مقالات سياسية

الحقيقة التي يتهرب منها الجميع

الطيب جاده

مشكلة الدولة السودانية الحقيقية هي عدم الوطنية ( الغيرة على تراب الوطن ) ، تخيلوا أن تسعين في المئة من الشعب السوداني لا يفرق بين الوطن وأفعال الساسة بمختلف انتماءاتهم أن كانت يسارية أو إسلامية ، الساسة السودانيين لا يمتلكون وطنية في قلوبهم ووجدانهم ، ولا تربطهم بحب السودان أي صلة ،

ماذا تتوقع منهم غير الحرب ، وقالوها صراحتا أما الاتفاق الاطاري وأما الحرب ( القحاتة ) أما الإسلاميين ( إذا تم التوقيع النهائي للاتفاق الاطاري يعني الحرب) الطرفين متورطين في الحرب ، ولكن للأسف الشديد أن معظم الصحفيين والنشطاء والمثقفين وغيرهم من الشعب السوداني لا يريدون كلمة الحقيقة وهي أن الحرب الدائرة الآن من أشعلها هم المدنيين ،

هل تظنون أن هؤلاء العملاء قادرين على حماية السودان وصون تاريخه وموروثاته وأصالته ؟! بل هل هم قادرين على صناعة المستقبل وضمان ديمومته؟! الإجابة لا وألف لا ، أيها الشعب السوداني وطن لا تستطيع أن تحميه من هؤلاء الخونة والعملاء عديمي الشرف والأخلاق، لا تستحق العيش فيه ، لذلك يجب مقاطعة كل الأحزاب السياسية .

لا تستطيع أي جهة أو قوة ستحرمك العيش في وطنك، بل العكس أنك لو سمحت لهؤلاء العملاء عديمي الوطنية الوصول إلى السلطة فإنك ستضيع وطنك بأكمله، لأن هؤلاء ولائهم ليس للسودان بل لدول اجنبيه لأنهم عملاء ، وهنا أنا لن اتحدث عن هؤلاء العملاء الذين يخونون السودان ويبيعونه بثمن بخس ، بل اتحدث عن الشباب الجيل الصاعد عليه الانتباه لضرورة تأصيل حب الوطن والانتماء إليه وزرع الغيرة والوطنية في قلوبهم .

الوطنية ليست شعار يرفع في اسواق السياسة وانما هي منهجية اخلاقية تتفاعل مع وجدان الانسان وتكون كالدم يسري في العروق , فالإنسان الذي يدعي الوطنية يجب ان يبرهن ذلك سلوكيا من خلال تذويب الذات من اجل مصلحة الوطن لا تذويب الوطن من اجل مصالح الذات .
أننا ومع الاسف نلاحظ اليوم الكثير ممن يدعي الوطنية ما هو الا وحش مفترس ضد منافع الوطن والمواطن ، الوطن اصبح سليبا للمنافع الذاتية لهؤلاء العملاء ، ظهر في وسط وطننا افرادا ومجموعات سياسية تمثل كل عناوين الكذب والخداع وهي تحمل عناوين الوطنية ، لان هؤلاء ممن سيطر عليهم الهوى والانا حتى اصبح الوطن والمواطن المستضعف ضحية لهذه الشخصيات والمجموعات السياسية التي تدعي الوطنية واصبح الوطن والمواطن ضحية الحرب الدائرة الآن بسبب حبهم للسلطة . أن هذه الحرب اشعلوها في العاصمة الخرطوم وولوا هاربين بجوازاتهم الأجنبية تاركين الشعب السوداني يكتوي بنيرانها وهم يشاهدون عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي ،
اهذه الوطنية أيها العملاء؟؟؟؟ .

اقول لكل هؤلاء وبالخصوص كل من يدعي الوطنية ومصلحة الوطن والمواطن ، اذا كنتم حقا تمثلون مصلحة الوطن وتهمكم منافع الناس ورفع الظلم والحيف عن المستضعفين الذين هم ضحايا كل الظلم في الدولة السودانية ، ان يشمروا عن ساعد الوطنية من منطلق وطني انساني ليبنوا السودان الجديد سودان المحبة والاخوة الانسانية ، لا سودان التشاحن والبغضاء والحساسية والخصومة والاقتتال الداخلي .

