الممثل محمد عبدالمنعم (ود البحر) لـ”الراكوبة” : مشكلة الدراما السودانية في الإنتاج
الممثل محمد عبدالمنعم (ود البحر) :
بعد تطابق المواصفات المطلوبة تم ختياري للمسلسل
لن اقبل بأداء دور يتستهزأ بالشخصية السودانية
رغم الأخطاء الفنية نحمد الله علي الحراك الدرامي
شاركت في المسلسل السوري (الزند) بترشيح من مخرج سوداني
الممثل عمرو سعد تعامل معي بإحترافية ولطف
حوار : محاسن أحمد عبدالله
الممثل السوداني محمد عبدالمنعم زين العابدين الشهير ب(ود البحر) من مواليد مدينة بورتسودان في العام ١٩٩١، درس بكلية الموسيقي والدراما تخصص إذاعة وتلفزيون .
عمل مخرج منفذ اخرج عدد من المسرحيات منها (زنزانة ٨٩).
حصل علي جوائز في مهرجان السودان الوطني المدعوم من الهيئة العربية للمسرح وجائزة الموسيقي ،كما ترشح لجائزة إخراج في المهرجان الإبداعي الشبابي بقصر الجوان، شارك في العراق بمسرحية (الاخيلة المتهالكة).
المخرج المنفذ للمسلسل السوداني الذي يعرض حاليا “قشر موز” ، قبل سنوات شارك في سلسلة إخراجية (السمبك)و (جيل باكر) و (دار المطلقات) ومجموعة الدعيتر.
مؤخرا شارك بالتمثيل في المصري (الأجهر) الذي يعرض هذه الأيام علي قناة mbc ،كما شارك في المسلسل السوري (الزند)
التقيته في حوار مطول كشف من خلاله تفاصيل المشاركة في المسلسل السوري (الزند) والمصري (الأجهر) مع تناول عدد من القضايا التي تتعلق بالدراما السودانية… نتابع ما جاء في الحوار :
حدثنا عن إختيارك ومشاركتك في المسلسل السوري (الزند) ؟
المسلسل السوري “الزند ذئب المعاصي” رشحني للشخصية المخرج السوداني أبوبكر الشيخ ، كانوا يبحثون عن ممثل سوداني بمواصفات محددة وشاءت الأقدار أن تنطبق المواصفات علي شخصي ، بعدها تواصلت معهم وإطلعوا علي مشاهد لي من فيلم “سجن الكجر” وأصر المخرج علي إختيار شخصيتي ، المسلسل من إنتاج شركة الصباغ وهي شركة كبيرة جدا تنتج لmbc عدد كبير من المسلسلات في شهر رمضان، بعد تسعة أشهر بدانا تصوير عدد من المشاهد.
ماهي تفاصيل شخصيتك في المسلسل السوري “الزند” ؟
شخصيتي في المسلسل دور حبشي ، الشخصية ليس لها علاقة بالسودان يتحدث المسلسل عن حقبة زمنية في العام ١٨٩٠
تفاصيل مشاركتك في المسلسل المصري (الأجهر )؟
أثناء عملي مع شركة الصباغ في تصوير مسلسل (الزند) طلبوا مني في الوقت ذاته أن أشارك في المسلسل المصري “الاجهر” بطولة عمرو سعد إخراج ياسر سامي قلت لهم لا توجد مشكلة لكن لابد من تنسيق بين المسلسلين، بالفعل تم التنسيق بينهما وسافرت معهما لتصوير المشاهد بدولة كينيا بعدها تأجل تصوير بقية المشاهد لظروف إنتاجية لها علاقة بالبلد وذهبنا الي لبنان لاكمال التصوير.
حدثنا عن شخصيتك في مسلسل ” الاجهر “؟
أؤدي دور “سيجاو”وهو شخصية يعيش في كينيا لديه رجال وسلاح ،شخصية مهابة لديها نفوذها البطل يأتي الي كينيا بحثا عن الأحجار الكريمة والجواهر فتواجهه عقبات فكان من الضرورة أن يكون لديه سند لان هناك مليشيات وعصابات تعمل ضد قانون الدولة فكان لابد من أن يلجأ الي لتسهيل المصاعب اذا واجهته أي مشكلة نتكاتف ،حتي رجوعه لبلده بعد أن حقق أحلامه.
