
تاج السر عثمان
1. أشرنا سابقا الي خطورة الحرب التي اندلعت صباح 15 أبريل بعد الانقلاب الدموي الذي نفذته اللجنة الأمنية ومليشيات الإسلامويون في القوات المسلحة في استباق كما يقولون لانقلاب مليشيات الدعم السريع ، والذين اوقدوا نارا للحرب فعركتم عرك الرحى، والاثار البشعة التي نتجت عن الحرب التي قال عنها الشاعر زهير بن أبي سلمي :
وما الحرب الا ما علمتم وذقتم .. وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها ذميمة .. وتضر اذا اضريتموها فتضرم
فتعركم عرك الرحى بثفالها .. وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم.
كانت الحرب متوقعة من الارهاصات التي سبقتها من حشود عسكرية متبادلة ، في إطار الصراع على السلطة ونهب ثروات البلاد ، وخدمة المحاور الخارجية التي باتت مكشوفة لشعبنا ، بين مليشيات الإسلامويين ، ومليشيات الدعم السريع التي صنيعتهم ، وتم تكوينها تحت اشراف المخلوع البشير لحماية نظامهم ، لكها انقلبت عليهم في ثورة ديسمبر ، وانطبق عليهم قول الشاعر المتنبئ : ومن يجعل الضرغام بازا لصيده .. تصيده الضرغام فيما تصيدا..
كما شاركت اللجنة الأمنية ومليشيات الدعم السريع ومليشيات الإسلامويين في انقلاب 11 أبريل ومجزرة فض الاعتصام ، وفي انقلاب 25 أكتوبر مع جيوش حركات اتفاق جوبا ، وقمعت المواكب السلمية ، وأخيرا انقلبت اللجنة الأمنية ومليشيات الإسلامويون علي مليشيات الدعم السريع تحت شعار حل الجنجويد ، فبدلا من تحقيق شعار الثورة “العسكر لثكنات والجنجويد ينحل” سلميا ، لجاوا للانقلاب الدموي بعد أن تضخم عسكريا وماليا ، وهدد مصالحهم الطبقية بتكلفة انسانية باهظة.
2 . ارتُكبت في الانقلاب الدموي جرائم حرب يتحمل مسؤوليتها جنرالي الحرب البرهان وحميدتي ، مما أدى للمطالبة الدولية بفرض عقوبات على القادة العسكريين في السودان ، بعد التهاون معهم في مجازر دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان .. الخ ، والقيادة العامة ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر ، فضلا عن تعارض الانتهاكات في الحرب مع المواثيق الدولية مثل : اتفاقية جنيف أغسطس 1949م ، لحماية المدنيين في حالة الحرب التي نصت على المعاملة الانسانية دون تمييز ، رفض أخذ الرهائن ، وحماية المرضي والجرحي والاعتناء بهم ، والعناية بالاطفال ، والعجزة والنساء الحوامل ، وعدم الهجوم على المستشفيات وحماية العاملين بها ، ومرور الأدوية .. الخ ، كما حدث في الآتي :
– الهجوم على المستشفيات وقصفها (كما حدث في ابن سيناء وبشائر) ، مما أدى لتوقف 52 مستشفى من أصل74 ، حسب بيان نقابة أطباء السودان ، واحتلال بعض المستشفيات من قبل المقاتلين وتحويلها لارتكازات ، واقتياد الأطباء قسرا لعلاج مصابي مليشيات الدعم السريع (بيان رابطة الأطباء الاشتراكيين بتاريخ 19 أبريل 2023م) والاستيلاء على ممتلكاتها مثل الاسعافات ، وعجز الجرحى والمرضى في الوصول للمستشفيات والحصول على الدواء ، وحرق مخازن ومستودعات الأدوية كما حدث في نيالا … الخ
– الخسائر في الارواح والاصابات التي بلغت أكثر من 300 قتيل ، واصابة أكثر من 2600 شخص .
– خطورة الوضع الصحي حسب منظمة الصحة العالمية لاقتراب نفاد الأدوية وعدم فتح المسارات الآمنة لتوصيل المساعدات الطبية ، والنقص في اللوازم الطبية ومياه الشرب في المستشفيات ، وحتى الأسرى المصريين في مطار مروي لم يتم ترحيلهم الى القاهرة الا بعد الهدنة ل 24 ساعة بضغط دولي التى وافق عليها البرهان حميدتي ، وحتى الهدنة تخللتها انفجارات ونيران في محيط القيادة العامة.
