طرد فولكر وحده لا يكفي .. بل اطردوا بعثته معه

د. مبارك مجذوب الشريف
في السابع والعشرين من فبراير 2020م ارسل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك خطاباً إلى الأمين العام للأمم للمتحدة يطلب فيه دعم المنظمة للسودان خلال الفترة الانتقالية وفقاً للبند السادس . وهو خطاب احيط بسرية تامة ، وقد دار جدل كبير حول الموضوع وقتها.
وحسب رأي الصحفي محمد عبد القادر المنشور في موقع (الرواية الاولى) فقد حمل خطاب حمدوك (اعترافاً مبكرا بالفشل في ادارة الدولة ؛ فقد ادخل قرار مجلس الامن 2425 في رصد ومتابعة تنفيذ الاعلان الدستوري والفترة الانتقالية ؛ وبالطبع فان أي بعثة تشكلها الامم المتحدة تأخذ صلاحية كاملة للتدخل في شؤون ينبغي ان تكون داخلية وغير قابلة للمساومة).
قالت وقتها وكيلة الأمين العام للشئون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو ؛ إنه تم الاتفاق على الوجود المستقبلي للأمم المتحدة في السودان عبر بعثةٍ سياسية خاصة تهدف إلى مساعدة الحكومة في بناء السلام ودعم مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في كل ربوع السودان ، على أن تنتهي فترة وجود البعثة الخاصة بانتهاء أجل الفترة الانتقالية. ثم اطلق على البعثة اسم جميل رنان هو : (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان).
وفي دفاع حمدوك ومناصريه عن هذا الطلب ومحاولاتهم لتسويقه شعبياً ، افادوا ان الفكرة هي الخروج بالسودان من الفصل السابع ؛ وقد كانت بعثة اليوناميد في دارفور تقع تحته ؛ وتحويل التفويض ليكون تحت الفصل السادس ؛ باستحداث بعثة جديدة ومسمى جديد ومهام تختلف عن مهام التفويض الممنوح ليوناميد ، وبرروا ذلك بأن الفصل السابع يتيح التدخل الدولي واستخدام القوة ؛ واعتبروا ان اخراج البلاد من الفصل السابع الى السادس هو في حد ذاته انجازاً كبيراً ينبغي الاحتفال به.
لكن في حقيقة الامر فهذا دفاع ضعيف من جانبهم لا يقف على ساقين ، لأن قوات يوناميد كان منوط بها حفظ السلام في دارفور فقط ؛ وليس في كل السودان.
الامم المتحدة ليست جمعية خيرية
النظرة المثالية للأمم المتحدة وكأنها الأم الحنون نظرة فيها الكثير من السذاجة ان لم نقل الغباء ، فالأمم المتحدة ليست منظمة خيرية ترعى امور الضعفاء والمحتاجين وتقدم لهم العون والمساعدات اللازمة دون من ولا اذى ، ولكنها منظمة للكبار يديرون من خلالها شؤون العالم حسب مصالحهم ، حصل خمسة منهم على حق الفيتو ؛ ويستخدمونه متى ما تعرضت مصالحهم للخطر ، ويكيدون به لبعضهم البعض ، فلم تتمكن الامم المتحدة من ادانة الولايات المتحدة عندما غزت العراق وافغانستان ، ولا تستطيع ادانة اسرائيل في أي قتال في غزة يموت فيه المدنيين بالآلاف ، ولم تستطع ادانة روسيا عندما هاجمت اوكرانيا.
لذا عندما يلجأ بلد ضعيف من بلدان العالم الثالث للأمم المتحدة ، فكأنما يضع نفسه طواعية بين فكي التمساح ، وقد فطنت الاجيال الجديدة من القادة الأفارقة لهذا الفخ الأممي ؛ ومن بينهم رئيس وزراء اثيوبيا المنتخب ابي احمد .
رفض ابي احمد أي تدخل من أي دولة في قضية حرب التيقراي ، ورفض تدخل الامم المتحدة واصر على ان مشكلة هذا الاقليم مشكلة محلية لا يحتاج فيها الى وسطاء ، فهو يعلم علم اليقين ان الامم المتحدة ان تدخلت في الموضوع فلن يحل ابداً ، وسيستمر النزاع سنينا عددا ، حيث سيكون عرضة لتضارب المصالح بين اعضاء مجلس الامن ، وكذلك الاعضاء الآخرين ، والجميع كما هو معروف في حالة شقاق دائم ، وستكون بلاده ساحة لتصفية الصراعات والخصومات الدولية ، ورغم انه منتخب وبصورة ديمقراطية إلا أن الآلة الإعلامية الغربية رأت فيه خطراً كبيراً على المصالح الغربية ، خصوصا انه فوت عليها فرصة التدخل في هذه النزاعات وفرض رؤيتها التي تخدم مصالحها ، لذا كانت تهاجمه بعنف.
الاساس القانوني لمجيء البعثة:
في لقاء اجرته صحيفة الشريق الاوسط في الخامس من مايو 2021م مع فولكر ليتحدث عن بعثته ؛ قال : (ان البعثة جاءت بطلب من الحكومة السودانية)، ونقول لفولكر أن هذا غير صحيح ، فقد جاءت بطلب من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبخطاب احيط بالسرية ، والطلب نفسه كان فيه تجاوزاً للوثيقة الدستورية ، وبالرجوع لهذه الوثيقة التي تحكم صلاحيات مجلس الوزراء سنجد ان من واجبات المجلس (تنفيذ مهام الفترة الانتقالية وفق برنامج إعلان الحرية والتغيير الوارد في هذه الوثيقة ، العمل على إيقاف الحروب والنزاعات وبناء السلام . ابتدار مشروعات القوانين ، ومشروع الموازنة العامة للدولة ، والمعاهدات الدولية والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف).
