مقالات سياسية

حقائق ما وراء حرب السودان !!!

د. سعدالدين السيد محمد الطيب

منذ قرابة الشهرين اندلعت هذا الحرب بين الجيش والدعم السريع لخلافات حتي الان لم تكن واضحة ومعروفة ومقنعة لأي مواطن عادي او عسكري مهني .

إن قوات الدعم السريع هي قوات تم تكوينها وتأسيسها بواسطة الجيش منذ عهد الجنرال المشير البشير في العام ٢٠١٣ لها قانون مجاز عبر البرلمان .

منذ تلك الفترة ظلت هذه القوات تعمل وسط رفض مدني كبير نظرا لخطورة وضعها وتمددها المتسارع إلا إنه تمت حمايتها بواسطة تلك العسكر باعتبار إنها الابن شرعي لها وتعمل تحت قيادة الجيش والجيش راض عنها !!!. (راجع تصريحات الجنرالات والساسة)

في ٢٠١٩ ونسبة للخلاقات داخل المؤتمر الوطني الذي يتراسه البشير اتفقت اللجنة الأمنية للبشير بالتخلص من البشير نفسة مستغلين الحراك الثوري وظلم ودكتاتورية الجنرالات.

وحينها تم سقوط البشير بثورة شعبية عظيمة ولكن للأسف استمرت تلك اللجنة الأمنية نفسها بالتحالف مع بعض القوى السياسية بحجة لابد من اشراك المنظومة العسكرية وسط رفض عدد من الثوار والقادة المدنيين المخلصين الداعيين للتغيير الحقيقي.

استمر هذا الوضع الائتلافي وسط حكومة ضعيفة متهالكة سيطر عليها هوان المدنيين وطمع العسكريين وصولا لانقلاب ٢٥ أكتوبر

حيث أصبحت حكومة عسكرية كاملة الدسم بمساعدة بعض الانتهازيين من الحركات المسلحة والمدنيين هذا الوضع المشوهة افرز لنا هذه الحرب التي دمرت الأخضر واليابس.
عليه وبكل صراحة اي حل لا يشير صراحة خروج الجيش والدعم السريع وباقي المؤسسات الأمنية من الحياة السياسية والاقتصادية يعتبر إعادة إنتاج للازمة السودانية وتاجيل الحرب الي اخرى اكثر شراسة وعنف.

ايضا أي تعاطف مع أي طرف عسكري سيمنحه روح دكتاتورية جديدة ستكون اكثر خطورة علي السودان.

للأسف هنالك قوى سياسية مدنيين ونشطاء لا يسطيعون العمل بمفردهم الا بمعاونة العسكر بحجة حماية الحكومة وهذه ازمة وسقطة في جبين غالبية القوى السياسية السودانية وسبب جوهري للانقلابات وغطرسة العساكر ومغامراتهم المهلكة. هذا الوضع يجب أن يتوقف فورا اذا ردنا سلام دائم وديموقرطية حقيقة.
بهذه الخلفية يمكنك قراءة هذه الحرب العبثية.

فعلى القوى المدنية والسياسية إن تتحمل مسؤليتها التاريخية اتجاه التغيير والحكم المدني الديموقراطي اللامركزي.
بحق وحقيقة دون أي اصطفاف مصلحي اوحزبي أو جهوى او عاطفي…الخ.
#لا للحرب
[email protected]

تعليق واحد

  1. مقال موزون لخص الحرب الدائرة بكل حياديه وهذا المفروض يكون. لانه الشعب حيكون تحت رحمة المنتصر وهو الهدف من هذة الخرب لكن انشاء الله الثورة مستمرة وجاهزين للقادم بعون الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..