صرخة فى وادى الصمت….. الغناء عز البكاء

مجدى عبد القيوم(كنب)
رسالة فى البريد العام
إلى :
من يهمه الامر سلام
(لنعمل معا لوقف هذه الحرب اللعينة ونمنع سفك دماء الابرياء فما قيمة الخلاص الفردى حين ينتشر الموت الزؤام ليحيل الوطن إلى صيوان كبير للعزاء ومن ثم لننكب على التواضع على عقد اجتماعى جديد ومشروع وطنى)
وأعطى نصف عمرى
للذى يجعل طفلا باكيا
يضحك
واعطى نصفه الثانى
لاحمى زهرة خضراء أن
تهلك
وامشى إلف عام خلف اغنية
حتى الم العطر
عند شواطىء
الليلك
انا بشرية فى حجم انسان
فهل ارتاح والدم
الزكى يسفك
توفيق زياد
ما اقسى الحرب ما اقبح شبح الموت وهو يحلق فوق الرؤس ليزهق الارواح البريئة
ما أقسى
الموت سنبله
فى صراع الاخوة الاعداء وأبناء الجلدة.
شبعنا حزنا حتى التخمة
امتلانا أسى ولوعة حتى
لم نعد نأبه .
الم تعد تبكينا دموع الاطفال؟
الم نعد تجرح دواخلنا غصة فى حلق أم فجعت فى وليدها؟
ام لم يعد بيننا من يزهو بانه مقنع الكاشفات ؟
اين ذهبت تقاليدنا.
أين اختفت الطبقة السياسية المؤهلة؟
لماذا اخلت الساحة للرازة ونطيحة حتى دخلت البلاد فى نفق الحرب الملعونة؟
لماذا توارت عن الانظار؟
أتواصل الاختفاء حتى بعد اندلاع حرب الصراع على السلطة؟ والاما؟
ستتوقف حتما الحرب عاجلا أو اجلا ولكن الاهم معالجة ازمة الدولة السودانية التى لازمتها منذ النشاة وهى عملية ينيغى أن يشارك فيها كل المجتمع بكافة اطيافه
هل غادر الشعراء من متردم ليعودوا باكين على الاطلال؟
اين رفاق وإنداد شاعر الشعب وصاحب سوقنى معاك يا حمام؟
اين هم والساقية لسه مدورة ولم يزل احمد متوسدا الذراع؟
تحتاجكم هذه البلاد لإعادة صياغة وجدانها
إلى اين ذهبت رموز المجتمع؟
اين رجال القضاء من خريجى مدرسة عبد المجيد امام؟
أين هم رموز السلك الدبلوماسى الذين صالوا وجالوا فى المحافل الدولية؟
وافذاذ القضاء الواقف أين هم اخرجوا ايضا ولم يعدوا بعد؟
اين القانونيين الم يعودوا جاهزين لتصدر مشهد التصدى للنوازل ومن ثم لمساهمة فى إعادة تأسيس هذى البلاد؟
ما الذى حل بورثة اخلاق ود مكى مدنى والصادق الشامى.
اين اختفت تلك الروح عند علماءنا من اساتذة الجامعات؟
الم يعد بينهم من يتمثل مواقف عدلان الحاردلو وفاروق كدودة ومحمد عمر بشير ورفاقهم؟
أين رفاق القرشى الذين اقسموا أن يقطعوا لاجل الشمس النايرة بحور.
اين ملح الارض ابناء شفيع العمال؟
اين المزارعين الذين قراوا سفر شيخ اللمين؟
يا؛ لتلك الايام؛ ايام كامل محجوب
أن هذه البلاد بحاجة إلى سواعدكم لتنشروا على ارضها البكر ثوبا اخضرا لتبدو كما فتاة لم تزل بعد فى بواكير الشباب تفتك بالمراهقين بالخدرة الدقاقة
اين هى تقاليدنا وعاداتنا؟
أليس بيننا من هو جدير بأن يكنى بدخرى الحوبة؟
الم يعد هناك من تحرك نخوته نداءات امات شلوخ؟
هوى يا الخزين
او تعال يا عشاء البايتات؟
يا لفجيعة بلاد فقدت حتى الحس الانسانى والوجدان السليم فلم يعد لدينا من يكتب عشرة الايام وربيع الدنيا وحبيبة عمرى وعزبز دنياى ولا حب الاديم ولا صه يا كنار
يا لبؤس بلاد تيتمت برحيل كبارها وعباقرتها من لدن صاحب ليلة المتاريس ومن نعى مبكرا النخبة التى ادمنت الفشل ونصفنا الاخر الذى لم ناخذ بحكمته وهو يحذرنا من نقض العهود والمواثيق إلى أن انشطر وجداننا
والخالد الذى صك العبارة التاريخية حضرنا ولم نجدكم فازدهى البرنجى.
ليتنا انتبهنا لعلاقات الارض وكرسنا لفكرة الدولة المدنية
ود جادين الذى قطع حبل السرة واعاد بعث الفكرة من جديد كما فعل راشدا حين غرس البذرة فى تربة هذه البلاد فانبتت قمحا ووعدا وتمنى.
