“الاسلام في رواية المضاف والمضاف اليه”

عثمان بابكر محجوب
ما زالت ثورة ديسمبر المجيدة في مرحلة المخاض ويبدو ان مولودها اي”السودان الجديد” لن يبصر النور قريبا لان زمام المبادرة بات قاب قوسين او ادنى في ايادي من تلطخت اياديهم بدماء كل مكونات اهل السودان على مدى عشرات السنين ، ويبدو ايضا ان رمضان في هذا العام لم يكن شهر صيام وتعبد بل شهر الظهور الوقح لفلول الإنقاذ في افطارات هدفها وضع خارطة طريق تؤمن نجاح الردة والعودة بعقارب الساعة الى الخلف الى زمن النميري والبشير الى زمن الاسلام السياسي الذي جعل من نهر النيل نهرا من انهار الجنة حيث ورد في القران الكريم كلمة جنات متبوعة بتجري من تحتها الانهار ، اي ان انهار الجنة تختفي تحتها ولا يراها اهل الجنة اما الفارق فان نهر النيل غير مغطى لكنه يمر مرور الكرام في اراضي البلاد الشاسعة ولم يراه الحكام من الاسلام السياسي ابدا بحيث بقيت الاراضي على ضفتيه عطشى وجرداء علما انهم عملوا على اعتماد اراضي الوطن كعقارات باعوها او أجروها للاجانب والعرب .
ويعمل فلول النظام حاليا بجد وكد على ترويج اكاذيب عن مخاطر تستهدف اسلام اهل السودان ويحاولون تصوير ثورة ديسمبر كانها ردة عن الدين الحنيف ولا عجب من افعالهم هذه لان مهنتهم دائما كانت التجارة بالدين من اجل مركبة فيراري اوسياحة الى لندن وباريس . لكن العجب في ان اقلاما كثيرة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد تمارس الدعوة الى الاسلام وفضائله كأن الوحي نزل اليوم وان الرسالة مستهدفة وتتناسى هذه الاقلام ان نجاحهم في الدعوة يؤدي الى توسيع الحاضنة الشعبية التي سيستخدمها الاسلام السياسي وقودا جاهزة لتحقيق مخططاته الاجرامية علما ان المطلوب فضح الاسلام السياسي وتعريته من غطاءه الديني . وبما ان هذه الاقلام اختارت التوقيت الخاطئ قي دعوتها نرى لزاما علينا المشاركة في المعركة الثقافية المفتوحة من قبلهم كي نثبت فيها ان الاسلام ليس هو الحل وان هدف ثورة ديسمبر هو فرض مفهوم المواطنة دون تمييز بين اهل السودان اضافة الى صونها لكافة الحريات ومن ضمنها حرية العبادة .
وبصراحة تامة نحن عندما نقرأ او نسمع كلمة اسلام لا نفهم ما المقصود
الصحيح أن تقول إسلام ظاهري أو باطني وليس ما كتبت.
وبدلاً عن التعريف للإسلام (بالإضافة) على صاحب المقال أن يطلب من المتحدثين عن الإسلام أن يعرِّفوا الإسلام الذي يتحدثون عنه. وفي كل الأحوال فإن إعادة كتابة المقال أفضل.
اشكرك على التعليق ولست بوار د الرد بقدر ما بوارد التوضيح: مقالي موجه الى رأي عام عريض لذلك استخدم كلمات وجمل استفزازبة لكن قدر الامكان مهذبة وغير جارحة وذلك لاثارة رد فعل القارئ سلبا ام ايجابا من اجل فتح باب للحوار لكن لو كان ماكتبته بحثا لاختلفت كافة معايير الكتابة لذلك اتمنى ان لا تعامل مقالي وكأنه بحث مع الشكر لاهتمامك ,
( المطلوب لنجاح ثورة ديسمبر فضح وتعرية الاسلام السياسي بتبيان تزويره مفاهيم النصوص الدينية كاولوية ملحة وليس الدعوة الى تنمية حواضنه)
تحقيق ذلك عبر الإعلام والمنابر السياسية لا يجدي نفعا بل يقود إلى مذيد من التطرف والانقسام.. الوسائل المطلوبة هي المنابر الدينية والثقافية والتعليمية والبحثية لكن للأسف كل هذا غير متاح في ظل عدم الاستقرار السياسي في البلد..قد تندهش أن كثير من الإسلاميين أنفسهم يسعون لتصحيح المفاهيم الإسلامية المغلوطة لكن في ظل الصراع على السلطة مع الاخرين يصعب فرز الكيان.
