فوضى الحرب السودانية: الخرطوم تحت وطأة النهب الواسع

الخرطوم- إيمن إبراهيم
في خضمّ الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المندلعة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم في مدنها الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، حالة من الفوضى، التي تتجلى أبرز صورها بعمليات النهب للمحال والشركات والمصارف ومخازن السلع وحتى منازل المواطنين. وفي حين تبرز عصابات مسلحة تمتهن السلب، فإن اتهامات أيضاً توجّه لعناصر بقوات الدعم السريع بالقيام بعمليات سرقة أيضاً.
غياب الشرطة السودانية
وفي ظل هذه الفوضى تُطرح تساؤلات عن دور الشرطة التي تغيب منذ بداية القتال، على الرغم من الإعلان عن انتشار قوات الاحتياطي المركزي (التابعة للشرطة) في 29 إبريل الماضي، “لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين”، تحديداً جنوبي الخرطوم، وذلك بعد حملة على الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي لغيابها عن الأحداث منذ اندلاع الاشتباكات، وقراراتها بفتح السجون لإطلاق سراح النزلاء، بمن فيهم قياديون بارزون من النظام السابق.
لكن نشر قوات الاحتياطي المركزي لم يغير كثيراً في الوضع مع استمرار عمليات النهب، ليقرر قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، الإثنين الماضي، إعفاء مدير الشرطة عنان حامد محمد عمر من منصبه، وتكليف خالد حسان محيي الدين بمهامه. في المقابل، ردت قوات الدعم السريع معتبرة أن الجيش يسعى للزج بقوات الشرطة في أتون الحرب الدائرة.
هذه التطورات لم توقف عمليات النهب التي تحدث نهاراً وليلاً، سواء للمواطنين المتحركين في الشوارع أو المختبئين في منازلهم. ونالت السيارات والأموال والهواتف المحمولة النصيب الأكبر من النهب.
واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بالشكاوى ومناشدات البحث عن المنهوبات، في ظل توقف عمل معظم أقسام الشرطة. المواطنة مي دفع الله، التي تسكن حي المعمورة في مدينة الخرطوم، قالت إن مجموعة من عناصر الدعم السريع دخلت بيتها، الثلاثاء الماضي، وحطمت المنزل وسرقت كل ما له قيمة، ثم اقتادت والدها مع شقيقها الأصغر، وأخذتهما إلى مكان مجهول.
بدوره، قال المواطن عثمان أحمد، وهو من ولاية الجزيرة، إنه قرر مغادرة الخرطوم للحاق بأبنائه، مضيفاً في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أنه منذ تحركه برفقة صديق آخر من وسط الخرطوم، قابلا عناصر الدعم السريع يفتشون المركبات ويوجّهون أسئلتهم للعابرين، ثم ظهرت نقاط تفتيش أخرى تابعة للجيش.
عثمان أحمد: تسيطر العصابات على مواقع كانت تنتشر فيها الشرطة
وأوضح أحمد
أنه عند بوابة الخروج في منطقة جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، تختلف الصورة، إذ تسيطر عصابات على المنطقة التي كانت تتمركز فيها الشرطة سابقاً.
وأضاف: “يحملون السواطير وقضبان الحديد، وأوقفوا الباص في ثلاث نقاط تفتيش، وفي كل مرة يمنحهم السائق مبلغاً قليلاً فيفتحون الطريق”. وأكد أحمد أن الطامة أيضاً هي سلب المواطنين المسافرين عبر الشوارع القومية، وتابع: “أنت معرَّض للموت إذا لم تستجب وتعطيهم كل متعلقاتك، وقد تعرّض بعض أفراد الأسرة للنهب تحت تهديد السلاح”.
ولم يكن المواطن السنوسي أحمد الذي غادر شقته في الخرطوم إلى أم درمان حيث منزل الأسرة، يعلم أنه بعد خروجه بأيام ستتعرض الشقة للكسر والنهب على يد عناصر من قوات الدعم السريع.
وقال لـ”العربي الجديد”: “اتصل بي أحد الجيران وأخبرني بأن عناصر من الدعم السريع اقتحموا المبنى وحطموا الشقق الست، ونه خضمّ الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المندلعة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم في مدنها الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، حالة من الفوضى، التي تتجلى أبرز صورها بعمليات النهب للمحال والشركات والمصارف ومخازن السلع وحتى منازل المواطنين. وفي حين تبرز عصابات مسلحة تمتهن السلب، فإن اتهامات أيضاً توجّه لعناصر بقوات الدعم السريع بالقيام بعمليات سرقة أيضاً.
غياب الشرطة السودانية
وفي ظل هذه الفوضى تُطرح تساؤلات عن دور الشرطة التي تغيب منذ بداية القتال، على الرغم من الإعلان عن انتشار قوات الاحتياطي المركزي (التابعة للشرطة) في 29 إبريل الماضي، “لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين”، تحديداً جنوبي الخرطوم، وذلك بعد حملة على الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي لغيابها عن الأحداث منذ اندلاع الاشتباكات، وقراراتها بفتح السجون لإطلاق سراح النزلاء، بمن فيهم قياديون بارزون من النظام السابق.
