أهم الأخبار والمقالات
فايز الدويري: العمليات العسكرية بين الجيش والدعم خارج العرف العسكري وأشبه إلى الفوضى
مع دخول المعارك أسبوعها الثاني تتواصل حالة الغموض بشأن مآل المواجهات وحقيقة الأوضاع الأمنية وسط الخرطوم وفي باقي الولايات في ظل التضارب الكبير في الروايات بين الجيش وقوات الدعم السريع وادعاء كلا الطرفين الانتصار في المعركة.
الحرب خُدْعة
قرار استدعاء ضباط الجيش المنتدبين لدى (الدعم السريع) قرار كارثى بكل المقاييس .
كنت على وشك أن أقول أن مخططى وواضعى العمليات و متخذى القرارات العسكرية
في قيادة الجيش , أوضحوا بجلاء أنهم أغبى خلق الله طُرَّا, مع غياب مريع و فظيع للمهنية,
كنت على وشك أن أقول ذلكو لكننى لن أفعل .
كانوا يمكن لهولاء الضباط المنتدبين أن يكونوا منجم ذهب و الماظ للمعلومات لا ينضم ,
معلوماتٍ لا تقدر بثمن . لست بحاجة أن أقول بانهم بوجودهم في (الدعم السريع) كان يمكن
أن يُسَّرُعُوا في حسم المعركة لصالح الجيش بسرعة مذهلة و بأقل الخسائر في الأرواح و
الممتلكات والبِنَى التحتية . كيف؟
أن تُرَتبوا خطة في غاية البساطة كلآتى :
• تستدوعوهم و تُنهوا انتدابهم على عجل و يُنشرُ ذلك في كافة وسائل الإعلام
• تُرَتِبوا معهم أن يتظاهروا بالرفض وأن يخرج أحدهم لإعلان ذلك في كافة
المنصات و الوساط الإعلامية منوهين (بمناقب )الدعم السريع و كيف أنهم تشاركوا
معكم الملح و( الملاح) ,و كيف أنهم لن يخونوا رفقة السلاح , كل هذا مصحوباً بعدد
من الضباط المنتدبين في خلفية المشهد و ذلك بالترتيب معهم .
• يتبع ذلك ظهور رئيس هيئة الأركان في وسائل الإعلام, معلناً أنهم هؤلاء الضباط
,متمردون متوعداً إياهم بالثبور و القبور و عظائم الأُمور, وذلك إمعاناً في التمويه و التعمية
بعد الاتفاق مع هولاء الضاط على كل التفاصيل
ما الذى كان بمقدور هولاء الضباط أن يقدموا للجيش ؟
كان يمكن أن يقدموا أهم مُدخَلٍ و معطىً في أية عملية عسكرية – المعلمومة
و هي بالطبع أهم من امضى سلاح .
كان لهولاء الضباط أن يُزوٍدوا الجيش بتفاصيل تحركات الدعم السريع كالآتى .
• مواقع الدعم السريع
• خطوط امداده
• تسليحه
• أعداده
• أماكن تواجد قيادات الدعم السريع بما فيهم حميدتى و شقيقه توطئةً لتصفيتهم
• تزويد الجيش بكلمات السر .
أين مهنيتكم , ماذا كنتم تفعلون في ( الكلية الإنقلابة ) , هل كانوا يلقنونكم
كيف تقودون الانقلابات الفاشلة ؟و كيف تقوضون الدستور؟ و تتركون الحدود
و (أم صفائر و ام خدود) نهباً المحتلين ألاوغاد يستبحونها ضحىً؟ هل كانوا يلقنونكم
أن تُوسِعوا بنى جلدتكم قتلاً و سحلاً و اغتصابا , وفي دارفور و القيادة العامة
و حتى في المظاهرات السلمية .
لا للحرب نعم للسلام ……. لا لبرهان ولا لحميدتي
أين هو الغباء؟ الجيش يريد أن يدك مواقع الدعم السريع دكا، إذا بقي المنتدبون مع الدعم السريع سيكون مآلهم الى نفس المصير، والله أعلم.
السيرة الذاتية للجنرال غباء
نعم , كان بمقدورهم تصفية حميدتى و شقيقه مبكرا
و ذلك بناءً على المعلومات التى يمكن أن يقدمها الضباط
المنتدبون الى الدعم السريع فيما لم يتمُّ استدعاؤهم
و بذلك يتم إنها الحرب فى وقت قياسى جدا ويختصرون
بذلك معاناة السودان مَوْطِنَاً ومواطناً .
لا يَظَنَّنَ أحدكم أنَّ كلاً من البرهان و محمد عثمان الحسين
هما من يقودان الجيش إنه لا البرهان و لا محمد عثمان الحسين
من اتخذ قرار الحرب الكارثى . كلا بل و الف لا ؛ إن من يقود
الجيش بالفعل لا هذا و لا ذاك بل إنُ من يقوده حقاً و فعلاً
هو الجنرال غباء ؛ فقط القائد العام و رئيس هيئة الأركان
يتلقياء منه الأوامر و ينفذانها كما هي و التيجة كما نرى.
كأنى بكلٍ من البرهان و محمد عثمان الحسين قد تخرجا من كلية
(القادة و تقويض الأوطان)
أين هو الغباء؟ الجيش يريد أن يدك مواقع الدعم السريع دكا، إذا بقي المنتدبون مع الدعم السريع سيكون مآلهم الى نفس المصير، والله أعلم.
وتفتكر أن حميدتى بهذا الغباء