مقالات وآراء سياسية
من حرية سلام ، وعدالة .. الي كيف نتعلم مبادئ الحرب , والاخلاق..

خليل محمد سليمان
عدد من الاصدقاء يُريدون شرح للموقف العسكري..
اعتقد الخوض في بعض التفاصيل يؤثر في سير العمليات علي الارض ، من الناحية النفسية ، والميدانية ، لذلك سنركز علي ما قاد الي الكارثة التي ادت الي هذا الدمار المهول ، لتصبح البيوت، والاحياء ، والمستشفيات ، والاسواق ، والمصانع ، والمرافق العامة ، والخدمية ساحة للحرب ، والإشتباك.
يتحمل الجيش الجزء الاكبر في هذه الفوضى التي عمت كل شبر في العاصمة.
من غير المعقول ان لا يكون لجيش علي وجه الارض خطة لحماية العاصمة ، والمدن ، والمنشآت العامة ، والخاصة ، ومراكز الخدمات المهمة في الدولة.
الجيوش المهنية تمتلك خطط عديدة لحماية المدن ، والمرافق العامة في حال الطوارئ ، ايوة نعم هذه من مهام الجيوش بغض النظر عن من هو العدو داخلي كان ، او خارجي ، وعندما يتعلق الامر بالعاصمة فهي بالضرورة العمق الإستراتيجي للدولة .. فماذا أذا ضُرب عمقك الإستراتيجي؟
تزيد التكلفة ، وتصبح الخسارة فادحة إن لم يكن الإنهيار ، وتفكك الدولة هو المصير..
اول الاخطاء ، وافدحها علي الإطلاق..
* تم تدمير معسكرات بها عشرات الآلاف من المسلحين ، ومئات العربات المحملة بالاسلحة الثقيلة بالقصف الجوي دون ان يسبق ذلك عمل علي الارض ، في الإنتشار الواسع لتأمين مداخل المدن ، والمنشآت المهمة ، وعزل هذه المعسكرات للتعامل مع الفارين منها بعيداً عن المواطنين ، وبيوتهم ، ومرافقهم.
يمكن للبعض ان يتسائل بسذاجة ، ليقول الامر غير متوقع ، حيث عنصر المفاجاة ، ولم تكن هذه المواجهة في الحسبان..
من البديهيات ان تكون الجيوش النظامية في جاهزية لتنفيذ خططها في ظرف دقائق ، حيث الإنتشار ، والتموضع لضرورات التأمين..
درجة الإستعداد الدنيا لكل الجيوش في العالم هي 50 % وهذه النسبة كافية للتعامل مع ضروريات الامر الواقع حتي رفع درجة الجاهزية حسب الضرورة.
إن لم يكن كذلك فما الداعي من عمل الجيوش في وقت السلم ، حيث التدريب ، والجاهزية ، حيث 80 % من ميزانية الدولة في بلادنا تذهب لهذا الغرض.
المعروف من مبادئ تأمين المدن، والمنشآت الحساسة كمراكز القيادة ، والمناطق المهمة في الدولة تكون علي اقل تقدير هناك ثلاثة ابعاد، او دوائر قبل الوصول الي عمقها.
المؤسف في الدقيقة الاولى لإندلاع الحرب كان الإشتباك بجميع انواع الاسلحة داخل مقر القيادة ، والذي يجهله الكثيرين ان القائد العام نفسه حمل بندقية ، حيث وجد نفسه في خط الإشتباك علي بعد امتار داخل قيادة الجيش.
يمكن للبعض ان يذهب الي التبرير الخيبان ، بأن هذه المليشيا كانت جزء من الحماية وتناصف الجيش ذلك ، كما ذهب القائد العام ظاناً حسن النوايا الذي لا مكان له في الخطط العسكرية ، والامن.
هذه قصة اخرى سنعرض لها بالتفصيل حيث كيف لدولة ان تعتمد في حماية عمقها الإستراتيجي علي مليشيا تفتقر الي التدريب ، والقيّم الاخلاقية ، تم إنشاءها لأداء مهام ، ودور معين في جعرافيا معينة ، لأجل القتل ، والحرق ، حيث ظهرت ادبياتها جلية في حرب الخرطوم من سرقة ، ونهب ، وإغتصاب ، وترويع للمواطنين.
