الخرطوم ـ عبدالرحمن حنين
حشدت السُلطات آلياتها العسكرية الحاملة للجنود والمدرعات، لأغلاق المسارات على موكب السادس من أبريل، بقلب العاصمة الذي كان نابضا بالحيوية والحركة اجبرت السلطات أصحاب المحال التجارية، كل تلك التحوطات الأحترازية الواسعة لم تشكل حجر عثرة أمام موكب السادس من أبريل، حيث قضى الثوار سحابة نهارهم يواصلون المسير نحو (ميسهم) المحدد مسبقا، على ظلال سحب دخان البمبان وعلى دوي القنابل الصوتية تناولوا افطارهم الرمضاني من أيدي أمهات الشهداء والكنداكات، حالات الكر والفر التي شهدتها سوح النضال بين الثوار والقوات الإنقلابية، بشارع الستين، بري، الصحافات وبحري. المطاردات والملاحقات التي طالت الثوار داخل الاحياء أسفرت كالعادة عن وقوع بعض الإصابات، كما تسبب أسلوب السلطات الذي حمل كل أنواع التشفي والإنتقام تحريك شرائح وقطاعات عديدة على رأسها الكتلة الحرجة التي أبدت إمتعاضا من مآلات الأوضاع المعيشية (تفاصيل ضمن عدد اليوم).
الجريدة
