من (باشدار) الى (خراب دار) … ومن (دار الباشا) الى (دار الخراب)

بسم الله الرحمن الرحیم
د. فتح الرحمن القاضي
رغم الدمار الهائل الذي طالها ستظل باشدار قلب الثورة النابض باشدار الديوم ليست الوحيدة التي طالها الخراب ومعظم مدن البلاد وعمائرها آلت الي اكوام من حطام ؟؟!! إنها لحظة للمواساة وتجديد العزائم لايقاف الحرب واحلال السلام وإغاثة المنكوبين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب التحايا الطيبات نسوقها علي نحو موصول الي الثوار وقاطني الديوم الشرقية وأهل السودان أجمعين محطة باشدار الشهيرة بمنطقة الديوم الشرقية تعد نقطة تجمع لثوار منطقة الخرطوم الجنوبية ومن ثم تنطلق منها التظاهرات الحاشدة باتجاه موقف شروني في الطريق الي القصر الجمهوري وهذا هو سبب الشهرة التي اكتسبتها هذه المنطقة عبر القنوات الفضائية .واذا يمكن اعتبار باشدار قلب منطقة الديوم الشرقية النابض بالحياة وواسطة عقد الثورة.
ولمن لا يعلمون فإن (باشدار) كلمة تركية وتعني (دار الباشا).
وباشدار محطة رئيسية في منطقة الديوم الشرقية وقد كانت تدعي حتي عهد قريب بمحطة ( الديم زلط) ، غير انها اسميت مؤخرا بمحطة (باشدار) نسبة للمحل التجاري الذي اقيم في ناصية المبني ويحوي مخبز وبعض المحال التجارية الاخري.
ومما يدعو للحزن والاسي انه تم قصف المبني قبل يومين فاستحالت (باشدار) او (دار الباشا) الي (خرابدار) او علي الاصح (دار الخراب).صحيح ان مباني باشدار الت الي خراب ، ولكن الديوم علي وجه العموم وباشدار علي وجه الخصوص ستبقي قلب الثورة النابض ، وهذه المنطقة سوف تبقي موقع ايثار ومحبة لكل من الفها او ترعرع فيها.
في زمن جميل مضي كنت اقطن في ديم القنا بالدبوم الشرقية وقد الفت ركوب (البولمان) من محطة الديم زلط سابقا باشدار حاليا قاصدا مدرسة الخرطوم جنوب الاميرية ومدرسة الخرطوم الجديدةوكيف لا نسترجع صدي الذكري وقد كانت لنا ذكريات اثيرة الي نفوسنا في هذه البقعة من الخرطوم . واذا كنا ناسي اليوم علي المصير الذي الت اليه باشدار الديوم فان باشدار ليست الوحيدة فقد عم الخراب والدمار معظم مدن البلاد وقراها بحيث شمل الدمار القري والحضر واضحي غالب السودان اكوام من الحطام ؟؟!!.ولا اجد توصيفا لحال الامة السودانية ، وليس قاطني الديم لوحدهم ، سوي ان الجميع في ماتم جماعي …
فكم من نفوس بريئة اهلكت، وكم من مدن دمرت، وكم من عمائر احرقت ، وكم من دور انتهبت ، وكم من عروض انتهكت ، وكم من اموال سلبت، وحق لجموع الشعب السوداني ان تاسي وتنتحب.
استحضار ما جري لباشدار ومثيلاتها في القري والحضر ليس دعوة لاقامة ماتم جماعي ، وان كان ما حدث يستحق بالفعل ان يقام له ماتم جماعي للمواساة وتخفيف الاحزان، ولكنها دعوة للتامل والذكري واخذ العبرة والاتعاظ مما جري لمقبل الايام، ذلك أن الاطراف المتنازعة والضالعة في قتال عبثي ضاري مدعوة لمراجعة مواقفها ، وبدلا من ان تشمر الاطراف المتنازعة سواعدها وتوظف طاقاتها لاعادة اعمار السودان وبنائه نراها تشرع في تحطيم البلاد وتخريبها بايديها لا بأيدي قوي خارجية كما يزعم ، وهي تمضي في ذلك غير عابئة بصيحات العقلاء الداعية لوقف الحرب واحلال السلام والكل يزعم البراءة ويتهم الاخر بانه هو (الفئة الباغية) وأنه هو من بادر بالقتال ؟!!.
لقد ابتلينا بجدال الفئة الباغية وتعريف مضمونها منذ فجر التاريخ الي يومنا هذا ، وهي فتنة لم تزل مستعرة منذ واقعة الجمل الي واقعة الخرطوم …
إنها لحظة للمواساة وتجديد العزائم لايقاف الحرب واحلال السلام وإغاثة المنكوبين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
د۰ فتح الرحمن القاضی مستشار فی شٸون العمل الطوعی والإنسانی وحقوق الإنسان Tel: +249912219666 / E-mail: [email protected]
القاهرة، مصر، في 6 يونيو 2023 م
والله يا دكتور الناس دي عقلا طار ولا أصلا ما عندهم عقل ،
يا اخي لامن تكون قائد الجيش وكمان رئيس لدولة لازم تكون عندك إستراتيجية قبل ما تخوض حرب غير معروفة النتائج أولا هل عندك مخزون كافي من الطعام الشراب الأدوية هل وضعت خطة لإجلاء المواطنين لو ارض المعركة قريبة من المدن ، وهل الطقس مناسب لكل هذا التجهيز بما فيه تحرك جنودك ، لو ما عندك ديل يأخي هادن لأطول مدة بدون ما تطلق طلقة واحدة حتي لو الخصم هو البادئ برضو خادم الي أن تكون في جاهزية كاملة ، عشان تكون عندك جبهة داخلية قوية متماسكة مطمئنة لأنك قمت بحمايتها ووفرت ليها الأمن والأمان ، لكن ما شفنا اغبي من هذه البشرية المواطن لا لاقي الأمن ولا الاكل يأخي فضيحة البصل دي وصلت للصديق والعدو
هههه.. حلوة فضيحة البصل دي.. الله يعينا جميعا.