أخبار السودان

تقارير: مسؤولين مرتبطين بقوات الدعم السريع جندوا أطفالا لاستخدامهم كمقاتلين

الجريدة : فدوى خزرجي

منذ اندلاع الاشتباكات الدائرة الان بين الجيش والدعم السريع تداول أفراد قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك ” فيديوهات يتحدثون فيها عن انتصاراتهم وسيطرتهم على المواقع الاستراتيجية مثل القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري والمدرعات وغيرها من مناطق لكن من المؤسف لم ينتبه قادة قيادة مليشيات ومرتزقة الدعم السريع بأن هناك انتهاك أكبر تم توثيقه من خلال تلك الفيديوهات وهو ظهور عدد كبير من الأطفال دون سن الثامن عشر ربيعا يشاركون في هذه الحرب العبثية، مما آثار غضبا واضحا واستنكارا وسط الناشطون الحقوقيين في مجال حقوق الطفل وشددوا على ضرورة إدانة ذلك الانتهاك في حق الأطفال.

* وفي وقت سابق قد ذكر تقرير الخارجية الأميركية السنوي حول الاتجار بالبشر في السودان -نقلا عن تقارير إعلامية- أن مسؤولين مرتبطين بقوات الدعم السريع السودانية جندوا أطفالا وزوروا وثائقهم لاستخدامهم كمقاتلين في حرب اليمن، ودعا التقرير الأميركي الخاص بالعام الجاري إلى وقف عمليات تجنيد واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية، وحث على تعزيز الجهود للتحقيق مع المسؤولين المتواطئين والمرتبطين معهم في عمليات تجنيد الأطفال، ومحاكمتهم وإدانتهم.
وورد في نفس التقرير -المنشور بالموقع الإلكتروني للخارجية الأميركية- أن القوات العسكرية السودانية منعت مراقبين من دخول مناطق النزاع في إقليم دارفور غربي السودان، مما يجعل التحقق من تجنيد أطفال هناك أمرا أكثر صعوبة، وذكر أن هناك قوات سودانية منتشرة في اليمن من قوات التحالف السعودي الإماراتي. ومؤخرا أكد المجلس العسكري الانتقالي في ذلك الوقت بان القوات السودانية ستبقى في اليمن

*وفي وقت سابق من العام الحالي، كشفت كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، أن نائب رئيس الانقلاب، قائد قوات الدعم السريع سيئة السمعة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يعمل على تجنيد أطفال ضحايا المجازر بمراكز الإيواء، في الدعم السريع، وقالت في بيان لها أن ” حميدتي “ يعمل أيضا على تجنيد أطفال الضحايا في مراكز الايواء بغرض الالتحاق بمليشيات الدعم السريع لقتل طفولتهم وفرض شرعية تنوع زائف لتلك المليشيات، أيضا تأكد ذلك من خلال الحرب الدائرة حاليآ بالبلاد بأن كل القوات التي جلبت من دارفور بفيديوهات موثقة من قبلهم.

على الرغم من ذلك من المؤسف ذكر إعلان مبادئ جدة لوقف قصير المدى لاطلاق النار بين قوات الدعم السريع والجيش، الامتناع عن عدم تجنيد الاطفال وغض الطرف بعدم الاهتمام بأن هناك اطفال متواجدون الآن داخل قوات الدعم السريع ويحملون سلاحهم يشاركون في ساحة المعارك الدائرة بين قوات الدعم السريع و الجيش، فهؤلاء كان الاولى الحديث عنهم من عدم التجنيد لأن الحوجة الحالية ليست في عدم التجنيد لجهة ان الظروف نفسها لا تتيح فتح معسكرات تجنيد سواء كبارا كانوا أو أطفال.

* لذلك كان يجب ان ينص اعلان جدة على ابعاد الاطفال المتواجدين الان وسط المعارك مكرهين كانوا او مختارين، بجانب عدم اشراكهم في الصراع الدائر كما تحدث الاعلان على الانتهاكات وحماية المدنيين والعديد من جوانب القانون الدولي فكان من الاحرى ان يوجه بعزل الاطفال المشاركين سواء بالتسريح أو حتى ابعادهم عن مناطق الاشتباك أو على أسوأ الفروض ان يكون ابعادهم عن خط النار، ولكنه تركهم للزج بهم في هذه المحارق وتحدث عن عدم تجنيدهم فهذا يفتح الباب امام العديد من التساؤلات حول المملكة العربية نفسها او حليفها في حرب اليمن الامارات من بينها لماذا تجاهلت ضرورة ابعاد الاطفال المتواجدين الان وسط المعارك مكرهين كانوا او مختارين، و عدم اشراكهم في الصراع الدائرة ؟ هل انهم متورطون في انتهاك قانون الطفل ومشاركتهم في معارك اليمن؟ ام ان هناك شيئا حتى بين السطور؟ وما هو مصير هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين ضاعت طفولتهم بحمل السلاح بدلا عن القلم ؟

*وأخيراً
يجب أن يعلم المجتمع الدولي بأن كافة الشعب السوداني يشدد على ضرورة ابعادهم من المشاركة في الحروب سوأ كان الان أو مستقبلا ويتمسك بضرورة وضع عقوبة قانونية رادعة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لجهة أنه مارس أخطر انتهاك في حق هؤلاء الأطفال.

الجريدة

تعليق واحد

  1. نتوقع تعليق من الجنجويدى المدعو “Theman” ينكر الامر !
    و نتوقع اتهامك “كوزة” من بقية الدعامة الاصل “الجنجويد” و الجدد “القحاتة”!
    فهؤلاء لا يقبلون الحقيقة !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..