لكن نشر قوات الاحتياطي المركزي لم يغير كثيراً في الوضع مع استمرار عمليات النهب، ليقرر قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، الإثنين الماضي، إعفاء مدير الشرطة عنان حامد محمد عمر من منصبه، وتكليف خالد حسان محيي الدين بمهامه. في المقابل، ردت قوات الدعم السريع معتبرة أن الجيش يسعى للزج بقوات الشرطة في أتون الحرب الدائرة.
هذه التطورات لم توقف عمليات النهب التي تحدث نهاراً وليلاً، سواء للمواطنين المتحركين في الشوارع أو المختبئين في منازلهم. ونالت السيارات والأموال والهواتف المحمولة النصيب الأكبر من النهب.
واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بالشكاوى ومناشدات البحث عن المنهوبات، في ظل توقف عمل معظم أقسام الشرطة. المواطنة مي دفع الله، التي تسكن حي المعمورة في مدينة الخرطوم، قالت إن مجموعة من عناصر الدعم السريع دخلت بيتها، الثلاثاء الماضي، وحطمت المنزل وسرقت كل ما له قيمة، ثم اقتادت والدها مع شقيقها الأصغر، وأخذتهما إلى مكان مجهول.
بدوره، قال المواطن عثمان أحمد، وهو من ولاية الجزيرة، إنه قرر مغادرة الخرطوم للحاق بأبنائه، مضيفاً في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أنه منذ تحركه برفقة صديق آخر من وسط الخرطوم، قابلا عناصر الدعم السريع يفتشون المركبات ويوجّهون أسئلتهم للعابرين، ثم ظهرت نقاط تفتيش أخرى تابعة للجيش.
عثمان أحمد: تسيطر العصابات على مواقع كانت تنتشر فيها الشرطة
وأوضح أحمد أنه عند بوابة الخروج في منطقة جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، تختلف الصورة، إذ تسيطر عصابات على المنطقة التي كانت تتمركز فيها الشرطة سابقاً.
وأضاف: “يحملون السواطير وقضبان الحديد، وأوقفوا الباص في ثلاث نقاط تفتيش، وفي كل مرة يمنحهم السائق مبلغاً قليلاً فيفتحون الطريق”. وأكد أحمد أن الطامة أيضاً هي سلب المواطنين المسافرين عبر الشوارع القومية، وتابع: “أنت معرَّض للموت إذا لم تستجب وتعطيهم كل متعلقاتك، وقد تعرّض بعض أفراد الأسرة للنهب تحت تهديد السلاح”.
ولم يكن المواطن السنوسي أحمد الذي غادر شقته في الخرطوم إلى أم درمان حيث منزل الأسرة، يعلم أنه بعد خروجه بأيام ستتعرض الشقة للكسر والنهب على يد عناصر من قوات الدعم السريع.
وقال لـ”العربي الجديد”: “اتصل بي أحد الجيران وأخبرني بأن عناصر من الدعم السريع اقتحموا المبنى وحطموا الشقق الست، ونهبوا كل ما وجدوه نافعاً لهم، وكذلك تم نهب المحال التجارية قرب العمارة وأكشاك السجائر ومحلات الشيشة”.
وأضاف السنوسي أنه تعرض لعملية سرقة أخرى في أم درمان من قبل لصوص مجهولين، كاشفاً أنه “حملت معي حينما غادرت الخرطوم بعض الأشياء المهمة خوفاً من سرقتها في الشقة، لكن شاء القدر أن تسرق في منزلنا بأم درمان ليلاً حينما كنت خارج المنزل ولم ينتبه أفراد الأسرة لذلك”.
وأفاد بأن المسروقات هي حاسوبان محمولان، وهاتفان ومسدس، وأموال وبطاقات صراف. وأكد السنوسي أنه سجّل بلاغاً بالمسروقات لدى قسم شرطة المنطقة، خصوصاً المسدس، حتى لا تُرتكب به جريمة وهو مسجل قانونياً، فيما لم يستطع الوصول إلى شقة الخرطوم لمعرفة الأشياء التي سُرقت منها.
من جهته، أفاد بائع خضروات يقود عربة بأنه شاهد عمليات نهب السوق الشعبي، وسط الخرطوم في الأيام الأخيرة. وأضاف متحدثاً لـ”العربي الجديد”، أن شاحنات وسيارات صغيرة كانت تنقل البضائع المنهوبة من المتاجر التي تم كسر أقفالها، وأن لصوصاً كانوا يحملون الأجهزة والمعدات والمواد الغذائية بأيديهم. ولفت إلى أن قوة من الدعم السريع وصلت إلى السوق وأطلقت النار على إطارات الشاحنات المعبأة بالمنهوبات وغادرت المكان.
بابكر ناصر، وهو صاحب بقالة في الخرطوم، أشار في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن متجره لم يتعرض للنهب لوقوعه في منطقة قرب مركز سلاح المدرعات التابع للجيش وهناك حركة سكان مستمرة.
