لقد نفّذ الفلول وعدهم بمحاربة الثورة! فأين وعدكم أنتم في الدفاع عنها!

جعفر عبد المطلب
فجاة اليوم رجعت الي الأضابير افتش عن حيثيات إتفاقية نيفاشا عندما لاحظت أن امرا غريبا يحدث ، لاسيما وقد سوق اصحاب الوساطة الأمريكية / السعودية لنا منذ البداية أن محادثات “جدة “بين وفدي أمريكا والسعودية صاحبتا الوساطة وهي قاصرة على وقف إطلاق النار ثم فتح الممرات الإنسانية . قلنا هذا عمل رائع و عظيم ، فإذا بالرئيس الأمريكي “بايدن ” يفاجأ الناس بالقرار التنفيذي بالعقوبات في يمينه جزرة وفي يساره عصا كعادة القرارات الأمريكية ! ولكن من البدهي ،من يريد ان يرغب اطرافا متحاربة لوساطة ما تكون بلده طرفا فيها ، لا يلوح للطرفين بقرار العقوبات المرعبة ،مهما تضمنه القرار من تكتيك او تهديد ! ثم فوجئنا باعضاء الرباعية والثلاثية وقبلهما المبعوث الأممي كلهم قد وصلوا الي” جدة “!
لماذا قفزت الى ذهني ذكرى نيفاشا ! تذكرت الكم الهائل من المداد الذي اساله السياسيون من الكتاب والصحافيون، يطالبون فيه المجتمع الدولي بتوسيع قاعدة المحادثات لشمل المكونات ذات الثقل الجماهيري في الحياة السياسية في السودان ، طالما ان المحادثات ستبحث مصير وحدة السودان، وتشترط ان تكون الوحدة جاذبة خلال خمس سنوات قبل التوقيع ! الامر الغريب ان كل من الحزب الحاكم والحركة الشعبية وهما من احزاب الاقلية ،قد رفضا في إستماتة مطلب الفصائل السودانية بالمشاركة في المحادثات ! وقد إنفصل الجنوب نزولا عن رغبة الطرفين ونتائج الإستفتاء ،التى تعرفونها وسط عجز فادح و حسرة مريرة للغالب من اهل السودان الذين حيدوهم غصبا عنهم ! في اول مؤامرة تستقطع ثلث وطنهم وهم يتفرجون ! إنها إرادة الكبار اي المجتمع الدولي، التى لا تعترف إلا بالاقوياء والقوة هنا قوة من يحمل السلاح وليست قوة سياسية / جماهيرية – “الله يكضب الشينة”! .علي كل حال ليس هذا المقال معنيا بنيفاشا ، بقدر هذه الإشارة بما فيها من عبرة وعظة تتصل بحملة السلاح من جهة وبالأجانب ممثلو المجتمع الدولي اصحاب المبادرات لحل الصراع الحالي في السودان من جهة اخري !
لقد حشد الفلول كل قواهم واموالهم وآليتهم الإعلامية ،وهللوا وكبروا بالصوت والصورة عملا مسجلا وموثقا ،عندما توعدوا الإتفاق الإطاري بالوئد ولن تقوم له قائمة إلا علي اجسادهم كما قالوا ، كل الناس سمعت خطاباتهم بالصوت الجهير وقد قالوها صراحة ” لن تقم في السودان حكومة إلا وسنسقطها وسبق ان اسقطنا حكومتي حمدوك”- انس عمر في حديث بالصوت والصورة لم يك تهديدهم من باب حديث العواهن، بل كان فعلا يمشى علي الارض تمثل في الخطوة الاولى من خطة الإجهاز على الثورة والقضاء علي مدنيتها في إنقلاب اللجنة الأمنية الذي نسبوه تمويها للبرهان ! وعندما ادركوا مدي جدية الإتفاق الإطاري وان الثورة تمضي نحو غاياتها عبره ، بغض النظر عن حجم مؤيديه او معارضيه فكلاهما من انصار الثورة، وان المدنية بلغت مرحلة الورش المتخصصة لحلحلة القضايا العالقة التي كانت تحتاج لمساحات اوسع من مشاركة الراي العام في حلحلتها ، جدول التنفيد الزمني قد اعد لما بعد التوقيع النهائي.
جن جنونهم فأشعلوا فتيل الحرب تنفيذا لوعدهم الذي قطعوه بعدم قيام حكومة مدنية !
الشاهد هاهم الفلول قد نفذوا وعدهم.
فاين وعدكم انتم يا ابناء ثورة ديسمبر الخالدة في الدفاع عن ثورتكم !
وتحولها الديمقراطي !
وسلطتها المدنية !
وقصاص شهداءها !
لا تعولوا علي المجتمع الدولي، فكان ينبغي ان يكون لكم حضورا اثناء الحرب وما بعدها ،حتي لا يرسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب حملة السلاح وحدهم ، كما حدث في نيفاشا ،ويتم القفز فوق ثورتكم لانكم تركتم دوركم يقوم به المجتمع الدولي إنابة عنكم !
كونوا جبهتكم العريضة الموحدة التي اسقطت هؤلاء المتحاربين جميعهم بقواتهم المسلحة والدعم السريع والاجهزة الامنية والشرطية والمليشيات السرية والعلنية وحلفائهم من دول الحور وإسرائيل وروسيا !
شريطة ان تبدا الإستراتيجية الجديدة كما يلي
: إصلاح المنظومة العسكرية
والشرطية
والامنية
والعدلية
بعد إستيفاء هذا الشرط كل ما تبقي من اهداف الثورة مقدور عليها، لان هذا الإصلاح يعني تفكيك دولة الفلول تفكيكا لا يبق ولايذر ،وهذا ماكان ينبغي ان تفعله حكومة حمدوك الاولي منذ البداية وما كان إحتاج لحكومة ثانية ! وما كان البرهان فعل فينا كل هذه الافاعيل !
هههه.. عايزهم يكونوا جبهتهم العريضة الموحدة.. من وين يا حبة عيني.. الكلام ده كان في 2018م لمن كان الناس كلها شايفة الثورة ملكها مش ملك أحزاب لا ترى بالعين المجرده مضاف إليها حزب طايفي اكل الدهر عليه وشبع..الان قدموا اعتذاركم اولا قبل أن تقولوا للاخرين هلموا إلينا فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
تحية وتقدير للاستاذ جعفر عبدالمطلب ( مرافىء الغربة ) الوطنى الغيور ، غريبة انك تكون قريب محمد وداعة ومن نفس البلد ، محمد وداعة واضع يده فى يبد قوش ذلك المجرم ذو الايادى الملطخة بدماء شعبنا وذو النفس القذرة ولا غرو فأنه كوز معبأ بالضلالات ، لا اعرف كيف لمحمد وداعة ان يصادق هذا الشخص ، كيف يطيقه وهو الذى اعتقل فى زمن الانقاذ ، هل نقول التقت مصالحهما والا بالله قل لى كيف لمحمد وداعة ان يصادق هذا العفن والعطن ، التحية والتقدير ليك استاذنا جعفر ، بالله بلغ قريبك دة قل ليهو انظر لتعليقات الناس فى مقالك لتعرف كيف يعرف القراء مكامن العطب .