النقطة التي تهمنا في هذا النص هي : (ابتدار مشروعات القوانين … والمعاهدات الدولية والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف) ، أي ان دور المجلس ينحصر في (ابتدار) او بعبارة اخرى اقتراح مشروعات القوانين ، ويفترض ان مشروعات القوانين هذه وبعد التوافق عليها بين اعضاء مجلس الوزراء تذهب للمجلس التشريعي (الذي لم يرى النور الى تاريخ اليوم) لمناقشتها والمصادقة عليها ؛ ثم تحول لمجلس السيادة للتوقيع عليها ، وتوقيع مجلس السيادة يعني الموافقة النهائية ، وهذا حسب الفصل الثالث من ذات الوثيقة وقد ورد فيها وتحت عنوان اختصاصات مجلس السيادة وسلطاته الفقرة (ن) وهي : (التوقيع على الاتفاقيات الدولية والإقليمية بعد المصادقة عليها من المجلس التشريعي الانتقالي) .
بينما نجد أن اتفاقية (يوناميتس) حتى ولو صادق عليها مجلس السيادة ؛ فهي لم تصل اليه من المجلس التشريعي ، وهو الحلقة القانونية المفقودة في هذا السياق.
يتضح ان طلب البعثة الذي تقدم به للأمم المتحدة رئيس الوزراء حمدوك لم يتم حسب هذه الخطوات التي نظمتها الوثيقة الدستورية ، وبالتالي فقد كان تصرفاً فردياً ، وعليه فأن البعثة التي طلب منها القدوم لتسهيل الانتقال الديمقراطي ، هي في حد ذاتها جاءت بصورة غير شرعية وغير ديمقراطية ، حسب الخطوات التي اوضحتها الوثيقة الدستورية.
مهام البعثة
في لقاء جريدة الشرق الاوسط مع فولكر الذي اشرنا له سابقا اورد مهام البعثة وقال:
- بعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونيتامس) لدعم المرحلة الانتقالية في السودان جاءت بطلب من الحكومة السودانية ، وبناءً على مضامين الوثيقة الدستورية واتفاقية السلام ، للمساعدة في الانتقال السياسي ، بما في ذلك الانتخابات وكتابة الدستور ، وتأسيس دولة حكم القانون ، وإنفاذ وتطبيق اتفاقية السلام ، والمساعدة في المفاوضات المقبلة وبناء السلام ، ودعم ومساندة السودان للحصول على مساعدات ومعونات خارجية ، ومساعدة مفوضية مكافحة الفساد ، فضلاً عن تقديم المساعدات الفنية الممكنة للحكومة.
وقال ايضا :
(تعمل البعثة بشكل تكاملي مع وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة الموجودة في السودان ، وتشارك هذه الوكالات في وضع وتنفيذ البرامج المختصة ، كالإحصاء السكاني ، والانتخابات والدستور ، وسيكون للبعثة قسم للمساعدة على الانتخابات لتدريب الخبراء في مؤسسات الدولة والموظفين المختصين في لجان الانتخابات ، وتدريب المرشحين والمرشحات ، كما ستساعد في كتابة قانون الانتخابات ، كل هذه المهام ستقوم بها البعثة بالتنسيق مع وكالات متخصصة في الأمم المتحدة).
كما قال في فقرة اخرى :
(الأمم المتحدة وبعثة «يونيتامس» تسهم بشكل فعال في إعفاء السودان من الديون الخارجية ، عن طريق الإصلاحات الداخلية ، والعلاقات مع الخارج . وهي على استعداد لمساعدة السودان ، شريطة استمرار الانتقال السياسي ، ليُفضي إلى تحول حقيقي واستمرار عملية السلام ، بمشاركة الأطراف غير المشاركة حتى الآن) .
وفي فقرة اخرى قال :
(في الميزانية هنالك 21 شرطياً وصل منهم 12 تم ابتعاثهم إلى دارفور ليعملوا على تدريب الشرطة وإعداد المدربين في مجالات مهمة ، مثل التحقيقات ومكافحة العنف الجنسي وحماية المدنيين . ونرى أن تمكين الشرطة السودانية من أهم وظائف البعثة ،لأننا على قناعة بأن دور الدولة الحقيقي هو حماية المدنيين ، والجهاز الذي يحمي المواطنين هو «الشرطة» وليست الميليشيات أو الجيش ، وفي أي دولة متطورة يتجه المواطنون إلى جهاز الشرطة).
لخصت هذه الاجابات كما جاءت على لسان رئيسها مهام البعثة ، اما السؤال وبعد مرور حوالى سنتين على مباشرة مهامها فسيكون ماذا انجزت؟.
الرصيد الصفري من الانجازات
سنتناول المهام بالتفصيل لنرى حجم الانجاز على أرض الواقع، ومنها سيتضح أن كانت هذه البعثة تستحق البقاء على تراب هذه البلاد أم لا ، مع العلم انه قد رصد لها ميزانية قدرها ثلاثين مليون دولار ، وهذا الرقم افاد به رئيسها فولكر في اللقاء الصحفي المذكور.
- الاحصاء السكاني:
لم يتم تنفيذه
- الانتخابات:
لم يتم تشكيل مفوضية الانتخابات وهي التي ستتولى وضع قوائم الناخبين وتسجيل الاحزاب وتوزيع الدوائر الانتخابية ، وكل ما من شأنه اجراء انتخابات حرة نزيهة.
- تدريب الخبراء والموظفين المختصين في لجان الانتخابات:
لم يحدث شيء من هذا القبيل.
