م/ التجاني محمد صالح
الحقيقة التي لم نتنبه لها جميعا هي أن برلماناتنا الشعبية ظلت تعقد كل مساء ساعة إفطاراتنا الرمضانية بصورة عفوية طبيعية على إمتداد القطر طوال شهر رمضان المبارك.
كان ولا يزال ممكنا أن توجه هذه اللقاءات اليومية المفعمة بالروحانيات والتسامي لتنخرط في حوارات عامة كل مساء لمناقشة قضية واحدة هي إختيار ممثلي برلمانات الحي وبهذا نخطو بممارسة إفطارات رمضان هذا العام خطوة هائلة بتوجيه طاقتنا لخدمة ما نحتاجه فعلا.
كما يمكن لمليونيات المقاومة في جداولها المعلنة أن توظف بدرجة عالية من الكفاءة للعمل داخل الأحياء هذه المرة لتنظيم الإفطارات العامة لكل حي ومن خلالها تفرز قيادة وممثلي الأحياء.
كما يمكن أن يتوج هذا العمل الروحي والوطني المفيد بتنظيم إجتماع عام على مستوى السودان يوم العيد لهذا الغرض ليكون يوم عيد بحق وحقيقة للسودانيين على مستوى كل مدينة وقرية.
يمكن توجيه مواردنا الروحية السامية المفعمة بكل ما هو أصيل فينا من بذل وعطاء بلا حدود قاصدين به وجه الله تعالى في هذا الشهر العظيم لمصلحة بناء وطننا العزيز.
6 أبريل يحبنا و نحبه.
الفكرة مبسطة و عملية و في الإمكان تنفيذها بسهولة مع جدتها و عظمتها و جديتها.
-على لجان المقاومة أن تتبادل الفكرة فيما بينها و تبدأ في التنفيذ.
– يتوزع شباب المقاومة في يوم محدد ليغطوا جميع أماكن تجمعات إفطار رمضان في الأحياء بأن يتواجد فرد واحد على الأقل من المقاومة لنقل الفكرة للمحتمعين لتداولها فيما بينهم و يحدد لذلك مدة معينة لنقل مثلا ثلاثة أيام.
– يتفق أهل الحي على موعد إفطار عمل جماعي يختارون فيه ممثليهم و ذلك بعد أن تكون الفكرة قد وصلت للجميع في الأيام الثلاثة الماضية و تداولوها فيما بينهم و تم تكوين فكرة جيدة عن أهمية اللقاء … إلخ إلخ.
– يتوج اللقاء بإختيار ممثلي الحي من بين الحضور و على الهواء مباشرة و يعتمد الإختيار.
– هذه الخطوة هي الأساس في البناء القاعدي و يسهل بعدها مواصلة البناء للوصول لمجلس تشريعي حقيقي نابع من “بروشنا و مصالينا” و من غير وصاية من أحد علينا.
– و ليكن يوم العيد يوم الإحتفال الأكبر بإتمام صيامنا و قيامنا و إختيار ممثلينا و بذلك يمكن أن نضيف لرمضان معنى و بعدا آخر نذكر فيه اسم الله و نشهد فيه منافع لنا.
وفق الله الجميع لما يحب و يرضى.
6 أبريل يحبنا و نحبه