البطل محمد نور سعد … أنس عمر والجزولي بضدها تعرف الأشياء

شوقي بدري
ما قام به الجنرال أنس عمر والداعشي محمد على الجزولي من جبن انكسار وخيانة يعتبر اكبر سقوط حسب العرف السوداني . الاثنان كانا من اكبر ،، الحلقامية ،، واصحاب اكبر كنكوج للصراخ التهديد والهراش . والبقية تاريخ معروف اليوم .
من قصيدة البدينقا والمحجان
الحموها الكلوميت كيفن تشد العرقى
وبعد الهدر ما يجوز الفحل يرغى
والخواف بيحسب كل المرض بعدى
لكن حتى الكلس ما بتقصد الجدرى
الكلوميت مشروب مسكر يخمر مثل الشربوت….. الهدر عندما يثور الجمل الفعل ويطلق بالونا ضخما ويطلق صوتا عاليا يخيف بقية الجمال، وقد ينتهي الامر بموت احد الفحلين . الرغي عندما يتألم الجمل وينكسر .
محمد نور سعد قام باكبر انقلاب واتى بجنوده الذين تدربوا في ليبيا حارب بشجاعة رفض أن يهرب ويترك جنوده وهو القائد . هرب من اتوا به ليوصلهم الى السلطة . اولهم مبارك الفاضل وشقيقه . وتقاعس فضل الله بركة الذي كان من المفروض أم يتدخل من داخل الجيش الا انه مارس الجبن الانحطاط . حظى محمد نور سعد بالاحترام من اعتى اعداءه واولهم نميري . سقط مبارك الفاضل فضل الله برمة . ابدينا احترامنا لمحمد نور سعد محمدين بالرغم من عدم قبولنا بانقلابه الذي كان لاعادة الصادق الى السلطة وتحالفه مع الكيزان الذين كرهناهم كل حياتنا .محمد نور وهو من الاعداء انتزع احترام رجال الجيش لانه بطل ، على عكس الجنرال انس عمر ومحمد على الجزولي .
اول مرة التقي بمحمد نور سعد كنت في الخامسة عشر من عمري . خرج شاب يخطو نحوالثلاثين في حى السردارية العباسية شتم كل اهل الحي وطلب أن يخرج له الرجال . كان هذا امام منزل وزير المالية ومنزل القائم مقام محمد مصطفى الكمالي ياورو الرئيس ابراهيم عبود وآخرين . ربما لان الوقت كان في الثالثة بعد الظهر فلم يخرج له سوى توآم الروح ،، بلة ،، الذي كان ملاكما ويكبرني قليلا . وصرنا نقف امامه وبلة يقول ما تكتر كلامك الرجال قدامك . ولفترة طويلة وقفنا متواجهين والبطل محمد نور لم يرد أن يدخل في معركة مه صبية . خرج جارنا المباشرالعم الطيب جبارة الله والخالة خديجة والدة البطل محمد نور . انتهرنا العم الطيب وشهدت الخالة خديجة بأنني من اقرب الجيران لهم ولها علاقة باهلي وان بله ود ناس وتعرف والدته التي كانت تدير بوفيه مدرسة الاحفاد للاساس الخ .
الاخت الرضية سعد محمدين كانت تستاجر المنزل المواجه لمنزلنا وكان زوجها فني الصوت في الاذاعة كمال جابر يستضيف العازفين الفنانين والرضية رئيسة المغنيات ومن عرف ب ،، كورس الاذاعة ،، تعرضت المغنية وزميلة الاخت الرضية بثينة لمضايقات من بعض اهل الحي الذين لم يرحبوا بتردد العازفين والفنانين الى المنزل .
كنا معجبين بالظابط الذي خرج وهو يرتدي السروال الكاكي والفنيلة الكط وتحدي كل الحى في العباسية .محمد نور كان عائدا من المانيا في اجازة . آخر مرة اقابل البطل محمد نور سعد كانت في 1975 يناير عندما اتى لشارع الاربعين ليهني توأم الروح بله بزواجه . بالرغم من العمة الجلابية الملفحة كان محمد نور يبدو كبطل حقيقي بكاريزما طاغية وشخصية تفرض الاحترام . بعد اكثر قليلا من سنة من تلك المقابلة كان ذلك البطل يتلقى وجبة كاملة من الرصاص بعد أن خانوه ولم يخن او يساوم ويبيع الآخرين لكى ينجو بحياته .كان في امكانه أن يبيع الآخرين واولهم فضل الله برمة . طالب جامعة الخرطوم ابن المسيرية اهل فضل الله برمة كباشي النور الصافي كلف بالاتصال ببرمة للتحرك كما متفق عليه ، الا انه رفض وشارك في محاربة الانصار وبعض الكيزان ….. 850 انصاري و39 كوز واعداد اخري كانت مندسة من قبل فترة في العاصمة ، وهم ما عرف بدون حق ب ،، المرتزقة ،،. كما شارك برمة في المحاكمات !! .
ابن الموزدة وأحد اعلامها رجل الاعمال يوسف بدر عبد الرحيم وزميله المحامي التجاني الكارب ارتبطا بصداقة مع محمد نور سعد عندما كانا يدرسان في برلين . وقتها كان محمد نور سعد مبعوثا لالمانيا لدراسة الحرب الكيمائية والمتفجرات الخ .
محمد نور سعد كان متفوقا في دراسته . تخرج من مدرسة خور طقت الثانوية وبسبب فقر والده لم يلتحق بالجامعة ذهب الى الكلية الحربية لانها تعطي مرتبا جيدا للطالب الحربي عبارة عن عشرين جنيها . نفس الشي حدث مع اللواء مزمل غندور لانه واخوته كانوا من الايتام .
تمكن يوسف بدر من حضور المحكمة عن طريق صديقة الظابط . ومنه سمعت الكثير من بطولة محمد نور سعد خلال المحكمة وبعد المحكمة .
اقتباس
واصل يوسف بدر عبد الرحيم صديق محمد نور.
المحكمة التي جرت في مدينة بحري علي شاطئ النيل الازرق . واستغرقت وقتا قصيرا ، جلستين علي مدار يومين متتاليين .
وحكيت لكم كيف ان القاضي لما سأل محمد نور سعد هل لديك اسباب لتخفيف الحكم عنه . رد محمد نور بكل شموخ ,, لا ,, مما اضطر محامي محمد نور ان يطلب من القاضي استراحة قليلة حتي يقنع محمد نور بتغيير رأيه .
مشهد بطولي ….
اخت محمد نور سعد الرضية في الاستراحة اخذت تبكي وتصرخ وتقول لمحمد نور ,, ماشي تخلينا لمنو ؟ ,, وكانت تحتج علي رد اخيها للقاضي بأنه لا يملك ما يخفف عنه الحكم .
ابوه العم سعد نورين رفع عصاته في وجه ابنته فهربت من امامه فطاردها في حوش المحكمة حتي ابتعدت …. رجع الوالد المكلوم الي ابنه محمد نورسعد وقال بكل قوة ,, عشت راجل … موت راجل … ما تنكسر ليهم ,, الكلمات كانت تخرج من فمه كالرصاص .
ثم واصل الاب حديثه لابنه ,, ونحنا عافين منك ,,
سرت موجة من الاعجاب بين العساكر المنتشرين خارج المحكمة ، وهم يشاهدون عرض هذا المشهد الرجولي لمحمد نور سعد وابيه العم سعد . كانوا ينظرون اليه ووالده بفخر واحترام .
رجع محمد نور سعد مرة اخري للمحكمة … كرر عليه القاضي السؤال ,, هل لديك اي اسباب لتخفيف الحكم عنك ؟ ,, بكل شموخ رد عليه محمد نور ,, لا ,, وانتهت المحكمة .
بعد انتهاء الجلسة قال لي محمد نور سعد ,, يبدو ان هؤلاء الناس قد حكموا علي بالاعدام . وانا سوف اطلب لقاء اخير معك ومع الاخ التجاني الكارب بصدد الامر حتي حتي ينتظر في منزله ايضا . ,,
اعتصرني الالم وانا اصافح محمد نور سعد لآخر مرة في طريق الخروج من المحكمة العسكرية .