- كتابة قانون الانتخابات:
لم يكتب فيه سطر واحد
- كتابة الدستور:
ايضا لم يكتب فيه سطر واحد، بل عقد المحامون ندوة واتوا بوثيقة متنازع عليها فيها الكثير من البنود الاقصائية ، ولم تتبنى بعثة فولكر هذه الوثيقة حتى نقول انها من انتاجها.
- تأسيس دولة حكم القانون:
لا يزال الكثيرون رهن السجون دون توجيه أي اتهام لهم، ومات بعضهم في السجن. ولم نسمع من البعثة كلمة واحدة عنهم وعن ظروف اعتقالهم.
- إنفاذ وتطبيق اتفاقية السلام ، والمساعدة في المفاوضات المقبلة وبناء السلام :
لم يحدث أي تقدم في هذا الملف فلا يزال عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور خارج هذه الاتفاقيات ، اما اتفاقية جوبا للسلام فلم يرعاها فولكر ولا بعثته ، بل وجدها جاهزة .
- دعم ومساندة السودان للحصول على مساعدات ومعونات خارجية : لم نشاهد من هذه المعونات الخارجية الا الوعود.
- مساعدة مفوضية مكافحة الفساد:
لم يتم انشاء هذه المفوضية حتى الآن ، وتقوم بعملها لجنة ازالة التمكين . كل ما حدث في هذا الشأن هو المصادقة على قانون “مفوضية مكافحة الفساد واسترداد الأموال العامة لسنة 2021م”.
- تقديم المساعدات الفنية الممكنة للحكومة:
لا احد يدري ما هي طبيعة هذه المساعدات الفنية التي ستقدم للحكومة ، وفي أي مجال؟ وكأننا بلد نال استقلاله حديثاً.
- اعفاء السودان من ديونه الخارجية:
لم يسقط مليم واحد من الدين الخارجي، بل تم تجديد العقوبات الاقتصادية على السودان.
- تمكين الشرطة السودانية:
قال فولكر أنها من أهم وظائف البعثة، ولكن لم يحدث أي شيء له قيمة تذكر في هذا البند.
بنود عمل اللجنة تصلح لدولة حديثة الاستقلال
الغريب في الامر ان كل هذه البنود التي تشكل عمل البعثة ، كانت لدينا فيها الخبرة الكافية والممارسة الفعلية ، ولسنا بحاجة لخبراء اجانب فيها ، بل هي بنود تصلح لدولة حديثة الاستقلال ، لا يوجد بها العدد الكافي من الكفاءات والخبرات مما يجعلها تستعين بدول اخرى ، او بالأمم المتحدة.
ونبدأ بالإحصاء السكاني ، فقد اجرى السودان احصاءات سكانية مرات عديدة ، وفي الفترة الاخيرة اجريت احصاءات في الاعوام 2003م و 2009م ، و 2018م.
اما النسبة للانتخابات فقد شهد السودان انتخابات ديمقراطية تعددية ثلاث مرات، اولاها عام 1953م ، وثانيها عام 1965م ، وثالثها عام 1986م ، عدا الاستفتاءات ايام حكومة نميري ، وعدا الانتخابات التي تمت في عهد البشير.
وبالنسبة للدستور ، فبلادنا من الدول المصدرة لخبراء كتابة الدساتير للدول الأخرى ، وآخر دستور تم صياغته في السودان دون الاستعانة بخبير اجنبي واحد هو دستور عام 2005م .
أما الخبرة التي لدينا في اتفاقيات السلام والتفاوض فتعتبر خيرة مميزة ، بدءاً من مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965م حول مشكلة الجنوب ، واتفاقية السلام في اديس ابابا عام 1973م على عهد نميري والتي انهت الحرب في الجنوب ، ومفاوضات نيفاشا مع جون قرنق ، ومفاوضات الدوحة مع الحركات المسلحة ، وكل هذا رصيد كبير من الخبرة جاهز للتصدير لدول اخرى.
ويتبقى مجال العلاقات الاقتصادية الدولية ؛ كميدان يمكن لهذه البعثة ان تقدم فيه شيئا مفيداً ، ويتصدر ذلك مسألة اعفاء الديون الخارجية ، والمساعدة في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ، لكن البعثة لم تقدم أي انجاز ملموس في هذين المجالين يشفعان لها ، بل سدد السودان مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات في قضية المدمرة كول.
فولكر الاول وفولكر الثاني وربما فولكر الثالث
ارسل الفريق البرهان رسالة للأمين العام للأمم المتحدة يخطره فيها ان فولكر بيرتس اصبح شخصاً غير مرغوبً فيه وقد احس الامين العام (بالصدمة) ، وهو مرض شائع لدى امناء هذه المنظمة ، وغالبا ما تتلاشى اعراض هذا المرض في مدى زمني قصير ، ثم تعود للأمين العام كامل صحته ووعيه ، ولكن نعتقد ان الفريق البرهان لم يكن موفقاً في هذا الطلب ، بل نرى أن عليه القيام بطرد هذه البعثة الاممية بكاملها ولا يكتفي بطرد رئيسها فقط.
فمن يضمن لنا ان خليفة فولكر أو النسخة الثانية منه ولنسميه فولكر الثاني أو فولكر ما بعد الحرب ؛ لن يكون مثل فولكر الاول رجل ما قبل الحرب ؟ وانه لن ينطبق علينا قول الشاعر :
مات في البرية كلب فاسترحنا من عواه
خلف الملعون جروا فاق في النبح اباه
كيف سيكون العمل متى ما اكتشفنا ان فولكر الثاني كان مثل سابقه أو اسوأ منه في النبح ، هل سنعرض الامين العام لصدمة ثانية حينما نطالبه بفولكر ثالث جديد؟ .
