خروقات لهدنة جديدة… والجيش يهاجم منزل «حميدتي» ومصر تستعيد دفعة من جنودها

وسط دعوات دولية لقادة الجيش و”الدعم السريع”، بإيقاف الحرب والجلوس للتفاوض، تواصلت المعارك الدامية بين الجانبين في يومها السادس، وتتركز داخل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. ورغم موافقة الطرفين على هدنة جديدة مدتها 24 ساعة، برزت أنباء عن خرقها، على غرار، هدنة أول أمس، وسط تطور لافت، تمثل بإيقاف تشاد، فرقة سودانية تضم 320 جنديا ونزع سلاحها. وأكد الجيش موافقته على هدنة لمدة 24 ساعة، اعتبارا من الساعة السادسة من مساء أمس بالتوقيت المحلي وتنتهي في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس، وذلك “بغرض تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بتحديدات الهدنة”. كذلك، قالت قوات “الدعم السريع” في بيان “نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن”. في حين، قال شهود عيان لـ”رويترز” إن القتال استمر في الخرطوم بعد بدء سريان الهدنة.
ميدانيا، تصدى الجيش، حسب بيان آخر له لهجوم من قوات الدعم السريع على مباني القصر الرئاسي والقيادة العامة للقوات المسلحة.
فيما أكد شهود عيان لـ”القدس العربي”، وقوع هجوم لمجموعات تابعة للجيش على منزل قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو” حميدتي”، وعدد من قيادات قواته، في منطقة جبرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ”القدس العربي” إن القصف والهجوم بالأسلحة تركز على منزل حميدتي وشقيقه ونائبه عبد الرحيم دقلو وأبناء عمومته، وأن مناطق سكن الدعم السريع مدمرة بشكل كبير”.
وفي حي الجريف، في محلية شرق النيل، احتمت قوات “الدعم السريع” في منازل المواطنين.
وأعلنت نقابة الأطباء، توقف (36) مستشفى عن العمل من أصل (52) تعمل في الخرطوم.
في الموازاة، قال وزير الدفاع في تشاد إن جيش بلاده أوقف فرقة سودانية تضم 320 جنديا ونزع سلاحها بعدما دخلت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وفيما أعلنت قوات “الدعم السريع”، نقل جنود ورعايا مصريين كانت قد أسرتهم، مع اندلاع الاشتباكات السبت الماضي في مدينة مروي، إلى العاصمة الخرطوم، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية الرسمية، أن دفعة من الجنود المصريين المحتجزين في السودان، عادوا لبلادهم. سياسيا، طالبت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان، القادة العسكريين، بالانخراط في حوار دون تأخير.
فيما بدأت البعثات الدبلوماسية خططا لنقل رعاياها لخارج السودان.
القدس العربي