أما وقد وقعت الحرب … فما العمل؟!

م. التجاني محمد صالح
لقد أصبحت الحرب حقيقة ولا يمكن مقابلتها بالأعلام البيضاء المرفوعة من المدنيين . هذه الحرب مقدر لها أن تستمر حتى تصل إلى المرحلة التي يتعايش معها الناس وتصبح جزء من الحياة اليومية كما حدث في كثير من البلدان . ستصبح الحرب شأنا داخليا وممارسة يومية لا تثير إنتباه أحد حتى يتعفن من بقي من السودانيين وبعد ذلك سنرى هيئات الأمم المتحدة لإيواء اللاجئين حول الخرطوم وحول المدن الأخرى . هذا هو المراد من هذه الحرب.
لا يزال الشعب يقف متفرجا وهو يذبح بغير ذنب ذلك لأن طرفي الحرب إشتركا ولا يزالان مشتركين في قتله . والحل يبدأ بأن يتصدى ما بقي من شرفاء الجيش السوداني للبرهان وجماعة كرتي أولا لتحييدهم . ثم تأتي دعوة أبناء الشعب السوداني في استنفار عام لمجابهة الجنجويد في حرب شاملة على الأرض السودانية كلها باسم الثورة السودانية وباسم التحرير والتحرر من آل دقلو و آل كرتي.
ما يحدث الآن من قتل للناس وهم ينظرون لا يحركون ساكنا في استسلام تام ليس من الحكمة في شيئ . الجنجويد لا يتوقفون عن القتل و آل كرتي والبرهان سادرون في سفك الدماء والمقتول هو السودان وأهله يتفرجون وهم يقتلون .
أما وقد وقع المحذور والذي هو في الحقيقة قد وقع من زمااااااان ولكن لم تكن لنا عين نبصر بها ولا أذن نسمع بها وكانت حواسنا معطلة عن أن تعمل لأن الحرب والدمار والتخريب والترويع والتشريد يحدث هنااااااااااك بعيدا عنا يصب على رؤوس بشر آخرين لا قيمة تذكر لهم عندنا وصوتهم مخنوق لا يصل إلينا حتى حدث في الأثناء قطيعة نفسية بين الطرفين . كانت القذائف تحمل من قواعد في الخرطوم أغلبها وترمى على رؤوس مواطنين آخرين يتألمون في خشوع شديد . نعم كان العدوان يقف عليه نظام شرير يسانده على ذلك مرتزقة جنجويد بالأجر اليومي وفقا لعدد الرؤوس المنجزة. حدث كل هذا ولكن كم كان رد الفعل ضعيفا خجولا من البعض وهناك قلة أقل من القليلة كانت تعي جسامة الخطب وتفعل المستحيل للتخفيف عن الضحايا ومجابهة المعتدي.
اليوم بعد أن إنتقل الدمار والخراب إلى عاصمة البلاد ، لا نزال نتفرج في غباء شديد ذلك لأننا تعايشنا مع عدم الفعل وقلة الحيلة والعجز والإحباط . الآن قد وقعت الحرب حمراء فاقع لونها وهي ليست هناااااااك بل هنا وفي البيت نفسه ولا نزال “نحنا يانا نحنا”. الكل يفكر في الهروب ولكن إلى أين لا يدرون! . فالجنجويد في كل مكان وكرتي والبرهان بالبراميل المتفجرة لنا بالمرصاد . فأين المفر؟! .
سيداتي آنساتي سادتي الدفاع عن النفس حق شريف ، واجب القيام به اليوم أسلم وأحكم وأقل تكلفة وهو منوط بما تبقى من شرفاء الجيش السوداني لأخذ قفاز التحدي ومن خلفهم ومعهم أبناء الشعب صناع الثورة العظيمة دفاعا عن النفس والتراب.
6 أبريل يحبنا و نحبه
خلاص نهرب على عدوتنا مصر
كفيت و وفيت يا اخي.. و لا خلاص للوطن و ضمان لظلمة مواطنيه، إلآ بذهاب مليشيات المتأسلمين و معهم جنجويد حميدتي.. لا نتوقع إستقرارت وطن تتحكم فيه مليشيات الدعم السريع و عصابات و مليشيات المتأسلمين الكفره المجرمين، من كتائب ظل و دفاع شعبي و مجاهدي الكفاح بالنكاح و أخصائيي إلإغتصاب و تجار المخدرات، الذين ظلوا يخدعون الشعب السوداني طوال 34 عاما من حكمهم البغيض، و ما زالوا يعاملون في العوده للسلطه.
إن كان ما زال هناك بعض من رجال وطنيين في جيش المتاسلمين، فعليهم القيام، على الاقل، بعمليات إنتحاريهلتصفية رموز المتأسلمين و على رأسهم البرهان و كرتي و غندور و على عثمان و البشير و القائمه تطول. لا بد من إزاحة هؤلاء المجرمون من المشهد السياسي اولا و نهائيا.. المتأسلمين سبب كل هذه البلاوي و المصائب بما في ذلك جنجويد الدعم السريع..