انا الراوي يوسف بدر لم يتصل بي احد رغم انني بقيت ملازما المنزل في انتظار الاتصال بي ولكنهم اتصلوا يالتجاني فقط .. وتمت المقابلة بينه ومحمد نور سعد . وكان التجاني آ خر شخص يقابله الشهيد وسمع منه .
وفي وقت لاحق سألت الرائد مامون عوض ابي زيد وزير الداخلية عن سبب عدم استدعائي لمقابلة محمد نور سعد حسب طلبه ؟ فقال لي ,, خشينا ان يرفض النميري طلب مقابلتكما الاثنين لصعوبة الامر . وكان اختيارنا للكارب لانه لم يلتقه علي الاطلاق ولوجود امور قانونية اراد محمد نور سعد ان يطلع عليها الكارب ويملكها له .
ليلة التنفيذ …
في عمق الليل حملت سيارة عسكرية خاصة العميد العميد محمد نور … رافقته عدة سيارات اخري محملة بالجنود المدججين بالسلاح .
محمد نور كان مقيدا بالسلاسل ويجلس وسط الجنود الذين كان الصمت يطوقهم والوجوم الشديد وحاول كسره ، فصاح فيهم فيهم ممازحا ,,و شنو يا جماعة ساكتين كدة ؟ ؟ ثم حكي لهم نكتة ضحكوا جميعا وانزاحت غيوم الصمت وبدأوا يشاطرونه الحديث وكأنهم في طريقهم الي الي مناسبة اجتماعية … وليس الى ساحة اعدام .
عندما انزلوه من السيارة وتوجهوا به الي المكان الذي سيقف فيه في انتظار مطر الرصاص… قال محمد نور سعد للجنود ,, شوفوني حاموت كيف وكلموا ناس يوسف حتي لا يخرج نظام نميري عني الاشاعات بعد موتي ,, حكي لي هذه القصة احد الجنود وهو حي يرزق كان شاهدا علي لحظة الاعدام . .
بعد يومين جاءني عم سعد والد محمد النور سعد ضاحكا وسألني ,, انت تحدثت مع السيد الصادق ؟؟ ,, قلت له لما السؤال قال زارني الصادق المهدي مع صلاة الصبح وانا قادم من المسجد ، ملثما علي عربة بوكس نزل فقدم لي الاعتذار علي تأخر التعزية .
نهاية كلام يوسف بدر …
عند محاولة علي حامد وعبد البديع والآخرين الانقلابية في 1959 ، صار الرشيد الطاهر بكرالاخ المسلم شاهد ملك واعدم عبد البديع وعلي حامدوآخرين . لقد حاولوا ان يساوموا البطل محمد نور الا انه رفض. كانوا يريدون ان يعرفوا سر الحركة التي هزت النظام وخاف النميري واختبأ في بيت بابتوت ولم يخرج الا بعد ان قام الباقر بدحر الهجوم . كما قال الامريكان لقد تصدي الجاموس العجوز للمعركة . ورفض البطل محمد نور وضحي بحياته ولم يشي بأي انسان .
وانقذ محمد نور حياة مبارك الفاضل فعندما اتو له بمبارك الفاضل انكر تماما اي معرفة به . وكان يسكن في منزلهم في شارع المك نمر. ومبارك شارك في شراء الاسلحة . وشقيقه عبد الله كان المسئول عن شراء الشاحنات والعربات . وغازي العتباني كان مسئولا عن المؤن من صفائح الطحنية والجبنه والعدس والفول …. الخ وكان يطلق النار علي السودانيين من دار الهاتف . وكانوا علي استعداد لقتل اي انسان بغرض الوصول الي السلطة .
ولقد اشتريت لواري تراب غير صالحة للمسافات الطويلة . وبعضها تعطل في الطريق ….احداها تعطلت خارج العاصمة . وهذا ما نبه الامن . بسبب حضور مسافرين بدون بضائع او متاع شخصي . واختفي الاخوان المسلمون في منازلهم ومنازل اهلهم ولم يفشي عنهم شكلهم او لهجتهم . و البقية قالوا عنهم طاردناهم كالارانب وسحقناهم كالعقارب . وطمروا كالنفايات في الحزام الاخضر . لم يكن هنالك خطة للتراجع او الانسحاب ولم يكن هنالك ملجأ للقائد لكي يعيد الكرة . كل شي يهون حتي المهج لايصال السيد الي الحكم . وماذا كان سيكون جزاء محمد نور سعد . هل هو اجر المناولة .؟؟
وبعد كل هذا وبعد شهور كان الصادق يجلس في مجلس النميري الاتحادي الاشتراكي ويقبض البدلات والمرتب . وبعدها بمدة . اتي الترابي وحاشيته ، وسيطروا علي النميري بعد ان اخافه هجوم محمد نور سعد . ولم يهتم اي ابن مقنعة بالذهاب الي الخالة خديجة لكي يسألها عن حالها . ولم يتلقي العم سعد نورين من يعزيه في ابنه البطل . وهو قد اتي في صباه الي الجزيرة ابا وكان يخدم السيد عبد الرحمن . وبعد موت السيد عبد الرحمن عمل كحارس في حوض سباحة الجامعة .
نواصل قصة العميد محمد نور سعد الذي قاد ما عرف بالغزو الليبي ، في سنه 1976 . ولقد رواها يوسف بدر عبد الرحيم للصحفي احمد عمر ونشرت في جريدة التيار في شكل حلقات . وقام ابن العم يوسف بارسالها لي . .
لم يدر في خلدي اطلاقا ان يرتبط محمد نورسعد بالحركة العسكرية في سكون فجر الثاني من يوليو 1976 .
في ساعة الصفر المحدد هرع شباب الانصار والاخوان المسلمين الذين كانوا يختبئون في اماكن متفرقة الي اماكن تجمع متفق عليها . مجموعة اخري ذهبت الي في عمق الليل الي جبال غرب امدرمان حيث السلاح المدفون ، فاخرجته ووزعته علي الشباب .
لا اريد ان اسرد تفاصيل العملية العسكرية التي لم يكتب لها النجاح . ولكن باختصار سيطر الشباب علي اغلب المواقع الاستراتيجية في العاصمة بما فيها الاذاعة التي فشلوا في تشغيلها . واشرق الصباح علي سكان الخرطوم وهم يسمعون زخات الرصاص المتقطع في اماكن متفرقة . والاشاعات تملأ الاسماع . ,,مرتزقة اجانب سيطروا علي الخرطوم . قليلون في الشارع العام عرفوا من هم مدبروالحركة العسكرية .لكن ما ان بدأت شمس الخرطوم اللاهبة في الانطفاء اي قبل صلاة العصر، بدأت الضربة المضادة من الجيش واستعاد كل المواقع بكل سهولة . وبدأ الثوار في الانسحاب بطريقة غير منظمة بما فيهم قائد العملية محمد نور سعد .
القائد محمد نور سعد تعرض لامتحان عسكري لم تعرف الي الآن اسراره علي وجه الدقة . في النهاية وجد نفسه يفقد السيطرة علي قواته . وسرعان ما بدا الهروب خارج الخرطوم .
فال لي محمد نور سعد السيدان مبارك الفاضل المهدي و شقيقه الفاضل عبد الله الفاضل اقترحا علي الهروب .. قلت لهما نحن في الميدان ولا بد من الثبات … انا كقائد لا اهرب واترك جنودي للمجهول . …. لاحظ محمد نور انهما تسللا وتركاه لمصيره .
سألت محمد نور هل عذبوك بعد القبض عليك ؟ وهل بطشوا بك وافرغوا شحنة الثأر التي تحتقن بها الصدور ؟ قال محمد نورسعد بعد القبض علي اخذوني الى القيادة العامة في الخرطوم . . حبسوني في مكان امين يصعب التفكير في الهرب منه .
آخر المساء جاء الرئيس نميري بنفسه . كانت مفاجئة لي ، لانه تحدث معي بكل لطف كانني لست ذلك الرجل الذي كان قبل ساعات قليلة يحاول الاطاحة بنظامه . حتي الآن لا اعرف سبب هدوء النميري وربما لانه ادرك اخيرا انني اسيره ولا حول لي ولا قوة . وان مصيري بات معروفا . فلا حاجة لاهدار الغضب في رجل عنقه يكاد يلامس فوهة بندفية الاعدام .