كسرة..
كل الحروب في الدنيا تبدأ بالتدرج من الادنى صعوداً الي الاعلى ، حيث انواع الاسلحة ، والتدرج في إستخدامها ، وميادين المعركة.
لأننا غير البشر في كوكبنا الحزين حربنا بدأت من اعلى نقطة علي الإطلاق حيث الاسلحة ، وميدان المعركة ، ثم تدرجت لتصل الي البيوت ، والمستشفيات ، والمصانع ، والاسواق ، حيث غابت كل القيّم الإنسانية ، والمبادئ .
كسرة ، ونص..
تصدق يا مؤمن قوة الردع تمثل اكثر من 90% لكل جيوش الدنيا .. قبل ان تتحرك قطعة سلاح واحدة؟ .
وقوع هذه الحرب بهذا الشكل العبثي يعني اننا نمتلك من قوة الردع Big zero ، حيث نادى عبد الرحيم دقلو افراد الجيش السوداني للإنضمام الي مليشيته ، ولضمن لهم عدم المحاسبة ، والمسائلة .. ايّ درك من الوطوء ، والإنحدار قد بلغناه يا سادة يا كرام؟ .
سنكرر الكلمة المملة حد القرف (الكيزان) حيث بصمة جهلهم ، و تخلفهم ، والغوغائية في المشهد بكل تفاصيله.
حان الوقت لبداية الإصلاح الجاد ، وعلي وجه السرعة ، وبقوة لنبني جيشاً وطنياً قوياً محترماً.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
ما تم في جدة هو لنتعلم قواعد الإشتباك ، والاخلاق في الحرب ، وقوانينها ، والقيّم الإنسانية في حماية المدنيين، وممتلكاتهم ، والمستشفيات ، والمراكز الطبية.
اخيراً..
لطالما اصبحت الحرب صنعة، والقوة وسيلة للسلطة في دولتنا السريالية ، نحتاج الي فتح مدارس لنتعلم مبادئ الحروب ، وقوانينها ، والاخلاق.
الكيزان كانو محقين عندما احالوك للصالح العام
كل كتاباتك تثبت انك لا تفقه شي في العسكرية ولو انك وطني بحق وحقيقة مفروض تسلم نفسك لاقرب نقطة عسكرية وتدافع عن الوطن لكن امثالك يا خليل هم الخونة والعملاء
بس جاري ليونة وعملاء وكلنة الجيش والسودان بتاع امك.
قبح الله وجوهكم ياكيزان ياخنايس.
اللهم فرطك الالوسخ على الأرض ليرتاح العباد
أمشي يا كوز يا نتن يا واطى يا الاسمك أبوعلي إنت كوز منحط يدافع ليه عن جيش الكيزان، خلي الدعم السريع يبلهم وبعدين نشوف الكيزان يمشوا وين خاصة وان نصيرهم الكوز رجب أردوغان سوف يذهب غير مأسوف عليه وبعد كيزانك الحرامية ديل إلا يمشوا كوبا بلاء يخمكم يا كيزان يا حرامية يا عفن يا سفلة يا كلاب يا مرتزقة
الجيش دمرناه نحن السياسيين أثناء عمليات تصفية حساباتنا كأحزاب وجماعات سياسية، ومع ذلك سينتصر لسبب بسيط وهو أن الشعب السوداني برمته يقف خلف الجيش ويسنده بكل ما أوتي من ناحية المعلومات والدعم المعنوي وما إلى ذلك. وان الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي توحدنا وان انبشقت انبشق باقي السودان
قال قائد القوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان خلال حديثه لقناة العربية : رسالتي ل حميدتي : هذه الحرب ليس بها كاسب والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني ويجب ان نجلس جميعا لكي نعيد الأمل لهذا الشعب.
وقال أن الحرب الجارية عبثية و دمج قوات الدعم السريع هو مطلبنا بحسب الإتفاق الإطاري الذي توافقنا عليه جميعاً.
والجمعة، نفى كل من المستشار الإعلامي لمجلس السيادة العميد الطاهر أبو هاجة، والناطق باسم “الدعم السريع” جمال جمعة آدم، صحة أنباء عن وجود توتر عسكري بين الجيش وبين “الدعم السريع”.