الممثل السوداني قصي الأمين مشارك أيضا في مسلسل “الاجهر ” ؟
في البداية كان تم إختياري لأداء دور الشخصية التي قام آداءها قصي وهي شخصية “ويشي” شخصية بطلة تتقن اللجهة المصرية وكان للمخرج رأي يريد شخصية بمواصفات محددة فتم إختيار قصي “سيجاو” وقالوا لي لدينا شخصية مفصلة علي شكلا ذات ملامح إفريقية تتحدث اللغة العربية وهي غير موجودة الا في السودان فكانت شخصيتي، هذا الحديث كبير في المستقبل للممثلين السودانيين سيكون هناك تواجد علي المستوي العربي والعالمي لان ملامحنا أفريقية.
هل كنت متوقع إختيارك للمشاركة في مسلسل (الأجهر) مع أبرز نجوم الدراما في مصر؟
هو حلم كل ممثل ، في النهاية انت كممثل لديك طموح للخروج من المحلية ، لن أكتفي بمشاركة صغيرة خارج السودان ،كلما كانت الأهداف كبيرة كلما إتسعت رقعة المشاركة نجد فرصة لعكس عاداتنا وتقاليدنا للعالم الخارجي.
في البداية لم تتخوف من يوكل لك دور (البواب) أو(الخدام) أو(الجنايني) كما يحدث دائما في المسلسلات المصرية التي تستهزاء بالشخصية السودانية؟
قبل الموافقة يصلك السيناريو بعد الإطلاع عليه والتعرف علي الشخصية تتم الموافقة أو رفضها.
عن نفسي ليس لدي مشكلة إذا كان الدور في سياق الحبكة الدرامية ، تكون لدي مشكلة اذا كانت بعض المشاهد بتجسيد شخصية دور البواب أو الخدام ، أبدا لن أقبل الاستهزاء بالشخصية السودانية، نحن عندما نخرج من السودان نحمل همه في رؤوسنا بقدر الإمكان نحاول أن نمثل بلدنا خير تمثيل.
أحكي لنا عن البروفات والكواليس أثناء تصوير المسلسل ؟
واحدة من الأشياء الجميلة عندما ذهبت لأداء شخصية “سيجاو” و انا أصلا قادم من مسلسل سوري وجدت معاملة راقية جدا من الجانب المصري لم أجد غير المعاملة الكريمة ، حتي أنه كانت بيني والممثل المصري عمرو سعد علاقة لطيفة جدا ،محترم جاد يعرف تفاصيل مهنته يعمل بإحترافية وندعم بعضنا كزملاء .
بالرغم من المواهب السودانية الموجودة.. لماذا ما نزال ندور في فلك المحلية ؟
واحدة من مشاكلنا في الدراما السودانية الإنتاج، لدينا المؤلفين والمخرجين والممثلين لكن حتي نصنع دراما في حوجة لمال كثير والدولة لاتنفق علي الدراما، من المفترض رجال الأعمال يستثمروا في الدراما لكن يبقي رأس المال جبان .
رأيك في الحراك الدرامي السوداني في السباق الرمضاني الذي حدث مؤخرا؟
نحمد الله كثيرل علي الحراك الدرامي الذي حدث لاننا لن نقف مكتوفي الأيدي، نبدأ خطوة خطوة حتي نتطور، دائما النظر يكون للأمام لا يكون تحت الأقدام حتي نطور درامتنا التي من خلالها نعالج قضايانا ،هناك بعض الخطأ الفنية ولكن يكون هناك حراك والمشاهد يتابع مسلسلات سودانية في حد ذاته إنجاز ،لابد أن نتعلم من الأخطاء ونطور أنفسنا أبارك لهم و(قدام).
ماذا إستفدت من تجربة مسلسلي (الاجهر والزند ) ؟
إستفدت وتعلمت معني الناس تتعامل باحترافية، إذا توفرت لدينا الإمكانيات سنقدم أفضل الأعمال لانه لدينا تنوع ثقافي الموروث شعبي كبير مع إختلاف السحنات.
أثر غياب السينما السودانية عن المشهد ؟
أيضا مشكلة إنتاج إذا أردنا عمل فيلم سينمائي نحتاج بميزانية ضخمة جدا، لكن الآن السينما في حالة إزدهار لكن تبقي مشكلة الإنتاج قائمة.
هناك بعض الأفلام السينمائية التي قدمت مثل فيلم “ستموت في العشرين) لامجد أبو العلا و(وداعا جوليا) لمحمد كردفاني وفيلم “السد” وأعمال كثيرة جدا.
كلمة أخيرة ؟
لك جزيل الشكر والتقدير علي حرصك وإهتمامك بمتابعة الأحداث، الشكر لافراد المساحة.