مقالات وآراء

تهديد فولكر والبيئة الحاضنة للإرهاب!

 

خارج السياق
مديحه عبدالله
قامت السلطات وفقًا لقناة العربية بإلقاء القبض على شخص هدد المبعوث الدولي للسودان فولكر بيرتس بالقتل عبر فيديو يطلب فيه فتوى للسماح له بقتل المبعوث الأممي، وطالبت البعثة السلطات السودانية باتخاذ الإجراءات القانونية وضمان إجراء التحقيق المناسب، وقانون مكافحة الإرهاب لسنة 2001 ينص في المادة (3)(ج) على الاتي: كل شخص يرتكب جريمة إرهابية أو يشرع في ارتكابها أو التحريض عليها داخل السودان أو على أي من وسائل النقل السودانية إذا كانت الجريمة ماسة بمصالح أو أمن أي دولة لها علاقات أو مصالح في السودان أو تقع على أي أجنبي داخل السودان أو أقام فيه وفق القانون.. فهل يا ترى هذه المادة كفيلة بردع المتهم أو تتم مواجهته بما جاء في القانون حول الجريمة السياسية؟
تهديد السيد فولكر بالقتل لم يأت من فراغ، فهو ذو صلة وثيقة ببيئة حاضنة للإرهاب صنعتها سلطة الانقاذ البائدة وها نحن نواجه نتائجها وعواقبها الخطيرة، وقد دفع السودانيون ثمنًا عاليًا جراء وضع بلادهم في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويشعر الإرهابيون صنيعة الانقاذ بمرارة شديدة من رفع البلاد من القائمة الكريهة بعد ثورة ديسمبر المجيدة، لأن ذلك يٌفسح المجال لتطوير قوانينه ولوائحه ضد الإرهاب بكل أشكاله، ويجعله تحت ضوء الشمس الكاشفة لأي فعل إرهابي، ونعرف كيف سعى الانقلابيون لدفع الأمم المتحدة لرفع الحظر على السلاح للسودان بموجب القرار الدولي 1591، ورفع حظر الاتحاد الأفريقي، فعدم الاعتراف بسلطة الانقلاب يشكل هاجسًا مؤلمًا لها على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي.. لذلك تغض الطرف عن بيئة الإرهاب السائدة التي ينتج عنها خطاب كراهية وعنف مادي يطال أفراد معارضين ومنظمات مدنية ثقافية وإنتاج درامي يناهض الإرهاب بأشكاله المختلفة، وعلى ذلك فمن المهم وضع العنف الذي يواجهه كل من يعارض السلطة في سياقه الصحيح وربطه بما هو محلي ودولي، ومما لا شك فيه أن المتهم بتهديد السيد فولكر بالقتل سيزيد من صعوبات سلطة الانقلاب فهو يتزامن مع جهد دولي لم يفتر يقوده الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه ضد الإرهاب؛ وأخر جهوده زيارة رسمية الآن للصومال في إطار المرحلة الثانية من الحرب على (حركة الشباب) (القاعدة) كجزء من برنامج أشمل لتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الصومالية نهاية هذا العام عوضًا عن القوات الأممية.
الميدان

‫2 تعليقات

  1. السيد فولكر ذمي وقتله حرام
    الكيزان ديل درسوا دينهم دا على يد من

  2. فعدم الاعتراف بسلطة الانقلاب يشكل هاجسًا مؤلمًا لها على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي.

    البرهان زار بريطانيا وامريكا
    ولم يتعاملوا معه كانقلاب عسكري
    يعني موضوع انقلاب وانقلابيين ..دا كلام اسنهلاك محلي
    خاص بكم انتم.
    دوليا لا وجود لهذا المعنى.
    فما تغشوا نفسكم وتصدقوا اوهامكم وتكتبوا مقالات بناء على هذه الاوهام

    يعني في فرق بين التمنيات انو دول العالم تعامل البرهان كانقلابي..وهذه امانيكم وتطلعاتكم
    وبين الواقع الفعلي من أنها لا تنظر للأمور من نفس منظوركم.
    فما تحاولوا تفهمونا ان امنياتكم هي الواقع.
    والعاوز يعيش في الوهم..خليه يكون غرقان فيهو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..