مقالات وآراء

هل هي لله حقا ؟!

 زهير عثمان حمد

 

  • (أيها الجائعون
  • ابشروا
  • لن تجوعوا
  • فقد أذّن المتوضّون للحرب
  • وانهمرت في الشوارع والطرقات
  • شظايا الأناشيد،
  • هيا ابشروا
  • لن تجوعوا
  • كلوا من لحوم المدافع
  • من شحم دبابةٍ
  • لا تخافوا من الموت
  • فالموت أغنيةٌ عذبةٌ
  • والشهادة واجبةٌ
  • وهناك وراء القبور المغطاةِ
  • بالزهر مائدةٌ ،
  • لن تجوعوا
  • ولن تظمأوا بعدها أبدا
  • عبد العزيز المقالح).
  • من منا الآن في حالة من الاتزان النفسي تسمح له أن يحلل الاوضاع بجرأة وعقل راجح و يعاتب نفسه علي أنه جزء أصيل بما حاق بهذا الوطن , أقولها بكل شجاعة كلنا مرضي نحتاج الاستشفاء و لعلاج عاجل وعزل مصحات نفسية حتى لا ينتشر هذا الداء الخرافي ويصل لصغارنا ويعم في كل البقاع بسواح الوطن .
  • كنت أقول للأصدقاء أني في هذه الأيام أمارس حياتي بالرغم الغلاء واختفاء الكثير من الأصناف التي تساعد علي أن تكون الحياة أسهل , وهل هذا ممكن ؟اقولها من الممكن كل البسطاء علي ارضنا الطيبة فقدوا بعض ما هو عصري الأدوية الصيدلانية ورئايق الحواسيب و الهواتف الذكية واخر ما تم طبعه في القاهرة او بيروت او نيويورك ولندن وباريس ولكن كل العزاء اننا نقرا ملاحق عرض الكتب في الصحف العالمية عساها تشبع عادة لا يستطيع الاقلاع عنها, واقول لكم كل ما عد ذلك موجود على ارض عازة العزيزة .
  • قلت لصديق أني يوميا أمشي عشرة أميال في الطرقات بعد شروق الشمس وأفطر بالتمر والنبق والفول المدمس نعم ليس هناك خبز ولا لبن وحتى الشاي بعد انقطاع الغاز أصبح صعب المنال ولكن عمل القهوة بنار الفحم أمر بغيض علي النفس و حتى محلات بيع الفحم مقفولة لأسباب معروفة والغريب في الأمر أن أسعار مواد البقالة كل يوم بسعر بالرغم من ثبات سعر العملة الصعبة بسبب لا بيع ولا شراء بل هرب الذين يشترون وكذلك مسوقو هذه العملات لا فائدة من التدوال بها ولا نفع لها إلا الفارين من أتون القتال .
  • أن أيام الفوضى التي تورث الموت والعدم ولا قيمة لكل ما يرى الانسان من نفع وجمال وتحقيق شيء من متع الدنيا ولكن غريزة البقاء فينا أقوي بل بوهيمية الانسان تقود للمهالك والخير الضئيل الذي حولنا رحمة من الرب .
  • ما علينا هنالك قائمة طويلة من المحرمات التي أفعلها خلال اليوم لا مكان لوجبة غداء والعشاء أصبح العدس المطبوخ بمعجون الطماطم مع خبز قديم طعام جيد ومحبب وأنه الحياة وسط هذا الاقتتال معقول ومابين المغرب والعشاء اشاهد التلفاز أن كانت هنالك كهرباء وبعدها أركون امشاهدة كم الرسائل في مواقع التواصل الاجتماعي عسى أن أجد خبرا مفرح عن الأهل والأصدقاء مدينتي أصبحت مدينة أشباح ولكن عشقي لهذا التراب يجعلني لا أري غيره تحت الشمس مكان جميل للعيش أنها مسقط الرأس وموطن الذكريات وبلد من أحببت من بنات حواء وعطرهن الخلاب المفضي لكل حميمية أنا لا أريد أن انخرط كصديقي الماحي في البكاء علي صارت عليه الاوضاع كنت أقوله الماحي نحن لسنا الاكرمين نسب وحسب لذلك لا تحزن من الموت والدمار أنها ضريبة أن تولد الامة وتكون جديرة بالحياة نعم نحزن ونحس الضيم والظلم وفقدنا أنبل الرجال واصدقهم وهرب الذين يدعون أنهم المناضلين وأصحاب المواقف الوطنية والاخيار في عالم الفعل السياسي الحمدلله تركونا ذهبوا حيث ما كنزوا من ذهب وأموال ولكن لن ننسى لهم كفرهم بأن هذه الارض سوف تلد الاحرار وحملة القيم وأنصار الاعمار والسلام الذين يرفعون شعار العدالة والحرية ويسقطون شهداء دون سقط راية الوطن العظيم .
  • أني متضرر من الحرب كغيري من أهلنا ونريد للوطن الحرية وأن يحكم بما يرى الجميع ولكن لي يقين بأن الانتماء للوطن أقدس من انتماء لحزب أولجهة قبلية لذلك ما أنقل هنا وقائع جاءت بها من مصادر صحفية في الواقع .
  • ان كنت مناصرا لفصيل هناك وسائل عديدة للمناصرة والعمل على دعم خط ما ارى انه الافضل لي لتوجهاتي ولا أظن أني بعيد من آلالات الحرب الاعلامية التي تخصصت فيها لمدة ثلاثة أعوام كدارس كمحارب أسفيري يعرف أن النزل في سواح وفضاء الاسافير له قواعد ,بل أحمل درجة علمية فيها مع تجربة كبيرة في بناء منصات أعلامية عديدة داخل الوطن أو بالقارة الإفريقية تعمل على الترويج لراي عام مساند لما تروج له هذه المنصات ولا أحد يتبرأ من ولائه وما يمؤمن به .
  • ولن نكون كبني أسرائيل كماجاء في محكم التنزيل [(3) وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (4) ].
  • فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا (5) .
  • وقد يخزيك في هذه الظروف أن تنحاز مع أي فريق في هذه الحرب فهي حروب فاقدة للشرعية تساق الأكثرية إليها عنوة دون إرادة منها نظريا هذا صحيح واقعيا يبدو من الصعب إن لم يكن مستحيلا الوقوف على الحياد , واقعيا ، مهما كان المعلق او المثقف أو السياسي نزيها ويأخذ المسافة ذاتها من أطراف النزاع لا بد من أن يحسب على أحد الأطراف.
  • فالحروب الأهلية لا تقبل المساومات والتسويات , إلا أن صعوبة الحياد لا تعطي الانحياز شرعية أقله في ضمير الكاتب وجاء فيما قال الرسول بولس (“فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا”) .
  • والأسوأ من ذلك أن يكون الانحياز على أسس عرقية أو فكرية أو عقائدية وهل في هذا الصراع أي أساس فكرية أو لها علاقة بالعقل أو شيء يذكر من هذا القبيل لا عليك أني أري ثيران في متحف الخزف دمروا البلاد وقتلوا العباد والمحصلة صفرا كبير .
  • لا بديل للسلام سوى السلام ولا بديل للسلمية سوى السلمية .. ولا بديل للتحول المدني الديمقراطي سوى التحول الوطني الديمقراطي .
  • ومن هنا للجميع ليس لي مصلحة ولا أريد مقام كريم من أحدهما أحمد الله علي القليل الذي يقيم الاود والفقر ليس بعيب ولكن العيب التخاذل والعمالة وأن تبيع المباديء بأخس الاثمان وتحاول مناصرة الباطل وانت عليم بالحق ,هي في الحقيقة ليست لله والوطن هي للمناصب والثروة والانبطاح للمشروع الكبير في تغيير خارطة الوطن ديمغرافيا وأقتصاديا بل لن يكون ألا علي أجسادنا التي سوف ترحل من أجل طهارة هذا التراب من دنس ورجس هؤلاء القتلة الجبناء.

