حوارات

شادن: فاجعة الرحيل المُر لفنانة بطعم السُكّر

انتقلت إلى رحمة الله الفنانة السودانية شادن محمد حسين (شادن قردود) إثر اصابتها بشظية نتيجة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع. وعن استشهادها كتب عبدالمنعم رحمة:

شَجَنكَ نَبْشَ سِكَّةٍ لَبَشَّ ،
مِنْ أُمِّ قِلْدُو وَ الدُّرِمْلِىْ لِي رَجْفَةُ عِشْقِ
شَعَلَالْهَا بِالْمَرْدُومِ ،
صَوْتَكَ رُمْحَ صَحْصَحْ نَغْز نَهْد اَلْفَرَحِ . .
وَ لِسِنِّكَ عَدِيل وَ حَكِيمٍ .. قَرَارِ سُبَارَة ،
قَمَرًا مِنْ طُيُوبِ وَ حَسَّسَ ضَوَايْ فِي غِنَاءٍ اَلْأُبَالَهْ
مِرْحَالْ بَقَرَ وَ بُيُوتَ وَ مْرُوَادْ كَحَلٍّ فِي اَلْعَيْنِ . .
ضَرْبُكَ مَوَالِفْ نَغْمَةً فِي أُمِّ بَقَاقُو فَاكْ شَارَاتُو طَالِق غَيْمٍ
لَافِحٍ اَلصَّبَاحِ فَاطِرِ غرَيْنِقْ شَادِنْ وَ طَابَ مِغْنَاكْ .
وَتَرًا رَشَّحَ مُشَيْشَاتْ رِيدْ وَ مَالِيَّ اَلْوَجِي شَخَاخَاتْ
وَ عِينُو حَنِينٍ ..
تَبَنَّتْكَ فِي عَلَالِىْ اَلرُّوحُ لَقِيَتْكَ فِي صَحِيحٍ حَالِكِ
وَ طَّازْ وِدِّ عَيْنِي فِي عَيْنَيْكَ شَايِلْ مِنْهُنَّ دَمَعَاتِ
رَميت بِيهنّ جِبَالَ حَسَرَاتِ
وَ مُتَوَخِّيَكَ مَعَ اَلشِّهْلَالْ
بِشَيِّهِ ، رتيَّهْ مَعَ اَلتَّنْوَاسْ وَ التَّعَلَالْ
حَبَابَكْ حَبَّابْ شَادِن و لى قِدام ؟.
ــــــــــــــــــــــــ
من مسدار الدرجو فصيح _ الحنجرات الكنداكات .

نبش أي استخرجه و فتَّه ، لبش من الظار ، ام قلدو و الدرملى و المردوم ضروب من أنواع الغناء ، سبارة أي حكام حلقة الصراع و المقصود
استقامة الصوت بمخارجه ، الغرنوق طائر مائي يشبه الكركى ، مشيشات أي حفاير مويه ، الوجِّى أي الاتجاه ، الشخاخات الخور الذى به
شجر كثيف ،رتيبه هو اللبن الحامض مخلوطا مع الحلو و هم من قبيل الترحاب . التنواس و التعلال هو المؤانسة و الامتاع .

بدأت شادن مسيرتها التعليمية بكردفان، حيث درست الأساس والثانوي بالأبيض وتخرجت في جامعة أم درمان الأهلية كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية قسم البنوك والتأمين. وعن علاقتها بالفن تقول شادن لـ (اليوم التالي): أنا من أسرة فنية وأنتمي إلى البقارة، وبالتالي فالنغم موجود في حياتنا وجميع خالاتي وعماتي كنَّ حكامات. وتضيف:، “عملت على تقديم مشروع فني مختلف، ولم أتأثر بأي فنان من الجيل الحالي”. وكشفت شادن عن استفادتها من البيئة المحيطة بها، حيث عملت على إعادة إنتاج أغنيات التراث بصورة مختلفة. وأشارت “لدي مشروع تراثي أساسه التراث من حيث الإيقاع والنغم، وهو موروث أجدادي، وأنا حريصة على أن يكون المشروع ذا ملامح فكرية مرتبة مع التقويم للمفردة واللحن حتى يصل للعالم كنهج مختلف”. وأردفت: “أنا مهووسة بفكرة الإيقاعات لإحساسي بالإيقاع من خلال الكلام، وهذه هبة وليست دراسة”. وتشير: “أنا باحثة في مجال إيقاعات الأبالة والسبارة والغنامة .”.