صدر الحكم بالاعدام على محمد نور بسبب رفضه التعاون او طلب الرحمة . تواصل مع محمد نور عمر محمد الطيب نائب نميري . انتهى الامر بالتعهد ببناء منزل لاسرة البطل محمد نور سعد والاهتمام بحالتهم المالية . كما وعد عمر محمد الطيب بالتواصل مع سعد ابن محمد نور سعد ووالدته الالمانية . المجد ما شهدت به الاعداء . سامع يا الجنرال انس سجم .
ثم كانت الزيارة الاخرى المغايرة تماما من الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم زارني في الفجر وكان متجهما بصورة غير طبيعية . وكان يضمر شيئا . طلب ابو القاسم من حراس محمد نور ان يفتحوا له باب الحراسة لتأديبة واستخدم محمد نور في وصف هيئة الرائد ابو القاسم حينما زاره فجرا … كان خارج عقله ورشده .
الضابط المسئول عن الحراسة برتبة ملازم رفض بحسم وقال لابي القاسم ,, سيادتك التعليمات من الجهات الاعلي واضحة ونهائية ,, الرائد ابو القاسم كان يطلق اساءات شخصية بكلمات نابئة ويشتم محمد نور سعد بالفاظ لا يمكن كتابتها . وكلمات اخري عنصرية . بينما محمد نور مقيد خلف القضبان . ويطلب محمد نور فك قيوده لمواجهة ابي القاسم راجل قدام راجل.
ملحوظة… انا شوقي اعرف ابي القاسم المعروف بالشيخ شيطان كانسان حاقد ولم يكن محترما من ابناء الحي والاحياء المجاورة . وله اسبابه لكي يكون حاقدا . وهو الذي عذب الشهيد الشفيع وكان يطعنه بالسنكي في يده. وحث الجنود علي ضرب الشفيع وشاركهم . وخلصه زين العابدين محمد احمد عبد القادر جاري وزميل الطفولة في حي الملازمين . في مقابلة ظابط عبد المنعم سليمان من حى العرب والذي عرفته لسنين في ابوظبي ،قال لي ان ابو القاسم كان يعتدي بالضرب والركل ومحمد نور مقيد . وطلب محمد نور من الظابط عبد المنعم سليمان أن يخبر نميري لمنع ابي القاسم من الاعتداء عليه وشتمه بالفاظ عنصرية تتطرق لامه واسرته . وهذا هو سبب منع ابو القاسم من الدخول على محمد نور . عبد المنعم قال لي أن الغرض بالسماح له بالدخول على محمد نور هو محاولة استنطاقه او الحصول على معلومات عن حركته . عبد المنعم هو من شاهد الشباب المغبرين امام منزل الاعم عوض ابو زيد .
عندما رجع ابو القاسم من مجازر الجنوب في بداية الستينات كان نادي الهاشماب قد تراجع من الدرجة الثانية الي الرابعة وكان طيش الخامسة . واستعانت لجنة النادي باولاد السروجية ، فنقر العباسية منهم عثمان سعدان ،محمد عثمان ابراهيم شوقي والنعيم فرج الله وعبد الرحمن ازرق وصلاح كار والدكتور فيما بعد.
قام ابو القاسم بطرد هؤلاء وتمزيق صورهم التي علقت في النادي . وكان النادي قد انتعش وصار يفوز . ابو القاسم كان يقول ,, انا العبيد ديل كنت بكتل فيهم في الجنوب تجوا تعلقوهم لي في نادينا . وهذه هي العنصرية التي حطمت السودان . وتكونت عدواة بين ابناء الهاشماب والاحياء المجاورة . انا لم اضع رجلي ابدا في نادي الهاشماب بسببها، كنت محسوبا علي الجانب الآخر . وان كان صديقي وفردتي الشيخ اسماعيل ابو القاسم ، وبهاء الدين مصطفي الكمالي والرجل الرائع الذي يحترمه الجميع الدكتور احمد عز الدين ابو القاسم المشهور ب ،،معني ،،وآخرين من اصدقائي. .
سيتواصل الاقتتال بسبب العنصرية . دارفور اكبر دليل.
يواصل يوسف . الرائد مامون عوض ابو زيد ، كان وقتها يشغل منصب وزير الداخلية كانت لي به معرفة . فاتصل بي وسالني اذا كنت قد تعرضت لاي مضايقات؟ وقال ان اسمي ورد كثيرا في التحقيق مع العميد محمد نور سعد . واضاف الرائد مامون عوض ابو زيد ,, انا عارف محمد نور لا يمكن ان يورط اصدقائه في امر كهذا.
ملحوظة، ما اعرفه ا وسمعته من الظابط عبد المنعم سليمان واهل المسالة وحي العرب أن ثلاثة من الشباب مغبرين كانوا ينتظرون امام منزل مامون عوض ابو زيد لتصفيته . وقتلوا صهره بالخطأ . ولكن مامون كان رجلا شهما لم يحقد علي محمد نور او صديقه يوسف بدر عبد الرحيم.
بعد أن تمكن الظابط الشجاع محمد يحي منور من تهريب نميري من المطار واخفاءه في منزل بابتوت . تحرك منور صديق محمد نور سعد في محاولة لتنظيم العسكر . تمت تصفيته بواسطة جنود محمد نور سعد مما احزن محمد نور كثيرا .
جنود محمد نور سعد كان من المفروض أن يكون في انتظارهم رجال يوسف الهندي لكى يدلوهم على المواقع داخل العاصمة ، الا أن الهندي انسحب وهم في ليبيا وكما اورد الكوزعثمان خالد مضوي في التلفزيون اسماء في حياتنا …….. خيانة الصادق للتجمع جعلت الشريف الهندي يغسل يديه من العملية . بعد أن تحرك المحاربون الى السودان قال الصادق …. انا الانصار ديل نورتهم انهم ماشين يعملوا مهدية عديل . غضب الهندي وقال عمر نور الدائم …. ده كلام شنو يا سيدي الامام البخجل ده ؟ لهذا تاه المهاجمون ولم يعرفوا الاهداف ولم يتواجد من يستطيع ادارة الاذاعة بعد احتلالها كما متفق عليه .
تم قتل صديق محمد نورسعد ” محيي الدين عثمان هاشم الذي كان في اجازة من المانيا وحسبوه الفريق محمد عثمان هاشم . بالرغم من كل هذا احترم الكثيرون محمد نور سعد لانه لم ينكسر مثل انس والجزولي !!.
لقد كتبت مجموعة من المقالات تحت عنوان البطل المظلوم محمد نور سعد يمكن قوقلتها .
وفي حوادث 1971 . وبعد الاعدامات وجد الضابط بابكر عبد المجيد علي طه احد الشاويشية يقود سيارة احد الضباط الذين اعدموا كغنيمة . والشاويشية امثال احيمر وشامبي وحسب الله نوقا الذين ارجعوا نميري في 1971 ، صاروا يطالبون بعلامات حمراء ولا يحيون الضباط . وبابكر اعتقل الشاويش ووضعه في الكركون . وارجع السيارة لاسرة الضابط . وبابكر وزميله المقبول من الدفعة العاشرة رفضوا الحكم بالاعدام كما طلب السادات من نميري ….. خلص عليهم . وطرد نميري بابكر والمقبول من الجيش وبابكر كان اول الدفعة العاشرة ولم يكن يعرف سوى الجيش الظبط والربط . .
المحكمة
بعد القبض علي محمد نور سعد ومئات من جنود الجبهة عقدت محاكمة عسكرية في سلاح المهمات ببحري جوار كوبري النيل الازرق . ففكرت في حضورها . فاتصلت بالعميد احمد دوكة قائد منطقة بحري العسكرية وقائد سلاح النقل لاستخراج اذن لحضور المحكمة فقال لي لا توجد طريقة لحضورك باذن . لكن بامكانك ان تأتي من بوابة السلاح وتطلب مقابلتي . في مكتبي وانا ساضع اسمك في الاستقبال . حينها في امكانك الدخول والذهاب الي المحكمة .
