هل تمت تصفية نائب عنان على غرار ما فعله الكيزان مع العميد بريمة؟

الخرطوم: الراكوبة

رجحت مصادر موثوقة اقدام كتائب الكيزان على تصفية القائم باعمال مدير الشرطة السودانية الفريق “نصر الدين عبدالرحيم” على غرار ما حدث للعميد علي بريمه الذي اغتيل في يناير 2022؛ مشيرة إلى ان عبدالرحيم ظل حتى رحيله يوم الخميس ظل يرفض إقحام قوات الاحتياطي المركزي في القتال الدائر حاليا بين قوات الدعم السريع والجيش.

ويسود اعتقاد واسع في اوساط الكيزان بأن “عبدالرحيم” يدين بالولاء لمحمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع.

ومنذ اندلاع القتال في الرابع عشر من ابريل ظل مدير عام الشرطة الفريق عنان المقرب من البرهان خارج البلاد كما ظلت قوات الشرطة في حالة غياب تام عن المشهد مما اثار تساؤلات كبيرة عن سر اختفائها.

واعلنت قوات الشرطة في بيان ان “عبدالرحيم” توفي بسبب “علة لم تمهله طويلا”؛ لكن المصادر التي تحدثت ل “الراكوبة” قالت إن كل الدلائل تؤكد ان الرجل قد تمت تصفيته؛ مشيرة إلى الحملة الكيزانية الأسفيرية الكبيرة التي استهدفته خلال الأيام التي سبقت إعلان وفاته.

وفي حين حاول صحفيون موالون للكيزان الترويج لفرضية الوفاة الطبيعية؛ إلا أن المرجح هو استخدام ذات التكتيك الذي اتبع في حالة مقتل العميد بريمة الذي يعتقد على نطاق واسع ان تصفيته تمت داخل مقار قوات الاحتياطي المركزي.

ومنذ الانقلاب الذي نفذه في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021؛ اعاد قائد الجيش عبدالفتاح البرهان للأمن الشعبي تفوذه الواسع الذي كان يتمتع به في عهد المخلوع البشير في إطار خطة تهدف إلى خلق موازنة تمكِّن البرهان من مواجهة المد الثوري المتواصل وفقاً لصفقة تتضمن العودة السرية لتنظيم المؤتمر الوطني مما اثار حفيظة حميدتي.

وأكدت تقارير ان عملية تصفية الفريق عبدالرحيم تشابه في حيثياتها وظروفها ودوافعها عملية تصفية العميظ بريمة؛ مشيرة إلى انها تمت على يد أفراد تابعين للأمن الشعبي والطلابي وبمساعدة أفراد من الحركات المسلحة وذلك في إطار عملية واسعة تهدف إلى تحييد كافة الضباط المعارضين للحرب الحالية او الذين يسود اعتقاد بولائهم لحميدتي.