الملهم المغدور دكتور جون الذى اورثنا الحلم بالسودان الجديد
والنابه واسطة العقد رسول الاستنارة خاتم المفكرين.
والشريف الشريف حفيد الهندى
ومحمودا الذى ارتقى المجد والحبل يلتف حول المهوسيين والموسوسيين وليس حوله فصعد هو ذرى المجد وهبطوا هم فى القاع
وقوى الشكيمة صادق العزيمة الذى ظل دوما مبشرا بالجبهة العريضة.
وساكن الضريح الفاح طيبو عابق الذى ظل دوما مؤمنا بان الديمقراطية عائدة وراجحة
وعراب الحركة الاسلامية وماركتها المسجلة.
احفاد مشروع الهرم الرابع الذى هو موجود فينا وفى ازهار اوانينا مثلما هو فى عرق العمال وفى سبناء
يا ليت شعرى
اين هم شيوخ الحركة ومفكريها ؟
لم لا يعملون على اخراجها من رزنامة تاريخ المؤتمر الوطنى المطبوعة على ذاكرة شعبية سوداء؟
اين واين محمد محى الدين
الجميعابى ورهطه؟
صاحب التجربة الضاربة فى عمق المجتمع حتف انف الاسلاميين قبل اعداءهم
أين واين
المحبوب وثلته ممن يبحرون فى مدرسة فرانكفورت جنبا إلى جنب كتابهم ومفكريها من جماعة فتح العليم وشبابها الراشد المنفتح من عصبة راشد ود عبد القادر ومحمد جعفر الذين تخلقوا باخلاق اولى العزم والصدق ممن نذروا انفسهم للفكرة وفدوها بارواحهم غير عابئين بمتاع الدنيا .
تلاميذ الشيخ الجليل الورع وضاء المحياء الراحل محمد الامين “اخانا” الذى لم يعلمنا لغة الضاد فحسب بل علمنا ونحن فى بواكير الصباء قيمة الزهد والتواضع ومعانى الالتزام بالفكرة وان الدين المعاملة
دلنا اخانا الذى فى السماء على فلسفة رهين المحبسين مثلما علمنا ان ابا ذر نادى بأن الناس شركاء فى الكلاء والنار والماء
هذه الحركة قال لنا التاريخ أنه قد خرج من رحمها ايضا من قال لا فى وجه من قالوا نعم فى العشاء الاخير فى ليلة السكاكين الطويلة الراحل المقيم احمد عثمان مكى.
هذه الحركة بناها عباد زهاد نساك مترفعون عن عرض الدنيا الزائل من امثال العالم الوقور طاهر القلب نقى السريرة نظيف اليد عف اللسان طه محمد احمد. الذى افنى العمر لاجل الفكرة
هيا تقدموا واعيدوا للحركة الإسلامية تلك الاخلاق ثم قدموا اساهمكم فى التاسيس الوطن الذى يسع الجميع
اين سلالة من يوزنون بميزان الذهب؟
اين احفاد على دينار والسلطان بحرالدين؟
اين تلامذة دريج؟
اين هم تلاميذ يوسف كوة؟
وانداد فلب عباس غبوش؟
اين احفاد دقنة والفزى ويزى ولبسوى من سلالة دكتور
بليه ومحمد آدم موسى وهاشم بامكار
يا لفجيعتنا فيكم وما احوج بلادكم لنباهتكم وعقولكم..
يا ويح بلادكم
حلق فوق سماءها طائر
الشؤم.
ونعق فوقها
البوم..
ما احوجنا لكل ذلك لوضع لبنات المشروع الوطنى
اين رجال الاعمال من اصحاب راس المال الوطنى الذين شادوا مجد هذه البلاد مثلما شيدوا مؤسساتها؟
اين ذلك الارث الضخم الذى تركته رموزهم فتح الرحمن البشير وأبو العلاء وحامد الانصارى وعبدالمنعم محمد والشيخ مصطفى الامين والنفيدى وال ابراهيم احمد وال ابراهيم مالك ورهطهم؟
هل تركوا بلادهم ومواردها نهبا لاطماع اللصوص الدوليين؟
كيف تثنى لكم أن ترهنوا حليب اطفال بلادكم للاوغاد؟
كيف يمكن أن نرى بأم اعيننا الخبز مغموسا بالدم وانتم بين ظهرانينا؟
ماذا انتم فاعلون أن بكى طفل فى هزيع الليل الاخير مناديا.
أمنحونى جرعة ماء ؟
هل تكتفون بمنحه فقط فرصة الصرخة على حبل المشنفة؟
هيا اعملوا على إيقاف هذه الحرب اللعينة وامنحوا العصافير حيزا للغناء.