بالفعل دخلت الي السلاح الذي كان مليئا بالعساكر والضباط بسبب محاكمة محمد نور سعد . لم يكن هنالك اي مدنيين الا انا وابوه وامه واخته . وعندما اقتربت من مكانه لمحت محمد نور سعد من بين الحرس جالسا في غرفة ومقيد اليدين والارجل وعندما رآني ابتهج جدا . الشئ الذي لفت نظر مسئول الحراسة بالمحكمة الظابط صديقي محمد عبد الرحيم سعيد . فقال لي مالك ؟ فقلت له اريد محمد نور سعد . فقال اذهب اليه . واشار الي اتجاهه . حقيقة عندما وصلت اليه وهو مكلبش اليدين والارجل ، مددت له يدي بالرغم من انه لم يستطع مصافحتي بالحالة التي هو عليها . فقال لي الضابط محمد عبد الرحيم خش عليه . فتقالدنا بصورة مؤثرة لن انساها ابدا.
تحدثت معه ووجدته متماسكا جدا وقويا . وحاضر الذهن . قال لي كان في ضرب تقيل في المطار . كيف حال صلاح الكارب شقيق المحامي التجاني الكارب .
وتاسف لمقتل محي الدين شقيق الفريق محمد عثمان هاشم لانه كان في منزل الفريق الذي كان في سفرية وتأسف ايضا لموت ابن دفعته وصديقه المقرب محمد يحيي منور الذي خرج ليدير المعركة بينما النميري يختبئ .
داخل المحكمة … مقر المحكمة كان داخل عنبر كبير داخل سلاح المهمات . المتهمون وامامهم القاضي ويوجد القاضي ويوجد صديق المتهم ,, المحامي ,,
لاحظت وجود عدد مقدر من الاطفال متهمين تظهر عليهم علامات الضرب والتعذيب . رئيس المحكمة مهدي المرضي زميل دراستي في مدرسة المؤتمر الثانوية . لاحظ وجودي باستغراب . وفي فترة الراحة سألني مالك هنا ؟ قلت جئت لمحمد نور سعد . قال اول مرة اعرف بعلاقتك بمحمد نور سعد واضاف انا ماكنت عاوز ارأس المحكمة لكن الجيش قرر . قلت له عليك ان تكون عادلا.
سال القاضي محمد نور سعد اسئلة سريعة ليس فيها شئ يذكر من شاكلة من كان معك ومن هم خلفك ؟ ومحمد نور انكر ان اي شخص معه . قال انا براي قمت بهذا العمل . ولم اقابل احد من هؤلاء المعتقلين . هنا اعلن القاضي انتهاء الجلسة علي ذالك . وقرر اقامة جلسة ثانية في اليوم التالي.
وشاهد من اهلها
جائت المحكمة بضابط طيار كشاهد اتهام ليصف وقائع ماحدث خلال الساعات التي احتل فيها محمد نور سعد منطقة وادي سيدنا العسكرية . فقال شاهد الاتهام ,, عندما وصلت قوة من جنود الحركة بقيادة محمد نور سعد الي وادي سيدنا وبدا الجنود في الاستسلام ، قال محمد نور سعد انا لا اقصدكم انتم واريد ان اتعامل معكم كرفقاء سلاح وابناء مؤسسة عسكريه . وقدم بسرعة ملامح عن الحركة واهدافها .
ويواصل الطيار تقديم شهادته امام المحكمة العسكرية فقال عندما كنت سائرا في اتجاه امدرمان . توقف لي محمد نور سعد وركبت معة وعندما حاورني في العربة تحدث بلغة مهذبة جدا ومقنعة . وتناول انتقادات مركزة علي المؤسسة العسكرية. واوقف شهادة الضابط . وقال للشاهد ,, انت شاهد اتهام ولا شاهد دفاع ؟ ,,
في اليوم التالي كررت نفس السيناريو . اتصلن مرة اخري علي صديقي احمد دوكة . ووجدت القاضي يسال محمد نور سعد ,, هل لديك ما يخفف عنك الحكم ؟ العميد محمد نور سعد وبكل ثبات رد علي القاضي ليس لديه شئ يخفف الحكم . اما المتهم الثاني فقال كلاما متداخلا فوضح عدم فهم المتهم لسؤال القاضي . هنا تدخل صديق المتهم المحامي واستاذن المحكمة حتي يشرح للمتهمين طلب القاضي . القاضي اوقف الجلسة .
في فترة الاستراحة وقفت خارج عنبر المحكمة وبجوار العم نور سعد والد العميد واخته ، ووالدة محمد نور سعد التي حضرت جلسة الامس تغيبت اليوم بسبب ذهابها الي فكي في الجزيرة ليساعدها في محنة ابنها محمد نور سعد.
كركاسة
هنالك ملحمة لم ينسها الاتاريخ سجلها الرائع محجوب شريف عن ود الزين الكان وحيد امو .
ذهبت من براغ عاصمة بوهيميا الى برنو عاصمة مورافيا . برنوا هى البلد التي اخترع فيها الرشاش ،، برين ،، ومركز التسليح الشيكي المشهور . عمر عبد المجيد على طه كان يريد زيارة الرجل العظيم الظابط مصطفى عبادي . همر كان يعرف مصطفي وقد اوصاه شقيقه الظابط الميز بابكر عبد المجيد على طه بزيارة مصطفى عبادي . وصلنا في المساء ووجنا معه ظابط المدرعات عبدو مصطفى خليل من اولاد نمرة اتنين . بعد فترة استدعى مصطفي بعض الظباط وكانوا في كورس تدريبي على الدبابات والاسلحة.
جلس شاب لطيف بجانبي على الكنبة قدمنا مصطفي عبادي … الاخوة من براغ . سأل من كان بجاني ….. يا سلام من براغ ؟ كيف اخبار الصعلوك شوقي ؟ صثمت الجميع . قال ود الزين … ده كلام شنو يا ود الزين … ده ما شوقي . احتضنني ود الزين وقال معتذرا . ما قصدي حاجة لكن من ما جينا سمعنا انك في معارك مع الشيك وطعنوك ، وكمان ركبتا طيارة لي اسلوفاكية عشان تأدب عرب اعتدوا على السودانيين وقبضك البوليس بعد ما العرب اشتكوك . انتهى الامر بقضاء الليل مع ود الريح .
سمعت بود الزين وبطولته بعد أن اطلق سراحنا من سجن كوبنهاجن بعد الهجوم على السفارة الليبية وضرب السفير وطاقم السفارة بسبب اختطاف بابكر النور وفاروق حمدنا الله الخ .
زملاء ود الزين في سلاح المدرعات اعطوه جلابية ليصل الى منزله ثم لحقوا به بعد فترة لمساعدته في الاختفاء الى أن تهدأ الامور وهذا ما قام به خالد الكد عنما ذهب الى اهله الشايقية في القرير ونجى من بطش النميري .
ود الزين ودع زوجته وابنه الذي اكمل اسبوعين فقط . رفض توسلات زوجته اهله ووالده الذي اغمى عليه حزنا . قال انه رجل لن يختفي ولن يتهرب من مسؤوليته ، وسيسلم نفسه . عندما حضر رفاقة لمنزله اعلموهم انه قد ذهب الى سلاح المدرعات ليسلم نفسه .
حاولوا بكل الطرق أن يحافظوا على حياته وهو آخر واصغر من اعدم . عرضوا عليه ان يكون شاهد ملك مثل الكوز الرشيد الطاهر بكر والذي صار وزيرا وخادما عند نميري . رفض البطل ود الزين أم يخون رفاقه ومشي الى الموت . ود الزين ترك شعورا جميلا عندي في ذالك المساء ، الليلة والصباح في مورافيا .
يا والدة يا مريم
ما شفتي ود الزين .. الكان وحيد أمو
ماليلا كان العين .. قالولو ناسك كم
ورينا ناسك وين .. ورينا شان تسلم
العودو خاتي الشق .. ما قال وحاتك طق
تب ما وقف بين بين .. لى موتو اتقدم
قال أنا ما بجيب الشين .. أنا ما بجيب الشين
أنا لو سقوني الدم ..
..
شوقي .