– الهجوم على الصحفيين ومراسلي القنوات والوكالات وتعرضهم للضرب ، والحبس الاجبارى في بعض البنايات نتيجة القصف لساعات طويلة ، وقصف مقرات الصحف ، واحتجاز صحفيي القنوات مثل مراسلي قناة روسيا اليوم (للمزيد من التفاصيل عن الانتهاكات وسط الصحفيين راجع بيان نقابة الصحفيين السودانيين بتاريخ : 18 أبريل 2023م).
– استخدام الناس دروعا بشرية.
– تزايد النقص في مخزون المواد الغذائية ، علما بأن ثلث سكان السودان مهددون بالجوع حسب منظمة الأمم المتحدة للزراعة والاغذية.
– انقطاع التيار الكهربائي وتوقف خدمة “بنكك” لشراء الكهرباء ، ونسف بعض محطات المياه مما أدي لتوقف مياه الشرب قصف العربات ومبانى المدنيين مما أدي لنزوح الالاف من المواطنين خارج العاصمة وبقية المدن.
– الهجوم على مقرات وعربات البعثات الديبلوماسية مثل الهجوم على مصفحة السفارة الأمريكية ، واصابة مبنى السفارة الباكستانية ، مما أدي لتفكير بعض السفارات مغادرة السودان مثل : السفارة الروسية والألمانية واليابانية.
– الخسائر في الممتلكات مثل قصف المباني والمنازل وتدميرها ، وحرق الأسواق مثل سوق بحري وأم درمان ونيالا ، نهب المتاجر والبنوك كما حدث في نهب البنك المركزي فرع شارع البلدية ، وبنك النيل.
– آثار الحرب على تدهور الاوضاع الاقتصادية المعيشية المتردية اصلا ، مع تكلفة الحرب الباهظة التي قدرها الخبير الاقتصادي ابوبكر الديب بنصف مليار دولار في اليوم ، مما يزيد من معدلات الفقر والبؤس والمسغبة ، اضافة لتدهور خدمات التعليم والصحة والدواء والكهرباء والمياه ، مما يزيد شعبنا رهقا على رهق.
– استمرار الحرب يؤثر على التعليم والعام الدراسي الذي بدأ متأخرا ، بعد تأثر المدارس بالقصف بالاسلحة الثقيلة ، ولقى بعض التلاميذ مصرعهم نتيجة القصف ، ولا سيما أن أكثر من 500 الف طالب وطالبة ، سيجلسون لامتحان الشهادة السودانية ، مما أدي ليصبح مصير التعليم مجهولا مع استمرار الحرب.
– خطر التدخل من المحاور الاقليمية والدولية واعوانها في الداخل في الحرب وتوسيع نطاقها لتصبح حربا لاتبقي ولاتذر لواحةً للبشر الخاسر فيها شعب السودان وتؤثر علي علي محيط السودان الاقليمي المجاور لعدة دول ، ونقل الحرب والنزوح لها وتهديد أمنها، عن طريق الفتن القبلية ،مما يتطلب التصدي للتدخل الخارجي والذي كما وثقت الصحف والوكالات وراء تسليح مليشيات الاسلامويين ومليشيات الدعم السريع ، وخطورة مليشيات” فاغنر” الروسية العاملة في تعدين الذهب في السودان ، وخطر الصراع الروسي الامريكي في السودان لتهب موارد والسيطرة على الموانئ ، واجلاء المحتلين المصريين لحلايب وشلاتين وابورماد ونتؤ وادي حلفا ، والاحتلال الاثيويبي للفشقة ، وتعزيز السيادة الوطنية ، وإعادة النظر في كل اتفاقات الأراضي والموانئ والتعدين المجحفة التي ابرمتها السلطة الانقلابية والنظام المدحور في غياب شعب السودان ومؤسساته الدستورية ، واجلاء مليشيات “فاغنر عن السودان ، والخروج من كل المحاور والاحلاف العسكرية الخارجية ، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم .
3 . كل تلك المخاطر تتطلب التنسيق بين قوى الثورة السياسية والنقابية ولجان المقاومة والمنظمات الانسانية من أجل :
– حماية المدنيين ووقف الحرب فورا ودرء آثارها الكارثية ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمات ، وفتح المسارات الآمنة لمرور الغذاء والدواء ، وتعزيز وتوسيع الحهد الكبير الذي بذلته لجان المقاومة واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان والصحفيين في حصر الانتهاكات والقتلي والجرحي والدمار الذي لحق بالمستشفيات ، واستقبال وايواء المواطنين للمشردين من الحرب .
