في ذكرى 6 أبريل.. عروة الصادق يسرد تفاصيل الوصول إلى القيادة

عضو الحرية والتغيير والقيادي بحزب الامة عروة الصادق في حوار مع (الجريدة):
* في 6 أبريل الخرطوم كانت محتشدة بكوادر الأمن والأمن الطلابي وكتائب البطش
* قبل الموعد بدأ موكب تضليلي قبل الواحدة في شروني، لم نخرج لأنه كان مصيدة إعتقل فيه مئات الثوار
– في 6 أبريل 1985، أسقط الثوار السودانيون في ثورة شعبية عارمة – الرئيس السابق جعفر النميري، دارت الايام وبعد أعوام عديدة تكررت السيناريوهات ليشهد ذات اليوم من عام 2019 سقوط الرئيس المخلوع، حيث تجاسر مئات الاف من السودانين من إقامة اعتصام سلمي أمام مقر قيادة الجيش، أدى في النهاية للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، اليوم تمر علينا تلك الذكرى وما تزال ذاكرة الكثيرون تحتفظ ببعض الأوجاع التي تمددت في كثير من البيوت التي فقدت فلذات أكبادها، (الجريدة) وفي محاولة منها للتوثيق لكثير من ذكريات تلك المرحلة بدمها ودموعها اجرت حوارا مع بعض القيادات التي عاصرت تلك الأحداث عن قرب بل أنها شهدت كثير من التحولات السياسية التي سبقت عزل المخلوع ثم تنحى إبن عوف، القيادي بحزب الامة وعضو الحرية والتغيير عروة الصادق طاف بذاكرته متحدثا عن ما وراء الكواليس كاشفا عن ظروف وملابسات اقتحام البرهان للمشهد السياسي، كما تحدث عن بعض التحيات التي مازالت تشكل حجر عثرة أمام الثورة السودانية .
حوار ـ عبدالرحمن حنين
* كيف كانت الترتيبات داخل حزب الأمة لـ 6 إبريل الماضي؟
– لم يكن الترتيب داخل الحزب متخذا الطابع العلني خصوصا بعد اعتقال عدد من القيادات مطلع العام 2018م، واستمر الترتيب والتواصل حتى صياغة ميثاق الخلاص الوطني النواة المرجعية لإعلان الحرية والتغيير، فجميع داوئرالحزب المعلنة كانت تعمل عملها العادي وأنشطتها التعبوية والتنظيمية المعلنة، ولكن كانت هناك خلايا منفصلة عن بعضها البعض تباشر مهام التواصل والتعبئة وتوفير المعينات، أهمها في تقديري مجموعة المهنيين التي كان يرأسها د.هباني وتشرف عليها الأستاذة سارة نقد الله بصورة مباشرة، وفي اتجاه آخر كانت الغرف الإعلامية قد أحكم تكوينها وتم توفير كافة المعينات لها بدعم وتمويل مباشر من الحبيب الحقاني عليه الرضوان
* أين كنت في ذلك اليوم؟
– كنت في بيت آمن في حي العباسية الأمدرماني، معي اثنين من أشاوس الأمة أحدهما مرافقي طوال الفترة من خروجي من المعتقل حتى السقوط، والآخر خالد سعدوك من أبطال خشم القربة، ومعه خرجنا سويا للخرطوم مستقلين المركبات العامة، يراقبني من مسافة بعيدة، ظللنا نتحرك في الخرطوم التي كانت محتشدة بكوادر الأمن والأمن الطلابي وكتائب البطش وقتها، وشهدنا حالات إغلاق بعض المحال قبل انطلاق الموكب فارقني خالد للصلاة، اضطررت لدخول أحد مكاتب الأصدقاء المحامين، وبدأ موكب تضليلي حينها قبل الواحدة في شروني، لم نخرج لأنه كان مصيدة اعتقل فيه كثيرون، وبعدها بدقائق خرجنا نتسابق جريا نحو سلم العمارة لأن الواحدة إلا خمس دقائق قد أزفت ولكن فوجئنا بأن خفير العمارة قد أغلق الباب الخارجي، وكان الغضب قد سيطر علينا وفكرنا في كسرالباب إلا أنه في اللحظة الأخيرة تم فتح الباب وخرجنا كالجراد المنتشر، ولكن كانت سحب الغاز المسيل للدموع أقوى من احتمالنا، فتفرقنا أيدي سبأ، كان معي وقتها صديقي م.تروتسكي، ولشدة الغاز والاختناق اضطررت للدخول إلى بناية بها أحد المراكز الصحية لالتقاط الأنفاس، وتحركت بشارع البلدية شرقا، حينها قابلت بعض القيادات تستقل عربة بوكس على متنها د. محمد المهدي حسن وآخرون، ولكن أقدامي كانت أسرع من عربتهم، لأن الحركة المرورية كانت صعبة جدا، قبل دخولنا للقيادة تم اعتراضنا بدفار شغب وبه عدد من المعتقلين، اشتبكنا معهم إلى أن أنزلناهم وجرينا في دقائق معدودة لنجد أنفسنا في محيط القيادة العامة، والجموع تتقاطر من شارع الجامعة وشارع الإمام المهدي وشارع القيادة العامة وشارع النيل.
