أم ثكلى وطفل يتيم وزوج ارمل

صوت البادية
عبدالله عيسى كتر عابد
١ . هاهي الحرب التى تكون بين أبناء الوطن الواحد ، وبل الملة الواحدة ، أزمة دارفور في عامها الثاني نحن طلاب في بواكير مراحلنا الدراسية داخل الجامعات السودانية ، وقد ادخلنا في تلك الأزمة رغم عن أنفنا لأننا منحدرين جغرافياً من ذاك الإقليم الذي انقسم اجتماعياً بسبب انطلاق الحركات من أطرها الضيق والطيش لبعض منسوبيها في تصرفاتهم العنصرية البغيضة جعل النظام المباد يلعب علي التناقضات رغم عدول قضية دارفور ، وعليه باتت هذه القضية مجرد رزق للإنتهازيين واللوردات الحرب واللهث وراء المناصب خير دليل لقياداتها في كل الاتفاقيات الموقعة ، والمؤسف حقاً المحاربين والمقاتلين الذين أصبحوا وقوداً للحرب ولم يجنوا سوي خيبات آمالهم وما وجدوا من نضالهم قميطرا ولا وظيفة (أمة اشتغلت لسيدتها) .
٢ . الصراع الدائر بين البرهان وحميدتي هذا الصراع الذي سوف يذوب الدولة السودانية بأكملها ناهيك عن الفقدان الرأسمال المال البشري (ام ثكلي وطفل يتيم ، وزوج ارمل) ولدي قناعة الاثنان وقعا في فخ دون دراية ، والمؤسف حقاً الذين يموتون في هذه الحرب اللعينة في كلا طرفي الصراع هم (ابناء الطبقات الفقيرة الذين يدافعون عن هذا الوطن مذ ولادته) ، ولم يجننون من الحكومات المتعاقبة سوي عنفها ، واستخدامهم أداة مستغلة وقت الحاجة .
٣ . ايقاف الحرب عبر الحوار هو الحل الامثل إذا استمرت هذه الحرب سوف تصل دول الإقليم ، مما يجعل الإقليم يتأثر كليا أو تصبح هذه الأزمة كارثية لدول الإقليم بدخول الجماعات الإرهابية والمنظمات الأخري مثل فانغر ، وبالإضافة إلى أن السودان يعتبر مركز محوري للدول الأفريقية ، وعليه سيتم إغراق الغرب بالمهاجرين الغير شرعيين لأن جل الدول المحاط بها السودان فبها اضطراب أمني ، وهذا الإغراق مردوداته الأمنية معروف لدي الجميع .
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي :
– ماذا يستفيد الطرف المنتصر بعد ما حولت الدولة إلى خراب دمار هل هؤلاء المقاتلون يجنون ثمار انتصارهم ام كالعادة قياداتهم وثلة الانتهازيين من الساسة الذين درجوا دوما يستثمرون في الدموع والجماجم ؟ .
– لماذا القوى السياسية صامتة الم يكن الحري بها الضغط علي جنرالات الصراع من أجل السلام المستدام وحكومة مدنية كاملة الدسم .
– لماذا جنرالات الجيش الوطنيون لم يتحركوا ويقوموا بعزل طرفي الصراع واستيعاب الدعم السريع قوة برية التي أثبتت براعها في ميدان القتال؟ .
أخيراً وليس اخرا ايقاف هذه الحرب ضرورة ملحة من أجل الحفاظ علي الوطن نما لعلمنا تصرفات مسؤولي الاستخبارات في الابيض وتعاملهم مع المارة من الخرطوم لدارفور ينضح بالعنصرية في استفساراتهم للركاب ، وهذا يزيد الأزمة أزمة ليس الدعم السريع من كيان اجتماعي واحد لأن فيه كل السودانيين نناشد قيادة الجيش هناك أن تمنع هذه التصرفات التي تزيد السودان فرتقة ومزيدا من الغبن الاجتماعي .