دمج قوات الدعم السريع ام السيطرة عليها

آدم بركة دفع الله عطية 

المتتبع لتصريحات قيادات الجيش المنطلقة من مناطق حواضنهم الاجتماعية أن قبولهم للاتفاق الإطاري هو مسألة دمج الدعم السريع .
بعد ثورة ديسمبر المجيدة هناك تغيير  حقيقي حدث في السودان .
هناك قوى اجتماعية كبيرة تريد أن تنهي اشكال السلطة القديمة تريد تأسس لدولة جديدة فيها المساواة والعدالة والمشاركة في صناعة واتخاذ القرار.
لذلك فأن قيادات الجيش لا يفهمون ذلك ويعتقدون أن الأمور تسير بتغيير الأشخاص كما حدثت في الانتفاضات الشعبية السابقة .
وهذا يقودنا لتحليل في واقع الجيش بدعواتهم الجهوية المبطنة أن هناك . جهات استفادت من الأوضاع التي كانت قبل ثورة ديسمبر وتريد أن تحافظ على  تلك الامتيازات التاريخية التي هي محمية بمؤسسة الجيش  وهذه العقليات موجودة في كل المؤسسات الدولة والتنظيمات السياسية السودانية لذلك تطابقات مواقف الحزب الشيوعي وقيادات الجيش والنظام البائد في معاداتهم لقوى الاجتماعية الناشئة التي تريد التغيير .
والدعم السريع هو جزء من تلك القوى الاجتماعية التي تنشد التغيير .
لذلك أصحاب الامتيازات التاريخية أمثل الحزب الشيوعي والنظام البائد يروا أن الدعم السريع يقف حجر عثرة أمام مكاسبهم وهم لا يريدون جيش وطني قومي يحمي البلد بل أنهم يريدون أن يسيطروا على الدعم السريع لكي يكون وكيل يقاتل نيابة عنهم  أو كما قاله الشاعر الكبير فضيلي جماع(كلب قرقوج)  كما كان يستخدمهم رأس النظام المباد المجرم البشير  لأن أصحاب تلك الامتيازات  هي التي تعمل تقسيم المجتمعات بخلق وكلاء له  بأسم الدين تارة وبأسم العروبة والثورة تارة أخرى ولكن مضى ذاك الزمن . هناك عهد جديد عليهم ان يعوا .
هناك فرق بين الدمج لتوحيد المؤسسة العسكرية والسيطرة.
الذي ينادي بدمج القوات بحجم الدعم السريع في سنتين هو لا يريد الإصلاح ولا يريد أن يخرج من السياسة يريد أن يسيطر على اي قوى جديدة تخلق التوازن وتقود الي اي تغيير في بنية الدولة القديمة .
الذي يطالب بقيادة الإصلاح الأمني هو لا يريد الإصلاح إنما يريد السيطرة  لايريد تحقيق أهداف الثورة المجيدة منها بناء جيش وطني واحد .