من أبرز الشعراء الذين تعاملت معهم شادن، المليح يحيى يعقوب، وهو من الحوازمة في مدينة الدلنج والدكتور يحيى حماد من المسيرية، وهو باحث فى التراث وهنالك أعمال جديدة مع الصادق أبوعشرة في دولة الإمارات وجاجا حامد جاجا، وهنالك الدكتور يوسف القديل الجبوري بالأبيض، وعن مسيرتها الفنية تقول: هناك من وقف معي في مشواري ودعمني وحبب إليَّ الفن، وقدمني للجمهور، وحذرني من الغرور، وحملني مسؤولية ثقافة قطاع كبير من السودان من بينهم أمي الحبيبة وشقيقتي سارة.

 

من جانبه، قال الفنان الكبير والناقد يوسف الموصلي إن شادن تتمتع بإمكانيات فنية مهولة، مبينا أن اللحن غير متشابه في أغنياتها،

وعن تقييم تجربة الفنانة شادن، يرى الناقد الفني الشيخ محمد أحمد تميم الدار أن نجمة كردفان الأولى كما وصفها مميزة جدا في منظومة الغناء المتكامل من عزف وإيقاع وحركة ولحن، وهذه الوصفات نادراً ما تتوافر في فنانة .

أدناه حوار مع الشهيدة أجرتها معها صحيفة التغييرت وتم نشره يوم السبت, 4 ديسمبر, 2021

 

حصدت الفنانة السودانية شادن محمد حسين إعجاب السودانيين بعد مناهضتها للانقلاب العسكري في البلاد عبر عدة أغنيات ثورية كانت آخرها «خيال الحكامة».

خيان الحكامةشادن

Posted by ‎لجان المقاومة اردمتا‎ on Friday, July 8, 2022

شادن تحدثت لـ«التغيير» في عجالة، عن دور الفنانين والمبدعين في المشاركة بإحداث التغيير في البلاد، ومناهضة الظلم والطغيان، وكشفت ملامح مشروعها الفني والرسالي.

التغيير- حوار: عبد الله برير

* هل كنتِ تتوقعين أن تحدث أغنيتك الثورية «خيال الحكامة» هذا الحضور في نفوس الثوار السودانيين؟

«خيال الحكامة» هي رابع أغنية ثورية، وسبق أن قدّمت عملاً على قناة الجزيرة القطرية تحدث عن مناهضة الفنانين للانقلاب العسكري، «خيال الحكامة» موجهة للحكومة الانقلابية بائعة الدم وهي محتوى ثوري يفضح البؤس الحاصل في السودان.

«خيال الحكامة» محتوى ثوري يفضح البؤس في السودان

* لكن الغناء باللهجة المحلية الصرفة ربما يخصم من رصيد الوصول إلى المتلقي؟

كل فنان في العالم يقدِّم فنه بلغته المحلية ولسانه الأم كما فعلت مريم ماكيبي وساليفو كيتا وغيرهم لأن الإنسان ابن بيئته، مشروعي تقويمي وتعريفي باللهجات المحلية وهذا يميزني عن فناني الوسط، الإيغال في المحلية أوصل الطيب صالح للعالمية، أعمالي سهلة الفهم للمتلقي، وهذا ليس انغلاقاً على لهجة الغرب فأنا أحب كل أجزاء السودان وثقافاته ولدي أغانٍ باللهجة الحلفاوية أقصى شمال السودان، هذا زمان الثورة وليس وقت الغناء للحب والعيون، المواكب والنضال هما صلاة الثورة وهو واجبنا كمواطنين وفنانين.

أتأسف لحال بعض الفنانين الذين آثروا الاختباء

* هل بإمكان الفن أن يقف في وجه الديكتاتورية؟

الثورة السودانية مستمرة لأن هذا الشعب من حقه أن يعيش مثل بقية دول العالم فنحن خلقنا أحراراً ويفترض أن يطرد من البلد كل من ساهم في خراب السودان، مقومات البلاد تستحق أن يدافع ويناضل عنها وهذه الثورة مايزت الصفوف وأوضحت الانتهازيين من الوطنيين ونحن اخترنا الانحياز للشارع، أتأسف لحال بعض الفنانين الذين آثروا الاختباء وعدم مناهضة الوضع الحالي والمناداة بالحرية والمدنية الحقيقية.

