مقالات وآراء

عودة قادة النظام البائد !

مناظير

زهير السراج

اقتحمت قوة مسلحة نسبها بيان لقوات الدعم السريع الى الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني ، سجن كوبر واطلقت سراح قادة النظام البائد المعتقلين بداخله ، بينما اعلن احمد هرون احد القادة الذين اطلق سراحهم في بيان نيابة عن بقية زملائه ومن بينهم على عثمان محمد طه النائب السابق للرئيس المخلوع انهم قرروا الخروج من تلقاء انفسهم بعد ان ساءت الاحوال داخل السجن وانعدم الامن والماء والغذاء ، وقالوا انهم من الان وصاعدا سيقومون بحماية انفسهم ودعوا الشعب الى الوقوف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع ، ونفى الجيش في بيان لاحق اية علاقة له بالواقعة او بقادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول او اى حزب سياسي آخر ! .

سواء خرج قادة النظام البائد من تلقاء انفسهم او تم اخراجهم بواسطة الجيش ، فان خروجهم في تقديري الشخصي والبيان الذي صدر عنهم لن يفيد القوات المسلحة في شئ ان لم يضرها ، حيث انه وضعها في موضع حرج جدا امام العالم الذي يرفض عودة الاسلاميين الفاسدين المطلوب بعضهم للمحكمة الجنائية ، الى المشهد السياسي السوداني مرة اخرى.

كما ان التأييد الكبير الذي وجدته القوات المسلحة مؤخرا من الكثيرين في حربها ضد قوات الدعم السريع بعد فترة قطيعة كبيرة خلال السنوات الاربع الماضية ، لا شك انه سيكون مهددا بالتراجع والانكماش بعد اعلان قادة النظام البائد وقوفهم مع القوات المسلحة بما يجعل البعض يصدق مزاعم قائد قوات الدعم السريع بان الحرب التي يخوضها ليست ضد الجيش وانما ضد الضباط الاسلاميين الذين يريدون اعادة النظام البائد الى الحكم مرة اخرى.

فضلا عن ذلك ، فان النظام البائد لم يعد لديه بعد سقوطه وتقلص كتائبه العسكرية ما يضيفه للجيش من قوة عسكرية في الميدان ، عكس ما يوحي به البيان.

عودة قادة النظام البائد الى المشهد مرة اخرى والبيان الذي صدر عنهم بالوقوف وراء الجيش في حربه ضد صنيعهم وحليفهم السابق وقواته لن يكون في صالح الجيش ، سواء على المستوى الداخلى او  الخارجي ، بل سيكون خصما عليه ، وربما يقود البعض داخل الجيش نفسه الى التشكك في طبيعة الحرب التي يخوضونها ضد قوات الدعم السريع بما يؤدى الى اضعاف الجيش اكثر وليس العكس! .

اذا كان الجيش جادا في حماية قوميته والتأييد الذي وجده من الكثيرين ، فعليه ان يتخذ موقفا اكثر تشددا من قادة النظام البائد بدلا عن البيان الهزيل الذي اصدره نافيا صلته بهم وواقعة هروبهم او اخراجهم من السجن ، ان لم يكن قادرا على اعادة اعتقالهم والتحفظ عليهم !.

 

‫6 تعليقات

  1. يا دكتور انت بتصدق انو دي معركة الجيش والكرامة ، الأمر واضح و ما عايز اثبات من هارون ولا موسى ، كفاية ٣٠ سنة اكاذيب و تدليس و مراوغة و غتغتة ، هذه الحرب لا تعني الشعب و لا قواته ، الحرب يقودها النظام البائد و قد صرحوا بذلك قبل ايام من اشعالها ، كفاية سذاجة وعاطفة و مسكنة وهبل .

