انتقدت إيران، الولايات المتحدة، بعد إرسالها غواصة تعمل بالطاقة النووية ومزوَّدة بصواريخ، إلى الشرق الأوسط، لتعزز أسطولها البحري في المنطقة.
فبعدما أعلنت قيادة القوات المركزية البحرية الأميركية المتمركزة في البحرين، أن الغواصة «يو إس إس فلوريدا»، القادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ «توماهوك» هجومياً برياً، عبَرَت قناة السويس، من البحر الأبيض المتوسط، وستعمل مع الأسطول الخامس؛ لضمان الأمن البحري والاستقرار في المنطقة، غرَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في رد فعل رسمي لإيران، على وجود حاملة الطائرات الأميركية، واتهم الولايات المتحدة بـ«إثارة الحروب، ونشر عدم الاستقرار، والصراع في منطقة غرب آسيا».
ووفقاً لوكالة «بلومبيرغ» للأنباء، قال كنعاني: «إن إرسال الولايات المتحدة الغواصة كان علامة على تراجع نفوذ واشنطن في العالم». ونفّذ الجيش الأميركي، الشهر الماضي، ضربات جوية ضد مجموعات مدعومة من إيران في سوريا. وجاء ذلك بعد مقتل مقاول أميركي، فيما تردَّد أنه هجوم من جانب مسيَّرة إيرانية الصنع على منشأة عسكرية أميركية، في شمال شرقي سوريا.
ومن بين الحشد العسكري الأميركي، أعلنت القيادة المركزية إبقاء حاملة الطائرات «جورج إتش دبليو بوش» في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعدما وقعت الهجمات، في شمال شرقي سوريا، على القوات الأميركية، وتعمّد الأميركيون تسريب المعلومة عن إبقاء الحاملة وإرسال السرب من القوات الجوية إلى المنطقة.
وبدخول الغواصة الأميركية «فلوريدا» منطقة الشرق الأوسط، تكون القوة النارية الأميركية عالية، ومن عدة اتجاهات، أولها شرق المتوسط مع حاملة الطائرات، ثم سِرب الطائرات المقاتلة في الخليج العربي، والقوة الباليستية التي تحملها الغواصة، وهذا المجموع من القوة العسكرية قادر على التعامل مع مخاطر الميليشيات التابعة لإيران، كما يمكن أن يتعامل مع التهديدات الإيرانية المباشرة.
الشرق الأوسط