النظرة من جانبنا لرؤساء هذه البعثة باعتبارهم سلسلة من (الفلاكر) السابق ومنهم واللاحق ، وانهم لا يختلفون الا في الشكل ، ليست نظرة استهزاء ، لأن البعثة الاممية تنفذ سياسات ولا ترتبط بأشخاص ، والسياسات تبقى والاشخاص يذهبون ، فالبعثة ستنسج كل ما تستطيع نسجه من حبال التآمر ، حسب الفكرة الاساسية التي وصلت لأجلها البلاد . وسيأتي فولكر الجديد وسيتبع السياسات نفسها . كل ما في الامر انه سيكون قد تعلم الدرس وسيكون اكثر حرصاً على اخفاء توجهاته ، فالثعالب لن تفشل في الظهور بمظهر الواعظين ، والافضل هو اتباع النهج الاثيوبي ، نهج ابي احمد وقطع راس الحية بطردها كلية من البلاد.
وكما رأينا لم تنجز هذه البعثة شيئاً ذا بال ؛ وكل ما انجزته هو شق الصفوف والتحريض والانحياز لطرف دون الآخر ، وآخرها ما اتهمت به الحكومة السودانية فولكر بصورة رسمية من انه كان طرفاً غير مباشر في ازكاء نار الحرب في السودان ، ولا يمكن في هذا الشأن الفصل بين البعثة ورئيسها ، فقد كان رئيسها منحازاً بصورة سافرة مع اطروحات قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ضد الاطراف الاخرى ، وبالضرورة ستكون بعثته ايضاً منحازة ورأيها من رأي رئيسها ، ونسأل هل خرج احد موظفيها مثلاً على فولكر وادان سلوكه ، حتى نمنحها صك البراءة؟ .
على الفريق البرهان ان يستثمر الالتفاف الشعبي حول الجيش وقيادته ، وان يحول حالات الضعف السابقة الى قوة ، فهذا العالم لا يحترم ابدا الضعيف بل يدوس عليه ، وأن ما يسمى بالمجتمع الدولي هو نادي الاقوياء ؛ وما الضعفاء الا (تمومة جرتق) . ومكانتك في العالم تنالها بقوة مواقفك لا بالانحناء والخضوع والمسكنة.
طرد فولكر خطوة جيدة لكنها ليست كافية ، يجب طرد كامل البعثة وانا على قناعة ان الشعب السوداني سيقول حين رحيلها : قطر عجيب يودي ما يجيب ، وفي ستين الف داهية.
كل ما كتبته عن الامم المتحدة من لف ودوران يؤشر الى انك دجال لان الامم المتحدة اولا ليس لها مشروع خاص في السودان وحتى لو سلمن جدلا ان لها مشروعا بالتأكيد هي لا تملك اية مقومات لتنفيذه وبالتالي فان فشلها يرجع الى عرقلة اطراف سودانية لخطة الامم المتحدة اي من عرقلها هو البرهان بحكم كونه من الاخونجية وعندما تدعو الى الالتفاف حول البرهان يجب ان توضح للرأي العام ما هو الفرق بين البرهان وبين البشير ؟ بات واضحا من هذه الحرب ان البرهان ما زال تحت امرة البشير وكان بودي اهدائك مراة لترى قباحتك السياسية لكن لا فائدة من اهداء الاعمى مراة
هذا الشخص يكذب في كل سطر
لكن يا كوز
برهانك خلاهم يعملوا حاجه
انقلاب و معتقلات
و التمكين الجديد لاخوانك الشياطين
وعدا الانتخابات التي تمت في عهد البشير.
انتخابات شنو يا اللخو هو البشير جا بشنو !!! وتانيا المفروض اي سوداني فوق الستين سنة وانت عديت وكسرت الرقم ، يمنع منعاً باتاً بتعاطي السياسة حتي لو بالكتابة علي الاسافير ، يا زول وفر وقتك وخلي الكتابة دي بعد العساكر يعرفوا الحاجة البيعملوها دي ما كويسة ، اقول ليك حاجة تحاول تكتب عنها ناس الجنجويد ملو البلد وناس البلد هجو منها الناس دي طالعة من الخرطوم وما عارفين يمشو وين
هذا المثال ملئ بالمغالطات وطق الحنك الذي لا فائدة ترجي منه،، اخفي عمدأ وتجاهل الكثير من الحقائق المعلومة للجميع ،،، لا يستحق القراءة
ما يحيرني انه دكتور.. صدقني انت ديك تور
يا للكيزان
لنفترض ان كامل البعثة تم طردها ما الذي سيتغير.