[email protected]
ربنا يحفظك يا عمنا شوقي بدري ويطول عمرك. والله استمتعت ايما استمتاع بالسرد الرائع في مقالك الفخيم. الفراسة والرجولة والشجاعة متأصلة في ثقافتنا نحن السودانيين لذلك نكره الانسان الجبان. كلنا شفنا كيف واجه الاستاذ محمود محمد طه الموت بكل شجاعة وبسالة. وما قلته عن البطل محمد نور سعد اكدته رويات الكثير من الناس. وبالرغم من اني لا احب ان ارى الانسان في لحظات ضعفه وانكساره لكني اتمنى ان تسجل اللحظات التي تسبق اعدام الكيزان وهي مرحلة قادمة ولا مفر منها بعدما انتحروا فعليا بإشعالهم للحرب الجارية حاليا. يقيني ان الكثيرين من قادتهم “حيجقبلبو” ويظهروا من الجبن ما لا يصدقه عقل خاصة لما تقارن بين سلوكهم وهم في السلطة وسلوكهم وهم في الاسر. لذلك لم استغرب للانكسار والذل اللي اظهره اللص المجرم انس عمر والداعشي المهووس المختل عقليا محمد الجزولي. اما عن عنصرية ابو القاسم محمد ابراهيم فقد حكى لي احد الاخوة بأن ابو القاسم كان يزور اسرى العملية اللي قادها محمد نور سعد وكان يردد عليهم “عاوزين تنقلبوا على اسيادكم؟” وسبحان الله تذكرت هذا الكلام عندما ثارت ثائرتنا بعد سماع هتافات المصريين ضدنا في مباراة الهلال والاهلي الاخيرة “العبيد اهم” وقولهم في الكثير من الفيديوهات “نحن اسيادكم”. العنصرية – هذا المرض العضال – هو الذي دمر السودان والكارثة الكبرى ان ترتبط العنصرية بالهوس الديني والدجل والطمع وحب الدنيا لانه الوليد من هذا الخيط العجيب المخيف هو شخصية مشوهة تجلب معها الخراب اينما حلت. رحم الله شهداء بلادي ولعنة الله على العنصريين القتلة ممن اورودا بلادنا مورد الهلاك ولك خالص التحية والتقدير.
العزيز ابو جاكومة لك التحية . كالعادة تأتي بالمعقول والجميل من التعليق ، وهذا يجعل الرد او التعليق على كلامك كما يقو ل عجائزنا قديما . ما تكب علبى راس الامير تراب …. دمت عزيزي .
ياريت لو كتشنر مسح ام درمان كان نجانا وريحنا ولعاش السودان في امان كل أذية وكل وسخ وكل رذيلة جاية منك يام درمان
سرد راقي و وافي و صادق، يعكس بوضوح امثله حيه لرجولة و شجاعة و شهامة أبناء هذا الوطن الشرفاء، غض النظر عن الخلافات الفكريه و التوجيهات السياسيه…و هي أحداث و امثله و مواقف لهؤلاء الشرفاء، تعكس تماسك المجتمع السوداني و تضامنه و تمسكه بقيم إجتماعي و ثقافيه، كانت سائده في المجتمع عموما و ليس “نشاذا او صدفه”.. ذاك زمن قد ولى، و مواقف و أخلاق و قيم المجتمع السوداني، الذي تميز عن سواه، من الشعوب العربيه و الافريقيه على السواء.
إنه زمن ما قبل الطامة الكبرى، التي حلت بالوطن في 1989, و إستمرت طوال 34 عاما، و حتى الآن.. و هي نكسة بلا شك، وطامة كبرى، و مرشحه للإستمرار. و الجيد ان شباب بلادي الشرفاء، ثوار ديسمبر 2019 المجيده، يسعون الآن، و بقوه لتغيير هذا الواقع المرير الذي خلفته “الطائفيه” الدنيئه، و حلفاؤهم “المتاسلمون” الفاسدون الفاسقون الجبناء.
و لك جزيل شكرى و تقديري و ودي…و ما قدمته في مقالك هذا من سرد، كان يتوجب ان يكون جزءا من”تتاريخ بلادي”، و قيمه الإنسانيه المتفرده، و موثقا في “دار الوثائق” السودانيه، و التي لا ادري إن كانت ما تزال موجوده، ام تم تديرها هي الاخرى
و دمت.؛؛؛
سرد بانورامي مشوق وتوثيق قيم .. التحية والتقدير لكم يا استاذ شوقي بدري
صمود وركزة محمد نور سعد هي مثال ناصع من نماذج بطولة العسكرية السودانية وما اكثرها، اورثت الاجيال تاريخ مشرف من الثبات والرجولة …
تخيل في هذه الحرب الدائرة الآن تصدر الاوامر من عسكر كيزان كرتي لتنفيذ طلعات جوية عشوائية لقصف مواقع في العاصمة جزافاً بلا قيمة ميدانية للاهداف … منازل مستفشيات جوامع واحد الطيارين قصف مقابر، استفحل الامر وتوالي الفشل حتي دعا احد مخنثي الاعلام الكيزاني الي تكثيف القصف و استعارة “النموذج السوري” ودك الاحياء قصفاً بالطيران … -انه ذلك الخنثي مشكل الكويز الناعم الطاهر حسن التوم- …
ولكن الرجال الصناديد حقا كان موقفهم مختلف ومنهم الضباط الشيوعيين فى حركة يوليو وهؤلاء نفر سطروا سيرة باذخة وعطرة هي كانت ولا تزال مصدر فخر لحزبهم واهلهم وشعبهم.
مثلاً ذكر الملازم مدني علي مدني احد ضباط الحرس الجمهوري المشاركين فى انقلاب 19 يوليو انه عندما كان نبطشي يوم 22 يوليو تلقي طلب من سلاح الطيران أن تتدخل الطائرات لتمنع الدبابات من التقدم باتجاه القصر، ونقل الطلب الوارد فى الاتصال من سلاح الطيران إلي أبو شيبة “العقيد عثمان حاج حسين” …. أخذ أب شيبة سماعة الهاتف وتحدث مع القاعدة الجوية ثم اتصل بهاشم العطا عارضاً عليه الأمر فأمر هاشم العطا برفض الطلب ووجه بعدم استخدام سلاح الطيران وقال قولته:
“الطائرة سلاح منطقة، هي سلاح لا يفرق بين المدني والعسكري. لا مجال لاستخدام الطائرات، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا لوحدنا” … لاحظ علينا ان نتحمل مسئولياتنا وحدنا …
وفي ذات المنحي البطولي هناك موقف ابو شيبة في معسكر الشجرة قبل المحاكمات قال لكل المعتقلين:
“الجوة جوة و البرة برة مافي زول يجيب سيرة زول و أي زول يسالكم قولو ليه المسؤولية مسؤولية آب شيبة و هاشم العطا و عبد المنعم الهاموش” فتأمل !!
أكاد أجزم انه تعليق من “زول قديم و متابع جيد” يا اخي همام..و يطابق ما لدى من معلومات دقيقه حول أحداث يوليو 1971 الماساويه و البطوليه في ذات ألوقت.. فقد كان لي شقيق برتبة ملازم أول مشارك في تلك “الحركه التصحيحيه، و قد حوكم بالإعدام عليه الرحمه..
رجال كانوا كالأسود، ثباتا و رجوله و بطوله يا اخي، اعرف جلهم معرفه شخصيه: هاشم العطا، بابكر النور، فاروق حمدالله، ود الريح، الهاموش، معاويه عبدالحياحمد جباره(عليه الرحمه) ، الحاردلو (عليه الرحمه) ، احمد الحسين (نفد من الإعدام باعجوبه) عليه الرحمه، أبوبكر عبدالغفار، على ابوشمه، عبده مصطفى خليل(عليه الرحمه) ، فيصل كبلو (عليه الرحمه) ، صلاح السماني(ابو حديد)، عمر وقيع الله(عليه الرحمه و غيرهم كثر ممن لم اذكره.
فاين ناس مبارك الفاضل و انس عمر و الجزولي و غيرهم من الفاسدين الجبناء الخونه من مثل هؤلاء الشرفاء الابطال.
