مقالات سياسية

الملاعن الثلاثة : الكيزان ، البرهان ، حميدتي يجب محاكمتهم ميدانيا

د. زاهد زيد

ابتلى الله السودان بثلاثة ملاعن ، الكيزان ، البرهان ، حميدتي

يجب محاكمتهم ميدانيا ، فهؤلاء الثلاثة مسؤولون مسؤولية مباشرة عن الأرواح البرئية التي أزهقت ، والدمار الذي لحق بالبلد .

كنت – واهما – عندما اعتقدت ان هناك بقية من رجولة ، ونخوة وشيء من ايمان ووطنية في قلوب البرهان وحميدتي و كيزان السوء .. وقلت يومها أن الحرب لن تقع بينهم ، ولكن يبدو واضحا أن لا شيء من هذا موجودا في قلوب قد امتلأت بكل القبح الذي هو على وجه الأرض .

فكلهم تجردوا من كل معاني الرجولة والإيمان وحتى الإنسانية بقيمها السامية النبيلة .

فالبرهان أثبت أنه مجرد دمية في يد كيزان السوء ، لا يتورع أن يضرب بالطيران داخل الأحياء المأهولة بالسكان ، ويمنع ذات الطيران ان يضرب حى المطار لان فيه اسر الضباط الذين تساقطوا كالذباب في ايدي الدعم السريع . هذا البرهان الجبان لم يستطع أن يقضي على من سماهم المتمردين على الأرض فيحرق الأرض وما عليها بالطيران الذي لم يحركه ضد القوات المصرية في حلايب وشلاتين ولا ضد اثيوبيا في الفشقة ، لكن الجبان يضرب به داخل عاصمة بلاده . يا للجبن ويا للعار ، عار سيكلله الي يوم ان يلاقي ربه فيوافيه الحساب.

وحميدتي هذا الجاهل الغبي يحتمي بالمدنيين ويتحصن داخل المباني ووسط السكان ليحمي نفسه ، ويخرج ليتمسح في المدنيين ويغازل احلامهم في المدنية والديمقراطية ، وهو نفسه الذي ضرب جنوده الناس في الشوارع واهانوهم بالسياط امام العالم كله ، وهو الذي أحرق الأخضر واليابس في دارفور ، ولم يبق إلا هذا الجاهل ليضمن لنا المدنية التي دفع ثمنها الشباب من أرواحهم.

كيزان السوء والضلال ، القتلة ، وسارقي شرف العفيفات والوالغون في الدماء ومال السحت وجدوا ضالتهم في الفتنة وفي الفزاعة (البرهان) فلم يراعوا حرمة الشهر الفضيل كدأبهم عندما قتلوا الضباط في مثل هذا الشهر ، وكرروها مرة أخرى في مذبحة القيادة ، واليوم لم يشذوا عن قاعدتهم ، فهم المحرض الأول للفتنة وهم الذين جيشوا منتسبيهم لهذه الحرب .

إن الله يمهل ولا يهمل فهؤلاء هم قتلوا الأبرياء أمام القيادة ، الثلاثة الملاعين هؤلاء المتهمون الأوائل في قتل المتظاهرين قنصا من اسطح البنايات ، اليوم يذيقون بعضهم بأس بعض ، ويضرب الله الباطل بالباطل فيمحقه جميعا.

هذه الحرب القذرة ليس للشعب ناقة فيها ولا بعير ، هي بين الظالمين أنفسهم ويدفع ثمنها الآن هذا الشعب قتلا وجوعا وعطشا .

ويبقى أن نبشر أن رب ضارة نافعة ، لأنه ثبت الآن أن العسكر لا يصلحون للحكم ، وأن مكانهم الثكنات خارج المدن فقط ، وأن ادارتهم يجب أن تكون مدنية شأن كل البلاد المتقدمة .

ولنصل إلى هذا فأول ما نبدأ به هو محاكمة هؤلاء المجرمين ، يجب أن يقدم هؤلاء لمحاكمات ميدانية كأمراء حرب وفقا للقانون الدولي ، قادة الكيزان الملاعين وقادة الجيش من اللجنة الأمنية أصحاب الشركات والبزنس وحميدتي الجاهل سارق الذهب .

يحب على قادة الشعب من مدنيين ان يتكاتفوا الآن ويطالبوا المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته ، ليحمي المدنيين من شرور هؤلاء . ثم محاكمتهم محاكمة ميدانية لما اقترفوه في حق هذا الشعب الصابر.

