مقالات سياسية

حمدتي البحث عن الديموقراطية في غرف النوم

د/صبوح بشير 

صدق واوفي قائد التمرد حمدتي بمقولته المتكررة أنه يبحث عن التغيير والديموقراطية ،فكانت خطوته الانتحارية صبيحة الخامس عشر من الشهر الماضي أولي خطواته للوصول إلي الديموقراطية أو الدولة المدنية (ضر بس) كما قال السيناتور (قدس الله سره).

نعم الهالك الباحث عن تأسيس حكم ديموقراطي في السودان يكون امتدادا لقبيلته في كل الربوع الافريقي بسند ودعم من مرتزقة دفع لهم ثمن مغامرتهم لتدمير السودان من حر مال الشعب (ذهب وهبات دولية للمشاركة في الحروب كمليشيات او قطع الطريق أمام تجار البشر .

ولكن ديموقراطية السيناتور حمدتي قطعا تختلف عن الديموقراطية التي يطمح لها الشعب السوداني فهي ديموقراطية تعتمد علي ترسيخ اخلاق ومثل وقيم لاتمت للمجتمع السوداني بصلة وتعمد في الأصل علي مبدأ النهب والسرقة والترويع والتقتيل والتشريد والاغتصاب وغرس الرعب في قلوب الأطفال والنساء الأمنيين وتدمير كل البنئ التحتيه لوطن هو في الأصل يعاني من شح في الموارد وضائقة اقتصادية أثرت علي حياة شعب كامل لم تستثني منهم أحدا .

نعم السيناتور حمدتي هو راعي الديموقراطية الحديثة ولكنه في ظل بحثه عنها لم يجدها في كتب التاريخ أو مخطوطات الحضارات القديمة أو في فهارس كتب السياسة ومدارسها الحديثة بل وجدها في (غرف نوم) المواطنين السودانيين حيث غدر بالامنين وتمكن من تشريدهم حتي تفرغ له الخرطوم عن بكرة أبيها كي يتجول هو وجنوده بين احيائها وازقتها وحواريها ويصل الي (غرف النوم) كي يجد ضالته (الديموقراطية) في حضن الذهب والنقود والسيارات التي جمعها أهلها بكد وتعب وعرق واغتراب وفي لمحة بصر يسطوا هو ومرتزقته عليها , نعم لا تخلو مجالس الانس في احياء الخرطوم التي احتضنت القليل من من لم تمكنه ظروفه الخاصة من مغادرتها لاتخلو تلك المجالس من حكايات السرقة والنهب الممنهج للممتلكات العامة والخاصة من قبل القوات المرتزقة التي لا تشبه هذا الشعب الاصيل ، وكذلك حوادث الاعتداء والتحرش والإذلال التي مورست ضد الشعب الأمن ليعيد الهالك وجنده مشاهد ماقبل مجزرته لفض اعتصام القيادة بدم بارد وكذلك الأبدات الجماعية لمواطني دارفور علي مدي سنين الحرب.

حتما لاحل يلوح في الأفق سوي استمرار الحرب ودحر التمرد حتي اخر مرتزق وتنظيف الوطن من كل العملاء ومن ثم اعادة بناء الدولة السودانية وفق أسسنا ومبادئنا بعيدا عن الأجانب الذين تجنسوا في سنوات البشير الأخيرة وحتي حكومة الهوانات (قحت) .

نعم المعركة لن تتوقف حتي يخرج السيناتور ومجموعته القيادية علي نعش من اخر (غرفة نوم) يحتمون بها.

‫4 تعليقات

  1. دكاترة الكيزان (اصحاب الياقات البيضاء) والهاربين من مسغبة السودان وجوعه في كندا وامريكا ودول الخليج .. كيف ينتصر هذا الجيش الهزيل المتهالك ومتى ؟؟
    بالله عليك من الذي فضّل السيناتور على جيش البلد و اخلى له القواعد الاستراتيجية وزوده بالاسلحة الفتاكة غير (برهانكم) هذا ؟
    ومن الذي اخذ من حّر مال الشعب السوداني واعطاها بسخاء و لا مسؤلية للسيناتور غير قائد الجيش الذين تريدونه ان لا يوقف معركة الكيزان حتى يخرج السيناتور .. وان كانت على رؤوس المواطنين العّزل والمساكين واين تريدون ان يخرج السيناتور لدارفور لتتحول قواته لحركة مسلحة اخري في خاصرة البلد .. عجيب !!!!!!!

  2. وهاهو ذا نطع متخلف اخر يضع امام اسمه حرف د والذى احسبه اقرب فى الدلاله الى كلمه (دلاهه ) او (دلوكه) يا
    كوز (الكوزنه مواقف غير اخلاقيه وافكار ملوثه) ما استفرغه عقلك المريض من ترهات ملوثه بجراثيم المؤتمر الوطنى ما عاد ينطلى على جموع الشعب السودانى . محاولاتكم البائسه بدمغ الحريه والتغيير وشيطنتها أصبحت من الكروت المحروقه (تصريحات انصاف الرجال انس و الداعشى الجزولي) قد كشفت اللاعيب اللجنه الامنيه الجناح العسكرى للكيزان وتعاونهم الوثيق مع حثاله المؤتمر الوطنى لأجل افشال حكومه قحت وبالتالى تهيئة المناخ لعوده كيزان الشؤم. بغض النظر عن سلوكيات الدعم السريع والتى لا تختلف كثيرا عن سلوكيات الحاضنة الأم (الجيش) كما ذكر برهانكم من قبل بغض النظر عن ذلك اقول أن ما يجرى الان هو مخطط تم التدبير له منذ أن استلمت اللجنه الامنيه زمام الامور ولم يكن الامر خافيا بل كان يصرح به جهارا نهارا بالقول احيانا (راجع تصريحات غاذورات المؤتمر الوطنى فى رمضان) وبالفعل والعمل احيانا اخرى ( قرارات البرهان التى بموجبها اعاد السرطانات الكيزانيه الى مواقعها بعد ان تم استئصال تلك الاورام بواسطه لجنه التفكيك)
    فدعك من التدليس ومحاولات صرف الانظار عن هزائم الجناح العسكرى للكيزان . وأعرف ان أمثالك من سقط المتاع هم أس البلاء فى وطننا الحبيب

  3. شنو حكاية السيناتور والهبل ده !! ما علاقة حميدتى بسيناتور أمريكى يعنى مالقيت ليك توصيف غير التوصيف السطحى ده ولا بس يعنى عاجباك كلمة سيناتور, غايتو بظهرو جنس كفوات و ده قال حالتو دكتور!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..