الحديث يطول و ذو شجون.. و قد اعدت لي ذكريات محببه لنفسي و محفوره في الوجدان، و لك شكرى و تقديري و ودي؛؛؛
الأستاذ شوقى بدرى :::::::::: تعتبر مقالاتك التي تكتبها مصدر معرفي لتاريخ السودان ونتعلم منها ونتابعها بشغف , ولاسيما انك تكتب بشجاعة وتثبت حقائق تاريخيه مهمه جدا , وتخصيصا عندما تسرد فظائع الشمال النيلي في قتل أهلنا الجنوبيين مثال ما حدث في ملكال في بدايات التمرد وكيف قتل اهل بقانا موم وكيف كان يلتقط الجيش الجنوبين من الاحياء مثل بم واصوصا ودنقر شوفو وغيرها ——و رائد جيش الشمالى النيلى المجرم ابوسريع ————-فانت تكتب وتسرد بعظمة وكبرياء ماتع في السرد و بمهارة فائقه……………………… ………………………………………
ولكن انحدارك ان تكتب عن انس عمر ود. محمد الجزولى فمضيعة لوقتك : أولا انس عمر ليس لواء وانما رتبه نالها بتدريب دفاع شعبى سته أسابيع والاصل الطالب الحربى يمكث 30 شهر واذا فنى يمكث مابين ستة الى تسعة اشهر, ومن ثم تنقل في قتال الجنوب ولم يكن مقاتلا بل بتاع توجيهه معنوي ساكت , يعنى تصوير وتوثيق ودعاية يسمونها توجيه معنوي لجهادهم المزعوم وحتى دراسته في جامعة امدرمان حيث درس اللغه العربيه ولا اعتقد انه تخرج منها ومنح درجة البكلاوريا كيف ما ادرى!!!!!!!!!!!! فهو لايجيد العربيه وانا العجمى هذا اتحدثها افضل منه , وقضى زمنه في الجامعة في اركان نقاش النجمة ومتحركات ——–ومشهور بغوغائيه وشتم والصياح والجعجعه والتهديد بجهاز الامن ولمن تكتم بندس في جامع جامعة الاهليه الى ان ياتى جهاز الامن ويخرجه فهو جبان جدا ولا يملك الى حلقومه وغوغائيه كان يهدد بها الشيوعيين والشيوعييات فقط في ركن النجمه , حتى في قتال الجنوب لم يبرز شجاعه فلم يقاتل مثل الرجال وفجاءت بزغ لواء_____وعندما يركب الهامش الصاعد حميدتى يقولو مليشى وفريق خلاء يعنى خيار وفقوس _____________________اما محمد الجزولى ونعرفه منذ أيام مدينه كوستى وتجلاياته المعرفيه وجداله مع الاستاذه ومناظراته للشيوعيين ثم قطع الدراسه الاكاديميه والالتحاق بسجادة الشيخ ود العجوزة وحفظ القران ومن ثم جمع بين معارف الشريعه والفلسفه والسياسه , فللامانه محمد الجزولى رجل فكر وحوار ونقاش ومحاججه ومغالطه وليس رجل قتال , فهو ليس مقاتل ولكن يستطيع بلسانه ان يصنع تريليون مقاتل ________
ان له لسان اذا وضعه على حجر لاذابه ومنذ الثانوي فهو فصيح اللسان والخطاب ويحمل أفكار ظلاميه ارهابيه _____اما اعترافهم بتحديد السلاح لاقيمة له واختطافهم من قبل الدعم السريع ليس قانونى وليس من الرجوله ——–ولكنهم جبناء وهذا طبع الاسلامويين الظلاميين ______حت الامام شيخ تف تف , أيام الثوره والمظاهرات شهد له موقف جبان وثوار يحاوطونهم ————————-طبع الإسلاميون الجبن وبيع زملائهم وقد فعلها امامهم حسن البنا ————–فهولاء لا تجوز مقارنتهم بمحمد نور سعد وهؤلاء لم يتعلمون من الأستاذ الشهيد محمود محمد طه الذى واجهه الموت شامخا ولم يتجابن —-هؤلاء الجبناء ذكرونى بجرسه الاب فلييب عباس غبوش اما نميرى ———–
ان له لسان اذا وضعه على حجر لاذابه هههههه اشهد ان شجاعتكم في لسانكم و عندما يأمن سليط اللسان العقاب يقل الادب وعند أول كف يصمت اللسان وتنزل الدموع ويبدا الرجاء والاسترحام هؤلاء تربية الترابي وحاج نور نتمنى أن نرى رجولتهم امام شباب الجنجويد اليوم وليس غدا هيهههههههههههات
العزيز الصادق لك التحية والاحترام . لقد نورتني بادق المعلومات عن الجبانين التي لم اكن اعرفها . في الفلسفة البوذية يجمع الاضاد مثل القبح والجمال الطول والقصر الجيد والسئ الخ . من هذا اخذت الفلسفة الماركسية وما عرف اتحاد الأضاد. او بالانجليزية يونتي اوف ذي اوبوزتز . هذا بدلا عن نقيشن اوف ذي نقيشن آند استرقل اوف ذي اوبزتز . صراع الضاد .
اليابنيون في ما عرف ب ،، زن بودزم ،، رفضوا فكرة اتحاد الاضاد واتجهوا للفردية . جيد او غير جيد . قبيح او جميل .وربما لهذت تقدمت اليابان بسرعة .
قلت بضدها تعرف الاشياء . هاذان المسخان لا يمثلان محمد نور سعد البطل او الاستاذ محمود محمد طه ….. دمت .
الجزولي فصاحته مع الجهلاء فقط ومن لا يملكون المعلومة، جمعه الظاهر النوم في سجالات تلفزيونية مع القراي، فافحمه واخرسه وظهر كالجرذ المذعور.
انس درس في الجامعة الاهلية في منتصف التسعينات وكان ضابطا في الامن الطلابي
تحياتى شوقى .. فى اجترارك للذكريات لفت نظرى نقطتين : اولا ان الجيش بظباطه وجنوده دائما كان خميرة عكننة ومهددا للسلم والامن للمجتمع السودانى المدنى صحيح ان الاغلبية العظمى من الظباط لديهم الشجاعة والنبل وهذا ليس بغريب فهى تنطبق على جميع الشعب السودانى ولكن بقفزهم على ظهور السودانيين والاستيلاء على السلطة والوظائف لاتجعل منهم ابطالا ولا يستحقون منا ان نمجدهم .. النقطة التانية لها علاقة بما يحدث الان من حرب ودمار للعاصمة والملاحظ بان الدارفوريين لهم حقد دفين على الشمال والشماليين فهم كانوا منذ عهد المهدى الكضاب العمود الفقري لاحتلال الخرطوم وتنكيلهم بأهل الخرطوم والشمال عموما ثم ختمها عبدالله التعايشى بقتل الشماليين ( الجلابة ) حتى لحظة هروبه الى دارفور … بعض مكونات الانقلابات العسكرية كانت من أبناء دارفور خالصة وأعتقد أن حركة محمد نور سعد منها والذين اطلق عليهم المرتزقة كانوا من أبناء دارفور وايضا من بعد تشادى وكأن التاريخ يعيد نفسه
يا طافش تعليقاتك مشاتره ومجافية لروح المقال ومحرجة لعمنا شوقي
يامان انا اصلا اشتر كده والفكرة المعشعشة فى راسى بتكون لافه كده فى الراس .. عمنا شوقى لا اظن بيحرج فهو صنديد صامت فى ناس هنا بيشتموه عديل كدة ولا بتحرك فيه شعرة .. بعض الاغبياء حتى قالوا انا شوقى نفسه لانه لايرد عليهم وانا قاعد اديهم سوطين فى رأسهم الفاضى .. تحياتى
رحم الله الابطال لكن يا ريت لو كانوا صدقوا القول واعترفوا بكل من شاركهم محاولات الانقلاب وتم القبض عليهم واعدامهم جميعا بدلا من ان يعدم الشجعان ويبقى الجبناء ليقودوا السودان نحو الخراب.
اذا كان صدر الكاتب يتسع لمشاركتي في التعقيب على ما ورد ، لا بد اولا من مقاربة النوع الادبي لما يروى . هي ليست قصة وهي ليست رواية هي اقرب ما يكون الى الحكاية ومن المعلوم ان الحكاية ممكن ان ترد في القصة كما يمكن ان ترد في الرواية وللتخلص من حيرة انتسابها الى نوع ادبي معين نعتبرها هترشة واذا تم جمع عدة مقالات بكل ثقة يمكن اصدار كتاب اسمه ” “هترشات العم شوقي ” وسيلقى ترحيبا من القراء لملاحظتي كثرة المديح في التعقيبات التي وردت .
