يفسر رغبته بالتفرد وسيكون نظام حكم المرحلة الانتقالية عبارة عن اعادة تدوير لمخلفات نظام النميري والبشير معا هذا هو المشروع الحقيقي وهذا ما تؤيده الاطراف الدولية والدول الاقليمية الناشطة .
لذلك على بسطاء هذا الشعب الطاهرين المعذبين ان لا يسقطوا مرة جديدة في شراك الدعاية السياسية وليعلموا ان
الدعاية السياسية لا تخدع الناس ، لكنها تساعدهم على خداع أنفسهم . وعلى القوى السياسية الخيرة التي تؤمن باهداف ثورة ديسمبر ان تدرك تماما ان السياسة تشبه لعبة كرة القدم حيث انه من دروس لعبة كرة القدم الخالدة انه “لن تتعب عندما تهاجم بنفس المقدار التي ستتعبه و أنت تلاحق من أجل استعادة الكرة ” .
وعلى شرفاء السودان جميعا ان يكونوا على قناعة تامة بان اي حكم اسلامي سيزيد من مشاكل البلاد فماذ فعل الحكم الاسلامي بكم من زمن النميري حتى نهاية زمن البشير وخلال المرحلة الحالية غير القتل والتشريد والاغتصاب والادمان والجهل والخراب فاتعظوا الاسلام من الممكن ان يكون صالحا كدين اما كسياسة ودولة ابدا لا .
وهناك حكاية عن الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان انه كان يكرر هده الرواية : ” قيل لإعرابي : أتحسن أن تدعو ربك ؟ فقال : نعم ، قيل : فادع ، فقال : اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك” .
وفي الختام ادعو الى اضافة كلمات الشاعر ادريس جماع الى النشيد الوطني السوداني لانها تعبر بصدق عن مشاعر اي مواطن سوداني :
إن حظي كدقيقٍ فوق شوك نثروه *********ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعُبَ الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه******** إن من أشقاه ربى كيف أنتم تُسْعِدُوه
مازال القحاتة يستخدمون تيمة الإسلام السياسي
بالسوء مايكون
مالذي أنجزته الأحزاب وأوهام الحكم المدني منذ العام 1956
الإجابة صفر
كل انجازات في تاريخ السودان إنجزها العسكر والإسلاميين شئنا ام ابينا
من جامعات وكباري وخدمات
ماذا أنجزت طوال 3 سنوات
رفع معدلات الغلاء والتضخم وفقدان قيمة العملة
ازدياد معدلات البطالة والجريمة والفساد
ازدياد معدلات النزوح والفرار خارج السودان أضعاف مضاعفة أكثر مما تم ايام حكم البشير
ازدياد معدلات الفقر والعجز وشلل دولاب الدولة
بالكامل
التشاكس على الكراسي والمناصب
يعني الأحزاب المدنية طوال 3 سنوات مابنت شارع زلط أو صيدلية أو جامعة أو مصنع واحد ولم يفتتح صفر اي حاجة
هذه هي أنجازات الأحزاب والمدنية صفر على الشمال
صفر كبير للغاية
فما هي الفائدة من مدنية أو سلطة مدنية أو أيا من التفاهات التي يروج لها سنابل قحت
شخصيا لاابه ولو حكم عسكري أو جن كلكي
اما قحت فلا والف لا
الزول علماني صر.. عيبك ولدت في البلد الغلط.. كلنا نطمح الي تغيير المفاهيم المغلوطة عن الدين لكننا لا نحبز حرق المراحل..نسعي الي تحول ديموقراطي برغم خلل الممارسة ونصبر عليه كما صبرت الهند وغيرها من الدول ومشوار الميل يبدأ بخطوة.