 

‫3 تعليقات

  1. شكرا للاستاذ الصابر الراكز القابض علي جمر الصحافة الحرة والقلم النضيف زهير عثمان حمد “ارو الزهراء” … لقد كفيت واوفيت حين قلت:

    “لا بديل للسلام سوى السلام ولا بديل للسلمية سوى السلمية .. ولا بديل للتحول المدني الديمقراطي سوى التحول الوطني الديمقراطي”
    لعنة الله علي كيزان المنظومة الخايسة من خلقوا مليشيا الجنجويد ومكنوا لها وظنوا بغبائهم العسكري والسياسي المزمن ان الحرب نزهة وهاهم يقصفون الخرطوم ويدمرون البلاد بمساعدة نشطة من مخلوقهم المشوه -الخارج من رحم الجيش المختطف- مليشيا آل دقلو ..

    كيزان آخر زمن إنهم اخبث وافسد خلق الله جميعاً ..
    إن وجدوا الحرية أفسدوا.
    وإن وجدوا القوة بطشوا.
    وإن وجدوا الاعلام كذبوا وزيفوا.
    وإن وجدوا السرقة سرقوا ونهبوا وزنوا.
    وإن وجدوا ملكوا القرار استبدوا.
    قادتهم فجرة.
    ومشايخهم مسخرة.
    وإعلامييهم كذبة.
    أغلي شئ عندهم المال.
    وابلغ متعتهم المباهاة والتطاول فى البنيان والتفاخر بعدد النسوان.
    وأرخص شئ عندهم الدين والأخلاق.

  2. السؤال مطروح للكيزان اين الكيزان ؟؟؟؟ الظاهر الكيزان يستحون من هذه الشعارات الآن بعد انكشف امرها (هي لله لا للسلطة ولا للجاه) (ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء) بعد ما طلعوا دين الشعب السوداني اصبح ما لها سوق ركبوا شعارات الشيوعيين ( جيشا واحد شعب واحد ) ( والحصة وطن ) الناس ديل لو شعارات اليهود توصلهم للثروة والسلطة ما عندهم مانع الناس ديل لا عندهم دين لا وطنية لا اخلاق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..