    1. الرجل يعلم جيدا ان الحرب يديرها الكيزان لكنه يقول ان ظهور قادة النظام البائد يشكك المجتمع الدولي و يسحب التأييد الذي وجده الجيش من المواطنين كجيش قومي

  2. من مسقط رأسه بأم روابة.. وزير الدفاع يكشف تفاصيل ما يدور في الخرطوم
    https://trendnews-sd.com/archives/1008

    كشف وزير الدفاع ياسين إبراهيم عن تفاصيل الإقتتال الدائر في الخرطوم بين قوات الدعم السريع وما يسمى بالقوات المسلحة. وقال ياسين الذي خلع بزته العسكرية وذهب إلى مسقط رأسه بأم روابة بشمال كردفان أن ما يجري في الخرطوم وعدد من مدن السودان من صراع ليس بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وإنما إنقلاب قادته عناصر الحركة الإسلامية وفلول النظام البائد داخل الجيش الطامحة للعودة… وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن قيادة القوات المسلحة الحالية كلها تدين بشكل أو بآخر لنظام الثلاين من يونيو 1989، الذي سيس قيادات القوات النظامية في كل مفاصل الدولة. وابان وزير الدفاع أن ما يحدث الآن لا علاقة له بالشرفاء من القوات المسلحة بل صراع تقوده قيادات الأخوان المسلمين داخل الجيش بهدف العودة إلى الواجه من جديد، مناشدا أبناء السودان من ضباط الرتب الوسيطة والجنود إلى عدم الإنصياع لأوامر القيادات الأخوانية في الجيش واتخاذ موقف بطولي بالإنحياز لتطلعات الشعب السوداني الطامح إلى الحكم المدني الذي يمثله الطرف الآخر في إشارة إلى الدعم السريع على حد قوله. وحول مغادرته إلى مسقط رأسه في ظل التطورات المتسارعة في البلاد، أوضح إبراهيم أنه وبحكم موقعه في هذا المنصب الرفيع يعرف حقيقة ما يدور على الأرض، مبينا أن ما يجري لا علاقة له بالقوات المسلحة بل حرب تتصدرها قيادات المؤتمر الوطني المحلول عبر واجهتهم في الجيش المتمثلة في البرهان وكباشي والعطاء وآخرون، وزاد: لذلك فضلت النأي بنفسي عن هذه الحرب التي أعرف جيدا من يقف وراءها، مبديا استعداده التام لتقديم المزيد لوطنه متى ما طلب منه في ظل حكم رشيد، مجددا الدعوة إلى شرفاء القوات المسلحة لإعلاء قيم الوطنية والإنضمام لصوت الحق الذي يحقق مكاسب الثورة على حساب الشعارات التي يرددها هواة الوسائط بغرض إثارة مشاعرهم لخوض معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل بحسب تعبيره. وعن سؤال حول إطلاق رموز النظام السابق الموقوفين بسجن كوبر أشار ياسين إلى أن اطلاق قيادات يُتهم بعضها بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور وكردفان مؤشر يحمل العديد من المعطيات السلبية على المشهد السياسي في البلاد. متسائلا كيف يتم إطلاق سراح متهم لديه سجل إجرامي يتخطى حدود الوطن وفي هذا الوقت تحديدا؟

    مؤكدا أن إطلاق سراحهم أثبت ما كنا نردده أن ما يجري على الأرض إنقلاب إخواني لا غبار عليه.

  3. والله دي مصيبة !!! هل انت يا دكتور زهير مصدق بان هذه الحرب ليس من خلفها الكيزان! وهل انت مصدق بان قادة النظام البائد خرجوا من تلقاء انفسهم وولم يتم اخراجهم بواسطة الاستخبارات؟!!! هل انت مصدق بان بيان الجيش صادق؟!! الي متي هذه السذاجة والغباء وخفة العقل حتي ممن نعتقد بانهم قادة الراي العام المثقين النيرين المستنيرين!!!!! الكيزان يستغفلوننا 30 سنة وولان البعض يصر يصدق ترهاتهم!!!!!

    1. الرجل يعلم جيدا ان الحرب يديرها الكيزان لكنه يقول ان ظهور قادة النظام البائد يشكك المجتمع الدولي و يسحب التأييد الذي وجده الجيش من المواطنين كجيش قومي

  4. وطيب يعني شنو لو الكيزان مع الجيش برضو ذيادة خير خيرين ولا انتو عايزنهم يكونوا مع الدعم السريع.. الله لا كسبكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..