* كيف كانت قراءتك للمشهد قبل سقوط البشير؟
– كل المعطيات من مطلع العام 2019م كانت تؤكد أن النظام قد تآكل وصار يتكئ على منسأة نخرها سوس الفساد والإفساد، وكنت على يقين أن يوم 6 إبريل يوم فاصل وطلبت قبل أسبوعين من الحبيب الإمام عليه الرضوان بورقة مكتوبة، أن صلي بنا يوم الجمعة الموافق 5 إبريل لأن التاريخ سيعيد نفسه، فرد لي أن الجمعة سيصليها الأمير أبو قلت له ليست هذه الجمعة بل التي تليها، أومأ برأسه دون حديث، ولكن بعدها اتصل بي الحبيب بشرى الصادق قائلا أن الحبيب سيصلي يوم الجمعة 5 إبريل، حينها أيقنت أن الحسابات صحيحة وأن التاريخ سينحاز إلى نفسه وأصحابه، وما أن قال الحبيب الإمام يوم الجمعة لا عذر لمن يمسك عن مواكب وطنه المحتضر، انتهت كل الاحتمالات والتخرصات واللجلجة في دعم الحراك والخروج في يوم 6 إبريل، وقد كنت طوال تلك الفترة أتحرك بين البيوت الآمنة للقاء بعض اللجان والشباب والأحباب للتنسيق، أغلب تحركاتي كانت في أم درمان بعد أن فقدت اثنين من خليتي لاعتقالهما الصادق ومنتصر، ولكن كل المواكب كانت تتزايد والمشاركة تتسع في الأقاليم، والبطش يزداد والقتل مستمر ومع ذلك حينما نذهب لتشييع أحد الشهداء نجد أن المشيعيين بالآلاف، وكانت أبهى تلك الصور تشييع الشهيد الفاتح النمير، وغيره من الشهداء الذين ضاقت الساحات وسرادق عزاءاتهم التي لم تسلم من البطش والفض، بعد الدخول للقيادة علمت أيضا أن قادة القوى السياسية والمهنيين الذين لم يتم اعتقالهم قد باشروا لقاءات مكوكية لإنهاء الوضع القائم والدخول إلى مرحلة جديدة من عمر الثورة، وفي الوقت ذاته كنت اسمع عبر سماعة الراديو واتابع عبر صفحات التواصل الاجتماعي وأنا في القيادة أقاويل النظام وأحابيل وأكاذيب البشير ووزرائه، وكل يوم يمر يؤكد أن نهاية النظام قد دنت
* هل صحيح تمت إزاحة ابن عوف بمؤامرة من البرهان وحمديتي؟
– لا اعتقد ذلك وأن الوقت لم يكن كافيا للتآمر، الموجة كانت أعلى من تقديرات الجميع، وعدم رضا الشارع ببيان ابن عوف أثار حفيظة حميدتي وجعله يتراجع عن تأييد ابن عوف ليتم اجباره للتنحي والإتيان بالبرهان، والحديث عن الإتيان بالبرهان عبر مؤامرة غير وارد، فهو فقط كان محل ثقة حميدتي، وأنه عندما هجمت عليه رئاسة المجلس العسكري لم يكن يتحسب لها أو يتوقعها حتى، ولم يكن من أعضاء اللجنة الأمنية العليا المكونة من الفريق أول عوض ابنعوف والفريق أول كمال عبدالمعروف بصفته رئيس هيئة الأركان المشتركة، والفريق أول ركن مصطفى محمد مصطفى بصفته مدير الاستخبارات العسكرية، الفريق أمن صلاح قوش بصفته مدير جهاز المخابرات العامة والفريق أمن جلال الشيخ بصفته نائب مدير المخابرات العامة، والفريق أول الطيب بابكر بصفته مدير الشرطة والفريق أول محمد حمدان حميدتي بصفته قائد الدعم السريع، والفريق أول ركن عمر زين العابدين بصفته مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، والدريري محمد أحمد بصفته وزير الخارجية وبشارة جمعة أرو بصفته وزير الداخلية، في كل هؤلاء لم يكن البرهان موضوعا في الحسبان
* حدثنا عن بعض تفاصيل وكواليس تعيين البرهان وسر العلاقة بينه وإبراهيم الشيخ؟
– لم يكن البرهان أحد الخيارات المطروحة لرئاسة المجلس العسكري، بل لم يكن معروفا حتى لعدد من السياسيين كجنرال ضمن الجنرالات حول البشير، ولكن عندما تصاعدت موجة الرفض فور إعلان ابن عوف تنحي المخلوع، استمر الضغط على ابن عوف وقرروا في رأيي التنحي وتمكين خلفهم بالتراتيبية العسكرية زمام الأمور، ووقع الإختيارعلى مجموعة ترأسها رئيس التنظيم الإخواني في الجيش وهو الفريق عمر زين العابدين، وما قال به من عنجهية وشطط هو ما دفع بإبعاده هو وجلال الدين الشيخ مديرالمخابرات واستقر الأمرعلى كل من برهان وكباشي وياسر وجابر والغالي، وفي ذلك لو استمرت الموجة والضغط لتم ابعاد هؤلاء والإتيان بآخرين ولكنهم انحنوا للعاصفة وقتها ومضوا لتوقيع الوثيقة الدستورية بالنسب المتوافق عليها وقتذاك وظن الجميع أنه بالإمكان العبور إلى الانتخابات الحرة والنزيهة إلى أن تم تمزيق وخرق الوثيقة الدستورية والإنقلاب عليها في 25 أكتوبر.
