بئس المثقف الذي لا يكون له موقفًا اخلاقيًا تجاه هذه الحرب!

جعفر عبد المطلب
لاحظت بأسف عميق ،ان بعض المثقفين ربما يتهيب او يتوجس بل يتوارىان يدل بدلوه حول هذه الحرب التي لا ناقة لنا فيها ولاجمل!
إذا كانت هذه الحرب تقتل الابرياء العزل وهم في امان الله داخل بيوتهم ، حتى ناف عدد شهداءها على 850 شهيدا ، وتدك المستشفيات والمؤسسات العامة دكا، وتحرق الأسواق العريقة، فضلا عن النهب المريع للبنوك والاصول السودانية وضرب البنية التحتية للوطن ضربا في العمق لن تتعافي منه لعقود ! والتعدي على ممتلكات الافراد سلبا ونهبا لمقتنياتهم وطردهم من بيوتهم التي توارثوها ابا عن جد ، وإحتلالها عنوة بواسطة هؤلاء الغجر الاوباش الجنجويد، وغيره من صور الترويع والدمار والتفزيع والخوف والنزوح القسري ، علاوة على ومأساة المرضي الذين فقدوا وسائل العلاج حتى باتوا هم ايضا ضحايا ينتظرون اجلهم في منتصف الطريق بين الموت والحياة !
اي مثقف هذا الذي يفتقر الي ذرة من الحس الوطني او الاخلاقي اوالديني او الإنساني، الذي يكون عاجزا عن الدفاع عن ارواح مواطنيه ومقدرات واصول وثروات وطنه ، بأن لا يكون له موقفا اخلاقيا ووطنيا حاسما وصارما بضرورة المطالبة بوقف هذه الحرب اليوم وليس غدا .
اي مثقف هذا الذي يخشى ان يصفه الفلول بالعميل او الخائن لانه يقف موقفا متسقا مع ضميره الاخلاقي والوطني والإنساني، عندما يطالب بوقف نزيف السودانيين / السودانيات الذين يقتلون بلا ذنب ، والموارد والمقدرات والاصول التي تحرق وتنهب وتدمر !
حرب أشعلها طرفان : طرف كان راكبا علي ظهرنا خلال 34 عاما حتي اسقتطه ثورة ديسمبر العظيمة، فدخل هذه الحرب لغاية اعلن عنها إعلانا صراحا وموثقا ومسجلا بالصوت والصورة اي العودة الي السلطة او الطوفان !
وطرف ثان يعرفه السودانيون منذ حروب الإبادة في دارفور مرورا بحالات الجلد المبرح بقصد الاهانة والمذلة وحط الكرامة الإنسانية بالسياط لآبائنا وامهاتنا في عرض الشارع ، ثم محاولاتهم تسلق اسوار الجامعات وداخليات السكن الجامعي بغرض النيل من بناتنا تحرشا او اغتصابا ! تم توثيق هذه الحالات بالصوت والصورة ، حتى جاءت ام الجرائم اي جريمة فض الإعتصام ،وهما شريكان الحجل بالرجل في جريمة قتل الشباب الثوار بدم بارد بعد الإنقلاب حتي بلغ عددهم 130 شهيدا كلهم دون الثلاثين من العمر !
طرفان شريكان في السلطة منذ العام 1989 ، وفي كل ماحاق بالوطن واهله من خراب ودمار وقتل ونهب وفساد ،هما مسؤولان عنه امام العدالة طال الزمن ام قصر !
عندما بلغ الخلاف بينهما اشده وتعارضت المصالح، واصبح الصراع وجوديا من اجل الوصول للسلطة ، كل طرف ينظر للآخر انه العقبة الكؤود في الطريق الي السلطة ، الجنجويد إشتد ساعدهم واصبحت لهم اذرع طويلة داخل السودان وخارجه، فاراد حميدتي ان يكمل بناء مملكة آل دقلو حلمه القديم مستغلا ضعف حليفه البرهان وهوانه وطبيعة التحالف بينهما ، لان البرهان يحتاج حميدتي كسلاح يشهره في وجه القوات القوات المسلحة إن قررت التخلص منه من جهة ،وايضا ضد انصار المدنية إن لزم الامر حسما عسكريا ،هكذا ترك الحبل على الغارب لحميدتي يتمدد كل هذا التمدد ! وحميدتي يحتاج البرهان كقائد عام للقوات المسلحة ليحميه ضد الكيزان عندما يأتي اوان الإنقضاض عليه !
هذا بالضبط طبيعة الصراع الدائر الآن الذي يدفع كلفته الباهظة في الارواح والإقتصاد و تدمير البنية التحتية والحرق والنهب والنزوح الوطن واهله من السودانيين!
