“الكتلة الديمقراطية”.. العودة إلى صيغة المحاصصات

تقرير: مريم حسن
صرح القيادي في الكتلة الديمقراطية الرافضة للعملية السياسية الجارية حالياً لحل الأزمة السودانية مني أركو مناوي، إنهم قبلوا بمقترح تقدمت به الآلية السياسية للانخراط في العملية على أساس نسبة مشاركة مع القوى الموقعة،و أوضح مناوي في تغريدة على (فيسبوك) قبلنا مبدئياً أحد مقترحات الثلاثية الذي ينص على نسبة مشاركة الأطراف التي ستوقع على الإعلان السياسي القادم بين 47%_ 53%. ..
بلا محاصصات
وفي الوقت نفسه دحض ياسر عرمان القيادي في قوى الحرية والتغيير ذلك،و اكد أن زمن المحاصصات ولى إلى غير رجعة، واستبعد عرمان العودة إلى صيغة المحاصصات التي كان معمولاً بها في الحكومة المدنية السابقة،وقال: (الذين يتحدثون عن عرض المشاركة بنسبة 47 % ساعتهم متوقفة عند زمن قسمة السلطة وتوزيع الثروة على النخب؛ وعاجزون عن رؤية مهام الثورة وبناء الدولة التي تقوم على المواطنة وعدم التمييز).وفيما لم يرد توضيح من الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة منظمة الإيقاد تفاصيل اوفي حول الأمر)، وتأتي هذه التطورات في ضبابية تعم المشهد السياسي في مسألة حل الأزمة التي تعيشها البلاد.
اقتسام للسلطة
وحول مطالبة الكتلة الديمقراطية بنسب توزيع السلطة ابدى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري والناطق الرسمي باسم قوى إعلان الحرية والتغيير ياسر عرمان في تصريحات صحفية تأسفه حول بعض الحركات،قال انها لم تنظر للحل بطريقة استراتيجية بل عجزت عن رؤية أن هناك ثورة، وأن القضية ليست اقتساماً للسلطة والثروة من أجل النخب،بل القضية هي معالجة القضايا التي اقعدت الدولة السودانية من حروب وما نتج عنها من لاجئين ونازحين وقضايا الأرض والحكم والترتيبات الأمنية،وان هناك حركات عجزت ولم تدرك ذلك فهي تسعى وتتحدث، عن نسب توزيع السلطة للنخب، ولا تتحدث عن القضايا الحقيقية التي تهم الناس في مناطق الحرب.
ويرى مراقبون ان مايحدث على صعيد التجاذبات بين الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي يشير بان هنالك محاولات حثيثة نحو اقتسام السلطة بين كلا الجانبين في حين لا المركزي و لا الكتلة الديمقراطية يمثلون الشعب السوداني حتى يقتسما كيكة السلطة فيه.
استحواذ أكبر
وعن ماهي المحاصصات التي تم الحديث عنها ردا على حديث عرمان قال القيادي بالجبهة الثالثة تمازج محمد إسماعيل زيرو انهم في الحقيقة لايستطيعون القول ان المعنى المقصود اوالذي يقصده عرمان بقدر ما ان المسألة متعلقة بالأغلبية التي يمكن ان تستحوذ على النسبة في اتخاذ القرار داخل الآلية،واصفا انه من الطبيعي جدا كل طرف يطلب ان تكون له النسبة الاكبر في الاستحواذ وبالنسبة لاتخاذ القرار بين زيرو ان النسبة التي ذكرت بين 47_53% هو مقترح جاء عن طريق الآلية للكتلة الديمقراطية ان تكون نسبة تمثيلها في اتخاذ القرار، وليس اقتسام السلطة هي 47%، وان الكتلة تحفظت عليها وطلبت ان تتم مشاركتها بنسبة 50% في اتخاذ القرار مناصفة.
اتفاق على المعايير
وعن هل هذا يعني ان كل الكتلة الديمقراطية ستشارك في التوقيع وبالنسب التي حددت في نص التصريح اعلاه ، ام ان المشاركة ستكون مقتصرة على مناوي وجبريل فقط، اوضح زيرو في حديثه لـ(الحراك) انهم ككتلة ديمقراطية تم الاتفاق معهم على هذه المعايير وعلى كل القضايا التي نوقشت خلال الفترة السابقة لانها قضايا مشتركة كبيرة تعكس من وجهة نظرهم ذات الرؤية التي تنتهجها الكتلة الديمقراطية، لذا لم يكن هنالك تحفظ ولم يكن هنالك أي تردد في ان الكتلة تقبل ان توقع على هذه القضايا ،واشار ان الاعلان السياسي الجديد يمكن إعادته وصياغته من جديد، وقال ان الكتلة ستشارك بكل مكوناتها في صياغة هذا الاعلان الجديد بمسماه .
في انتظار الرد
و اوضح زيرو ان الكتلة الديمقراطية بصدد انتظار الرد من موقعي الاطاري على شروطهم،وان نقطة الخلاف الجوهرية هي عدد الموقعين من الكتلة الديمقراطية وتم تجاوز ذلك بان يكون كل اعضاء الكتلة ممثلين في الاتفاق الاطاري و يوقعوا فرادى وان التوقيع سيتم عبر الكيانات المختلفة داخل الكتلة الديمقراطية كما وقع الإطاري، لذلك لا يستطيعون القول ان هنالك تقاربا بنسبة 95% من القضايا المختلف حولها و ماتبقى فقط نقطة ليس لها تأثير كبير، في انها ممكن توقف او تعطل سير العملية السياسية، فقط الآن العملية تنتظر الاخوة في الجانب العسكري بين الجيش والدعم السريع في ان يحسموا موضوعهم و تبقت فقط نقطة واحدة هي نقطة تبيعة الدعم السريع والقوات المسلحة وهي نقطة يمكن تجاوزها والعملية السياسية برمتها تسير بطريقة سلسلة.
يتم تجاوزها بتركها للقائد الأعلى المسمى بالاتفاق الاطاري ليقرر بشأنها
على الاتفاق الاطاري فقط النص على تبعية قائد الجيش وقائد الدعم لرأس الدولة أو رئيس الوزراء (القائد الأعلى للقوات النظامية جيش ودعم وشرطة ومخابرات