* ماذا تبقى من ذاكرتك لتستدعي لنا موكب 30 يونيو.؟
– عكفنا على التحضير الجيد لهذا الموكب في المركز والولايات وكانت الحرية والتغيير قد نظمت جدول فعاليات إعلامية تحضيرية وميدانية وقد كنت موزع في تلك الجداول إلى ولاية سنار التي قابلتها برجالها ونسائها وأطفالها في 29 يونيو وكانت ليلة مليئة بالحماس والقوة، واجتهدنا ما أمكن لتغطية كل ولايات السودان وأحياء العاصمة، التي نشطنا فيها في ندوات انتظمت كل مدن الخرطوم الثلاثة وأحيائها المتفرقة، وكانت جميعها تقول بأننا عبرنا خط اللاعودة للإنقاذ لأن فض الاعتصام كان عودة لنظام البشير وتمهيد لاستعادة أوضاع الإخوان في السودان.
* هل مازالت اللجنة الأمنية للمخلوع تسيطر على المشهد؟
– لا وجود لما يسمى باللجنة الأمنية وإنما هناك وجود حقيقي وخفي لعناصر الدولة الخفية في المؤسسات النظامية جميعها، وهؤلاء لا زالت قيادة التنظيم تتحكم في تحركاتهم وتملي عليهم ماذا يفعلوا وإلى أين يتحركوا، لذلك نشاهد ممارسات باسم القوات المسلحة تتماهى تماما مع أجندة التنظيم المحلول، وهناك من ساعد في استعادة التنظيم لمؤسسات الدولة وفتح لهم حسابات محجوزة بأمر الثورة ومكنهم من تهريب الأموال والأصول والثروات خارج البلاد.
* هل تم اعتقالك بعد 25 أكتوبر؟
– لم يتم اعتقالي لأنه في الساعات الأولى لفجر 25 أخبرتني زوجي أن إبراهيم الشيخ كتب أن قوة عسكرية تداهم منزله، وكانت لدينا معلومات أكيدة بأن هناك إنقلاب قادم وقد كنا نشعر بعمليات المراقبة، وعندما فتحوا العربية وجدوا أن اسمي ضمن من تم اعتقالهم، واعتقد أن القائمة التي اعلنتها لينا يعقوب من الأجهزة الأمنية حصلت عليها قبل تنفيذ الاعتقال، فأخبرت زوجي أن هذا الإنقلاب الذي كنا ننتظره، وخرجت مباشرة للشارع ووجدت بعض الشباب أخبرتهم وبدأوا في التتريس في الشوارع، إلى أن وصلت شارع الوادي وجدت إحدى الطبيبات في مستشفى الروضة تصرخ بحرقة وتغلق الشارع، ومنها اتجهت إلى ود نوباوي وطوال الطريق وجدت الشباب يغلقون الطرقات إلى أن استقر بي المقام في صالون الأمير نقد الله الذي وجدت فيه الأستاذة سارة تجلس وكأنها تنتظر اعتقالها، وعندها قررت أني لن أمكن الإنقلابيين من رقبتي، ولكن قوات الإنقلاب داهمت في اليوم التالي منزلي بقوة قوامها 40 فرد مسلح دخلوا المنزل وروعوا الجيران وأزعجوهم بعنجهية السلاح، ولم يسلم من ذلك الإزعاج حتى جاري العميد المتقاعد في القوات المسلحة، وظللت أسمع أخبار اعتقالي وأقرها في صفحات التواصل الاجتماعي، وتم الوصول إلى مقر إقامتي بواسطة الرصد ولكن لم يجدوني وفشلت محاولة الإعتقال، وغيرها من المحاولات التي فشلت في محيط دار الأمة.