ينبغي علي كل مثقف سوداني ان يكون له موقفا اخلاقيا تجاه وقف هذا الماساة وقفا فوريا ، دع الفلول او الجنجويد يصفونك بالعميل او الخائن فهذا وصف يشرفك عندما ياتي من هؤلاء الحثالة.
يا اخي .. لابد من دعم الجيش الوطني ..
ان تقول المثقف لا بد له ان يكون محايدا .. كيف ذلك اذا هزم الجيش من الدعم السريع .. هل لك ان تجيبني بصراحة .؟
الشعب السوداني الان لا يهتم كثيرا يأخي من يكون ومن يحكم ولكن يهتم ان يكون للوطن جيش يدافع عن ترابه وكرامته وعزته .
لو فرضنا ان الدعم السريع استولى على كل شي في ذلك الوقت من بداية الحرب ثم ما يكون المصير
لكل السودان وترابه وساكنيه .
أي فكر واي صحافة انتم تتحدثون .
الان الشعب الواعي الفاهم لمجريات الامور يقف مع جيشه ضد هذه المليشيا حتى لا تنتصر عليه ويضيع ما تبقى من تراب.
والعاقل ايضا يفكر في كيفية خروج ما تبقى من المليشيا من المركز حتى تعود الحياة الى الناس ولو قليلا .
الحيش هو الوطن .. واذا ضاع الجيش ضاع الوطن ..
أقول لك ان الله سوف يظهر الحق ويزهق الباطل ولو بعد حين.
اما الحرب فهي معروفة مدمرة ومألاتها سالبة وتظهر كل ما هو خراب للانسان والحيوان .
فالعاقل هو من يفكر في وقف هذا الخراب وكيفية ابعاد ما تبقى من جنجويد الشر عن المركز بأي ثمن .
تقول ان يكون للوطن جيش يدافع عن ترابه وعزته وكرامته ! اليست حلايب وشلاتين وابو رماد من تراب هذا الوطن فأين هو الجيش الذى يدافع عن تراب الوطن اما عنوالعزة والكرامة فقائد الجيش يؤدى التحية العسكرية لرئيس البلد الذى يحتل اراضيه فعن أى عزة وكرامة تتحدث !! صدق شباب الثورة حين هتفوا “معليش ماعندنا جيش ”
هذا جيش الكيزان وليس جيش السودان
لقد كنت مؤادباً عندما قلت عنه جيش الكيزان هذا الجيش لا يرتقي ولا يشرف حتى الكيزان والله الكيزان اشرف من هذا الجيش مليون مرة والجنجويد اشرف منه ترليون مرة وجرائم الكيزان 34 عام والجنجويد 10 اعوام نقطة في بحر جرائم الجيش هذا جيش فاسد 1956 هذا الجيش من قبل الاستقلال وهو يقتل المواطنيين السودانيين في الجنوب وضباطه ما تنطفي الحرب في الجنوب الا ويشعلوها مرة اخرى حتى فصلوه هذا الجيش عميل وبالدليل رقم واحد اغراق حلفا من اجل عيون المصريين اثنين الصمت عن احتلال حلايب وشلاتين والثالثة ثابته احضار جنود وطائرات منذ عامين محتلين مطار مروي دون علم الشعب هذا الجيش اكبر عدو للشعب السوداني أن يكون السودان بدون جيش افضل له من أيكون لديه جيش يخونه ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاثة ولا اربعة ولا خمسة ولا ستة بل عشرات المرات ولا زالت قيادات الجيش تتكون من فاقد تربوي واخلاق يكذبون كما يتنفسون معتقدين أن يوم الحساب سوف لن يأتي معتمدين على أن ذاكرة هذا الشعب ذاكرة خربة بسبب الجوع والمرض والجهل الذي تسببو فيه بمؤامراتهم ولكن سوف يأتي جيل يحاسبكم على كل شي ويحسب لكم انفساكم منذ الاستقلال ايها الجبناء الخونة
نعم البلد محتاجه جيش بس جيش ما مكوزن
احسنت يا عبد العظيم هذا هو الرد لامثال هؤلاء الذين يسمون انفسهم مثقفون هؤلاء منكسون للاسف
تسال عن موقف المثقف السوداني هو نفس الموقف الدي ظل من يسمي بالمثقف السوداني يتخذه منذ حرب الجنوب التي قتل فيه اكثر من مليوني مواطن سوداني كامل المواطنة و تمدد الموقف حتي و الحرب تاكل المواطنين و الاطفال في جبال النوبة و النيل الازرق و هم سودانيون كاملي الدسم و موقف المثقف هو نفسه و هو يري اهل دارفور في المعسكرات لاكثر من عشرين سنة بعد ان قتلو علي الهوية و اغتصبت ارضهم و نساءهم
فيا سيدي لا تعول كثيرا علي موقف المثقف السوداني فلا معني له و لا جدوي فهو سيظل موقف مخزي لا يشرف ابدا
