
يوسف السندي
وجود جيشان في أي بلد ، يعني ان اندلاع الحرب بينهما امرا حتميا ، هذا الكلام زكرته الاحزاب السياسية اكثر من مرة ومن ايام الثورة (السيد الصادق المهدي والحاج وراق نموذجا) ، وقدمت رؤيتها لحل هذه الأزمة منذ وقت مبكر ، ولخصته في الدمج السلمي للدعم السريع في الجيش ، وعبر الثوار عن هذا المفهوم بهتاف الثورة الخالد (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل).
في ذلك الوقت المبكر الذي نبهت فيه الاحزاب لخطورة تحويل الدعم السريع لجيش موازي ، والمهددات التي تهدد الدولة في حال وجود جيشين، كان قادة الجيش يدافعون عن الدعم السريع ويتغزلون في حميدتي ويقولون ان الدعم السريع خرج من رحم القوات المسلحة ، وانه يدافع عن البلاد في الفشقة.
من المعلوم ان ازمة تعدد الجيوش داخل اي دولة يتم حلها عبر واحد من خيارين:
الخيار السلمي السياسي المتفاوض عليه بدمج احد الحيوش في الاخر . أو الخيار العسكري بالحرب ، والتي عن طريقها ينتصر احد الجيشين ويقضي على الاخر تماما او يرغمه على الاندماج داخله.
قوى الحرية والتغيير قدمت الخيار الأول وهو الدمج السياسي المتفق عليه للدعم السريع داخل الجيش وشاركها في تبني هذا الخيار الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة والرباعية الدولية ، وتم طرح هذا الخيار في ما عرف بالاتفاق الاطاريء.
بينما كان خيار الدمج بالقوة العسكرية هو خيار كيزان الجيش ، وهدفهم من ذلك لم يكن حماية الامن القومي وأنما السيطرة على الحكم . ويمكنك الاستدلال على هذا المخطط الخبيث من خلال رؤية كيف يقود الإعلام الكيزاني معارك الحرب والتحريض والتجييش الحالية.
عبر اختيارهم لخيار الحرب اراد الكيزان ان يتخلصوا بضربة واحدة من عقبات متعددة تواجههم في طريق استعادة كرسي الحكم الذي اسقطهم عنه الشعب بثورة ديسمبر ، وهذه العقبات تتمثل في:
الأولى عقبة الدعم السريع عبر حسمه عسكريا.
الثانية عقبة شرفاء الجيش عبر تصفيتهم بعد الحرب من خلال كشوفات معاش وصالح عام بايحاء خبيث انهم كانوا خونة وسلبيين اثناء الحرب.
الثالثة عقبة قوى الثورة عبر تخوينها ووصفها بالعمالة ، وبالتالي القضاء على الشارع والثورة تماما.
هل يكتمل مخطط الكيزان الخبيث؟ .
الايام ستوضح
لقد انكشفت عورة جيش الكوارث منذ 56 خلاص كفاية ويجب قلب المعادلة طالما طرفين رفض شعار الثورة الاول (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل) الآن بعد أن اكتشف أن جيش الكيزان هذا لا يستطيع ان يحرس وطن وجيش كله فساد وضباط زينة لا قيمة لهم لذا الشعار الجديد (الجنجويد للثكنات و جيش الكيزان ينحل)
(قوى الحرية والتغيير قدمت الخيار الأول وهو الدمج السياسي المتفق عليه للدعم السريع داخل الجيش وشاركها في تبني هذا الخيار الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة والرباعية الدولية ، وتم طرح هذا الخيار في ما عرف بالاتفاق الاطاريء.)
يعني يندمج الدعم السريع بعد عشرة سنوات كما ارادت قحت بخبث حقيقي؟ يعني بعد يمتلك قنبلة نووية ولا كيف؟ وبعدين اصلا الدعم الرسيع يتحجج انه ووفق قانونه جزء من الجيش فلماذا يحتاج ل10 أو 12 سنة، لما تجيه من ناحية تعدد لاجيوش يقول ليك انا جزء من الجيش ولما تجيه من حيث الدمج يقول ليك عايز 10 سنوات اقل شي وقحت واحد من امرين اما قابضين وعملاء أو ناس بلدا وبهايم في أحسن الاحوال
يا جماعة انتو بتفكروا من فوق ولا من تحت؟ التخطيط واضح للغاية وكل من قال ذلك اتهم بأنه كوز؟
“إن القوات المسلحة السودانية مسيطرة على قواعدها في الخرطوم”، كلام الطير في الباقير, اكيد ده كلام خبير اصطراطيجي لان الجيش السوداني مافيه قادة ـ والا ماكان عيال الجنجا لقطوهم كالفئران وكبيرهم مختبئ في البدرون كالجرذ. بل امس في الجوية اجبروا احد هؤلاء القادة ان يمدح لهم على ايقاع صحن الفول.
حلم ابليس في الجنة
الدمج بعد عشرة سنة.. بالله مين الخبيث انتو ام البرهان.. الله لا كسبكم.
بالله مين الخنيث انت يا ميمي ام البرهان..
الله لا كسبكم يا احفاد حاج نور و غلمان البرهان/الحوري ابو شطور !!!
الجيش السوداني جيش انقلابي و سبب اساسي في التخلف السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في السودان هو السبب الرئيسي فئ سيطرة القوي الانقلابية في السودان علي الساحة السياسية مثل الاخوان المسلمين و الشيوعيين و البعثيين و غيرهم من الأحزاب غير ديموقراطية حتي الأحزاب الديمقراطية اصبحت مطية للجيش.
الذي حدث من قوة الدعم السريع ومعه قوةً الحرية و التغيير هو الانقلاب العسكري كما فعل الشيوعيون مع نميري و الكيزان مع البشير.
وهم الكيزان في الحياة السياسية السودانية و تضخيمها من القوى غير ديموقراطية السبب هو سرقة السلطة من الشعب السوداني.
في اخر انتخابات في السودان مع الكيزان في مجدهم مع الترابي و علي عثمان طه و علي الحاج و ياسين عمر الامام و الفكر الاسلامي يجتاح العالم و البنوك الاسلامية في الخليج و السودان تدعم الكيزان و قانون انتخابات و وضع خصيصًا لكيزان لم تتجاوز اصواتهم ٣٠٠٠٠ الف صوت.
أزمة السودان الحقيقية هي لاتوجد قوة سياسية تؤمن بالديمقراطية ايمانا تماما لكي يختار الشعب حكومته حتي لو كانت طالبان الجميع يؤمنون بالانقلاب و سرقة السلطة.