تتحدث عن وجود البعثة مخالف للوثيقة الدستورية. طيب .ماذا تسمي انقلاب البرهان العسكري.ماذا تسمي قتل 125 من الثائرات والثوار ماذا تسمي قيام البرهان بإرجاع فلول نظام الكيزان الي وظائفهم وإرجاع أموالهم وممتلكاتهم التي نهبوها من الدولة ومن الشعب السوداني
انتم ايها الكيزان لا يهمكم الوطن ولا المواطن فقط ما يهمكم هي مصالحكم الذاتية حتي ولو كان الثمن إحراق البلاد بالكامل وقتل كل الشعب السوداني
لا حول ولا قوة الا بالله
غايتو جنس محن واحن
غايتو انحنا السودانيين ديل موعودين بالبلايا والرزايا والمحن وبس
والله وبالله وتالله هذا الكويتب لابيفهم لابيحس
يااخي ماممكن تكون قاعد تحت المكيف البارد ولقيت نفسك فاضي شغلة وتقعد تهبد وتنظر وتتستفرغ فينا
انحنا والله ماناقصين
كفاية كده
تعبنا والله واعصابنا بقت مامستحملة
يا اخى انت كتاباتك ركيكة ومسيخة زى موية الترمس
يا اخى انت لو عاوز تشغل نفسك وتقضي وقت وتلفت ليك الانظار وتلقي شوية تفاعل من القراء يوجد الف طريقة وطريقة
يااخي ممكن الواحد يلفت الانظار بانو يطلع لايف ويقلع ملط وبرضو ح يلقي تفاعل
وانت خربشاتك دى اسؤا من القلع ملط
غايتو جنس محن
في ناس كدا دائما شترا وهبلة وعبيطة في كل شئ
وتلقاهم مابيحسوا بمعاناة الناس لانو ما ضاق الضاقوهو من قتل واغتصابات واهانات واذلال وهتك الأعراض وفقدان للاطراف وتعذيب وارهاب
يا اخى مليشيات البرهان وكتائب علي كرتي الارهابية مافي زول ح يقيف معاها لا الناس المابتحس ولا بتفهم او الخوافين المرجفين المرعات الجبناء
يا اخى مليشيات البرهان وكتائب الكيزان دى قتلت واغتصبت واذلت واهانت وارهبت المواطن حتى البنات الصغار لم يسلموا منهم؛ عاوزنا نقيف معاهم بعد ما اتوعدونا بالقتل والسحل والبل
يا اخى ديل مهزومين وبرضو بتوعدوا لجان المقاومة
يا اخى ديل مهزومين وبرضو بيخطفوا في الاطباء
يا اخي الان مليشيات البرهان المسماة الجيش وبقية الخنازير الاسمهم الشرطة الان الان بيعتقلوا في الشرفاء والدكاترة واحسن الناس والشباب والشابات الزى الفل
يا اخي حس شوية بجراحات الناس والامهم
ولو عاوز شوية تفاعل ابعد من الثورة والثوار ولو عاوز تدعم الكيزان الارهابيين خليك واضح وصريح وامشي اكتب في الانتباهة وصاحب اسحق غزالة والهندى وضياء الدين البو وطارق الهادى وبقية البلطجية ديل.
ثم شنو شابكنا انتخابات انتخابات انت عاوز تبني عمارة فوق بيت جالوص ولا شنو؟؟؟ يا اخي انحنا عندنا جرائم خطيرة ومجازر بشعة ومذابح شنيعة ارتكبها فينا تنظيم الكيزان الارهابي بواسطة مليشياته المسماة الجيش والشرطة وكتائب الظل الارهابية وقضاة ونيابات عاوزين نحاكمهم عليها
تنظيم الكيزان الارهابي بمليشياته الجيش والشرطة سرقوا ونهبوا واحتكروا اموال البلد وعدموها الحبة عاوزين نرجعها
الكيزان الارهابيين ومليشياتهم المختلفة من جيش مؤدلج وشرطة خنازير والقضاة الفاسد المؤدلج البتجيهو الاحكام جاهزة وبيحكم علي حسب هوي الكيزان ديل عاوزين نصلحهم ونحاكم مفسيديهم ومجرميهم ونقيم فيهم العدل
الكيزان الارهابيين ومليشياتهم المختلفة هم من اشعلوا حرائق الجنوب وافتوا بقتلهم وحرق قراهم بدعوى الجهاد الكيزانى وهم من قتل عشرات الآلاف من الدارفوريين وابناء جبال النوبة والنيل الأزرق وغيرهم
عاوزين نحاكم كل من وراء مذابح
محرقة الجنوب
محرقة دارفور
محرقة جبال النوبة
محرقة النيل الازرق
مذبحة بورسودان ٢٠٠٥
مذبحة كجبار
مذبحة هبة سبتمبر ٢٠١٣
قتل وذبح متظاهري ثورة ديسمبر المجيدة
مذبحة ومجزرة فض الاعتصام البشعة التى نفذها جيشك المؤدلج وكتائب علي كرتي الارهابية
جرائم بيوت الاشباح
جرائم مئات الطلاب الذين قتلوا داخل جامعاتهم
جرائم قتل اسري الجنوبيين والدارفوريين بفتوى كيزانية
جريمة ومذبحة العيلفون
جرائم قتل الطلاب في معسكرات الخدمة الالزامية
الاستيلاء علي اراضي الدولة وتوزيعها علي عضوية عصابة الكيزان الارهابية زى البرهان وكباشي وجابر والعطا وطارق الهادى (طارق جليطة) وعلي كرتى وغيرهم الالاف من الحرامية واللصوص الذين استباحوا اعراضنا قبل ارضنا ودمنا.
وغيرو من الجرائم والمذابح والارهاب والتعذيب وجلد النساء بالسياط واحيانا اغتصابهن ومساومتهن علي عرضهن او فضحهن في المجتمع.
يا اخى الكيزان الارهابيين وبسبب اجرامهم وارهابهم ورعونتهم وطيشهم تم تصنيف بلدنا بانها دولة ارهابية (هسي بسبب بس التصنيف دا وماجره علينا من بلاوى وكوارث ومحن لو قمنا اعدمنا كل الكيزان وذبحناهم داخل بيوتهم هل حيشفي غليلنا منهم ومن العملوه فينا وفي بلدنا وسمعتها)
يا اخي الكيزان الارهابيين صادروا حتى احلامنا ومستقبلنا بعد ان مسخو علينا حاضرنا وتركوا لنا ماضي مشوه مؤلم.
غايتو جنس محن
اخيرا: اديك معلومة بتكون فاياة عليك يا بتاع الانتخابات.