لكنه أضاف أنه هو وأقرباؤه في حي العمارات بالخرطوم اضطروا لترك متاجرهم والسفر بسبب عمليات النهب المستمرة التي كانوا يتعرضون لها بصورة يومية. وأوضح أن قريبه هناك يأتي كل يوم ليجد متجره منهوباً، فيشتري أقفالاً جديدة ليجدها مكسورة في اليوم التالي، ما جعله يغادر إلى ولاية الجزيرة تاركاً المتجر من دون حتى أن يعيد إغلاق أبوابه.
ظاهرة النهب في الخرطوم
وتعليقاً على ذلك، رأى الخبير الأمني اللواء المتقاعد جعفر حسن، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن ظاهرة النهب والسلب التي ترافق الأزمات والحرب، وخصوصاً في الخرطوم في الفترة الراهنة، ليست ظاهرة عادية، وإنما عمل مبرمج ومقصود من جهات بعينها تدير هذه العمليات. وأضاف: “هناك جهات منظمة تدير عمليات النهب لإفقار الناس حتى لا يبقى أحد لديه أموال غيرهم، وسيرى الناس حقيقة ذلك بعد انتهاء الحرب”.
جعفر حسن: ظاهرة النهب مقصودة وسيرى الناس ذلك بعد انتهاء الحرب
ولفت حسن إلى أن “أغلب عمليات النهب حاليا تمارسهاً مجموعات تقوم بإشعال النار في المكان أو المنزل الذي سرقته وهذا ليس تصرفاً عادياً من عصابات عادية، وقد تم حرق مخازن السلع وشركات الدقيق والسيارات في المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري”.
وأشار الخبير الأمني إلى أن العصابات واللصوص العاديين موجودون أيضاً ويمارسون النهب لكنهم لا يحرقون الأماكن التي يسرقونها، وهناك سارقون صغار أيضاً وهم غير مسلحين ولا يسرقون إلا ما يفيدهم ويمكنهم حمله، معرباً عن أسفه لأن كل ذلك يحدث في ظل وجود الجيش والشرطة والدعم السريع نفسه.
واعتبر أن هناك من وصفهم بالطابور الخامس داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتي تتفرج على ظاهرة النهب المتفاقمة من دون فعل شيء. وتابع: “لهذا لا تكون العمليات التي يفترض بها توفير الأمن ناجحة”. وتوقع استمرار الفوضى لأن ميزان القوى حالياً متساو بين القوات المتحاربة، وهي حرب خاسرة بكل المقاييس، حسب قوله.
العربي الجديد
دي المدنية الدايرنها،، هذه هي كلمات الشرطة في وجه المواطن حينما كان يذهب
للابلاغ عن نهبه وايذائه من قبل عصابات تسعة طويلة او النيقرز، والبرهان ورفاقه من العسكر
كانوا يراقبون الأمر وابتسامة تشفى على وجوههم،، كانوا يعملون بكل وسعهم على إجهاض
عمل اي حكومة مدنية بتصويرها عاجزة حتى عن حماية المواطنين،، والآن المشروع هو إيصال المواطن لحالة
يتعبد فيها بالكاكي المنقذ،، البرهان ورفاقه جلبوا الجنجويد ومكنوه من كل تخوم العاصمة ورسالتهم للمدنيين
هذا ما ينتظركم ايها الأوغاد، لقد جلبنا لكم دارفور الي مدينتكم، جلبنا لكم آلهة الموت وملائكة الجحيم ،اما ان نحكمكم او نطلع دينكم، لكنهم لم يتوقعوا ولم يحسبوا الأمر جيدا،، أصبحوا مطاردين في مدينة الجحيم التي صنعوها، ،وبدلا عن انتصار سريع أصبحوا محل تندر العالم ومسبة لأي عسكري ودروس للعبر تدرس في الاكادديميات العسكرية،، وخلاصة الأمر أن تربية الأسود في المنازل امر لا يحمد عقباه
البايكل براو بيزور يعني يتخنق توزيع الثروة حافظوا على انسانيتكم وبلادكم العدل العدل العدل لا فرق بين ابيض ولا اسود كلنا اولاد تسعة انقذوا ادميتكم انقذوا كرامتكم لا للمهانة كلنا في مركب واحد اسمه السودان لنا حقوق وعلينا واجبات والواجب الاول ان لا تتعدى على حريات وممتلكات الاخرين
العمل ممنهج. في السابق كانت 9 طويلة تنهب وترعب المواطنيين . والبرهان وحكومته . يتفرجون. والشرطةايضاً. اطلاق المساجين من السجون كان عمل مدبر . الان 9 طويلة تحمل السلاح وتركب سيارات الناس التي سرقوها. والجنجويد( النهب السريع) ينهبون ما خفة حمله . والنهب مستمر . ماذا يريد الذي يدبر الا يعلم بأن الله يرى. اعتقد ان من يمنهجون هذا الامر ليس لهم انسانية ولا دين ولا اخلاق ويعجز اللسان عن التعبير ..كل ما يحدث الان مسؤولية البرهان ومن معه . اليس فيهم رجل عاقل.. اري ان الشعب يجب ان يحمي نفسه. بعد فشل الحكومة من حماية الشعب..