(قد تندهش أن كثير من الإسلاميين أنفسهم يسعون لتصحيح المفاهيم الإسلامية المغلوطة)
لا بالله….
وأين كانوا طوال الثلاثين العجاف؟
المشروع السياسي الإسلامي مشروع ديماجوجي قائم على العنف والتخويف كأداة بوعود غيبية مسرفة غير قابلة للإنجاز و ليس قابلاً – بطبيعته – لأي تطوير بحكم عدم مصداقية حملة شعاراته.
إنظر إلى الحملة من هؤلاء المنافقين على الإتفاق الاطاري وفولكر والثلاثية تحت دعاوى (استقلال القرار الوطني) و(رفض التبعية للمحاور) و (رفض الاستتباع للنظام الرأسمالي العالمي) و(حماية وحدة البلاد) كأنما ليسوا هم من قايض وحدتنا داخل السودان الواحد بقائهم في سدة الحكم.
“لكن العجب في ان اقلاما كثيرة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد تمارس الدعوة الى الاسلام وفضائله كأن الوحي نزل اليوم وان الرسالة مستهدفة وتتناسى هذه الاقلام ان نجاحهم في الدعوة يؤدي الى توسيع الحاضنة الشعبية التي سيستخدمها الاسلام السياسي وقودا جاهزة لتحقيق مخططاته الاجرامية علما ان المطلوب فضح الاسلام السياسي وتعريته من غطاءه الديني”
وما الذي يدعو للعجب إن كان أمثالك يحادون الله ورسوله ويبغونها عوجاً
على كاتب المقال الا يكتب عن الاسلام اذا كانت معلوماته الدينية متواضعة
الاسلام واحد و ما تحدث عنه كاتب المقال هو عبارة عن فهم بعض الجماعات او الطوائف . وهو اي كاتب المقال يخلط بين ما هو سياسي و ما هو ديني بحت , فكل الاتجاهات السياسية استخدمت الدين بشكل او باخر لخدمة اجندتها السياسية و الدين بريء من ذلك .
ثانيا : لا توجد طائفة او جماعة تعرف ب ( العنعنة) و اذا كان يقصد السنة النبوية فان كل المذاهب و الطوائف الاسلامية تعتمد السنة حسب معايير الصحة العلمية للروايات عندهم . و منكروا الاحاديث النبوية هم فئة محدثة و مرتبكة فكريا و منهجيا لانك اذا سألت احدهم :علي يصلي العصر اربعا و المغرب ثلاثا لما وجد اجابة غير السنة المطهرة
اولا : من المفترض الرد على ما كتب وليس التنمر على من كتب
ثانبا : الاسلام دين الفطرة وبالتالي هو بمتناول اي انسان وهذا يعني انه لا ينتمي الى مقياس درجة المعرفة (متواضعة تكفي)
ثالثا : الاسلام واحد ارشدني اليه لو سمحت حتى القران الكريم لا يتفقون على تفسيره يكفيك الناسخ والمنسوخ
رابعا : هل السنة المطهرة واحدة ارشدني اليها هل احاديث الرسول ثابتة بمعنى اخر هل هناك اجماع او اتفاق على سنة واحدة
خامسا : هل سنوات حكم البشير والنميري هي حكم الاسلام الواحد والسنة المطهره .؟ ما يهمني هو هذا البند بالذات لاني مشرد ومن اسرتي من رحل غيلة ومعظم اهل السودان في يؤس وضنك وهناك ما زال من يقول الاسلام هو الحل .