أخبار السودان

بوادر نهوض آخر في الشرق.. خروج للضوء من تحت العباءة الداكنة للناظر تِرك

لم يعد الناظر ترك بذات الثقل والتأثير الذي كان يظهره المجلس الأعلى لنظارات البجا في التعاطي مع قضايا الانتقال السياسي عموما في البلاد، وبعد ضربته آفة الانقسامات والانشقاقات، ظهر مجلس البجا وهو غير قادر على تحقيق اجماع شعبي وجماهيري كبير في الشرق، إنفاذا لدعوة الناظر ترك بإغلاق الشرق رفضا للعملية السياسية التي تقودها قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي. ورصدت تقارير صحفية كثيرة ، حالة تزمر جماهيري كبير اوساط المواطنين في شرق السودان، رفضا للوصايا التي يبديها الناظر ترك للتحدث انابة عن تطلعات شعب الإقليم، خصوصا بعدما نفذوا غالبيتهم اغلاق الشرق في سبتمبر من العام ٢٠٢١ والذي ترتب عليه انقلاب ٢٥ أكتوبر، إلا أن قضية الشرق لم تحل ولم يقدم لهم العسكر شيئا، على الرغم من رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وقبيل الانقلاب، كان قد وعد انسان الشرق بتخصيص مؤتمر دولي لمساعدة الإقليم فيما يتعلق بالمشاريع التنموية والاستثمار لصالح شعبه. وبالأمس، أبلغت قوى سياسية من شرق السودان ، الآلية الثلاثية شروعها في تأسيس تحالف داعم للعملية السياسية الجارية الآن، باعتبارها المخرج لأزمة السودان. وقال صالح عمار في تصريح صحفي عقب اجتماع مع ممثلي الآلية الثلاثية أن “قادة القوى السياسية والمدنية في شرق السودان، أكدوا دعمهم الاتفاق الإطاري، وتوصيات ورش الشرق والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمن والعسكري، وشروعهم في تكوين جبهة واسعة في الإقليم لدعم التوافق المستند على هذه المرجعيات والتي تمثل المخرج للبلاد من أزمتها الحالية”. وأشار صالح إلى أنهم شددوا على تمسكهم بوحدة السودان ومقاومة مخططات التقسيم والتدخلات الإقليمية الضارة ونهب الموارد المستمر تحت غطاء الانقلاب العسكري. وأوضح بأن المتحدثون أكدوا على أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري حيوية وذات صلة بجذور الأزمة في الشرق. ونوه بان القوى السياسية ستواصل لقاءاتها واتصالاتها بكافة الفاعلين وأهل المصلحة بالشرق بهدف تكوين الجبهة المدنية التي تضع مصالح إنسان الإقليم في مقدمة الأولويات وتعمل بجد على وضع حجر الأساس للدولة المدنية الديمقراطية والتي يجد كل السودانيين أنفسهم فيها.
الجريدة
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..