هيا ساهموا فى أعمار بلادكم واعيدوا تلك السيرة
أين اختفى رموز هذه البلاد؟
يا لخسارة حب شعبكم لكم واااااا خسارة
احقا لم نعد جديرون بالحياة ونحن نصم الأذان عن صرخات الفزع عند الحرائر
الم نعد جديرون بصفات قشاش الدموع ونحن نعجز عن كفكفة دموع الثكالى؟
الم يعد حتى لرجال الإدارة الأهلية من حكمة مثل تلك التى اشتهر بها بابو نمر؟
أين ذهب هؤلاء واين ذهبت تلك الحكمة؟
هيا اعيدوا رتق النسيج المجتمعى كما ظللتم تفعلون
ما الذى دهى مشايخ الطرق الصوفية ؟
اين اختفوا والى أين اخذوا معهم ما تميزوا به من قدرة على فتح الأبواب المغلقة؟
هل نضب المعين كما الساحة السياسية؟
اين من سارت بذكر فضائلهم الركبان ؟
ناس اللالوبة
ناس الصلاة والسلام …
ما هب …
نسام……
وسحابا
صب…..
البطروا الرسول فى القبة….
هيا أن البلاد تناديكم.
هلموا إلى اغاثة الملهوفين من أبناء وبنات شعبكم.
تقدموا الصفوف لدرء الخطر عن الاطفال
امسحوا دموع الثكالى
ودموع الرجال ايضا وما اقساها من دموع
أن لسان حال كل منا:
شوف دمعى النازل….
نزول ….
شوف جسمى الناحل
هزول
يا ويح قلبى من تلك الدموع التى سكنت مأقى نساء ورجال بلادكم
يا لهف نفسى من فزع اطفال وطنكم
اانتم بحاجة لحاج ماحى اخر ينده ؟
يا رحمن ارحم
بى جودك
دلى الغيث ينزل فى
بلودك.
يا رحمن
ارحم بى برك
يا حافظ
فى بحرك
وبرك..
فى وليانك
أطلق سرك
إلا ليت شعرى
لو هب
القوم.
هيا تحزموا وتلزموا
وافتحوا كتاب هذه البلاد
اكشفوا عنها الغمة.
سدوا الفرقة
لا تتركوا “عرض الدار يتهمل’
يا ويح هذه البلاد التى لم تجد يوما من يضمد جراحها
هيا يا شباب
الراستات
والشفاتة
والكنداكات
احفاد مهيرة
وعزة
رفيقات فاطنة السمحة نديدات امال عباس
المنبرشات فى حب هذا الوطن
هيا اشلبن هذه البلاد من هذا الماضى واخرجن بها لبراحات الامانى السندسية .
اين التروس
وملوك الاشتباك
وغاضبون لاجل الوطن الحلم
أن بلادكم تدمى وتنزف
هلموا لتضميد جراحها ثم ضعوها على طريق التقدم والنماء
عالجوا جراحها ثم اعملوا على اعادة ترتيبها
ضعوها على منصة التأسيس
اشتروا المستقبل بالماضى
افسحوا مكانا للاخر.
اصنعوا قطيعة مفاهيمية مع الماضى.
اعيدوا صياغة لحن الحياة ولا تكترثوا لود القرشى فلابد من نسيان الماضى
دعوا الف زهرة تتفتح
تأسوا بالفيلسوف فولتير فى حكمته البليغة (قد أختلف معك فى الراى لكنى على استعداد للموت دفاعا عن حقك فى إبداء رأيك)
ما قيمة الخلاص الفردى؟
ما معنى الخلود فى الفراديس ان لازمتها وحشة الوحدة ؟
أو الم يكن المعرى صادقا وهو يبين فلسفة الحياة ولو انى حبيت
الخلد فردا
لما احببت بالخلد انفرادا
فلا هطلت علي ولا بارضى
سحائب ليس
تنتظم البلادا
هذه البلاد تخصنا كلنا فلنعمل على حمايتها من غول الحرب ثم نجلس على الارض (ونتفرجخ فى واطاة الله دى ونتحاور حوار سودانى سودانى لا بينا زول عيونو خدر لا زولا لابس عقال)
ستخرج هذه البلاد من محنتها هذى حتف انف كل من اراد بها ولها السوء وستكون قادرة على قطع كل الايادى التى تعبث بوحدتها.
هذه البلاد ستكون مقبرة الغزاة والطامعين فى نهب مواردها سواء اقليميا أو دوليا.
هذه البلاد بها من الاتساع ما يماثل الأحلام الفسيحة وهى قادرة على أن تفرش للكل” توب العيد فى السهلة ‘وهى حتما ولابد أن تنتفض كالعنقاء من بين الركام والنيران والرماد وسنغنى مثلما غنى الخليل وكما غنى الحاردلو وهو يضرب على طبل العز
يا شجر الهشاب قوم يلا نمشى النيل
يا لوز الفطن قوم تانى فتح
وشيل
وارقص يا نخيل
فوق السواقى
وميل
ما السودان خلاص دار السمح وعديل
الخرطوم
٢٦ أبريل٢٠٢٣
شن فايدة كلامك ده وما فيهو اي مساندة للجيش ضد التمرد.. لا يجب أن تتوقف الحرب قبل القضاء على التمرد…مقاييسنا الان ان لم تكن مع الجيش فأنت عميل وهذا لا يمنع أن ندعو الدعم السريع الي وضع السلاح والعوده الي حضن الوطن وتفويت الفرصة على العملاء. .
كسر قيدو تاني وقام جميل بالحيل