اضعف الايمان

عثمان بابكر محجوب

يصدر جيش البرهان بيانه السياسي اليومي تحت مسمى بيان عسكري وهذا هو الاستهبال بعينه الذي يمارسه  حكم  العسكر ويلقي بتهمة الاستهبال السياسي  جزافا على الاخرين ممن ليس لهم لا ناقة ولا بعير في جشع زبانية البرهان وفلول بشيره الى السلطة والتسلط وحكم الفرد الغبي المتخلف .
ومن خلال ما أصدره جيش الفلول من بيانات نراه يكذب على الشعب فيها  لانه لا يحدد لنا بالصوت والصورة اي رقعة من الارض يسيطر عليها في الخرطوم وخرطوم بحري وام درمان بل تقتصر بياناته  على  جمل انشائية فارغة  تؤكد حجم الضياع والغباء التي تنعم به لجنة نظام الفلول الامنية .
وفي كل بيان يصدره تتضح نوايا لجنة الفلول الامنية الخبيثة حيث يهددون ويتوعدون كل من لا ينحاز الى الجيش الذي مازال منذ اعلان استقلال السودان وحتى اليوم يغتصب ارادة اهل السودان ويحرمهم من اختيار طريقة عيشهم  او مستقبل اولادهم ويمارسون وصاية همجية على شعب يتوق الى الحرية والتقدم والسلام .
ولا شك ان جنرالات هذا الجيش امثال كباشي تخرجوا من جامعة افريقيا العالمية   لدارسة التكفير والحقد الاسلامي على فرح وامن اي سوداني ، ولم يتخرجوا من كليات تعنى بالعلوم العسكرية . ودليلنا انهم اثبتوا انهم   عاجزين عن مقارعة شذاذ افاق حميدتي الغير مدربين او انهم تدربوا في معاهد تسعة طويلة.

واللجنة الامنية التي يتزعمها البرهان من طينة هؤلاء ايضا ، لكنهم يتسترون بمؤسسة الجيش حيث تشكل غطاء لهم  يخدعون من خلفه اهل السودان . هؤلاء ينهبون منذ ثلاثين سنة 80 بالماية من  الدخل الوطني والناس جياع . هذا الجيش الذي اعلن لنا ان حميدتي متمرد ويجب القضاء عليه !! اليس هو من اسسى الدعم السريع ، اوليس قائد هذا الجيش هو من منح  حميدتي رتبة فريق اول ، اوليس هو من عينه نائبا لرئيس مجلس السيادة ، اوليس هو من اعطى الدعم السريع هذه الصلاحيات الواسعة ، اوليس هو من شاركه في الانقلاب على حكومة الشراكة.

ومسلمي الترابي والقرضاوي هم من قتلوا اكثر من ثلاثماية الف انسان في دارفور وحدها عدا عن من قتلوهم  في النيل الازرق وكردفان وغيرها اليس هم من شردوا 7 ملايين سوداني  بالتكافل والتضامن .
فليعلم هذا الجيش وربيبه الدعم السريع بان حيادنا ليس زائفا . نحن لا نريد الحرب ولا نريد القتال , لا نريد ان يكون اهل السودان وقودا لاشباع غرائزكم في التسلط واستباحة الحرمات والقتل واراقة دماء الابرياء وتهديم البيوت على رؤوس اصحابها .
ومن جهة اخرى يطل علينا من  تركيا اللص والوحش المحمدي عبد الحي يوسف  ليأمر بقتل السياسين وزعماء الاحزاب من القوى المدنية لا سيما الداعمة للاتفاق الاطاري  واسقاط الجنسية عنهم نقول لهذا الوحش الجبان الذي يرتدي عمامة السفاح تريد بناء امة الاسلام فاذهب الى ام القرى لان الرسالة نزلت الى ام القرى وما حولها والاسلام دخل بلادنا بالغزو وفرض علينا بالسيف اي لم نعتنقه طوعا . والغريب ان دعاة الاسلام لم يلحظوا ان كل الاديان السماوية هي ديانات عنصرية  ضد الزنوج والسود والمختلطين.
كل تاريخ الاسلام دم وقتل وتشريد ويأس وكراهية وما التسامح في الاسلام سوى تقية .
ما هذا الدين الذي يعلمنا الوضوء بالتفصيل ولا نعرف منه هل هناك صلاة ام ان الصلاة دعاء وهذا معناها في لغة العرب وليس ركوع وقيام لماذا يريدون منا الصلاة على ذمة الرواة . ولماذا ولماذا والف لماذا؟ .
وفي الختام نحن لا نعتبر جيش الفلول جيشنا ولانعتقد ان جنجويد حميدتي رسل ديمقراطية ولا نعترف باتباع الاسلام السياسي انهم  بشر مثلنا بل هم مجرد وحوش على شكل بشر . وفي خضم هذه المحنة على كل سوداني ان يعبر عن قناعاته بكل حرية وهذا اضعف الايمان . لان البرهان وحميدتي ومن يناصرهما هم كالجراد لن يتركوا لنا لا اخضر ولا يابس حتى نعيش بكرامة . انهم يجرون البلاد الى حرب اهلية .