– التصدى للمخططات الفاشية لمليشيات الاسلامويين والدعم السريع مع المحاور الاقليمية التي تستهدف السودان ارضا وشعبا ،، وتحويل الحرب الي قبلية وأهلية.
– الوجود الفعال في الشارع لتقديم المساعدات الانسانية لضحايا الحرب من جرحي ولاسر القتلى ، وفتح المستشفيات وتأهليها بعد الخسائر التي لحقت بها جراء القصف العشوائي ، ودعم الدور الكبير الذي لعبه العاملون في الكهرباء والمياه في اصلاح الأعطال وانسياب الكهرباء والمياه.
– ضروة خروج معسكرات الجيش من المدن .
– إعادة تأهيل البنيات التحتية التي تمّ تدميرها ، وايواء المشردين الذين اخرجوا من منازلهم نتيجة قصفها.
4 . أخيرا ، مواصلة المقاومة بمختلف الأشكال حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، الذي يحقق التغيير الجذرى ، ويخرج البلاد من ظلمات الحلقة الشريرة للانقلابات العسكرية ، التي عانت منها البلاد منذ الاستقلال لأكثر من 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ 67 عاما ، وكانت وبالا على البلاد والعباد. ونحقيق الاصلاح الأمني والعسكري تحت قيادة مدنية بالاسراع في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، والاصلاح العدلي القانوني، الترتيبات الأمنية بحل مليشيات الدعم السريع و”الكيزان” ومليشيات الحركات المسلحة ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد بعد وضع الحرب اوزارها . كما جاء في شعارات الثوار “السلطة سلطة شعب ، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”، وجمع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.




الشكر للمناضل الراكز السر بابو علي الرؤية والطرح الموزون كما عودنا منذ ايامه طالبا فهو من عقلاء الجزب الشيوعي مقارنة بحماعة عاك عيك والطفولة اليسارية …
كلا الطرفين كيزان كرتي وكرور حميدتي في هذه الحرب الخاسرة قتلة مجرمين ولغوا وخاضوا فى دماء الشعب، كلا الطرفين صنيعة عقلية الخساسة والخبث والانحطاط الكيزان وفي الماضي عندما اتفقوا قتلوا الشعب ودمروا البلاد والآن عندما اختلفوا قتلوا ودمروا وقضفوا وشردوا … إنها ثقافة المجازر والمذابح واشعال نار الفتنة والحرب الاهلية…
وين الناس الكانت تجعر وتتمخط فى المنابر تمسك كتاب القراي وتبكي ياالله … ياالله!!؟؟
وين قوادي وقوادات العهر الصحفي ناس كشف الكباشي واين تأثيرهم فى تضليل الشارع وتغبيش وعي الشعب … النتيجة فشل وصفر علي صفر؟؟
لقد اثبت الشعب السوداني مرة اخري مدي وعيه بخبث وخسة ومؤامرات الكيزان …وعي الشعب حقيقة تتطلب وتحتاج من كل القوى المدنية والعسكرية ان تجود وتكرب الشغل على نفسها وعلي تطوير قدراتها لتصل الي مستوي طول قامة هذا الشعب المعلم !!
مواصلة المقاومة بمختلف الأشكال حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ،
من الذي سيقوم بهذه المهمة؟
الشعب؟؟
الشعب كله الآن مع الجيش.
المشكلة انكم ما حتصدقوا
وقصص الاضراب والعصيان كلها كلام لا بيودي ولا بجيب
البشير لم يسقط لا بعصيان مدني ولا باضراب..
30 سنة لا نفع عصيان ولا اضراب
اسقطته لجنته الامنية.
خليكم واقعيين شوية…وتنظيرات سنة 1960 وتشي جيفارا ولوممبا ووتيتو.. اطروحات انتهى اوانها..وماتت وشبعت موت.
طوروا الفهم شوية
وخليكم مع الزمن
زي ما بيقول رمضان زايد الله يرحمه.
مش قلت ليكم الجداده النتنه الامها زهرة الروض لافي في كل موقع ناشرا تعرصة المتأسلمين.. ألم يلاحظ القراء ذلك؟ اولاد حاج نور و تربية المايقوما يتطاولوا على أبطال ثورة ديسمبر… منهم هذا الفاتيه بلا شك.
وانا وراك أينما طرت يا جداده.
جاوب على الموضوع المطروح بدلا من الشتائم
البذاءة لن تحلك ولن ترهبني.
الشتائم زاد المفلس