اتفق معك تماما فقد كان موقف المثقف السوداني مخزيا ومعيبا تجاه الحرب في الجنوب ومثلها الحرب في دارفور ! ولكن لابد من الإشارة الي انني كنت قد كتبت مقالا في صحيفة الاضواء في زمانها أستنكر علي الشعب السوداني عدم خروجه في مظاهرة يندد بحرب الجنوب ، بيما خرج الناس ينددون بالحرب في غزة رغم إيماني بعدالة القضية الفلسطينية ، اما موقي من الحرب في دارفور فتشهد عليه منشوراتي علي صفحتي في الفيسبوك حتي اتهمني احد فيه عنصرية ليقول لي : هل انت من دارفور ؟ فقلت له” يامغرور كل البلد دارفور ” مع تحياتي
كنا طلبة في جامعة الخرطوم يوم ان قصفت امريكا منزل الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس و حدث ذلك ليلا و ما ادهشني في الصباح هو الكم البشري الذي تدافع الي الشوارع منددا بتلك الغارة و اللافتات حتي خطر في ذهني ربما كان السودانيون علي علم بتوقيت الغارة ختي يكونوا بهذه الجاهزية للتظاهر و في الوقت نفسه لم نشاهد علي مر السنوات مظاهرة واحدة تندد بالقصف الجوي الذي كان يحدث في دارفور و جنوب كردفان هل كنا موافقون علي هذا القتل الممنهج و ان كنا لا نوافق فاين صوتنا عندها و هل اصواتنا تخرج فقط حيث لا صدي لها و لا يكترث لها فقط لشئ في النفس حقا المثقف السوداني يعاني لانه لا يعلم من هو
تشكر على هذا المقال يا أستاذ ، فهذه حرب بين مجرمان والخاسر الوحيد فيها هو المواطن الأعزل، وحتى عسكريا لن يكون فيها منتصر فالجيش السوداني لم ينجح في القضاء على حركة تمرد واحدة طوال تاريخه منذ الأنانيا واحد وحتى حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد وهي حركة صغيرة عسكريا ومحصورة ميدانيا في جزء من جبل مرة ورغم القصف بالطيران والبراميل والاستعانة بالجنجويد “يا لسخرية الاقدار” استمرت حركة عبدالواحد في الوجود الي يومنا هذا … يجب تكثيف وتوحيد العمل السياسي ضد الحرب ومن أجل العودة للمسار الديمقراطي ومن أجل بناء جيش جديد واحد يخضع للإدارة المدنية
احسنت جعفر هؤلاء انصاف العقول الذين يريدون حياة بلا كرامة كل همهم حقن دماء المواطن دون تضحيات افلا يعلمون ان لكل اجل كتاب وافا لايعلمون بقول الله اتحسبون ان تؤمنوا ولا تمتحنوا بما معنى الاية الحرب موجودة منذالازل ففيها دفاع عن الوطن والنفس والمال والعرض فكلها اسباب فبدل ان يجد هذا الجيش العظيم شكرا بان قام مقامكم ولم يكلفكم عناء الحرب يجد كل هذا النقد الحمد لله ان في هذا البلد اشخاص امثالكم ياجعفر انشر كلامي هذا
هو هل يوجد مثقف سوداني.. اللهم انصر قواتنا المسلحة وبعدها لكل حدث حديث.
بالظبط كدا
وتلك الابام نداولها بين الناس الجيش انتصر وسينتصر لكن الدعامة سودانيون واسوء شي ان تنزع هوية شخص من اعماقه وتتركه للكلاب وهو منك الدولة انتصرت وستنتصر ولا للفوضى العايز يعمل اكسجين يجيب عامود يحلل الموية بالكهربا دي اختراعات بسيطة لكن العايز يحافظ على دولته لازم يلتزم
أساسات النجاح في الحرب:
***********************
# ان يكون قائد الجيش ومن حوله قدوة لمن هم تحتهم
وللاسف فان قادة الجيش كلهم بئس القدوة
# كيف ينتصر جيش وقائده يخون قسم كتاب الله مرات ومرات
# كيف ينتصر جيش وقائده كاذب لا ينطق بالصدق ابدا
# كيف ينتصر جيش قائده لا عهد له ولا امانة عنده
# كيف ينتصر جيش يسفك دماء شعبه لعشرات السنين
# كيف ينتصر جيش وقادته شغلهم الشاغل نهب ثروات البلاد من الذهب وحتى الفحم
=============================
# وبيانات الجيش يصدرها الكيزان والفلول
كل الصفات التي دكرت تنطبق تماما علي الجاهل حميدتي فاهنيك ما تركت شئ و لهدا انهزم شر هزيمة لافتقاده لاساسيات النجاح كما نقول