ان الذي يسعى الى اسقاط قطرة دم بريئة في ساحة السودان هو خائن لشرفه وكرامته وإنسانيته ودينه ومذهبه وكل العناوين المقدسات التي يحملها.

وليعلم الجميع ليس هناك احد في امان اذا سقط واضعف اخيه ، فوالله الذي لا اله الا هو ان الخنجر المسموم سيطعن الجميع بدون استثناء وسيرجع التاريخ الا الوراء ويكون الجميع مشروع ذبح جماعي وباسم الديمقراطية .

هل سيدرك الجميع الخطر القادم ويلتفتوا الى الوطن ويحسسوا المواطن ان الوطنية هي التضحية من اجل ان يكون المواطن سعيدا آمنا متاخيا ومحبا للسلام ويعيش في ظل امن اجتماعي كسائر البلدان الراقية تحت راية دولة الانسان ، بعيد عن الحساسيات القومية .
اللهم اشهد اني قد بلغت…

[email protected]

‫17 تعليقات

  1. اذا كان الطرفين القحاتة والكيزان هما السبب في الحرب وجميعهم عملاء وحملة جوازات اجنبية … فمن تريد اذن ان يحكم السودان !!! ولماذا المساواة بين القحاتة الذين أن حكموا سوف يحكموا بإرادة الشعب وخياره والكيزان الذين حكموا البلاد لثلاث عقود بإغتصاب السلطة عنوة وأذاقوا فيها العباد الويل والثبور والجوع والمرض والجهل !!! كيف تساوي بين هؤلاء وهؤلاء ؟؟
    ليس كل من زار سفارة عميل وليس كل من قابل اجنبي عميل انما العميل من يأخذ التعليمات من تلك الدولة العدوة ومن سفيرها الذي يوجه ولا يناشد وهناك فرق … العميل هو من يعطي عدوه قاعدة عسكرية وبرج مراقبة يرصد منها كل حركة طيران في منطقة واسعة من البلاد وعندما يكتشف أمرهم يبرر بانهم أتوا لتدريب جيشنا على تلك الطائرات كاملة التسليح !!! وهل كانوا هم من صنعها ليقوموا بواجب التدريب !!!
    واضح انك كوووز متخفي … عجباً لكم .

    1. القحاتة لم يحكموا بارادة الشعب بل حكموا حين حكموا لمدة سنتين حكموا حسب أهواء و رغبات مجتمعات و ثقافات بعيدة عن الشعب و لا تشبه الشعب و لم يقصر القحاتة في الفساد و اكل مال الشعب و تدمير مقدراته و لذلك فشلوا و لفظهم الشعب , بالمقابل ساد حكم الكيزان الفساد و الظلم في قسمة السلطة و الثروة

      1. مناضل هههههههههه قلت لي مناضل والقحاتة فساد واكل مال الشعب وتدمير مقدراته في سنتين لم يملكو فيها نصف السلطة يا لك من مناضل يا كيزان سواقة الخلا دي قلنا ليكم خلوها خلاص زمنها انتهى هذه الثورة ثورة وعي

      2. كلام لا قيمة له.. كذب في كذب، و يشبه تماما سلوك و طريقة الكيزان في التدليس و لي عنق الحقيقه.
        و الكوز من طبعه عدم الاختشى، و بالطبع الذي لا يحافظ على “إسته”، لا يخجل و لا يستحي نهائيا.. ناهيك ان يحافظ على وطن شاسع.
        الكوز حيوان، لا يعرف الحرام و لا الحلال و “العيب”.. في حين ان ثقافة “العيب” مكون اساسي في ثقافة الشعب السوداني، و تكوين “شخصية” الفرد منه.. و بالطبع هذا “الحيوان”، الذي يدعى “النضال”، ليس من الشعب السوداني.. إنه من قوم “لوط” و العياذ بالله؛؛؛

      3. مناضل وين انت ومناضل من اجل شنو …. خليك انسان عندك راي وبلاش السواقه والكوبي بيست واقرا وتابع علشان ما تكون زي الدلوكه

  2. ياخي عينك في الفيل ،مشكلة بلدنا في عدم التقيد بالوصف الوظيفي ، يعني جندي : عليه حماية الأرض و الدستور : مش تاجر و سياسي و دبلوماسي و خبير استراتيجي و استثماري وووو أما السياسي دا إنسان عنده أفكار تنمية و إدارة الدولة و بيكون اتاهل لهذة الوظيفة و درس ليها مش عنقالة كما نحن نردد. . شوف المشكلة وين و سميها عشان نتفاكر في حلها .

