حميدتي استوعب نفسية الشعب السوداني اكثر من البرهان…

بشرى أحمد علي
عند وصول طلائع قوات الدعم السريع الي مدينة مروى توقع البرهان ان يخرج الشعب السوداني الي الشوارع ويثور ضد تلك المناورة ويطرد قوات حميدتي من كل المدن السودانية عملاً بمقولة ود الفكي : هبوا لحماية قواتكم المسلحة، فالبرهان يعرف حجم التجاوزات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني ومدى كراهية الثوار لها…
لكن ذلك لم يحدث، فالتعاطي مع الحدث كان أقل من التوقعات اذا وضعنا في الاعتبار ان مدينة مروى تمثل المربع الأمني للبرهان وحصنه الاخير اذا ساءت الأحوال في الخرطوم ، ولم تخرج في وسائل الإعلام سوى فئات معزولة من حزب البشير لها حسابات انتقامية مع حميدتي، والسبب في هذا العزوف هو أن الشعب السوداني أصبح لا يفرق بين الجيش السوداني والدعم السريع ، ولم تعد القوات المسلحة هي الحامية للوطن او توحد مشاعر السودانيين تجاه كل عدو ، ويكفي انها اقامت جدار خراساني حتى تحمي نفسها من غضب الشارع…
لكن بمستوى اخر فهم الجنرال حميدتي نفسية الشعب السوداني حيث أصبح المال والنفوذ هما المادة الفاعلة في الجذب السياسي، فهناك جزء كبير من مجتمع مروى دعم انتشار الدعم السريع في المنطقة ، وكلنا شاهدنا مظاهر الترحيب العفوية وذبح الخراف اكراماً لقوات الدعم السريع المرابطة بالقرب من مطار مروى وترافق ذلك مع دعوات شعبية لطرد الجيش المصري من مطار المدينة…




كنت أظنك فاهما و ثوريا
لكنك اضطجعت في إجرام ااجنجويد
قتل حمتي المرتزق أبناء الشعب السوداني في غرب السودان و في جريمة فض الاعتصام و في سجونه و بيوت اشباحه
حمتي يا بشري صناعة الكيزان للاجرام و قتل الشعب
حمتي انتهازي و جاهل لا ولم ولن يفهم نفسيته ناهيك عن ان يفهم نفسية الشعب السوداني لانه مجرد مرتزق و كذلك انت لم تفهم الشعب السوداني
باب التوبة مفتوح ولولا حميتي الضكران الخوف الكيزان لما قامت قائمة لثورة ديسمبر لأن الكيزان يخافون الموت على أيادي الرجال الغبش و القوازة فهم فحولة ورجولة عديل كده. و السياسة فن الممكن.
كلو تعبير عن الاشواق.. حتى الآن لا يستطيع أي متابع سياسي أن يجزم بوجود خلاف حقيقي بين البرهان وحميدتي وكلها افتراضات بنيت على مواقف سياسية بين الرجلين فكيف يمتد بنا الخيال للمواجهة العسكرية الا اذا بلغ بنا اليأس من الحل حد تمنى الحرب. .
كلكم عملا بتكسروا تلج نسيتوا الله الكاشف اللاعيبكم ياحطب جهنم