مقالات سياسية

وحدة قوى الثورة طريق الخلاص 

كلام الناس
نورالدين مدني 
 
    حرصت على حضور الندوة السياسيه التى نظمها تحالف التغير الجذري بدار الحزب الشيوعي بالحاج يوسف الخميس الموافق ٣٠ مارس بالتنسيق مع مركز الشهيد عبدالسلام كشه وكان المتحدث الرئيسي فيها أ/صديق التوم حول أهداف و مضامين التغيير الجذري.
استغرقت المحاضره أكثر من ساعتين لتوضيح أهداف ومضامين التغير الجذري والتصدي بالنقد للعمليه السياسيه التي اجهضها قاده الانقلاب الذين وقعوا على الاتفاق الإطاري لكنهم ظلو يتأمرون لعرقلة الاتفاق على الميثاق السياسي ، ولا غرابه في ذلك لأنهم انقلبوا على الحكومه الانتقاليه المدنيه وظلو يتخذون من القرارات والإجراءات لعرقلة اى خطوه نحو إسترداد الديمقراطية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنين.
سبق وأعلنت موقفي الرافض للانقلاب ولتسلل الانقلابيين للتوقيع على الاتفاق الإطاري لكنهم ظلوا يتشبثون بالسلطة بالقوه دون أن يحققوا حتى اهدافهم التي اعلنوها بدعوى الحركة التصحيحية ، وظللت أحرص على وحده قوى الثوره الحزبية والمهنيه والمجتمعية كشرط لازم لاسترداد الديمقراطية وتسلم السلطه المدنيه وإكمال مهام الانتقال.
لم ادخل في حلبة التخوين التى أججها أعداء الديمقراطية والسلام والعداله وانجرف معهم بعض الذين يؤكدون حرصهم على مبادئ ثوره ديسمبر.
    اندهشت وانا استمع للشرح المطول لأهداف التغير الجذري لأنني وجدتها تتطابق مع أهداف قوى الثوره الحيه التى حرص تحالف الحريه والتغير  على التمسك بها في مواجهة الانقلابيين ولا أدري لم الخلاف اذن؟!!.
  هناك شبه إتفاق على ضرورة الإصلاح المؤسسي في جميع مجالات العمل العسكري والمدني وليس هناك اختلاف حول عمليه تسريح واعادة الدمج ولا على ضرورة جمع السلاح من القوات والميليشيات خارج القوات النظامية ، كما هناك شبه إتفاق على برنامج الإسعاف الاقتصادي وتطبيق النظام المختلط الذي يجمع بين القطاع الخاص والعام ، كما ان هناك شبه إتفاق على ضرورة الاصلاح الحزبي والنقابي بمشاركه فاعلة من الشباب والكنداكات .
    لذالك لا أرى ضرورة للبحث عن صيغ لتحالفات جديده إنما لابد من إحياء الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبيه وإستيعاب الذين جنحوا للسلم ولم يشاركوا في الانقلاب ، ولجان المقاومه وكل الذين يؤمنون بالحكم المدني الديمقراطي ودفع الحراك الجماهيري الثوري السلمي حتى تكتمل فرحة الشعب ويسترد عافيته الديمقراطيه والمجتمعية.

تعليق واحد

  1. أتفق تماما مع الدعوة الي انعاش وحدة قوي الثورة فهذه الوحدة هي الضمان الوحيد ضد النكسة والردة والعودة الي المربع الاول !!

    وكما جاء في بعض منشورات الاسافير -اقتباس-:

    “عندما عرفنا ان عدو الوطن الوحيد هم الكيزان وتوحدنا ضدهم اسقطناهم ودخلوا جحورهم.

    لم يخرجوا منها إلا عندما أدركوا أننا قد تركنا العدو ووجهنا سهامنا نحو بعضنا البعض …
    وحدة قوي الثورة صمام الامان لضمان هزيمة الكيزان مرة واحدة وللابد ..”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..