محمد حسن محمد شوربجي
جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليهو تمن
نحن حافظين للوصية
جوه في قلوبنا الوفية
ذكراهم بتلهمنا
وتشجينا بعزيمة قوية
ليك يا بلدنا عاد
صارفين روحونية
صاينين للتراب
وحافظين للوصية
جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليه تمن
بي سواعدنا القوية
حققنا استقلالنا ورفعنا علم الحرية
بيهوا الشعب احتفل
يوم جمع صفوفو
واتشمر للعمل
بي وحدة نضالو
كم حقق أمل
جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليه تمن
فوآسفاي وقد كان من ضمن وصاياهم ان السودان مليون ميل مربع..
وان حدوده شمالا حلفا وجنوبا نمولي..
وشرقا بورسودان وغربا الجنينه..
وان نتحابب..
ولا نتشاحن..
ولا نتباغض..
وان نترابط قبائلا وشعوبا ولغات ولهجات..
وان الهلال والمريخ هما قضبا الكرة السودانيه..
ووردي وعثمان حسين والكابلي وحمد الريح وووو..
ولكنا للاسف اضعنا الامانه..
فمالي لا اري وطنا ولا اري حدودا ولا اري نمولي ولا اري حلفا..
مالي لا اري فنا…
ولا غناءً…
ولا فرحا…
مالي لا اسمع الا قعقعة السلاح…
ورائحة البارود…
وازيز الطائرات…
والبكاء والعويل…
والجثث المتعفنه…
وقد جاءني كل اهل النيجر وتشاد يحملون جوازات سودانية…
ورباطة وجانجويد وابوطيرة وظل وشمس…
وجاءني عرمان من الشرق بسلاحه..
و مناوي من الغرب بسياراته وراجماته ..
وكيزان وانس والجزولي وكرتي وغندور..
و مناوي واردول والتوم هجو
والجكومي والعسكوري ..
و كل قد استل سيفه ليقتل اخاه ويبيد الخرطوم..
وكل قد اقتطع ما يريد من الارض..
وارتكازات للجانجويد…
والكوبري مقفول…
ودانات فوق الرؤوس…
وحين سالت قيل لي ( لو ما عاجبك نزوح )…
ونحن والجانجويد احباب…
وثورة شنو الجاي تقول عليها…
ونحن المسلمين ونحن الانبياء ونحن الرسل ونحن التمكين ونحن وكلاء الله في الارض…
وهي لله هي لله ولترق كل الدماء..
وفعلا عقولهم متحجره ولا تقبل التغيير..
فقالوا لي انت لست بوطني وانت خائن وعميل..
وانت مجنون عديل..
وانت مجرم هبيل..
وانت مذنب كبير..
وجيبوا المشنقه ولا بديل..
فاحزاب التخلف في عقولنا هي حزب امه واتحادي ومؤتمر وطني وشيوعين وبعثين وبس..
والبقيه صفر ( تخلف وطن )..
الصحفيين في السودان هم فقط فلان وفلان وفلان…
والصحفيين الرياضيين في السودان هم فقط فلان وفلان وفلان (ويا ريت نقارنهم برصفائهم من حولنا ) والمقارنه صفر..
وجامعة الخرطوم في عقولنا هي اكبر جامعة عالميه و(ترتيبها العالمي ٢١٢٧ ) ..
والغناء السوداني هو الاجمل وهو الارقي في تصورنا…
والطبيب السوداني افضل طبيب في عوالمنا وقد ماتت ابنتنا وردة باهمال طبيب ?..
والغريب والمحزن ان المصريين قد اقاموا في اسوان عيادة تسمي (عيادة علاج اخطاء اطباء السودان ) اللهم احفظنا..
والدراما السودانيه في رأينا متفوقه علي دراما عادل امام وطاش ما طاش ودريد لحام ( ولا احد يشاهدها غيرنا ) وهي في منتهي السخف..
وحلو مر وقراصه وسعوط وجرتك وقيدومه وام فتفت..
والبوش احلي اكلة في حياتنا والحمد لله ولكنه يسبب الخمول ويتقل الرأس ويجيب النوم…
جدودنا زمان وصونا علي الوطن…
ولكننا اضعنا الوطن..
تخلف في كل شيي…
وغربه في كل شيء…
وضياع في كل شيء…
وتشتت في كل شيء..
و1 طويله و 2 طويله و3 طويله و 4 طويله و9 طويله وحانجويد رباطه…
ونهب وسلب وكذب ونفاق وخداع..
وحفاة عراة يتطاولون في البنيان…
فكفاية عذاب كدا ..
كفاية شرب المر..
أهو جا خلاص اليوم اللى هنطق وأقول أنا حر..
ولا يهمنى حد يحسدنى ولا يهمنى حد يقر..
فالحزن قد اصابنى وكان من جبيني بيشُر..
وما في زول ليهو دعوه…
أنا أعمل اللى دايرو وكمان ما اقول لزول..
سيبونى براحتى إنشاء الله لو هاكل كسرة بمويه..
دلوقتى خدت قرار ما اعاين لحد غيرى..
أنا حر أعمل اللى يعجبنى واللى جاى على هوايا..
والحاجة اللى أزهج منها أقول عليها كفاية..
والحاجة اللى تريحنى هخليها على طوالي معايا..
وما هاعاين على غيرى عشان وكل زول ربنا رازقو..
ومافي حاجة فى الدنيا تستاهل أعيش مكبوت..
ولا أكتم فى قلبى وأحزن لحد ما ييجى الموت..
أحسن لي أكبر مخي وأقول بعلو الصوت..
أنا حر وما بخلى حياتى من السكوت..
أنا حر خلاص دلوقتى وكفاية بقى عذاب..
والفرح يبعد عنى والحزن يفتحلى الباب..
خلاص شغلت مخي وهاخد بالأسباب..
وهعيش حر فرحان وهنسى الإكتئاب..
دا مفيش أحلى من الحرية ..
بلا قرف ونيله وهباب..
اللهم ارحم اهلي…
اللهم احقن دمائهم…
حرية سلام وعدالة والثورة ثورة شعب..