هل تعلم ان انقلاب الكيزان الارهابيين في ١٩٨٩م كان استباقا للانتخابات المقررة في العام ١٩٩٠م وكان باقي عليها اقل من سنة لكن عصابة الكيزان الارهابية عارفين مابيقدروا ينجحوا فيها حتى ال ٥٣ مقعد استلموها عن طريق دوائر الخريجين التى فصلوها علي مقاسهم بواسطة زولهم الجزولى دفع الله حيث ان النجاح في دائرة الخريجين لم يكن يحتاج اكثر من ٥٠ صوت بس. يا اخى حتى زعيمهم الترابي سقط في انتخابات ١٩٨٦م الديمقرطية النزيهة المية مية
عرفت ليه كانوا رافضين انتخابات ١٩٩٠م وعجلوا بانقلابهم في ٨٩ لانهم كانوا ح يسقطوا بالتلاتة
ديل بتاعين انتخابات خج وتكون مضروبة بالاموال المنهوبة.
بعدين هو في انتخابات لارهابي الارهابي مصيروا السجن وحبال المشانق والمنع من الظهور اعلاميا له ولكل من يدعمه.
رحم الله شهداء دارفور
رحم الله شهداء النوبة
رحم الله شهداء النيل الازرق
رحم الله شهداء كجبار
رحم الله شهداء بورسودان
رحم الله شهداء العيلفون
رحم الله شهداء الجامعات
رحم الله شهداء سبتمبر ٢٠١٣
رحم الله شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الباسلة الظافرة باذن الله.
عشان جنس التعليقات دي قلنا ليكم من الان قسموها بالتراضي بدل تقسم ليكم الأمم المتحدة وما تعجبكم القسمة وتولعوها تاني.. ناس عايشه في الوهم.
وعاد الكوز محمد جليطة لنشر الاشاعات والتطليس علي الشعب وممارسة الدعارة الكيزانية المعهودة تبا لك من كوز جليطة
يعنى انت كوز وجليطة اوسخ من كدا مفيش يا جليطة
الباقي ليك بس تهتف إمريكا روسيا قد دنى عذابها … مقال عبارة عن مسدار طويل من الكذب والتلفيق والتناقضات… نفس خطاب الكيزان البائس
ضب المستراح دا طالع لينا من وين .. قال اطردوا بعثته ..
انها بعثه تم تكوينها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2524، الصادر في 4 يونيو 2020،
بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان اختصاراً يونيتامس …
يا خي انت السعودية وامريكا ماسكنك من اضانك … كمان عايز تعارض الامم المتحدة ومجلس الامن ؟؟؟
وكمان بطريقة فولكر تحت جزمتي ؟؟ وصرف البركاوي ؟؟ والجكة دي لله ؟؟
اللهم ارنا فى الكيزان عجائب قدرتك … اللهم احصي الكيزان واعوانهم عددا وابدهم بددا ولا تغادر منهم احدا ..
اللهم دمرهم تدميراً مثلما دمروا البلاد والعباد !!
عجبني ردك يا الطريفي ود حمد: والله ما ازيد عليك بكلمة
لن تقوم للبلد قائمة ما دام فيها شيوعيين و قحاتة. لا بد من (بلهم) مهما كلف لانهم ضد الوطنية و الديمقراطية. مسخ مشوه و خيانة تمشي على قدمين.
والكيزااااان؟؟؟؟
هذا الكاتب المتفلسف أما كان يدري أن السلطة التشريعية بموجب الوثيقة الدستورية هي لمجلس السيادة ومجلس الوزارء مجتمعين إلى أن يتم اختيار أعضاء المجلس التشريعي وإكمال بنائه، فالسلطة التشريعية المخولة قانوناً ممثلةً في المجلسين وافقت على بعثة الأمم المتحدة المنتدبة تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتمت المصادقة على ذلك من الجهة السيادية المخولة (مجلس السيادة). فالأمر كان قانوني مائة بالمائة… بطل فلسفة وتضليل.
أما من ناحية أنّّ تخارج السودان من الفصل السابع (التنفيذ الجبري) الذي ورطه فيه البشير ونظامه إلى الفصل السادس (الانتداب الاختياري)، فتلك مزية لا يغالط فيها إلا مكابر، فالفصل السابع الذي جرى تطبيقه في السودان لا يتوقف عند درافور وحدها كما فهم الكاتب، فهو كفَّ يد الحكومة المركزية وصلاحياتها عن أي تصرف المستوى المركزي إذا ما كان ذلك التصرف يتعارض مع مهام قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور، بما في ذلك توريد السلاح ، بمعنى أن السيادة على مستوى المركز أصبحت منقوصة.
أما زعمه أن البعثة كانت منحازة فهو غير صحيح فقد جلست مع كل الأطراف واستمعت إلهيم ولم تستثني أحداً، وحققت توافق لم يرفضه إلا دعاة الفتنة والانقلابات العسكرية وأصحاب المصالح الخاصة الذي تتأثر مصالحهم لا مصالح الوطن بما انتهى إليه الاتفاق الإطاري ، من جهة أخرى فإن ما أوصلت إليه البعثة الأطراف السودانية قبل به البرهان وجماعته ووقعوا عليه مختارين، أعني بذلك الاتفاق الإطاري، فأي حديث عن الانحياز بعد ذلك يصبح تذرعاً فارغاً وحجة ميتة، هذا الكلام كان من الممكن أن يكون معقولاً لو أن البرهان ومن نحى نحوه قالوا به قبل توقيعهم على الإطاري.. ولا تقل لي وقعوا مكرهين من قبل فولكر، وإذا كان قد وقعوا مكرهين فلا خير فيهم ولا يصلحون أصلاً لقيادة البلاد.
