نفذت وزارة الدفاع السعودية 27 رحلة جوية وبحرية لإجلاء مواطني المملكة ورعايا دول أخرى من السودان بعد الاقتتال الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل.
ونفذت القوات البحرية السعودية بإسناد من القوات المسلحة 21 رحلة بحرية بمسافة مقطوعة تقدر بـ9.6 ألف ميل بحري، أجلت خلالها 7925 شخصا من السعوديين ورعايا دول أخرى، وفقا لـ”وزارة الدفاع”.
وأجلت القوات الجوية السعودية 530 شخصا من السعوديين ورعايا دول أخرى، عبر 6 رحلات.
واستقبلت قاعدة الملك عبدالله الجوية 26 رحلة أجنبية، بالإضافة لمغادرة 22 رحلة عبر الخطوط الأجنبية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع السعودية.
والسبت، قال دبلوماسي سعودي كبيرلـ”رويترز”، إن ممثلي طرفي الصراع في السودان سيستأنفان المحادثات حول كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية، الأحد.
ووقع طرفا النزاع في السودان، ليل الخميس، إعلانا يتعهّدان فيه احترام قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية، من دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح دبلوماسي سعودي كبير الذي لم تذكر “رويترز” أسمه، أن السعودية دعت قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها بمدينة جدة.
لكن دبلوماسيين آخرين في الخليج توقعا عدم مغادرة البرهان السودان لأسباب أمنية.
وجاءت دعوة البرهان بصفته رئيس مجلس السيادة السوداني، ويتولى قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، منصب نائب رئيس المجلس.
وترتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع الرجلين منذ أن أرسل الجيش وقوات الدعم السريع قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، حسب “رويترز”.
وأدى الاقتتال الذي اندلع منذ شهر تقريبا إلى مقتل المئات وفرار أكثر من 200 ألف إلى دول مجاورة وكذلك نزوح 700 ألف آخرين داخليا، كما أثار خطر تدخل قوى خارجية وزعزعة استقرار المنطقة.
الحرة
