انتقال الاشتباكات من محيط قيادة الجيش إلى أحياء جنوب الخرطوم

انتقلت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع من محيط القيادة العامة والقصر الرئاسي في وسط الخرطوم إلى أحياء جنوب المدينة.
وتحدث سكان يقطنون أحياء جبرة والصحافة، عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، وسط مخاوف من استمراره في ظل عدم توفر الخدمات الضرورية.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إنه “وفي خطوة جبانة منافية للقوانين والاعراف الدولية والأخلاق، هاجمت قوات عسكرية بالأسلحة الثقيلة والخفيفة منازل الأسر والمواطنين الذين لا علاقة لهم بالعمل العسكري بحي جبرة بالخرطوم”.
وأضافت: “هذا المسلك الجبان من قبل قادة القوات المسلحة الانقلابية ومن خلفها الارهابين المتطرفين لن يمر مرور الكرام”.
ولم يرد الجيش بشكل فوري على ادعاءات الدعم السريع، لكنه يتهمها بارتكاب انتهاكات إنسانية تشمل النهب والسلب واتخاذ المقرات المدنية ارتكازات عسكرية.
ودارت، صباح اليوم الأربعاء، معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في محيط القيادة العامة.
وقال المتحدث باسم الجيش إن “عناصر من المليشيا المتمردة هاجمت، فجر اليوم، عدداً من المواقع بمحيط القيادة وقد تم التصدي للهجوم ودحره وتكبيد العدو خسائر والسيطرة على كميات من الذخائر وعدد من الرشاشات المتوسطة والخفيفة والأسلحة الشخصية و24 عربة من طراز (لاندكروزر) تركوها خلفهم”.
وأفاد بأن قوات الدعم السريع هاجمت قوات الحرس الجمهوري بعد الظهر، فيما “تمكنت قواتنا من صدها وإلحاق خسائر كبيرة بالمتمردين”.
وأضاف: “قامت المليشيا المتمردة بنهب البنك المركزي فرع شارع البلدية، وأضرمت فيه النيران، وطاردتها قواتنا وتمكنت من القبض على بعض المسروقات وهي مبالغ مالية طائلة تم التحفظ عليها لتسلم لرئاسة البنك”.
وتابع: “وضعت المليشيا المتمردة يدها منذ اندلاع التمرد على عدد من المقرات الحكومية، وزارة مجلس الوزراء- وزارة الداخلية- السجل المدني ويتم استغلال هذه الأعيان المدنية في إدارة أنشطتها القتالية، كما قامت بالاستيلاء على عدد من مخزن السلاح من مراكز الشرطة، بجانب التعدي على مقار البعثات الدبلوماسية”.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، منذ السبت 15 أبريل الجاري، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بسبب فتنة فلول النظام البائد وطمع قائديهما في السُّلطة، ما ضاعف من معاناة المواطنين.
وتدور الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمختلف الأسلحة، بما فيها المضادة للطيران “الدوشكا” ومضادات الطيران وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي.
الديمقراطي