كراسي الدماء والدموع

*صوت البادية*
عبد الله عيسى كتر عابد

١

الحرب العبثية التي تدير راحها في تلك الأيام عبارة عن حرب عبثية  لا منتصر فيها أي من أطراف الصراع ، وهذه الحرب وضعت النخب السياسية في امتحان أخلاقي وقيمي ، لأن هذه الحرب اتعاملت النخب معها بإنتهازية ويروقماتية عالية النظير منتظرة الطرف المسيطر لكي تأتي لإختطاف المشهد .

٢

هذه الحرب الخاسر فيها الوطن والشعب السوداني ،  والكل لاحظ تدمير البنية التحية ، وفقدان رأسمال المال البشري السوداني الذين يموتون من طرفي الصراع (الجنود والضابط وضباط الصف)  من الطبقات الأكثر فقرا وتهميشا ، وبل جل الموتى لم يحالفهم أن ينالوا حظهم من التعليم، ولذا أصبحوا قودا للحرب والنخب والمستمتعة بنهب ثروات البلاد وهذه النخب لم تكون مدنية فحسب طالت حتي  المؤسسة العسكرية (الجنرالات الحرب)  متصدري المشهد ، ما يفقع مرارتي هؤلاء مستثمرين حتي في مودع الثكالى والأيتام والأرامل بئس هذا الاستثمار .

٣

ايقاف الحرب ضرورة ملحة لكل إنسان وطني غيور ، لأن هذه الحرب اكلت اليابس واللين ، وما أخشاه أن تزيد تشرزم نسيجنا الاجتماعي مع قارعي طبول الحرب والعنصرين الذين ينضحون عنصرية ، وبالإضافة الي صمت النخب السياسية المدعاة ، وفقدان البوصلة تماماً من اهل الحكمة والرشد ، وبدء الاصطفاف الجهوي حلمه يراود الكتير حتي الأكاديميين والعقلاء .

ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي

– ماذا يستفيد المنتصر في هذه الحرب اللعينة ؟! هل يستطيع أن يحكم علي الجماجم والدموع والخراب ؟! اين الضمير الأكثر تشجيعاً لهذه الحرب وبوستات كوادرهم التحريضية خير دليل ؟! .

-. ابن مجموعة الإطاري التي اتخذت حميدتي بيدقا. وإدخاله في هذه المحرقة ؟! .

– هل هذان جنرالان وقعا في فخ المحاور الشريرة لإنهما كلاهما يدينا بولاء أعمي اين المجتمع الدولي المزعوم ؟! .

أخيراً وليس آخرا هذا الوطن الجريح يناديكم يا شعب السودان موت أبناءكم في هذا الصراع العبثي خسارة فادحة للوطن والمواطن ناهيك عن الخراب الذي اطال المؤسسات والأشياء المادية . الحل سوداني سوداني . والجنح الي السلام هو الحل وما أخشاه هذه الحرب يطال أمدها .

لا والف لا للحرب نعم لإيقافها .