 

‫10 تعليقات

  1. صدقت يا اخي.. اقسم بالله انني لم أشاهد و لم اسمع و لم اقرأ عن أي رئيس دوله في العالم، و عبر التاريخ الإنساني، إن قام بضرب عاصمة البلاد التي هو رئيسها، و مؤسساتها القوميه، بما فيها “قيادة الجيش” الذي هو قائده، و المواطنين الابرياء في المدن و الأحياء السكنيه، إن قام بضرب عاصمة بلاده و مواطنيه بالطائرات… هذا لم يحدث و لا من هتلر في الحرب العالميه الثانيه.
    إذ ليس هناك رئيس دوله، عاقل او مجنون، يمكنه مجرد التفكير في فعل مثل الذي يحدث في السودان اليوم.
    لكن هذا الفعل يشبه الكيزان تماما، و يتماهى مع سلوكياتهم و محدودية عقولهم الخربه المريضه، و قد فعلوه في دارفور و جنوب كردفان و في جنوب الوطن، حتى فصلوه… و اليوم يكررون في عاصمة البلاد نفسها.
    هذا الفعل في القانون الدولي، يسمى “الإباده الجماعيه”، و هو القتل بدون تمييز( Indiscriminate Killing). و هذا ما تفعله مليشيا الكيزان في السودان اليوم، بقيادة البرهان.
    يجب علينا أن نتوحد تحت شعارات ثورة ديسمبر المجيده، لإزالة الكيزان من السلطه و تنظيف الجيش السوداني من فلولهم و مليشيات هم، و محاسبتهم على الجرائم التي إرتكبوها في حق الوطن و مواطنيه منذ إنقلابهم في 1989. و القصاص لا واح الشهداء، ثم إسترجاع المسروقات منهم.. و بإختصار إعادة لجنة إزالة التمكين بكامل ثقلها و مشروعها الذي طرحته ثورة ديسمبر 2018 الماجده.
    وحدتنا هي الحل، يا ثوار ديسمبر و يا تنظيماتنا المهنيه و الحزبيه و العماليه، و يا كنداكات بلادي، و يا كافة منظمات المجتمع المدني، ويا لجان المقاومه و كل فئات ثورة ديسمبر… علينا ان نتح، لدحر عصابات الجريمه المنظمه المسماة الحركه الإسلامويه، بكل فروعها و أسمائها المضلله.. اليوم ليس الغد.
    اللهم بلغت فاشهد؛؛؛

  2. مرحبا بدكتور زاهد ومقالاته الحرة الثائرة ضد الفساد. نعم هؤلاء هم الفاسدين قتلة الشعب ولابد من محاكمتهم. انا مع عودة الانجليز تحت أي بند لحماية المدنيين.

  3. اسوأ قادة في العالم كله …البرهان الوسخان و حميدتي الرويبضة والكيزان اللي دايما انت بتسميهم اللئام . كل هؤلاء فجرة وقتلة ولصوص .

    1. أول مرة تقول كلام صاح
      أوقفوا الحرب والمحاسبة ساهلة
      الهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين

          1. ياهو عماركم. ترفعوا شغار الدين وتنزلوهوا فى اقرب محطة اختبار. لسانى اعف من ان يرد على مثلك ويكفى قول اهلنا … الفيك بدر به!!!

  4. البقول اوقفوا الحرب اولا ..مين المطالب بوقفها ..الشعب الاعزل الذي ليس بيده شيء أم هؤلاء السفاحين الثالثة … مطالب محاكمتهم يجب ان ترتفع الان و تجريمهم واجب كل سوداني … وفعلا كما قال الكاتب يجب اتحاد المدنيين لدفع المجتمع الدولي لمحاكمة المجرمين و التدخل لحماية المدنيين

  5. يا ايها الزاهد يا بن زيد.. تقول ان الملاعن ثلاث! لا انهم “اربع” ! كيف جاز لك الآ تذكر رابعهم الذى كاد ان يقبل ويوافق على تولّى وزارة مالية احد الملاعن الثلاث الذين ذكرتهم ولكنه قرأ المستقبل او ربما قُرِىء له.. ونُصِح بان يتقّل كراعو الى ان جاءت الحكومة والبلاد بكاملها تسعى اليه. لم يصدّق المناداة باسمه وشُكره ! انسجم مع اثنين من الثلاثة الذين ذكرت .. قام بتنفيذ كل ما طلبوه منه .. بل شاركهم فى كل قرار اتخذوه ! و ظل يوعد من اتوا به الى سِدّة الحُكم بالنصر وبالعبور ! الم يدمغهم اخيراََ بالخزى والخذلان حين احس بفشله وبكِبر المهمة وعدم مقدرته على حملها قائلاََ “انهم لم يعطوه خارطة عمل يقوم بالسير على هديها” .. و بعد أن اعترف بفشله اعاد الامانة الى اهلها ثم توارى واحتجب!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..