* هل صحيح أن الحرية والغيير استقطبت حميدتي.؟
– الحرية والتغيير لم ولن تستقطب حميدتي أو غيره، ولكن تطابق الموقف وأقرّ الجنرال حميدتي بأن ما حدث في 25 إنقلاب وكلف البلاد خسائر كبيرة وجرائم فادحة، وهو تطابق مواقف وهو لا يعني بأي حال من الأحوال أن هناك وحدة تنظيمية أو تحالفية بين الدعم السريع والحرية والتغيير، لأن أي محاولة استقواء مدنية بسلاح قوة نظامية أو حركة مسلحة يعني مواصلة حالة اللا استقرار واللادولة واللاأمن، لذلك تجتهد الحرية والتغيير في ترسيخ قناعات الوصول لجيش مهني قومي موحد، لأن الجيش الواحد وحده من يحصن الانتقال الديمقراطية ووحده الذي يستطيع حراسة الديمقراطية والسلام في السودان.
* كيف لك أن تفسر لنا طبيعة صراع الجيش والدعم المتجدد؟
– الصراع الحالي صراع قناعات وإرادات بين الجنرالات، وفي ذلك حاول الجميع تحشيد الجنود والتزود بالوقود والبارود في الخرطوم، حتى صارت الخرطوم أكبر ثكنة عسكرية في إفريقيا، وكادت الأوضاع تنفجر في أواخر فبراير، ومارس الفلول كل سبل إثارة الفتن وبذر الخلاف بين الجنرالات حتى تندلع الأوضاع، ولكن تدخل قيادات الحرية والتغيير وبعض العقلاء لخفض التوتر ونزع فتيل الخلاف، وحصره لأن يكون اختلاف في المواقف والتقديرات والآراء وليس خلافا يقود لحتمية الاشتباك، وقد تمت الاستجابة لخفض التوتر شيئا ما.
* وبمثلما تسببت قوات الدعم السريع في عزل المخلوع هل بمقدورها ان تفعل ذلك مع البرهان ؟
– هذه القوات عندما ظللنا ننادي بضرورة أن تشملها إجراءات الدمج والتسريح لتنضوي تحت لواء القوات المسلحة كان الجنرال البرهان يقول أن هذه القوات تتبع للقوات المسلحة وأصدر بذلك مرسوما بموجبه تم تعديل فقرات قانون قوات الدعم السريع، والآن ما نشهده من خلاف يمكن أن يتزايد إن غابت الحكمة ولكن يمكن إحتواؤه وإلزام القوات بجداول دمج وعمليات تسريح وإعادة الدمج وفق أولويات وأسس فنية محددة لا مجال فيها للمزايدات السياسية.
* هل تم اجتثاث بذور الخلافات في حزبكم
– هذا الحزب العملاق هو تلاقح أجيال كثيرة فيه عدد من القيادات الاستقلاليون وقيادات ثورة أكتوبر وقيادات انتفاضة إبريل وقيادات هبة سبتمبر وقيادات الثورة المجيدة في ديسمبر، كل هذه الأجيال لها رغبة في أن ترى وجوهها في مرآة الحزب العريضة، وهو ما يوجب التحرك مؤسسيا نحو المؤتمرات القاعدية والقومية والمهنية والفئوية لتحديث الأجهزة والمؤسسات والهياكل والبرامج والأطروحات والشعارات والقيادات، ما لم يحدث ذلك سيستمر الخلاف في حزبنا، وفي ذلك تعمل جهات عديدة لتغذية الصراع داخل الحزب، فهناك أجهزة داخلية وخارجية ترى بضرورة الهيمنة على القرار في حزب الأمة القومي، وهناك من هو كافر بمؤسسات حزب الأمة ويرى أن السبيل لقيادته بوضع اليد أو الوراثة، وجميع هذه النظريات عفا عليها الدهر، ما يمكنني أن أؤكد عليه أن الحزب حاليا تحكمه مؤسسات قادرة أن تتحكم في قرارته وتحكم سياسياته وتحدد خياراته ويبقى التحدي الكبير أمامها هو عقد المؤتمر العام الثامن
الجريدة
هذا السحسوح الممسح بدهن الكركار سليل طائفة بوخة المرقة ، يتمشدق بكثرة هذه الأيام، لضمان حصوله على نصيب جحمان من السلطة والمال والجاه.
ما اظن يحصل على شي الواضح انها لم تسقط بعد والا لما احتموا بالدعم السريع وتركوا الشعب.
يا ناس بوحة المرقة ومهندسي ابادة الاعتصام امام القيادة العامة ساعدونا بالصمت – زمن الانصار وشبر الجنة انتهى الي الابد – لا احد يقدس انسان مثله باستغلال الدين