
أمل عباس ابكر سليمان
في الثالث من يونيو عام 2019 الموافق التاسع والعشرين من شهر رمضان المحرم والدنيا قبايل عيد كما يقول السودانيين صحى الشعب السوداني على جريمة تعتبر من افظع و اشنع الجرائم في التاريخ السوداني الحديث.
حيث توافقت دولة الكيزان العميقة بقيادة المكون العسكري الحاكم على اتخاذ قرار قتل الثوار من أبناء الشعب السوداني بدم بارد في جريمة عرفت في القاموس السياسي السوداني بجريمة فض اعتصام القيادة العامة او مجزرة القيادة العامة .
لقد شاهد السودانيين والعالم اجمع في شاشات التلفاز المئات من افراد القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وكتائب الظل والمجاهدين وهم مسلحين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والغاز المسيل للدموع وخراطيش المياه السوداء والعصي و سيطان العنج وكل ما يمكن تخيله الانسان من شي يمكن ان يتضرر منه البشر شاهدوهم و هم يحاصرون الثوار العزل الأبرياء ويفتكون بالمتظاهرين السلميين من دون رحمة مما تسبب في مقتل ما يربو عن 100 متظاهر ومئات الجرحى و المفقودين والمغتصبات و المغتصبين حسب اقل التقديرات الواردة.
لقد عمدت مليشيات الكيزان وكتائب الظل الى استغلال الفوضى الناتجة عن الهرج والمرج الذي حصل جراء التدخل العنيف في موقع الاعتصام فقامت بالتخلص من العديد من قيادات الثوار و لجان المقاومة و من ثم قامت برمي جثثهم في النيل كعادتهم في إخفاء معالم الجريمة و لولا مجهودات الناشطين والناشطات في توثيق اخراج تلك الجثث من النيل لما تثنى للسودانيين و للعالم معرفة بشاعة ذلك الجرم , بالرغم من محاولة المكون العسكري الحاكم التعتيم على تلك الاحداث بقطع الانترنت عن كامل البلاد لخلق حالة من التشكيك في فظاعة الجرائم الدامية التي حدثت.
ان كل ما سبق من معلومات قصدت به تنشيط الذاكرة السمكية السودانية التي تحاول اليوم تخوين كل من يدعو صادقا لإيقاف هذه الحرب العبثية المشتعلة في الخرطوم و التي يقوم طرفيها بقتل الشعب السوداني يوميا بصورة مباشرة بالرصاص والقنابل والراجمات والطيران و بصورة غير مباشرة بنقص الغذاء والدواء و عدم الأمان كما قاما سابقا بقتل وسحل ثوار الشعب السوداني في فض الاعتصام بلا رحمة .
رغم اختلاف الزمن ما بين 2019 و 2023 الا ان المشهد ما زال يتحكم فيه نفس المجرمين :
1- عبدالفتاح البرهان 2- محمد حمدان دقلو حميدتي 3- شمس الدين كباشي و لا عزاء للشعب السوداني .