* إلى أي مدى سيصل صوت شادن وغناؤها حول العالم؟

أثق أن غنائي سيصل للمستمع العربي والعالمي، الفكرة في المحتوى والتوزيع والرسالة المضمّنة وهو ما يجبر الآخر للاستماع، كسودانيين نستمع للغناء المصري والخليجي والغربي فلم لا يسمعنا هؤلاء، الوصول السهل لا يستهويني فأنا أختار الصعب دائماً.

* ما هي القيم التي تركزين عليها خلال مشروعك الفني؟

أعتقد أن غرب السودان أكثر تضرراً من الحروب والنزوح منذ عهد النظام البائد وحتى الآن، شعب الغرب يموت يومياً مثلما يحدث في سوريا لذلك أركز في أعمالي على قيم السلام ونبذ الحرب والتوعية.

* ما هي فلسفتك حيال استصحاب الرقص الاستعراضي مع الغناء؟

الغناء الاستعراضي يمثل النهج السلوكي الفني السليم، علينا نقل لوحة متكاملة للمتلقي، من أجل التعريف بالثقافة غير منقوصة.

* بعض الفنانين الأقل جمهوراً تركوا المسارح والأندية واتجهوا للغناء في جلسات محدودة العدد، هل سبب ذلك هو قلة الجمهور؟

الفن الرسالي لا يقيم بعدد الحضور ولا يؤطر بمعايير السوق وشباك التذاكر، على الفنان أن يقدِّم ما هو لائق ومناسب لمشروعه وهل يبحث عن المال أم إيصال الفن ومعالجة القضايا.

* هل أنت راضية عما وصلتِ إليه حتى الآن؟

بدأت الغناء وأنا طفلة صغيرة في برامج الأطفال ومن ثم جامعة الأهلية، مشروعي طويل وأنا مستمتعة بهذه الرحلة بكل نجاحاتها ومشاكلها وعقباتها، بين أول إنتاج والنقطة الحالية التي أنا الآن عليها هنالك تطور كبير، أنا قلقة أحب التجديد والتغيير والوعي، الفن يقود الإنسان للإيجابية.

‫3 تعليقات

  1. رحمها الله تعالي
    في الجنة ونعيمها يا شادن.

    سيسجل التاريخ ان حميدتى (حتى ولو انسحب من الخرطوم) انه كسر كرامة الجيش السودانى ومرمط بسمعته الارض.
    وسوف لن يحترم هذه الجيش المؤدلج الا بعد زمن طويييييييل وبعد ان يغير من قيادته وعقيدته الكيزانية الارهابية.
    وسيسجل التاريخ ان عصابة الكيزان الارهابيين قصفت بيوت المواطنين بالطيران الحربي وقتلت حتى الاطفال داخل حجراتهم، وهذا لم يحدث من قبل ان يقصف جيش بيوت المواطنين بالطيران الحربي لينتصر في حرب هو بداءها وعجز عن مواجهة مليشيا صنعها بنفسه.

    اطلع من البدروم طلعت روحك يا جبان الناس بتموت وانت مدسي زى الفار المبلول ياخواف يا ربيب الكيزان يامجرم

  2. لها من الله واسع الرحمة , فنانة ذات ثقافة وعلم بلا حدود , السودان فقد أيقونة فنية لا تعوض, أوقفوا هذه الحرب اللعينة لا للحرب.

  3. لابد الاتحاد المسيرية من رفع دعوى لمجلس الأمن باتهام البرهان كيزانه وكباشي وياسر العطا بممارسة قتل المواطنين بالطيران داخل المدن وقتل الفنانة بنت قبيلة المسيرية الفنانة شادن محمد حسين، لابد من التعامل مع البرهان وزمرته كمجرمى حرب عليهم اللعنة الي يوم الدين. لابد من محامى قبيلة المسيرية برفع دعوى ضد البرهان ولو بقت بت الكلب نعلن تمردنا علي المركز والحشاش يملأ شبكته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..