  3. القحاتة أكثر نتانة وخبث من الكيزان. ليذهبوا جميعا إلى مزبلة التاريخ. لا نريدهم مرة أخرى. وليقود السودان وطنيين ولاءهم الأوحد لمصالح السودان وليس لتحقيق مصالح دول اقليمية او مصالح أحزاب فاسدة متعفنة ومتخمة بالمصالح الحزبية.

  4. قلنا كثيرا ان احزابنا هي مجرد عصابات فدعونا بدل ان نقول معهم لا للحرب نقول لا للأحزاب بعد انتهاء الحرب.

  5. وقالوها صراحتا أما الاتفاق الاطاري وأما الحرب ( القحاتة ) يقول المثل العامى السودانى ( المابدورك فى الظلام يحدر ليك ) الاتفاق الاطارى تم توقيعه باسم الكيانات السياسية وليس قحت وقع عليه الجيش والدعم وكثير من الاحزاب والجميع يعلم سعى المتاسلمين والمتضررين لعدم اكتمال وتنفيذ اهداف ثورة ديسمبر المجيدة التى خلقت لتحيا فى وجدان الشعب فالناظر الى بنود الاتفاق الاطارى يدرك تماما انها تمثل اهداف الثورة فى تحقيق العدالة والحكم المدنى وازالة التمكين والعلاقات الخارجية وسيادة الوطن . الا ان هنالك فئة باغية ارتبطت مصالحها الدنيوية بالنظام المقبور لمدة ثلاثين عاما عاثوا فسادا وسرقة وقتلا واغتصابا ولفظهم الشعب الى مزبلة التاريخ فحاكوا مؤامرات كثيرة للعودة ولكن الله غالب على امره
    سيذكر التاريخ من احرق البلاد والعباد فى سبيل اغراض دنيوية لا للحرب لا لتجار الدين الشعب اقوى والردة مستحيلة

  6. الحقيقة هي بأن البشير والبرهان واستخبارات الكيزان هم من اتوا بالجنحويد وضخموهم وجعلوهم اقوي من الجيش و هم وجميع تنظيم الكيزان من يتحملوا كل الحاصل ويتحملوا الدماء التي اريقت والأرواح التي زهقت في كل السودان والدمار الذي حصل في البنية التحتية وفي الاقتصاد.
    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا وبلادنا من بينهم سالمين.
    اميين
    #الكوز شيطان من الشياطين .
    #الكوز شيطان الانس

  7. كلام فارغ وهل قوى الحرية تملك جيش وهل تم الغاء الاتفاق الاطاري وهل قوى الحرية والتغيير اسست الجنجويد
    هذه الحرب كيزانية واستخدموا فيها مليشاتهم لذلك الجيش والجنجويد ضد المدنيين

  8. القحاتة والكيزان واحزاب اليمين واليسار وقطيعهم من الشعب اتركوا الامر لغير المتحزبيين ان وجد منهم احد لا قساد ولا تساط بسم الاحزاب او العسكر

  9. كاتب المقال كاذب و دليس.. الاتفاق الإطاري لم يكن حصرا على “فحت”، و إنما يشمل العديد من الاحزاب و آل تنظيمات السياسيه، و الجيش نفسه، ايها المنافق الدليس.

  10. قولو واااااااي يا قحاطة زولكم اتبل واتعصر وقريب حتيحاكم لو كان حي على كل الجرائم والقتل والسلب والنهب والسبي وترويع المواطنين العزل والدور جاييكم في البل بتطيرو ولا بتجرو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..