مقالات وآراء سياسية

حقيقة الحرب بين البرهان وحميدتي !!

د. سعدالدين السيد محمد الطيب

اولا نترحم علي ارواح الضحايا الذين فاضت أرواحهم الطاهرة جراء هذه الحرب العبثية التي لا شك ان الكيزان واصحاب المصالح المحليين والدوليين سبب قيامها.
لقد حدث خلافات كبيرة وكثيرة بين البرهان وحميدتي لكن سرعان مايتم احتواءه عبر بيانات مشتركة لكن الغريب في هذه المره تفاقم الخلاف حتي وصل مرحلة المواجه داخل العاصمة دون أي مقدمات .
السؤال مالذي دفع هذين الجنرالين لهذه المغامرة!!؟ .
لا شك الأمر غير طبيعي وخاصة إن هولاء الجنرالين بينهم تاريخ دموي مشترك في دارفور والخرطوم (فض الاعتصام) فضلا عن ملف اليمن والسعودية .
منذ سقوط نظام الاسلامويين في ٢٠١٩م .
ظل الكيزان يبحثون عن حيل وثغرات للانتقام من الشعب الذي اسقطهم رغم توفر الحيل والظروف إلا انهم كانوا يبحثون الي وضع أكثر دموية فقد لإثبات هم الافضل وللانتقام .
من خلال فيديوهات ومقالات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر عدد من كتاب الظل ومنسوبي النظام البائد في صفوف الجيش مما يشير ان الكيزان يعملون علي استعادة الحكم عبر هذه الحرب لكن هيهات هيهات.
حريق الخرطوم لايتصور عاقل إن يقوم بمثل هذا إلا الفلول وعديمي الانسانية (راجع حرب الجنوب).
تاريخ الحركة الاسلاموية في السودان مليئ بالدموية والانتقام ، حرب الجنوب ودارفور والان الخرطوم .
يجب علي أبناء شعبنا إن يعرفوا الكيزان علي حقيقتهم ونواياهم .
الآن إعلام الكيزان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام العالمي يمارسون الكذب والتضليل بانتصارات كاذبة وايهام العامة بان المعركة في خواتيمها علما بان مثل هذه المعارك تستمر لسنوات .
في بداية حرب دافور كان حينها الفريق ابراهيم سليمان أفاد البشير بان مايجري هو تمرد ويجب احتواءه بالحوار وقفل هذه الصفحة فورا لكن نسبة لعقلية البشير الاسلاموية وصف ذلك بانهم صعاليك وسيتم القضاء عليهم في لحظات … استمر الأمر لأكثر من ٢٠عام.
علما بان تلك الحركات حينها لم تكن جزء من السلطة ولا تمتلك امكانيات وعلاقات خارجية .
الوضع الآن ليس كما يتصوره الفريق الكباشي ربيب الكيزان.
فالحقيقة إن حميدتي تبوا منصب نائب رئيس مجلس السيادة خلال تلك الفترة ونسبة لعلاقته الشخصية بالبرهان تعرف علي عدد من مفاصل الدولة والمرافق الاستراتيجية فضلا عن الامكانيات الكبيرة التي تمتع بها من عائد الذهب والفضة ودولارات الاتحاد الاروبي.
واشراكة في كل اللجان والمؤسسات الداخلية والخارجية والامنية والعسكرية … الخ.
واهم من يعتقد بان هذه المعركة ستحسم خلال لحظات كما يروج لها الكيزان واتباعهم الامر اكبر من ذلك.
فالمطلوب من شرفاء شعبنا رفض الحرب بكل أشكالها وضروة اجبار الجنرلاين لوقف هذه المغامرة عبر نداءات واستغاثة الضمير الانساني ومن ثم اقتراح الحلول الممكنة.
أيضا فاليعلم الجميع أن الكيزان هم وراء هذا الحريق وسيعملون علي استمراره حقدا وحسدا من عند انفسهم  انتقاما من شعبنا.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

 

‫2 تعليقات

  1. إنها إرادة الله و حكمته،يا اخي. إن أراد شيئا يقول له كن فيكون.. كلاهما مجرمين، و كلاهما تآمر على الشعب السوداني، في مثل رمضان هذا، قبل ٤ سنوات، فابادوا و معهم الفلول و ملشياتهم، ابادوا ثوار ديسمبر و اغتصبوا الحرائر في الشهر المعظم.. و الآن هما يقتتلان و معهم الفلول، يريحنا الله من أحدهما، ثم يواجه “الفائز” منهما، يواجه الشعب السوداني و أبطال ثورة ديسمبر مره اخرى في المباراة النهائيه قريبا. ليقتلعهم الشعب السوداني جميعهم من أرض الوطن للأبد.
    إنه تسطير إلاهي، بإذن الواحد الأحد الصمد الجبار المتكبر.
    الثوره منتصره قريبا آن شاء الله.. و اي كوز ندوسه دوس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..