مقالات وآراء سياسية

ديك السودان الاوحد

عثمان بابكر محجوب

العين تدمع على كل مدني سقط او سيسقط  في عراك الديكين والقلب يعتصر ألما على كل جندي سقط او سيسقط من الجيش السوداني  في صراع الديكين والنفس  تعجز عن وصف ما يجتاحها من مشاعر حزينة على كل من سقط او سيسقط من الدعم السريع حتى من  قتل او من سييقتل منهم  من الغرباء عن السودان لان هؤلاء لو توفرت لقمة العيش لهم في بلادهم لما اتوا السودان وتطوعوا في عساكر الديك حميدتي.
جميعهم ضحايا ونحن علينا التضامن مع الضحايا دون تمييز . ان ما يجري اليوم سببه هو ان جماعة  “الاسلام هو الحل” ما زالوا متمسكين بان سرطانهم الاسلامي هو الدواء وليس المرض . هم لا يصدقون حتى اليوم ان اكاذيبهم عن روائع حكم الشريعة باتت مكشوفة امام شباب سوداني واع يريد ان يعيش في العصر الذي ينتمي اليه ولا يشتاق مطلقا الى عصر الاسلام الذهبي في الصحراء حيث الوضوء كان  تيمما بالرمل والامراض الجلدية  كانت تعالج ببول الابل . شباب سوداني لا تعنينه أكاذيب حسن الترابي سواق حافلة الاسلام التي كتب عليها : “كلو ما تربى كتكوت يكبر يفوت” الى حركته الاسلامية .
وما يدعو للعجب ان شهر رمضان الذي يدعى فيه  المسلم الى الصوم عن الأكل لا يدعوه الى الصوم عن القتل  حيث قوله تعالى : “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ” التوبة (36) وفي التفسير ان الاشهر الحرم هي حسب ما نسب للرسول نقلا عن ابي بكر  : “ثلاث متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ويليها رجب مضر” ورجب مضر هو الشهر الذي  ياتي قبل شهر شعبان مباشرة  . اما رجب ربيعة هو الشهر الذي بين شعبان وشوال اي رمضان . وبالتالي ما نسب للرسول من ان رمضان هو شهر الامتناع عن الاكل من الوقت الذي يتبين فيه الخيط الابيض من الخيط الاسود  وحتى مغرب الشمس هو رجب مضر وهو بالتالي الشهر الحرام الرابع  لكن الصيام عن القتل في رجب ربيعة (رمضان) مباح  وفي مطلق الاحوال فان الحديث عن الاشهر الحرم مجرد لغو  لقوله تعالى : “يسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِير”البقرة (217). وكنا قبل اطلاعنا على الاشهر الحرم  نظن ان المسلم يقتل اخاه المسلم  كهواية لكن تبين لنا اننا على خطأ وان المسلم يفتك باخيه المسلم كمهنة وهو ما يقوم به البرهان وحميدتي والى حيثيات القضية نذهب :
أعلن عن  إنشاء قوات الدعم السريع بموجب قانون قوات الدعم السريع الذي أجازه المجلس الوطني في جلسته رقم 43 من دورة الانعقاد الرابعة 18 يناير/ كانون الثاني 2017م ، لتكون تحت قيادة رئيس الجمهورية مباشرة مع تبعيتها في الوقت نفسه إلى القوات المسلحة. وفي 30 يوليو/ تموز 2019م ، أصدر رئيس المجلس العسكري  البرهان مرسوما دستوريا عدّل بموجبه قانون قوات “الدعم السريع” حيث تم حذف المادة “5” التي تنص على “الخضوع لأحكام قانون القوات المسلحة بجميع فقراتها”. وبإلغاء تلك المادة ، بات واضحا أن تلك القوات صارت شبه مستقلة وتتبع لقائدها حميدتي.
نحن لا نعترض على ان الاسلام يبيح قتل المسلم لاخيه المسلم طيلة ايام السنة  لكننا نعجب لوقاحة البرهان حين يوقع على مرسوم حل جيش حمديتي دون اي مسوغ قانوني او دستوري بل بسبب رغبته في ان يكون ديك السودان الاوحد كواجهة لفلول علي كرتي . وخير الكلام ما قل ودل .

 

‫2 تعليقات

  1. والله لا خير ٠٠٠في هذا الافتراء على الدين ٠٠٠وبسبب هذه التخرصات٠٠٠جعلتم من طغاة الإسلام السياسي سادة علينا
    نسأل الله الهداية للجميع

    1. مع التحية وبالغ الاحترام الاسلام السياسي كأديولوجية بعتمد على ما يناسيه من نصوص قرانية واحاديث للرسول ولا يمكن الرد على ما ينشرونه من ضلال دون العودة الى النصوص ومثالا على ذلك في القران الكريم ليس واضحا اسماء الاشهر الحرم فاخترع تجار الدين احاديث للرسول عن طريق ابي بكر ليبلغونا ان رجب مضر هو رجب الشهر الحرام اما رجب ربيعة اي رمضان ليس من الاشهر الحرم . من يصدق ان رمضان يمنعك عن الاكل ولا يمنعك عن القتل كما يفعلون ياهلنا اليوم نحن نتكلم عن ارواح تزهق ودماء تهرق وبيوت تدمر وهلع اطفال في شهر رمضان لذلك تطرقنا الى الاشهر الحرم ولبس في ذلك اي افتراء على الدين نحن نوضح للرأي العام أكاذيب الاكليروس الاسلامي على مر العصور ونكن للمؤمنين الاحترام والتقدير .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..