المشكلة ليست الجيش السودانى ولكن قياداته والجميع يكذبون واما من كاغامى سودانى ؟؟

محمد الحسن محمد عثمان

ومازال الوطن يطحن والجثث منتشره فى كل مكان وليس هناك حتى من يجمعها ليسترها والموت ينتشر فى كل مكان والحياه توقفت تماماً والناس جاعت ومع ذلك فان البرهان وحميدتى لازالوا فى صراع على السلطة والرصاص يلعلع من اجل الكرسى المضمخ بالدم ولو سالنا اى منهم هل تملك برنامجاً للحكم ؟ لوجدنا صفراً كبيراً فكلاهما ليس لديه برنامج للحكم حتى لمدة ٣ ايام فالمطلوب السلطه والسلطه للسلطه فقط .

والغريب ان الجيش يصف حميدتى بالمتمرد على السلطه وانه يريد ان يستولى على السلطه واريد ان اسال البرهان هل مهمة الجيش الحكم وتولى السلطه ؟ ام ان الجيش له مهام اخرى مختلفه تماماً ومحدده فى الدستور ؟ واليس البرهان متمرد ايضاً وهو قد استولى على السلطه فعلاً فحميدتى قد يكون شرع فى الاستيلاء على كل  السلطه فهو شروع وهذا اخف اما البرهان فقد استولى على السلطه كلها ولمرتين آخرها فى ٢٥ اكتوبر  ونصب نفسه رئيساً للدوله وهو يمارس مهام الرئيس وامام كل العالم وهى جريمه مكتمله تماماً ينبغى ان يحاكم عليها وهل هو الرئيس المنتخب ليصف الآخرين بالمتمردين  ؟ فهو مجرد ضابط فى القوات المسلحه فمن اين يحصل على الشرعيه ليصبح رئيس الدوله الشرعى ويحاكم من يريد ان ينافسه على السلطه فهو بدايه ونهايه انقلابى استولى على السلطه بالقوه ومؤسف ان المجتمع الدولى مازال مشلولاً ويتفرج على السودان وهو يتمزق ولا خطوه واحده لوقف مايجرى الكل يتفرج واظن البعض مستمتع وكيف يتعامل المجتمع الدولى مع عسكرى انقلابى ويتعامل معه كرئيس دوله فالمجتمع الدولى يكون بذلك قد شرعن انقلاب البرهان وهى شرعنه مرفوضه من الشعب السودانى .

واستمعت للجيش السودانى  يعلن عن استيلاء المتمردين على مستشفى التوليد بامدرمان وتحويله لسكنه عسكريه وتعلنوا لمن ياجيش ياسودانى ؟ وهل انتم وكالة انباء وهل من مهامكم الاعلان؟ فهذه ليس مهمتكم ومهمتكم هى حماية المستشفيات وكل المرافق والدفاع عنها ضد المتمردين وليس الاعلان عن استيلاءالمتمردين عليها استحى ياجيش السودان يامن كنتم تحمون مصر فى قناة السويس وتحمون الافارقه فى الكنقو عندما اندلع العنف هناك وقمتم بحماية الكويت عندما هاجمها عبد الكريم قاسم وظرفاً أرضاً فى مطار الكويت ومااعظم الجيش السودانى فى ذلك الزمن والآن تعجزون عن حماية مستشفى للولاده !! ولماذا الاعلان عن استيلاء الدعم السريع هل تريدون من الشعب ان يسترد لكم مستشفى الولاده ؟؟ وواضح لكل متابع ان الدعم السريع هو المتفوق فى الصراع فهو يحتل مطار الخرطوم ومطار مروى والقياده العام وهو منتشر فى الابيض بصوره مكثفه ومالاحظته ان الطرفين يكذبان فى بلاغاتهم التى يعلنون فيها عن انتصاراتهم فالقتال مازال مستمر ولم يحسم بعد والقوى السياسيه ضعيفه كما عهدناها ولا وجود يذكر لها .

لقد وضح تماماً من خلال اعادة كل القيادات فى الجيش الذين أبعدتهم الثوره ان الاخوان المسلمين هم الذين يسيطرون على قيادة الجيش السودانى وهم الذين يديرون المعركه وعلى السيسى وقياداته ان ينتبهوا لذلك واذا تمكنت هذه القيادات من تحقيق الانتصار فان هدفها الثانى سيكون تغيير نظام السيسى نفسه وعلى السيسى ان يتخذ القرار الصاح الآن وينحاز للشعب السودانى ويعرف ان كل هؤلا الرتب العليا فى جيشنا كلهم اخوان مسلمين ويخفون اللحى تحت الكاب فانتبه ياسيسى  وسؤال يراودنى اليس فى الجيش السودانى كاغامى آخر يقود بلادنا كما قاد كاغامى روندا الى بر الامان والى التقدم والتطور الذى شاهدته بعينى وهو مدهش مدهش .