
يوسف السندي
بعد مضي قرابة الشهرين من الحرب بدون حسم عسكري وبدون تحقيق أي انتصار حقيقي على الارض لاحد الاطراف المتحاربة ، إتضح أن الطرفين متكافئين في القوة مع الفارق في النوع ، الجيش يتفوق بالطيران والمدفعية والدعم السريع يتفوق بالمشاة والانتشار وسرعة الحركة.
هذا التكافوء في القوة يرجح ان تكون هذه حرب طويلة جدا اذا تركت للطرفين ، فهما في النهاية عسكر، الحرب وظيفتهم وحياتهم ، لن يملوا منها ولن يخسروا الكثير من استمرارها حتى ولو استمرت لسنوات.
وكلما طالت الحرب كلما حاول كل جنرال ان يستخدم الحرب من أجل تحقيق تطلعاته السياسية في حيازة السلطة واحتكارها ولن يهتم بالمواطن ولا الوطن الا فيما يحقق له هذه التطلعات.
لذلك لا يجب ان ينتظر أحد حسما عسكريا قريبا ولا بعيدا ، وهذا بالضبط ما يجب ان يشحذ عزيمة المتضررين الأساسيين من هذه الحرب وهم المدنيون.
تضرر المدنيون بصورة كارثية في هذه الحرب ، انتهكت بيوتهم واعراضهم ووظائفهم ومصادر دخلهم ، ولم يسلموا من القتل والمرض والخوف والمجهول.
لذلك مهم ان يتحرك المدنيون، وأن لا يتركوا الساحة رهبا للعسكر من الطرفين ، مهم ان يسحب المدنيون البساط من تحت الجنرالات ، وأن لا يكونوا ورقة ضغط ضمن أوراق الحرب التي يستخدمونها لتحقيق مطامعهم في الحرب ، عليهم ان يقيموا كتلة مدنية رافضة للحرب ، تقود الشعب لتكوين كتلة صلبة كالتي صنعتها في ثورة ديسمبر ، مما سيجبر الطرفين على ايقاف الحرب والنزول تحت أرادة الشعب.
كيف تتكون هذه الكتلة؟ هناك اصلا كتل متعددة رافضة للحرب وترفع شعار لا للحرب موجودة وناشطة وهي (الاحزاب السياسية ، لجان المقاومة ، والنقابات) .
هناك اختلافات في السابق بين هذه الكتل الثلاث ، ولكنها الان لا تملك رفاهية مواصلة هذه الخلافات ، اذ تواجه خطرا ماحقا اكبر من كل الاخطار التي يمكن ان تواجهها من المدنيين الاخرين ، فالحرب الحالية تمثل مخاطر وجودية تهدد وجود العمل المدني كما تهدد وجود السودان.
عليه مطلوب ان تتجاوز هذه القوى خلافاتها وأن تشرع في التنسيق فورا من أجل تكوين كتلة مدنية عريضة لمواجهة الحرب ، ويلزمها ان تتفق على برامج عمل لرفع الوعي بمخاطر الحرب وسط الجماهير والقيام بالمسيرات والندوات والاعتصامات في المدن الامنة بهدف إنقاذ الخرطوم من الحرب وإيقاف الحرب واحلال السلام.
تتوقف الحرب بموت اخر جنجويدي لا مكان للججنجويد بعد الان الا من استسلم منهم و ليس هناك تكافوء في القوة كما تقول فالجيش قوامه كل الشعب السوداني الدي انتهكت اعراضه و نهبت و خربت منازله و متاجره و جامعاته و اسواقه فلا بقاء للجنجويد معنا بعد هدا و الموت و التشرد عرفناهو و حصل و انتهي
هذا هو عين الغباء الذي أضاع البلد … الجيش منذ تمرد الأنانيا الأول في الجنوب وحتى حروب دارفور لم يستطيع أن يقضي على تمرد واحد ,,, الجيش السوداني ليس مؤهل لخوض حرب المليشيات والعصابات لهذا خلق الجيش الدعم السريع ليحارب به المليشيات ,,, الجش لم يستطيع حتى القضاء على حركة عبدالواحد وهي حركة صغيرة عسكريا وتتمركز فقط في جبل مرة … لا يوجد مستفيد من هذه الحرب سوى الكيزان الذين توهموا ان الفوضى ستعيدهم للقصر لكنهم واهمون فقد اضاعت هده الحرب حتى مثلث حمدي ولن توجد سلطة مركزية في السودان بعد الآن لكي يعودوا لها … لنترك الغباء والأنانية وقصر النظر والعنجهيات ونحاول وقف الحرب والعودة للرشد والمنطق
يا دكتور يوسف السندى افضل شئ تعمله هو ان تذهب لنهر السند لتستحم ويخطفك تمساح
هل ٥٠ إلى ٦٠ يوم لفئتين متحاربتين داخل مدن مكتظة بالسكان بخسارة اقل من ٦٠٠ قتيل وقال من ٣٠٠٠ جريح تعتبر تكافؤ قدرات بين الجيش والحوار
عيب عليك
الدكتوراة حقتك في شنو
مافي اي مقارنه بين الجيش والجنجويد ومافي اي شبه للمقارنه ببينهما
جيش بحارب في قطاع طرق وحراميه متخذين المدنيين دروع بشريه
اي هدنه او وقف للحرب يعني قبله الحياة للجنجويد
كل الشعب السوداني الدي انتهكت اعراضه و نهبت و خربت منازله و متاجره و جامعاته و اسواقه ))
يا اخينا لو كانت القوة كما تقول للجيش لما تجرأ الجنجويد كل هذا ، هو الجيش شغلتو شنو في يحمي الشعب السوداني ولا انت عايز الشعب يحمي الجيش
لا عايزين الشعب يحمي نفسه فقط في حدوده و ما يستكين لهده التجاوزات المخزية و بكل بساطة يفر من بيوته ما عايزين الشعب يحارب في الشارع لكن البيجيك جوه بيتك ده تقاتله باسنانك و تموت معاه بس مش يتضرع في بيتك و يغتصب نساءك كده ببساطة و تقول لي الجيش شغلتو شنو اها بعد ده حصل ليك و الكسرة دي امشي حاسب الجيش
الذي وصل السودان الي هذا الحضيض هو الحلول الفطيرة مثل الوثيقة الدستورية و الاتفاق الاطاري و اتفاق جوبا و اتفاقية السلام السودانية و المدنية و الحرية و التغيير و المؤسسة العسكرية و الجبهة الاسلامية القومية و غيرها من الكيانات الهلامية و الاحزاب الكرتونية التي في الواقع الملموس لاتعني اي شيء الي الشعب المطحون بالجوع و المرض والحرب اما الي أصاحبها الذين يخترعونها تعني سرقة السلطة من الشعب الي أنفسهم.
السودان لايوجد فيه صراع ديني و لا عراقي انما يوجد فيه صراع علي السلطة منذ خروج الانجليز و في العالم الذي خرج من الظلمات الي النور يختار ألشعب حكومته و لكن في السودان الجميع يرفض ذلك.