الطرف الرابع

كمبال عبد الواحد كمبال
من المستفيد من اشعال الحرب ؟ سؤال يتبادر الى الاذهان ويحمل اجابته في ذات السطر فلول البشير ولجنته الامنية بطبيعة الحال لقطع الطريق امام التحول الديمقراطي المنشود وتمكين سدنة التنظيم من الاقتصاد السوداني من اجل الاستمرارية في نهبه وتدمير انسانه ..
لكن مع هذا التساؤل المشروع والذي يعلم اجابته السواد الاعظم من الشعب السوداني توجد حلقة مفقودة بعيدا عن التقاطعات الاقليمية والدولية مع مراكز القوة داخل المنظومة الحاكمة من قائد المؤسسة العسكرية البرهان وصنوه زعيم مليشيات الجنجويد حميدتي اللذان يتقاسمان احلام التتويج بكرسي السلطة في سيناريو بات معلوم للجميع على الرغم من محاولتهما اليائسة بالتلويح بكرت الديمقراطية والدولة المدنية التي لن تتحقق في وجودهما حتى يرث الله الارض ومن عليها بدون الاسترسال وسرد تفاصيل مبذولة للجميع …
محاولات تصوير الاتفاق الاطاري بانه شرارة الحرب تحمل في ثناياها الكثير من الصحة والدوافع من الاطراف التي جاهدت في قطع الطريق امام بذرة ونواة لتأسيس دولة مدنية على الرغم من المتاريس والعقبات المستقبلية من العسكر والتي سوف تقود هذا الاتفاق الى الفشل المحتوم يكلل بانقلاب في مشهد مؤكد ما دفع عدد من القوى السياسية الثورية للاحجام عن مباركة هذا الاتفاق او المضي فيه قدما عطفا على محصلته النهائية المعلومة سلفا والتي اكدها البرهان وحميدتي في حربهم الضروس العبثية التي تدور رحاها في قلب العاصمة الخرطوم زهاء الثلاثة اسابيع والتي سوف تمتد عطفا على تقارير المراقبين دون الخوض في الجرائم الانسانية والفظائع التي ترتكب في حق الشعب السوداني من حميدتي وفلول البشير ..
وعبر 19 يوما من الحرب الضروس لم يفتح الله على ارادلة الكتلة الديمقراطية بتصريح يدين هذه الحرب العبثية التي لن تبقي ولن تذر انسان او جغرافيا كي يحكموها او ثروة يتقاسموها في سلوك مريب يحمل الكثير من التسأولات ؟؟ .
ومن ضمن هذه التسأولات المشروعة سفر اردول الى مسقط راسه في كادقلي قبل اندلاع المعارك ب 24 ساعة فقط والصمت الذي لازم جبريل ابراهيم تلميذ عراب التنظيم و كادر الامن الشعبي وترك القيادي بالمؤتمر الوطني في كسلا ومناوي وغيرهم من ساهم بشكل مباشر في انقلاب 25 اكتوبر الذي قاد الى هذه المواجهة الحتمية ..
في خواتيم يناير الماضي ذات المجموعة شدت الرحال الى القاهرة الداعمة بشكل مباشر للبرهان والتي سعت بشتى السبل الى افشال الاتفاق الاطاري لتمكين حليفها البرهان ومحاكاة النموذج السيسوي في الانفراد في السلطة وصناعة حاضنة سياسية من الارادلة والفلول من خلال احتضانها لعدد مقدر من قيادات البشير والتصريحات السابقة لاماني الطويل بوق الاجهزة الامنية من امكانية عودة التنظيم للسلطة مرة اخرى في ديسمبر من العام الماضي ولقد اشرت اليه في مقال سابق في منصة الراكوبة…
وفي حديث لحميدتي مع قناة الشرق افاد بصورة قاطعة ان الطيران المصري من قام بقصف مقرات قواته ما يدعم فرضية مباركة خطوة انقلاب الكيزان والارادلة المتسترة وراء القوات المسلحة والتي تأتي في سياق حماية الحليف البرهان وحاضنته السياسية ..
استماتة الفلول والارادلة في حبك سيناريو تأمر مركزية الحرية والتغيير مع حميدتي وتصوير ما حدث عبارة عن انقلاب من طرف واحد يكاد يتطابق مع سيناريو انقلاب 89 من جهة تعدد الجهات الراغية في الوصول الى السلطة عبر الدبابة لولا تضارب التوقيت الذي خدم تنظيم الجبهة الاسلامية ..
وهو الامر الذي دفع حميدتي للاقدام على خطوة استباقية بعد تسرب معلومة انقلاب الفلول والارادلة القادم وانتشاره في محيط مطار مروي من اجل تحييد سلاح الطيران كما ذكر في اكثر من مناسبة واقدام مليشيات الحركة الاسلامية على مهاجمته في المدينة الرياضية كرد على الخطوة واعلان الحرب بصورة سافرة بعد انكشاف المخطط …
الشعب السوداني يدفع فاتورة حرب عبثية قد تقود الى حرب اهلية والمتسبب الرئيس فيها تنظيم الجبهة الاسلامية والبشير من صنع هذا الجنجويد .. ولا يزال القضاء يبحث عن تهمة يدين بها البشير والجبهة الاسلامية حتى الان ..
الاخطاء تحدث المهم الان وقف الحرب والعودة للحوار من اجل استقرار مدني وما يتبعه من استقرار للدولة لاننا جميعا خسرانين في حالة العكس لن يحسم احد الحرب مستحيل ان يهزم 65000 رجل مسلحين وهم سودانين وقتلهم جريمة لذلك لابد من التعقل والحوار
GO FUCK YUOR SELF