اللحظة المحورية في ما روى الكاتب موقف الاخت وموقف الاب في المحكمة :
“اخت محمد نور سعد الرضية في الاستراحة اخذت تبكي وتصرخ وتقول لمحمد نور ,, ماشي تخلينا لمنو ؟ ,, وكانت تحتج علي رد اخيها للقاضي بأنه لا يملك ما يخفف عنه الحكم .ابوه العم سعد نورين رفع عصاته في وجه ابنته فهربت من امامه فطاردها في حوش المحكمة حتي ابتعدت …. رجع الوالد المكلوم الي ابنه محمد نورسعد وقال بكل قوة ,, عشت راجل … موت راجل … ما تنكسر ليهم ,, الكلمات كانت تخرج من فمه كالرصاص .ثم واصل الاب حديثه لابنه ,, ونحنا عافين منك ,,”
كان على الاخ ان ينصاع لرغبة أخته لانها تجسد العاطفة باوسع معانيها وليس لرغبة ابيه لانها كانت تعبير عن رجولة مزيفة حيث ان الاب أكد في سلوكه مع ابنته ان ممثل المجتمع الذكوري عندما يتحدث لا رأي للمرأة وهذا موقف مأساوي بغض النظر هل كان صادقا مع المتهم ام انه يريد اذلاله قبل تصفيته .
تحياتي لك العم شوقي وكما عودتنا بمقالاتك الشيقة علما ومعرفة وشجاعة وانت تكتب عن رجال وضعوا بصمة في التاريخ السوداني الحديث واكثر م يعجبني سردك للمعلومات بحيث تجعل القارئ شغوف ولايمل مهما طالت ومهما تعددت المواضيع التي تطرا لها والحضور الذهني وكأنك تصور لنا الاحداث تصويرا كانما نراهو ونعيشه في الواقع وهذه ملكة حباك الله بها فارجو عمنا الفاضل شوقي ان لاتحرمنا من مقالاتك وتعدد المواضيع التي تتطرق لها ولك تحياتي دوما
العزيز سوداني طافش لك التحية . سيقول اصحاب الغرض أن شوقي بدري يرد على نفسه !!
لقد انتقدت انقلاب هاشم العطا بشدة . اولا انه يتعارض مع الفلسفة الاشتراكية التي تقول ،،،،الثورة ليست حدث بل عملية تفاعلية طويلة . تسرع عبد الخالق وانفرادة بالرأي كانت غلطة كبيرة دفعت ثمنها القوي الديمقراطية . الا اننا وعدنا صغير عبارة عن عشرة سودانيين هرب منا ثلاثة واحتقلنا ونحن في طريقنا الى السفارة المصري قيبل اعتقالنا للمحافظة على حياتنا .اقتحكما السفارة الليبية في كوبنهاجن . بالرغم من التحذير أن كل الدبلوماسيين في العالم لهم تصريح بحيازة مسدسات . قمنا بضرب الليبيين وانفردت انا بالسفير الذي صار يقول لي انت سيدي اقبل جزمتك .
لكنا نشيد بهاشم العطا لنه رض استخدام الطيران لضرب الجيش ، وهذا يعرض حياة المدنيين . كما مشي الى الموت وهو يغني ….. جاءكم هاشم ….اعدوا المقصلة .
فعلاً يا استاذ شوقي وقد حكي احد الحضور كان هاشم يتقدم نحو “دروة المورس” وقد اصطف عساكر التنفيذ مردداً نشيد الشهيد صلاح – صلاح بشرى عدلان ادريس من ابناء عطبرة- بتعديل من عنده…
وقد كان يغني قبل اطلاق الرصاص عليه:
حسبوه سيساوم ***** حينما يدنو المصير
وجدوا حرّاً يقاوم **وهو في النزع الأخيرْ
غير أني لن أُدافع **** لن أقول كلمة
يا شياطين المدافع ** كيف صرتم محكمة
صاح في وجه القضاة ** لن تتمّ المهزلة
جاءكم هاشم *** * ** فأعدوا المقصلة
هههه حكاية غريبة بعضهم هنا يعتقدون بأنك انا وانا انت كما المسرحية الزمان واظن بطلتها تحية زروق .. مع انى بختلف عنك فى كثير من المواضيع ولكننا مشتركين فى أننا من امدرمان العتيقة على الرغم من انك اكبر منى سنا من الاختلافات المؤثرة بيننا بأنك بتحتفى بالعبسنجية ونحن أبناء امدرمان نعرف بان العباسية سوى بعض المنازل القليلة هنا وهناك من السودانيين الأصليين فالبقية من الهوسا والفلاتة و من افريقيا الوسطى مع ان بعضهم كان يدرس معنا فى الابتدائية فى مدرسة الموردة صديقى اسعد يوسف كانت والدته ممرضة فى العيادة الخلف المدرسة عندما نتمارض كانت تجعلنا نشرب المزيج وهو سائل اسود شنيع الطعم والرائحة ولكى لا نعود مرة أخرى.. كان معنا محمد الادريسى كان يهرب معنا لنسبح عند الطابية
الهوسا والفلاتة هم من مؤسسي العباسية أيها الجاهل الطافش و لديك جامع شيخ عمر و جامع قدح الدم و حتى البدوي ( صاحب جامع البدوي ) تلقى علومه على يد أحد الشيوخ من الهوسا من أسرة الحاج قمبو
مناضل لك التحية . الاعلامي التلفزيوني ومقدم البرامج الكبير الاستاذ حسن عبد الوهاب رحمة الله عليه من اولاد الزوما دهاسير ، عاش في المانيالفترة طويلة . كان يقول انه تعلم التجويد القرائة الصحيحة على يد العم احمد ابراهيم والد الشاعر صلاح احمد ابراهيم والمناضلة فاطمة احمد ابراهيم وكانت الدروس في جامع مرفعين الفقرا .
في ميدان الربيع وما حوله كانت هنالك ثلاثة فرق لكرة القدم . التضامن كان رئيسهم ومدربهم عبد القادر هاشم . المجاهد كان فيه جكسا واولاد العاتي . العامل كان تيم اولادفريق فلاتة المشرف الرجل العظيم حاج بهوية . لعب فيه شقيقي الشنقيطي ولحقت به انا .
يمكن قوقله شوقي بدري والفلاتة .كانوا من خيرتنا في العباسية …. ادب ،دين وعمل .
كل إناء بما فيه ينضح.. رحم الله البطلين محمد نور سعد وود الزين ولا أظن أنه يشرفهما ان يستشهد احد بمواقفهما بهذه الصورة العبثية واللاخلاقية.
انت مشكلتك ليست ما يكتب شوقي بدري ولكن شوقي بدري الذي سيواصل الكتابة . لا تتعب نفسك وتقوم نفسك . ود الزين سمع بشوقي بدري وهو في جزء آخر من بوهيميا وهو في كورس فقط . محمد نور واسرته كانوا بمثابة الاهل والجيران . انا اعطيهم حقهم على قدر استطاعتي . لماذا لا تكتب انت وتصلح الحال او تكتب قصائد ايه المانع . الى اللقاء في موضوعي القادم والذي بعده شكرا ودمت .
العزيز سوداني طافش لك التحية . صديقك اسعد ابن الحكم الدولي يوسف ، ومن نفس المنطقة الحكم الحخليفةموسى والد الفنان ورجل الاكروبات حامد موسى في كوبنهاجن . اول حكم دولى سوداني هو العم عبيد والد لاعب الكرة سمير عبيح في بداية شارع الاربعين بالقرب من دكان جعفر سليمان المشهور .والدتة اسعد يوسف دار السلام النادي معروفة بكاروكا . ابنتها اشراقة تزوجت ابن العباسية محمدو وانتقلا الى الامارات . خليل مدني النادي ابن شقيق كاروكا . كاروكا كانت فردة عشا موسى احمد المعروفة بعشا الفلاتية وشقيقتها عازفة العود جداوية موسى احمد . سكنوا فريق فلاتة . كاروكا سكنت مع اسرتها الكبير في العباسيبة عتالة بين تاما وفنقر ,جنوب دبة كيكونة وام سويقو
خليل مدني الذي كان زوج انصاف جكسا لحق بفردته خليل ابراهيم بدري في السويد بعد أن كان طيارا، يسكن اسطوكهولم بعد أن رحل من مدينتنا . كانوا شلة شيطانة في كتاب الاحفاد منهم ابن العباسية القوي عيسى موسي احمد بلال وآخرين . خليل مدني حير السويديين . لا حدود لجسارته وشيطنته . كان يمثل العباسية بالرغم من لونه الفاتح . شاهدته يصرع شخص بروسية عباسية في بداية الثمانينات في السويد .
