مقالات وآراء

هذا بعض ما حدث  في المنطقة الصناعية بحري

منير التريكي

الحمدلله اخيرا عدت للمنزل بعد اسبوع من التواجد في مكان العمل حتى وصول البديل . إليكم  بعض ما عايشته خلال هذه الأيام . المنطقة الصناعية بحري ظلت لأكثر من سبعة أيام ساحة للكسر  والنهب وإطلاق الرصاص . هذا بالإضافة للأصوات المعتادة للمدافع والراجمات ومضادات الطيران . تم كسر العديد من المصانع والمخازن . المؤسسة العسكرية التعاونية كل اصناف السلع … المشرف للطحنية والبسكويت … سيقا دقيق ولبن سكر … شركة النيسان سيارات..نمير للحوم … شركة ال جي للاجهزة الكهربائية . شاشات تلاجات غسالات … نسمة مكيفات ومراوح تلاجات أفران … مخرن امدادات طبية شنط إسعافات أولية … شركة عاديات صابون وسلع اخري .. مخازن مستحضرات تجميل .. ادوات كهربية .. اواني منزلية .. شركة بيق بوس شاحنات .. ايوب للبوهيات … ومصانع  ومخازن أخرى .. هناك تفسيران لا يتعارضان .  التفسير العادي السرقة بسبب نشوب حرب سودانية . سودانية بمؤامرات مجموعة إنتهازية … التفسير الروحي يقول عدد من المصانع لم تدفع للعاملين بها حوافز رمضان والعيد ومن فعل لم يدفع بسخاء … العديد من المدراء التنفيذيين يفكرون بأنانية في مكافأتهم الضخمة . همهم رفع الأسعار وتقليل التكلفة بدفع اجور زهيدة . هذا اشبه بما حدث في امريكا قبل سنوات وسبب الأزمة البعض سرق عربات ترحيل البعمال وتوزيع البضائع . البعض يوصل حمولته ويعيد الكرة . يزحفون في جماعات من العزبة الصناعات لضواحي امدرمان وأطراف الحاج يوسف . يسير الفقراء في صفوف لمسافات طويلة . وجوههم متعبة وارجلهم مغبرة . يعودون بدقيق وطحنية وسلع أخرى فوق رؤوسهم . بعضهم لا يقوى على الهرب عند سماع أصوات الرصاص . بعضهم يلقي بعض حمله على الطريق ويواصل . المدفعية الثقيلة تهز الجدران وأصوات الذخير تصفر في الهواء . دخان الحرائق يملأ الأجواء الكراتين الفارغة والاكياس واجزاء من الأدوات الكهربائية يملأ الأرض. شح في المياه … المالية … جنود الدعم السريع يتحركون بسياراتهم طوال الوقت . دفعوا ثمن الثلج ولم يهتموا بما في المخازن . سلموا وسألوا عن الاحوال . اخبرونا انهم في الخدمة ان حدث أمر ما . واصلوا تنظيم الحشود المتكالبين على السلع . يطلقون رصاصات في الهواء لتفريق الجموع . يغادرون لمنطقة أخرى تعود الجموع للمخازن . هنالك ايدي خفية محترفة مهمتها حرق المصانع أثناء الفوضى . هناك من يرفض الهدنة . قصص مؤلمة عن جثث ملقاة في قارعة الطريق. لا يستطيع أهلها الوصول إليها لسترها . إنشقاق الناس بين الطرفين ليس في صالح السودان .
نسأل الله ان يخمد الفتن ويخزي مكر الكائدين وأن يسخر للسودان عقلاء يجنبونه الفتن والشقاق وأن يعم السلام ربوع هذا البلد العزيز . اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة.

‫9 تعليقات

  1. حذرنا من مثل هذا مرارا وتكرارا لاننا نعرف ماذا يفعل العسكر عندما يختلفون لكن ربنا ابتلانا بمدنيين لا هم لهم غير السلطة والثروة فقادونا لهذا الدمار.

    1. اختشي واخجل من نفسك واتق الله.
      هل يحمل المدنيون السلاح؟من يتصارع على السلطة هم العسكر ولا يريدون تركها ولو صار الوطن جثة هامدة. قبل ٢٥ اكتوبر حتى الزواحف كان بامكانهم التظاهر دون ان تطلق عليهم رصاصة واحدة. قام العسكر بالانقلاب حتى لا يسلموها للمدنيين والان اشعلوا الحرب بمعاونة أعداء الشعب حتى لا يتم التوقيع على الاطاري. المدنيون هم من تحملوا العسكر حقنا للدماء لكن دون فائدة. اللعنة على العسكر والكيزان والدعم السريع وكل من تحالف معهم من حركات مسلحة وغيرهم.

      1. تعليق راقي، و واعي، و يجسد تماما رأي جموع الشعب السوداني في الذي يجري الآن.
        لك شكرى و ودي و تقديري؛؛

    2. اي مدنيين يا هذا هههههههه حقيقة الكوز لا يستحي من الله فكيف يتستحي من البشر وينطبق عليهم المثل (شرموطة تغريك والفيها تخته فيك)

  2. ومن غير العسكر لا هم لهم غير السلطة والثروة يا كوز يا نتن.. تبا لكم حيثما حللتم

  3. معقوله؟ الكاتب كان شاهد و شايف الحصل دا كلوووو من سرقات العديد من المصانع و آلشركات و المحلات، و كمان متابع اللصوص و المسروقات لحدي ما وصلها الحاج يوسف و أمدرمان؟
    دا شاهد و الآ مشارك و الآ عنده جن كلمه بالحصل، و الآ كان نايم، خائف و حلمان بالحاصل ده كل ووو.. و الآ نقول سنو؟

  4. هذا أصدق وصف محايد لحالة الجنون الجماعي التي نعيشها الآن وأول تقرير ميداني نقرأه في الراكوبة … شكرا للكاتب … نعم نحن لن نبدأ هذه الحرب لكن يجب أن نكون من يوقفها وإلا فإن الدمار لن يستثنى أحدا

  5. الحل في السودان يسيط فدراليةحقيقية اوكونفدرالية بدون مركز اونخب جزبية عطالي لا هم لهم الا مص دم الشعب او تمرد جهوي ليصل الي الحكم وينهشوا مال الشعب باسم الهامشلا لتكدس بالعاصمة واكل موارد الاقاليم بالروتين لا تحتاج الي جيوش جرارة خصما علي التعليم والصحة ودون فائدةا لا تنسقيات ولا كيزان ولا شيوعيين لا امة بلا اتحاديكلهم يباعون كالخرفان باقل الاسعار لانهم جميعا عملاء

  6. اعتقد والله اعلم إن كاتب المقال جالس في مكتب مراقبة كاميرات يمكن ان يوصف كما يشاهد مباراة ب ٥٠ كاميرا لما يكون في سلب ونهب الناس بتهرب من المكان بسرعة لكن يكون وصف بهذه الدقة كانه مراسلي شبكة سي ان ان من اول المنطقة الصناعية لاطرافها البعيدة وكمان يحدد المسارات
    غايتو الراكوبة فيها خبوب وبرجوبة وكرش فيل انصاف متعلمين راسبين لغة ونحو فاقد تربوي الفاظ شوارع وكلمات من قاع المدينة بلد كلها دكاترة وبروفسورات والوية وفرقاء شعب يحب الألقاب بئس التربية الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..