ضباط الجيش أسماك زينة

صدقت يا اخي، و كفيت و وفيت، و لك الشكر كله.
لي ملاحظه بسيطه:حيثما لجأ “قائد الجيش” لضرب عاصمة بلاده (مواطنين أبرياء، بنيه تحتيه، مؤسسات عامه و خاصه.. إلخ..)، فهذا وحده يكفي للإستدلال على الآتي:
1. إن قائد الجيش و/او رئيس الدوله، لا يعير إهتماما ابدا لسلامة مواطنيه، و لا يكترث لتدمير البلاد التي هو رئيسها.. لأن ضرب العاصمه بالطيران الحربي يعني شيئا واحدا، هو القتل بدون تمييز او َ الإباده الجماعيه، وفق القانون الدولي.. و هذا ما فعله المخلوع ربيب النظام الاسلاموي من قبل، و هو مطلوب بسبب ذلك الفعل، للمحكمه الجنائيه الدوليه، و هو بالضبط ما يفعله البرهان، و من ورائهم الإسلامويين الآن. هذه قناعة معظم من تحدثت معهم.
2. و هو يعني أيضا، إن الدوله لا تمتلك “جيشا وطنيا قوميا”، لاداء المهام المنَطه به، مثل كل الجيوش حول العالم.. و هذا ما ظلت تؤكده دائما المعارضه السودانيه،بقولها ان الجيش “مؤدلج” من قبل النظام الإسلاموي السابق.. و بالتالي ظلت على الدوام، و منذ سقوط النظان السابق، تتطالب بضرورة إعادة هيكلة الجيش.. و هو الأمر الذي ظلت تماطل فيه “اللجنه الامنيه” للنظام السابق، طوال 4اعوام، ما قاد في النهايه للوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد الآن.
3. هذا القتل و التقتيل و الدمار الذي اصاب البلاد جراء هذه الحرب، يؤكد في إعتقادي، إن فلول النظام البائد و مليشيات المتعدده من، دفاع شعبي، و كتائب ظل، و أمن شعبي، و قوات إحتياطي مركزي، هم وراء الذي يحدث، و ظل يحدث منهم من قبل، طوال حكمهم الظلامي، الذي إستمر 3 عقود…حدث منهم في جنوب السودان ما أدى لإنفصاله، و في دار فور، و في ج. كردفان، و في ج. النيل الأزرق. و الآن في العاصمه نفسها. فهذه الجماعات الإسلامويه (الإرهابيه)، لا تعترف بوطن، في الأساس، و لا بمواطنه، و لا حقوق لسواهم، و لا تهتم لحياة البشر، و لا تمتثل لقيم إنسانيه، سماوية كانت أم ارضيه.. فالقتل و التقتيل و الدمار و التشريد، هي من سمات هذه الجماعات الإرهابيه، في السودان، أو خارجه. و هي إستراتيجيهم في الصول للسلطه، و الإحتفاظ بها بكل الوسائل غير المشروعه، كما ظل ينادي بذلك مرشدهم حسن البنا.
4.عدم توفر جيش محترف في البلاد، هو ما أدى لهزيمته في ساعات، و إحتلال قوات الدعم السريع لكل المواقع السياديه، بما في ذلك الوصول لقائد الجيش نفسه.
5. لأول مره يتعرض الجيش و مليشيات الفلول لمثل هذا الإختبار العملي، في كل مواجهتهم مع “أعدائهم المتهمين”.. لقد وجهوا خلال الأحداث بقوات تمتلك السلاح و هي مدربه على اعلا مستوى، و بحكم تكوين ها، تطيع أن تصمد طويلا، من خلال حرب “المدن و الشوارع التي تجيدها، بحكم تدريبها و هي كلتها و وفق نوعية الاسلحه التي تمتلكها.. كما أن لهم الخبره في مثل هذا النوع من “الحروب الخاصه”، في غرب البلد و في ج. دارفور، و أيضا خاررج البلاد.. في حين ان مليشيات الفلول كانت متخصصه في مجابهة و قمع و قتل، العزل من المواطنين و المعارضين نظامهم، من خلال المظاهرات و الاحتجاج إت السلميه.
يا اخي العزيز، لا أحد أو جهه او رئيس(حتى لو كان مجنونا)، يمكن أن يفكر، مجرد تفكير، في ضرب عاصمة البلاد، التي هو رئيسها، بسلاح الطيران..فلول النظام الإسلاموي البائد وحدهم، و بطبيعتم غير الإنسانيه، هم من يلجأ دلهذا الأسلوب المدمر للبلاد و العباد.
سؤال اخير اوجهه للنشطاء في حقوق الإنسان و القانونيين، و الاحزاب السياسيه، و تنظيمات المجتمع المدني، لماذ لم يقدموا بمذكره “إدانه و إحتجاج قويين”، للمنظمات المعنيه، الإقليميه و العربيه و الدوليه، و منظمات الأمم المتحده المخصصه..؟؟ لادانة هذا السلوك البربري، و محاولة إيقافه و محاسبة المسؤلين عن قتل الابرياء و تدمير الوطن، بإستخدام سلاح الطيران لضرب العاصمه القوميه للبلاد.. لماذا؟
و لك انت شكرى و كثير إحترامي على مقالك هذا الموضوعي الشجاع….و دمت؛؛؛

سمهم كما تشاء
المهم انو اسماك الزينة دمرت حاجة اسمها الدعم السريع
موتوا بفيظكم