الأمير العائد الثائر شوقي بدري الف تحية ليك وانت تقف شاهدا علي التاريخ بصرامة جدك بابكر بدري كنموزجين فريدين لهذه الطائفة يقدمان الصدق فقط من أجل النقد الذاتي المر الذي يقود المسير سر ايها النبيل فدربك أخضر او كما قال من اهداك القلم .
امدرمان يا اذية السودان وما قلنو ليكم أنتم وين السودان الم تر الفرق بين ما قالتهو الرضية أخت محمد نور سعد رحمه الله وبين أخت البطل الهمام ودحبوبة وذكرتم ان الطمام الكاذب المخرف لم يقم بتعزية والد محمد نور فهم اصلا الخنوع والذل والخوف على مصالحهم الشخصية من موروثاتهم حيث لم يحرك جده الطمام عبدالرحمن شىء او اشارة تنم عن الاهتمام بفك الاسير البطل الهمام عثمان دقنة من سجنة ٢٨ سنة لم يطلب احد من الانجليز فكه او حتي زيارته بل تاه في غيه في جمع المال والحشم والخدم ولعق أقدام المستعمر يا للاسف بعض الغوغاء يطلق عليها العاصمة الوطنية اي وطنية في الأزهري اول من باع القضية ام في المحجوب ولبسه لجلابية الطائفية ولي ناس ابوروف الشيوعية ( احمد سليمان والحمد وغيرهم ) ام باحتضانها لزعماء الماسونية الترابي والشنقيطى ام باخوان الشياطين (صادق وياسين وغيرهم) ام بشيخ الوهابية ام باول من دمر الديمقراطية (عبدالله خليل) ام بامراء المهدية الذين تكسبو من ايجار بيوتهم في الشهداء وغيرها للعواهر ام بشيخ تف ام بقايد الانقلابات نميري رحمه الله ام بالانبطاحيين وماسحي احذية المستعمر ومستغلي الشعب والاستحواز علي البعثات والمساحات الشاسعة من الاراضي بحجة التعليم (ال بدري) ام بصعاليك حي الهاشماب ام مكسور خالد ومجموعته ام في العمالة حتي في نساءها وبناتها ليوغندا واسرائيل مدينة طابعها الغدر والخيانة نسيبك وزوج اختك يقلب عليك الطاولة واتباعه يوصفوك باقدع السباب انها مدينة الماسوننية والحرامية وانعدام الضمير انها مدينة السوء وقليل ما جاد به دكتور الواثق
الاستاذ الدكتور محمد الواثق … في هجاء ام جرمان …
لا حبذا أنت يا أم درمان من بـلدٍ ***** أمطرتني نـكداً لا جادك المـطر
من صحن مسجدها حتى مشارفها ** حط الخمول بها واستحكم الضجر
ولا أحب بلاداً لا ظلال لـــها * * ** يظلها النيم والهجلــيج والعشر
ولا أحب رجالاً من جهالتـــهم ****** أمسي وأصبح فيهم آمنــاً زفر
أكلما قام فيهم شاعـــرٍ فطن ****** جم المقال نبيل القلــب مبتـكر
ضاقوا بهمته واستدبروا جـزعاً ****** صم القلوب وفي آذانهــم وقـر
أكلما غرست كفي لهم غرســاً ***** كانوا الجــراد فلا يبقي ولا يذر
المظهرون بياض الصبح خشيتهم *** والمفسدون إذا ما صرح القمــر
الاستاذ عبد الباقي لك التحية . جلمعة الاحفاد مسجلة باسم الشعب السوداني . لها مجلس امناء يتصرف في التعيين الادارة والمالية ز الامسؤول المالي هو الاستاد عبد القادر النصري حمزة . النصري حمزة اول ناظر مدرسة ثانوية في السودان صار المسؤول المالي لمدارس الاحفاد منذ الخمسينات . ابنه تسلم الراية .
بخصوص الدكتور محمد الواثق فقد قام بهجاء كل السودان وبعض مدن السودان . هل كل السودان سيئ؟عندما ضاقت به الدنيا عاد الى حضن امدرمان التي غفرت له جريمته وتطاوله . عمل في جامعة الاحفاد وتزوج بالاستاذة ،، خ ،، من بنات امدرمان من اسرة امدرمانية عريقة ومعروفة . بيتهم في شرق الاسوق ومع نهاية المحطة الوسطى .
مشكلة دكتور محمد الواثق انه قد اساء الى نفسه .قام بدعوة بعض الصعاليك وليسوا من ابناء امدرمان لقعدة سكر عب فيها الخمر مع حبيبته الاوربية مونيكا وما يسميها ب ،، مونيكك ،، عندما صرعة الخمر ولم يستطع أن يهب لنجدة حبيبته استباح من دعاهم محبوبته التي كانت المرأة الوحيدةوسط رجال من السكارى وهنا الغلطة . وكانت مونيكا مخمورة . غضبت مونيكا وتركت دكتور الواثق والسودان .
ما هو خطأ نساء امدرمان والاطفال الرضع والشيوخ الركع ؟
نحن نعرف التاريخ جيدا . امدرمان ليست المدينة الفاضلة . امدرمان هى العظمة الحب الاخوة التكاتف الجود الكرم . لا يوجد سوداني ليس عنده حبيب او صديق في امدرمان .
ياريت لو كتشنر مسح ام درمان كان نجانا وريحنا ولعاش السودان في امان كل أذية وكل وسخ وكل رذيلة جاية منك يام درمان
عبد الباقي ام درمان دي كرش فيل وكرش الفيل مافي جلابية بتمسكو ،شوف جابت الشرامة والسلتاقة ذي ناس شوقي بدري وجابت الصقور ذي ناس عثمان الترزي وجابت المناضلين ذي ناس عبد الخالق محجوب وجابت مستجابي الدعوة أمثال عمر الإمام وكل الكمونية بتلقها في امدرمان افتح كراسك بكتبو ليك فيهو طوالي باي لغة انت دايره ناس مكنتهم بتشتغل بي بنزين وجاز وموية واي حاجة ،بعدين ناس امدرمان بتقلبو مرة تلقاهم مهذين مرة واطة بس انت وفهمك الدايرو حسي شوقي ده لو نخستو بقوم عليك وبتفن وبطلع ليك الكلام المدفن .عشان كده احسن تسكت مالك ومال امدرمان
وين وجه الشبه لمن تقارن محمد نور سعد الي انقلابو لو نجح ممكن اكون دكتاتور ذي نميري او اقل منو شوية او حتي أفظع منو وبغض النظر لو كان بدعي انو انقلابو من أجل الديمقراطية ذي حميدتي او غير كده رغم انك ما ذكرته نوايا الرجل ده رغم صلتك بيهو ؟ وده بخت حولك شكوك كانك بتايد الانقلابين والعساكر اصلا انا من زمان شاكي فيك لكن دي خليها بنتقاضي عنها الطرف لكن كدي اذكر وجه شبه واحد بين موقف محمد نور سعد وثباتو علي الخطأ وقوة راسو وشوية الاولاد الخوافين الجعجاعين ديل انس عمر ولا الجزوالي او اي واحد جعجاع تاني ؟ مافي وجه شبه بعدين ما تصنع لينا أبطال من وحي خيالك محمد نور سعد بطل من أجل شنو ؟ وكان ممكن اخدم البلد بي شنو مثلا ؟ بالذات تاريخو في التنمر علي أبناء الحي بتاعكم الوسخ الانت اتربيت فيهو ده ،انت ليه بتفتخر بالحاجات الكعبة فتوات وعساكر دايرين اعملو انقلابات وستات عرقي وشرامة وربابيط وقصص كبس الجبة وتلوك فيها كده انت ليه ذكرياتك كلها ناس حسالة ،ارحمنا كقراء بنقرا اي حاجة وارحم نفسك البلد في حالة حرب ياخي بين قيادتين منحرفتين لتشكلتين عسكريتين انت ما بتحس ارحم نفسك