لا شك أ ن من يسعى لإبعاد البعثة الحالية عن السودان فهو بوعي أو بدون واعي منه يقودنا مرة أخرى إلى إعمال الفصل السابع (فرض الأمور بقوة مجلس الأمن)،خاصةً وأن دواعي التدخل التي سيتند إليها أصحاب المصلحة في مجلس الأمن هي أكثر معقولية في نظر العالم من دواعي التدخل في دافور، فنحن أمام حرب شاملة، أدنى البلهاء سيقول إنها تهدد الأمن والسلم الإقليمي، وحتى لو هذا النمط من التفكير معول على الفيتو الروسي، فهو الأن منقسم عاطفياً ما بين البرهان وحميدتي ، وفاغنر قاعدة فاتحة فهما لمزيد من التدخل ومزيد من سرقة البلاد ، أما الصين فقليلاً ما تختلف مع الروس في تنسيق المصالح ضد الولايات المتحدة والغرب عموماً.
فلا تبيعوا لهذا الشعب الوهم والتضليل ..
هذا الكاتب المتفلسف أما كان يدري أن السلطة التشريعية بموجب الوثيقة الدستورية هي لمجلس السيادة ومجلس الوزارء مجتمعين إلى أن يتم اختيار أعضاء المجلس التشريعي وإكمال بنائه، فالسلطة التشريعية المخولة قانوناً ممثلةً في المجلسين وافقت على بعثة الأمم المتحدة المنتدبة تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتمت المصادقة على ذلك من الجهة السيادية المخولة (مجلس السيادة). فالأمر كان قانوني مائة بالمائة… بطل فلسفة وتضليل.
أما من ناحية أنّّ تخارج السودان من الفصل السابع (التنفيذ الجبري) الذي ورطه فيه البشير ونظامه إلى الفصل السادس (الانتداب الاختياري)، فتلك مزية لا يغالط فيها إلا مكابر، فالفصل السابع الذي جرى تطبيقه في السودان لا يتوقف عند درافور وحدها كما فهم الكاتب، فهو كفَّ يد الحكومة المركزية وصلاحياتها عن أي تصرف المستوى المركزي إذا ما كان ذلك التصرف يتعارض مع مهام قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور، بما في ذلك توريد السلاح ، بمعنى أن السيادة على مستوى المركز أصبحت منقوصة.
أما زعمه أن البعثة كانت منحازة فهو غير صحيح فقد جلست مع كل الأطراف واستمعت إلهيم ولم تستثني أحداً، وحققت توافق لم يرفضه إلا دعاة الفتنة والانقلابات العسكرية وأصحاب المصالح الخاصة الذي تتأثر مصالحهم لا مصالح الوطن بما انتهى إليه الاتفاق الإطاري ، من جهة أخرى فإن ما أوصلت إليه البعثة الأطراف السودانية قبل به البرهان وجماعته ووقعوا عليه مختارين، أعني بذلك الاتفاق الإطاري، فأي حديث عن الانحياز بعد ذلك يصبح تذرعاً فارغاً وحجة ميتة، هذا الكلام كان من الممكن أن يكون معقولاً لو أن البرهان ومن نحى نحوه قالوا به قبل توقيعهم على الإطاري.. ولا تقل لي وقعوا مكرهين من قبل فولكر، وإذا كان قد وقعوا مكرهين فلا خير فيهم ولا يصلحون أصلاً لقيادة البلاد.
لا شك أ ن من يسعى لإبعاد البعثة الحالية عن السودان فهو بوعي أو بدون واعي منه يقودنا مرة أخرى إلى إعمال الفصل السابع (فرض الأمور بقوة مجلس الأمن)،خاصةً وأن دواعي التدخل التي سيتند إليها أصحاب المصلحة في مجلس الأمن هي أكثر معقولية في نظر العالم من دواعي التدخل في دافور، فنحن أمام حرب شاملة، أدنى البلهاء سيقول إنها تهدد الأمن والسلم الإقليمي، وحتى لو هذا النمط من التفكير معول على الفيتو الروسي، فهو الأن منقسم عاطفياً ما بين البرهان وحميدتي ، وفاغنر قاعدة فاتحة فهما لمزيد من التدخل ومزيد من سرقة البلاد ، أما الصين فقليلاً ما تختلف مع الروس في تنسيق المصالح ضد الولايات المتحدة والغرب عموماً.
فلا تبيعوا لهذا الشعب الوهم والتضليل ..
أما حديث الكاتب عن أبي حمد ، فقل لي بالله عليك من في قيادات الأمر الواقع في السودان حالياً من يحمل صفات قيادة مثل أبي أحمد أهو البرهان أم كباشي أم بقية الجردة التي، أم هو حمديتي الذي لا يعرف كوعه من بوعه.
كل الذين هاجموا المقال ركزوا على ان كاتب المقال كوز
وقام بتشغيل اسطوانة الشتائم المعروفة
وهؤلاء هم دعاة حرية سلام وعدالة
من الصعب عليهم جدا الاستماع للرأي الآخر.
الدكتور ذكر ان الامم المتحدة ليست منظمة خيرية، وهذا صحيح
وأن طلب البعثة نفسه للحضور للسودان غير قانوني.
وذكر نموذج ابي احمد..وهو منتخب ديمقراطيا..ولم يجيء بانقلاب عسكري، ورفضة للتدخلات الاجنبية.
وذكر مهام البعثة…وانها لم تنجز من مهامها ولا مهمة واحدة.. ومع ذلك لها ميزانية سنوية هي 30 مليون دولار
وذكر ان لدينا خبراء سودانيون في كافة المجالات ولا حاجة لوجود خبراء اجانب.
من يريد ان يناقش ويرد عليه ان يرد على هذه النقاط
واهم نقطة هي ان البعثة لم تنجز مهمة واحدة خلال سنتين او اكثر من وصولها للبلاد
اما اسلوب الشتائم فهذا اسلوب العاجز عن الرد
وهذا يفضح زيف من يردد حرية سلام وعدالة ولكن لا يستطيع ان يتحمل الرأي الاخر
كلامك ليس صحيحاً ..
الناس ناقشت الموضوع.. وفعلاً كلام الرجل خار موية … ولا يخلو عن الغرض .. وإلا فما هي المصلحة العملية من خروج يونيماتس من السودان الآن .. والبلد حربها مشتعلة .. الناس بالجد لمست سعي فولكر لإطفاء هذا الحريق .. لكن دعاة الحرب باسم الوطنية يحاولون تخوين الجميع ., مع أنهم هم من خانوا الله ورسوله، وخانوا الوطن بتعريضهم أمنه وسلامه للخطر، فكل هذا الموت بلا قضية لم يحرك فيهم ساكناً.. لأنهم على استعداد أن يموت أبناء وبنات هذا الشعب ولا بالملايين ظناً منهم أن ذلك سيعيدهم إلى السلطة التي انقلبوا عليها عسكرياً في 1989 ولا زالوا يمارسون لعبة الانقلابات العسكرية، في المرة الأولى تحت ستار الدين وبعد أن انفضح أمرهم وتلاعبهم بدين الله واستغلاله لأهوائهم ولما علموا أن هذا الشعار أصبح ما جايب حقه، قالوا يجربوا المزايدة باسم الوطنية، ولكن على من؟ فالشباب اليوم أكثر وعياً من أبائهم الذين استغفلتموهم زمناً طويلاً. ولا بد أن ينجلي ظلامكم ليشرق الفجر من جديد .. ما تحلموا .. كفاية حلم البرهان.
هناك 13 منظمة تابعة للأمم المتحدة عدا عن المنظمات الدولية الاخرى اضافة الى مئات المنظمات الطوعية الوطنية التي تمول ميزانياتها من مساعدات دولية ، هذه المنظمات تقدم المساعدة الانسانية لملايين الاشخاص ورغم ذلك حكم البرهان يعرقل اعمالها منذ انقلابه لذلك سوف ينعكس طردها على حياة الملايين اضافة الى اننا اليوم كسودانيين بحاجة للمساعدة الدولية 25 مليون شخص بحاجة الى مساعدة فهل هو الوقت المناسب لتصفية الحساب مع الامم المتحدة من يرغب بالمجاعة هو من يدعو الى طرد الامم المتحدة . والكاتب يدعو الى تأييد جنرال متقاعد يغتصب السلطة يقع تحت سلطة الفلول في حملتهم الدموية فهل هذه اللعبة المكشوفة التي يلعبها صديقك الديمقراطي الذي عنون مقاله بكلمة الطرد يستحق منك الوقوع في سخافة الحديث عن الديمفراطية وطيران البرهان يدك الخرطوم كم انت غبية سامحك الله وغبية هو تعبير ديمقراطي لمن يضع السم في الدسم .
مقال طويل وركيك وفيه الكثير من الكذب والتدليس ويظهر بان كاتب هذا المقال اخو مجاهد من شلة انس عمر امير المومنين
فعلا الزول دا كتاباتو مسيخة زى موية الترمس ومشهور بركاكة الكتابة
هسي بالله الصورة دى موش فيها شوية عبط وهبل
سواء ذهبت البعثة ام بقيت في نهاية الامر هي لن تبقى في السودان للأبد
ستنتهي الفترة الانتقالية وتقوم الانتخابات..لأن البعثة من اهم اهدافها هي تسهيل الانتقال الديمقراطي..
ضع خطين تحت الديمقراطي.
لا ديمقراطية بدون انتخابات
من الذي سيفوز في الانتخابات في السودان؟
1- الاتحادي الديمقراطي لأنه حزب الطائفة الختمية
2- حزب الامة لأنه حزب طائفة الانصار
3- الكيزان (تحت اي مسمى جديد غير المؤتمر الوطني) سيكون اسمهم مثلا مؤتمر جبهة الميثاق الوطني
اذن كل هذا المجهود وفولكر ويوناميتس سينتهي الى لا شيء
وستكون نتيجة الانتخابات مشابهة لنتيجة انتخابات 1986م
فلا تتعبوا نفسكم كثيرا ..النتيجة محسومة من الآن
إلا إذا غيرتم الشعب السوداني وتجيبوا ناس غيرو
دا الحل الوحيد
مبروك عليكم فولكر ومبروك عليكم يوناميتس..يلا ورونا حتفوزوا في الانتخابات كيف؟
يقول تذكار عزيز:”وستكون نتيجة الانتخابات مشابهة لنتيجة انتخابات 1986م، إلا إذا غيرتم الشعب السوداني وتجيبوا ناس غيرو. دا الحل الوحيد”
توصيف صحيح حتى ان حزب الفلول سيحصد الاغلبية مقابل الاقلية للختمية والانصار لكن تدعو الى تبديل الشعب بشعب اخر كحل للمعضلة وهذا الحل غير منطقي . الحل يكون بثورة ثقافية حقيقية لتبديل قناعات الشعب بان لقاء الدين بالسياسة او لقاء القبلية بالسياسة او الاثنية بالسياسة في مجتمع تعددي يؤدي الى الخراب . هذه عملية تاريخية طويلة لكن لا خيار لنا غيرها والمراهنة على الشباب الصاعد . لان اليأس ليس حلا .
طرد البرهان هو الخطوة الجيدة لكنها ليست كافية ، يجب طرد كامل اللجنة الأمني وانا على قناعة ان الشعب السوداني سيقول حين رحيلهم : قطر عجيب يودي ما يجيب ، وفي ستين الف داهية
هذه الخطرفة الطويلة يمكن إختصارها في التالي: طرد البرهان هو الخطوة الجيدة لكنها ليست كافية ، يجب طرد كامل اللجنة الأمني وانا على قناعة ان الشعب السوداني سيقول حين رحيلهم : قطر عجيب يودي ما يجيب ، وفي ستين الف داهية